بغداد يومـك لا يزال كأمسه
صورٌ علـى طرفي نقيض تجمعيطغى النعيـم بجانب وبجانب...يطغـى الشقا فمرفّه ومضيع
في القصرأغنية على شفةِ الهوى...والكوخ دمعٌ في المحاجر يلذع
ومن الطوى جنب البيادر...صرّع وبجنب زق أبـي نؤاس صرّع
ويد تكبّل وهـي مما يُفتدى...ويدٌ تقبّل وهي مما يُقطـع
وبراءة بيـد الطغاة مهانة...ودناءة بيـد المبرِّر تصنـع
ويصان ذاك لأنـه من معشر...ويضام ذاك لأنّه لا يركـع
كبرت مفارقـة يمثّل دورُها...باسم العروبة والعروبةُ أرفع
فتبيّني هذي المهازل واحذرى...من مثلهـا فوراء ذلك إصبع
شُدّي وهزي الليل في جبروته...وبعهدتي أنَّ الكواكب تطلع
قدنا الفتوح فما تشكى...وطأنا فكر ولا دين ولا من يتبع
حتى الرقيق تواضعت أحسابنا...كرما فأوليناه ما لا يطمع
عفوا إذا جمح الخيال فلم أجيء...للأمس أمري الضرع أو أسترضع
لكنها صور جلوت ليرسم...الفجر المشرف والأصيل المفجع
بغداد يازهو الربيع على الربى...بالعطر تعبق والسنا تتلفع
يا ألف ليلة ما تزال طيوفها...سمرا على شطآن دجلة يمتع
يالحن معبد والقيان عيونها...وصل كما شاء الهوى وتمنع
بغداد يومـك لا يزال كأمسه...صورٌ علـى طرفي نقيض تجمع
يطغى النعيـم بجانب وبجانب...يطغـى الشقا فمرفّه ومضيع
في القصرأغنية على شفةِ الهوى...والكوخ دمعٌ في المحاجر يلذع
ومن الطوى جنب البيادر صرّع...وبجنب زق أبـي نؤاس صرّع
ويد تكبّل وهـي مما يُفتدى...ويدٌ تقبّل وهي مما يُقطـع
وبراءة بيـد الطغاة مهانة...ودناءة بيـد المبرِّر تصنـع
ويصان ذاك لأنـه من معشر...ويضام ذاك لأنّه لا يركـع
كبرت مفارقـة يمثّل دورُها...باسم العروبة والعروبةُ أرفع
فتبيّني هذي المهازل واحذرى...من مثلهـا فوراء ذلك إصبع
شُدّي وهزي الليل في جبروته...وبعهدتي أنَّ الكواكب تطلع
قدنا الفتوح فما تشكى...وطأنا فكر ولا دين ولا من يتبع
حتى الرقيق تواضعت أحسابنا...كرما فأوليناه ما لا يطمع
عفوا إذا جمح الخيال فلم أجيء...للأمس أمري الضرع أو أسترضع
لكنها صور جلوت ليرسم الفجر...المشرف والأصيل المفجع
عدنا وبعض للسفين حباله...والبعض حصته السفينة أجمع
ومشت تصنفنا يد مسمومة...متسنن هذا وذا متشيع
ياقاصدي قتل الأخوة بيننا...لموا الشباك فطيرنا لا يخدع
فتبيني هذي المهازل واحذري...من مثلها فوراء ذلك اصبع
وإذا لمحت على طريقك عتمة...وستلمحين لأن دربك أسفع
شدّي وهزّي الليل في جبروته...وبعهدتي أن الكواكب تطلع
لا تشتمن الخطب أو تبكي له...فالخطب ليس بمثل ذلك يدفع
فالمجد يحتقر الجبان لأنه شرب...الصدا وعلى يديه المنبع
وتوق أرقمها فلست بواجد...
صلا على طول المدى لا يلسع
عندما تعشق بغداد...الحرية للعراق.