التواصل الثقافي بين المغرب و ألمانيا ما يزال خاضعا لجسر "الوسيط".
"في ألمانيا تسود نظرة سياحية عن الثقافة المغربية".
........
عن وضع التعاون الثقافي بين ألمانيا و المغرب و حول العوائق التي تحول دون تحقيق تعاون كبير بينهما،يقول باحث مغربي تحدث لـ DW: "نحن نعرف ألمانيا عموما عن طريق الترجمة الفرنسية، و الوسيط ليس دائما بريئا.."،و هو يرى بهذا " أن الترجمة في المضمون الذي يصلنا هي في الأعم ثقافة ألمانية مفرنسة"،و هو يتساءل:"هل أنا أمام عمل فكري ألماني أم عمل فكري ألماني عبر فرنسا...؟".
فيما يدعو شتيفان فايدنر في ذات المحور من جهته الألمان إلى الخروج من "النظرة السياحية" السائدة اتجاه "الثقافة المغربية"،أو "اعتبارها مثل متحف من الماضي أو متحف من الشرق كما يراه غالبية الأجانب و هو مشكل"،يقول فايدنر،الذي تحدث في حوار لـ DW بالمناسبة.
و يضيف:" يجب النظر إلى الثقافة المغربية مثل ثقافة حية لها قيمتها اليوم،أتمنى أن يستمع الألمان لموسيقى مغربية أكثر و يطبخون أكلا مغربيا أكثر..".
أما مراد علمي،و هو جامعي مختص في الأداب الألماني فيرى أن التعاون الثقافي بين المغرب و ألمانيا "فاتر و خامل"،و يكاد يغيب في قراءته..فيما يتحدث عبد الجليل ناظم و هو ناشر عن "دار توبقال" في المغرب عن ما أسماه في رأيه بـ"المفارقة".
يقول: "تعرض ترجمات بالعربية لهلدرلين و غوته و نوفاليس،هيدغر و نيتشه و غيرهم معروفون في الأوساط الجامعية و الثقافية المغربية،لكن،وهذا هو وجه المفارقة،ليست هناك قنطرة تعاون صلبة بين المغرب و ألمانيا..".
.......
"بين ألمانيا و المغرب هناك اتصال و ليس هناك تواصل".
و في نقطة أخرى تهم اللغة يعود شتيفان فايدنر للتأكيد على "أن المغرب بلد مركب و تواجد ثلاث لغات متمثلة في العربية و الأمازيغية و الفرنسية لا يجعل من السهل فهم المغرب حقيقة"،كما يتقاطع صاحب "الأسئلة المخفية" مع وجهة نظر الباحث المغربي في مفصل حين يقول فايدنرأيضا أن: "غالبية الأجانب يتعرفون على المغرب فقط من بوابة البعد الفرنكفوني،هذا طبيعي لكن طبعا هذا عائق.."،..فيما يؤاخد مراد علمي على ألمانيا تركيزها أساسا على الجانب الاقتصادي في علاقتها مع المغرب.."،و في المقابل فهي تبقي على الثقافي في الهامش".
و يعود الباحث المغربي لمسألة رؤية البلدين لبعضهما عبر "الوسيط" و يقول: "صورة الوسيط تحجب عنا في كثير من الأحيان حقيقة ألمانيا،حين أقرأ مثلا كانط أو بريشت و هيغل،فإنني آخذهم بالتصور الفرنسي،و هذا حاجز خلق عندي وعيا شقيا لقضايا طرحها الفكر الألماني على نفسه".
و انطلاقا من ذلك،يستنتج "نحن و الحال هاته أمام ترجمة عربية عن فلسفة ألمانية في الفرنسية و هنا خطورة الوسيط..".
و ييضف أن "ما يحدث اليوم بين المغرب و ألمانيا في الميدان الثقافي هو أن هناك اتصالا و ليس هناك تواصلا".
......
05.04.2013
موقع صوت ألمانيا.
"في ألمانيا تسود نظرة سياحية عن الثقافة المغربية".
........
عن وضع التعاون الثقافي بين ألمانيا و المغرب و حول العوائق التي تحول دون تحقيق تعاون كبير بينهما،يقول باحث مغربي تحدث لـ DW: "نحن نعرف ألمانيا عموما عن طريق الترجمة الفرنسية، و الوسيط ليس دائما بريئا.."،و هو يرى بهذا " أن الترجمة في المضمون الذي يصلنا هي في الأعم ثقافة ألمانية مفرنسة"،و هو يتساءل:"هل أنا أمام عمل فكري ألماني أم عمل فكري ألماني عبر فرنسا...؟".
فيما يدعو شتيفان فايدنر في ذات المحور من جهته الألمان إلى الخروج من "النظرة السياحية" السائدة اتجاه "الثقافة المغربية"،أو "اعتبارها مثل متحف من الماضي أو متحف من الشرق كما يراه غالبية الأجانب و هو مشكل"،يقول فايدنر،الذي تحدث في حوار لـ DW بالمناسبة.
و يضيف:" يجب النظر إلى الثقافة المغربية مثل ثقافة حية لها قيمتها اليوم،أتمنى أن يستمع الألمان لموسيقى مغربية أكثر و يطبخون أكلا مغربيا أكثر..".
أما مراد علمي،و هو جامعي مختص في الأداب الألماني فيرى أن التعاون الثقافي بين المغرب و ألمانيا "فاتر و خامل"،و يكاد يغيب في قراءته..فيما يتحدث عبد الجليل ناظم و هو ناشر عن "دار توبقال" في المغرب عن ما أسماه في رأيه بـ"المفارقة".
يقول: "تعرض ترجمات بالعربية لهلدرلين و غوته و نوفاليس،هيدغر و نيتشه و غيرهم معروفون في الأوساط الجامعية و الثقافية المغربية،لكن،وهذا هو وجه المفارقة،ليست هناك قنطرة تعاون صلبة بين المغرب و ألمانيا..".
.......
"بين ألمانيا و المغرب هناك اتصال و ليس هناك تواصل".
و في نقطة أخرى تهم اللغة يعود شتيفان فايدنر للتأكيد على "أن المغرب بلد مركب و تواجد ثلاث لغات متمثلة في العربية و الأمازيغية و الفرنسية لا يجعل من السهل فهم المغرب حقيقة"،كما يتقاطع صاحب "الأسئلة المخفية" مع وجهة نظر الباحث المغربي في مفصل حين يقول فايدنرأيضا أن: "غالبية الأجانب يتعرفون على المغرب فقط من بوابة البعد الفرنكفوني،هذا طبيعي لكن طبعا هذا عائق.."،..فيما يؤاخد مراد علمي على ألمانيا تركيزها أساسا على الجانب الاقتصادي في علاقتها مع المغرب.."،و في المقابل فهي تبقي على الثقافي في الهامش".
و يعود الباحث المغربي لمسألة رؤية البلدين لبعضهما عبر "الوسيط" و يقول: "صورة الوسيط تحجب عنا في كثير من الأحيان حقيقة ألمانيا،حين أقرأ مثلا كانط أو بريشت و هيغل،فإنني آخذهم بالتصور الفرنسي،و هذا حاجز خلق عندي وعيا شقيا لقضايا طرحها الفكر الألماني على نفسه".
و انطلاقا من ذلك،يستنتج "نحن و الحال هاته أمام ترجمة عربية عن فلسفة ألمانية في الفرنسية و هنا خطورة الوسيط..".
و ييضف أن "ما يحدث اليوم بين المغرب و ألمانيا في الميدان الثقافي هو أن هناك اتصالا و ليس هناك تواصلا".
......
05.04.2013
موقع صوت ألمانيا.