جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    بحــوث حـول العـولمة : هل تلغي العولمة قضية التراث؟ .

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    بحــوث حـول العـولمة : هل تلغي العولمة قضية التراث؟ . 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    منقول بحــوث حـول العـولمة : هل تلغي العولمة قضية التراث؟ .

    مُساهمة من طرف In The Zone السبت نوفمبر 27, 2010 5:32 pm

    هل تلغي العولمة قضية التراث؟
    محمّد الحداد.

    .......
    يبدو أنّ قضية العولمة،المطروحة بحدّة،تعيد إلى ساحة النقاش مواقف قديمة متجدّدة من التراث،بين متحصّن به لإثبات الذات في وجه العولمة،و داعٍ إلى قطيعة نهائية معه لتحقيق حداثة طال انتظارها.
    ليس التحصّن بالتراث سبيلاً مضمونة لإثبات الذات،فالسبيل المثلى وعي دقيق بالحاضر و عقلنة للرغبات و الطموحات و الأدوات و الوسائل.على أنّ الدعوة مجدداً إلى القطيعة الجذرية مع التراث لا تخدم قضية الحداثة،و ليس عصر العولمة مختلفاً نوعياً عن العصر السابق فيتحقّق اليوم ما لم يتحقّق بالأمس.
    من الضروري أوّلاً تحديد المقصود بالموقف،هل هو الموقف الفردي أم الجماعي؟ فعلى المستوى الفردي، يُعتبر حقاً من حقوق كل إنسان يختار موقف القطيعة و أن يعيش ذاتياً هذا الموقف إذا استطاع إليه سبيلاً،لأنّ حضارة العصر حضارة فردانية تقرّ لكل إنسان بكيان مستقل و لا تعامله على أنّه جزء من مجموعة تفرض عليه فكره و سلوكه.
    أمّا على المستوى الجماعي فالأمر مختلف.فمَنْ يريد التأثير في مجموعة مضطر أن يرسم معها حدّاً أدنى من جسور التواصل و الحوار،لا بمعنى أن يقبل ما تفرضه المجموعة من فكر و مسلّمات و أنماط سلوك، بل أن يأخذ على عاتقه التفكير في ما تعتبره هي مشاكلها،و إعادة صياغة هذه المشاكل صياغة إيجابية.
    و التراث مشكل من المشاكل الجماعية التي لا يمكن التغاضي عنها،و إنْ ظن الفرد،و هو واهمٌ في ظنه على الأغلب،أنّه يتخلّص منه بجرة قلم.
    و إذا لم يتحمّل خطاب الحداثة مهمة التفكير في مشكل جماعي،فإنّه يترك المجال مفتوحاً لأصحاب الحلول الأيديولوجية الجاهزة يفرضون الوصاية على المجموعة و يبطلون فيها كل نسمات التفكير،و يستغلّون عواطفها النبيلة في تحقيق غاياتهم المشبوهة.
    ليست القضية أن نخنق الاختلاف داخل المجموعة،أو أن ندعو إلى التقية و انفصام الذات بين وحدتها و انخراطها في المجموع.
    إن تحمّل مهام التفكير في المشاكل الجماعية لا يعني الانخراط في الرؤية الجماعية لهذه المشاكل. الاختلاف شيء و التهمُّش شيء آخر.الاختلاف يفترض الاتفاق في طرح المشكل فلا يبيّن الاختلاف إلا بتعدد الإجابات عن المشاكل الواحد.
    أمّا التهمّش فغياب عن ساحة الفعل الفكري و الجماعي،و هو موقف معبِّر عن الأنانية و اليأس لا عن البطولة و التفاؤل بالمستقبل.
    سيؤدِّي واقع العولمة إلى تضخم الأطروحات التراثية من موقع التحصن بالماضي أمام الفزع الذي يثيره المستقبل.لكن من الخطأ أن نخلط بين التراث و الأطروحات التراثية،الأوّل مشكل حقيقي و الثاني توظيفات أيديولوجية للمشكل.
    ليس الموقف الحداثي انتقالاً من النقيض إلى النقيض و مواجهة موقف التحصن بموقف القطيعة،بل هو تجاوز الأطروحات التراثية إلى المشكل التراثي ذاته لمعالجته في وعي المجموعة لا في خطاب الذين منحوا أنفسهم حق الوصاية عليها و على ماضيها و هويتها.
    ثمّ إنّنا لسنا مضطرين لأن نعود القهقرى و نستعيد استقطاباً ثنائياً أثبت الماضي القريب عقمه. يتوافر اليوم رصيد من التجربة لم يكن متوافراً للذين حلموا منذ قرن بتحقيق النهضة تواصلاً بالتراث أو قطيعة معه.
    و إذا أردنا أن نتقدّم خطوة أو خطوات إلى الأمام فلنسائل ذلك الرصيد في اتجاه مسألتين: الأولى،أنّ الانفتاح على العصر لا يمكن أن يتمّ من دون انقلابات ثقافية و إجتماعية يظل تحديد مداها مفتوحاً للنقاش.
    و الثانية إنّ القطيعة التامة مع التراث مستحيلة لأسباب عدة،منها كون اللغة المستقر الأكثر عمقاً لمسلّمات التراث و المخزون الحقيقي لرؤاه،فكيف تكون القطيعة مع اللغة؟ لئن كانت أوروبا قد انتقلت من اللغة اللاتينية التراثية إلى اللغات العامية التي أصبحت قومية حديثة، فأية قطيعة لغوية تتحقّق عندنا،هل باعتماد اللغات الأجنبية التي لا تتقنها إلا النخبة أم باعتماد اللغات العامية الأوسع انتشاراً لكنّها الأقل قدرةً عن التعبير العلمي و الفلسفي؟ و إذا بطلت القطيعة مع اللغة فقد بطلت القطيعة مع التراث.و منها كون العولمة لا تحمل نفس سحر كلمة "مدنية" في آخر القرن التاسع عشر أو "الحداثة" في بداية القرن العشرين.
    فإيحاؤها السلبي يغالب ما تتطلع إليه من إيحاء إيجابي،بل هي أدعى إلى إثارة التوجس من إثارة الإعجاب.و إذا لم ينجح بريق "المدينة" ثمّ سحر "الحداثة" في حسم قضية التراث،فكيف تنجح في ذلك وقائع عولمة بدت مشبوهة منذ الوهلة الأولى؟
    المطلوب أن نواصل البحث عن الحلول من دون عودة إلى ما أصبح مستحيلاً بحكم التجربة،و أن يتعمّق البحث عن الاختلاف من دون أن تتحوّل المناقشة جدلاً حول جنس الملائكة.
    و الأكثر توفيقاً أن نحوّل التراث مادة للاستكشاف بدل استعماله سلاحاً أيديولوجياً،فإذا لم يتحقّق ذلك فلا أقلّ من أن نجعله مادة للاستكشاف إلى جانب توظيفه أيديولوجياً،و ذلك الحد الأدنى من الطموح.
    و ليس استكشاف التراث تحقيق النصوص أو طرح مشاريع أيديولوجية أو صورية لقراءته،بل استكشاف التراث يعني إخضاعه لمجموع الإشكالات المطروحة في العلوم التاريخية و الإجتماعية ليساهم في مزيد من تحديد تلك الإشكالات كما تساهم هذه في المزيد من توضيح معانيه و حقائقه،كما يعني الانتقال بتلك المعرفة إلى الحد الأدنى من العلمية.
    لقد حان الوقت،بعد مرحلة تحقيق التراث ثم التنظير لمشاريع قراءته،حان الوقت لقراءته بأكثر أدوات القراءة تطوّراً،تلك التي توفرها العلوم الإنسانية و الإجتماعية و النصية و الدلالية،و جاء الدور لكي تصبح هذه القراءات مرجع الجدل و لا يغمرها الغبار على رفوف المكتبات المتخصّصة.و هكذا نبدأ بمشروع نحو التقدّم بدل الدوران المفرغ في حلقة الشعارات و المواقف.
    .......
    المصدر: كتاب مواقف من أجل التنوير.
    موقع البلاغ.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    بحــوث حـول العـولمة : هل تلغي العولمة قضية التراث؟ . 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    منقول إختراق العولمة للثقافة العربية.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأربعاء يونيو 27, 2012 12:43 am


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 8:22 pm