إختراق العولمة للثقافة العربية.
...........
مرت الثقافة في الفترات القريبة بالعديد من المتغيرات المتسارعة التي تحمل في طياتها أيدلوجية التنميط و الاختراق الثقافي,و هي تتجلى في صياغة ثقافة عالمية منمذجة لها قيم و معايير و سلوك و عادات,و سيطرة ثقافية غربية على سائر الثقافات بواسطة استثمار مكتسبات العلوم و التقدم التكنولوجي في مجال ثورة الاتصالات و ثورة المعلومات و التتويج التاريخي لتجربة مديدة من السيطرة بدأت منذ انطلاق عملية الغزو,الأمر الذي يؤدي الى نشوء قيم ثقافية و أنماط سلوكية ليس هناك من رابط يربطها بنظامها الاقتصادي و الاجتماعي,و هو ما يؤدي بالتالي الى حدوث تشويش للهوية الثقافية,و الى فقدان التوازن نظراً الى ان هذه القيم الثقافية و الافكار ليست من إنتاج التطور العلمي و الاقتصادي و الاجتماعي في هذه المجتمعات.
و الثقافة لكونها نتاجاً اجتماعياً أصبحت تتحول في ظل الهيمنة الى سلعة ينطبق عليها ماينطبق على السلعة المادية,و نظراً لوجود ثقافات مدعمة بوسائل التكنولوجيا و ثقافات اخرى شبه مجردة من تلك الوسائل و التي قد لاتحسن استخدامها,فإن التبادل الثقافي العالمي يكون تبادلا غير متكافىء,أكثر مما هو نقل ثقافي بين الشعوب و الثقافات.
و تتعرض الثقافة العربية الى تغير عميق لا علاقة له بالإرادة الواعية,و ذلك نتيجة التطور في أسلوب افنتاج و دخول تقنيات حديثة في الإنتاج ساهمت في تفتيت البنى الاجتماعية التقلدية,فضلاً عن التحول الذي حدث للثقافة و التي تحولت بفعل الرأسمالية ذات الصبغة العالمية الى ثقافة قادرة على الانتقال العفوي.
فعلى رغم الصراع ضد الاستعمار في الشرق العربي,كانت هناك افكار أوروبية تجد سلبيتها لدى الثقافة العربية الواعية التي أصبحت جزءاً من ثقافة المستعمر دون أن يبذل اي مجهود لفرضها, و من هنا تبرز قيمة ثقافة الأمة الساعية الى حريتها.
.........
موقع البلاغ.
...........
مرت الثقافة في الفترات القريبة بالعديد من المتغيرات المتسارعة التي تحمل في طياتها أيدلوجية التنميط و الاختراق الثقافي,و هي تتجلى في صياغة ثقافة عالمية منمذجة لها قيم و معايير و سلوك و عادات,و سيطرة ثقافية غربية على سائر الثقافات بواسطة استثمار مكتسبات العلوم و التقدم التكنولوجي في مجال ثورة الاتصالات و ثورة المعلومات و التتويج التاريخي لتجربة مديدة من السيطرة بدأت منذ انطلاق عملية الغزو,الأمر الذي يؤدي الى نشوء قيم ثقافية و أنماط سلوكية ليس هناك من رابط يربطها بنظامها الاقتصادي و الاجتماعي,و هو ما يؤدي بالتالي الى حدوث تشويش للهوية الثقافية,و الى فقدان التوازن نظراً الى ان هذه القيم الثقافية و الافكار ليست من إنتاج التطور العلمي و الاقتصادي و الاجتماعي في هذه المجتمعات.
و الثقافة لكونها نتاجاً اجتماعياً أصبحت تتحول في ظل الهيمنة الى سلعة ينطبق عليها ماينطبق على السلعة المادية,و نظراً لوجود ثقافات مدعمة بوسائل التكنولوجيا و ثقافات اخرى شبه مجردة من تلك الوسائل و التي قد لاتحسن استخدامها,فإن التبادل الثقافي العالمي يكون تبادلا غير متكافىء,أكثر مما هو نقل ثقافي بين الشعوب و الثقافات.
و تتعرض الثقافة العربية الى تغير عميق لا علاقة له بالإرادة الواعية,و ذلك نتيجة التطور في أسلوب افنتاج و دخول تقنيات حديثة في الإنتاج ساهمت في تفتيت البنى الاجتماعية التقلدية,فضلاً عن التحول الذي حدث للثقافة و التي تحولت بفعل الرأسمالية ذات الصبغة العالمية الى ثقافة قادرة على الانتقال العفوي.
فعلى رغم الصراع ضد الاستعمار في الشرق العربي,كانت هناك افكار أوروبية تجد سلبيتها لدى الثقافة العربية الواعية التي أصبحت جزءاً من ثقافة المستعمر دون أن يبذل اي مجهود لفرضها, و من هنا تبرز قيمة ثقافة الأمة الساعية الى حريتها.
.........
موقع البلاغ.