جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    لماذا تخشى دول الخليج الإتحاد؟

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    لماذا تخشى دول الخليج الإتحاد؟ 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري لماذا تخشى دول الخليج الإتحاد؟

    مُساهمة من طرف In The Zone الأحد مايو 06, 2012 2:37 pm

    لماذا تخشى دول الخليج الإتحاد؟
    محمد حميد الصواف.
    ........
    بالرغم من المواقف المعلنة لدول الخليج حول موافقتها على المقترح السعودي الاخير التحول الى اتحاد متكامل بدلا عن مجلس التعاون القائم،الا ان الكثير من المراقبين يستبعدون ان يجد ذلك المشروع النور على المدى القصير او حتى البعيد.
    فدول الخليج تخفي الكثير من الخلافات المبطنة فيما بينها و على اكثر من صعيد حساس،خصوصا انها تخضع لأنظمة حكم فريدة من نوعها في العالم،تتمحور حول سلطة قبائل كانت حتى عهد قريب تتقاتل فيما بينها،و تفتقد في اغلب الاحوال الى التأييد الشعبي،كونها لا تزال تشكو من غياب الشرعية الوطنية عن احقيتها في الملك او الحكم،مما يثير الكثير من الجدل و الانتقادات المؤثرة احيانا، و أكثر ما يخشاه حكام دول الخليج من بعضهم البعض هو السقوط فريسة سهلة بيد أحدهم الآخر،مما يجعل منهم على الدوام غرماء فيما بينهم و ان اخفوا ذلك.
    كما يسعى بعض حكام دول الخليج الى اضفاء نوعا من التوافق فيما بينهم في كل مناسبة يستشعرون فيها خطر خارجي،او تهديدا لمصالحهم،سيما السعودية التي باتت تشعر بوهن شديد بعد خسارتها ابرز حلفائها في المنطقة على اثر ثورات الربيع العربي،غاضة الطرف عن تربص حكام قطر المكشوف بها و محاولتهم الاطاحة بسلطانهم.
    ففي محاولة لذر الرماد في العيون،قال وزير الخارجية السعودي في خطاب ألقاه قبل ايام ان دول الخليج العربية القلقة من ايران و الحركات الاحتجاجية التي تجتاح المنطقة تمضي قدما في خطط لاقامة اتحاد سياسي سيشمل سياسات خارجية و دفاعية مشتركة.
    فيما قال دبلوماسي غربي مقره في الخليج ان الاقتراح تعززه في الاساس مخاوف سعودية من ان تتمكن الاغلبية الشيعية في البحرين من اسقاط الاسرة الحاكمة السنية هناك.
    و أضاف ان اعلانا عن احراز تقدم بشان اقامة اتحاد بين البلدين قد يصدر خلال القمة ايذانا باطلاق الاتحاد بين الدول الخليجية.
    و اثارت زيارة قام بها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد هذا الشهر الى جزيرة ابو موسى المتنازع عليها مع الامارات قلق دول الخليج من النفوذ الايراني في المنطقة المصدرة للنفط.
    و قال سعود الفيصل في خطاب القاه نيابة عنه نائبه عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز في مؤتمر شباب دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض "ان التعاون و التنسيق بين دول المجلس بصيغته الحالية قد لا يكفي لمواجهة التحديات القائمة و القادمة مما يستوجب تطوير العمل الخليجي المشترك لصيغة اتحادية مقبولة."
    و أضاف "الاتحاد الخليجي في حالة تحققه -باذن الله- سيفضي لمكاسب كبيرة تعود بالنفع على شعوبنا ففي مجال السياسة الخارجية و مع وجود هيئة عليا خليجية تنسق قرارات السياسة الخارجية من شأنه اعادة ترتيب جماعي لاولويات هذه الدول و هو ما يحقق مصالحها الجماعية."
    و تشكل مجلس التعاون الخليجي عام 1980 بواسطة السعودية و الامارات و الكويت و قطر و عمان و البحرين و هو تجمع يضم عددا من كبار منتجي النفط و الغاز في العالم.
    و جاء تشكيل المجلس في اعقاب الثورة الاسلامية في ايران و اندلاع الحرب بين ايران و العراق.
    و تابعت دول الخليج بقلق صعود الشيعة المتحالفين مع ايران للسلطة في العراق بعد غزو قادته الولايات المتحدة عام 2003 و يخشون من ان يؤدي التقدم الذي احرزته ايران في برنامجها النووي في نهاية المطاف الى امتلاكها قنبلة نووية.
    ..........
    و أشار سعود الى البرنامج النووي الايراني و ثورات الربيع العربي العام الماضي على انها تحديات تتطلب من مجلس التعاون الخليجي اعادة التفكير في علاقاته,و قال ان التكامل الدفاعي سيكون "بديلا عن السياسات الدفاعية المرتكزة على التحالفات الوقتية المبنية على المصالح العابرة اذ تظل تلك التحالفات مرتبطة بهذه المصالح التي بطبيعتها متغيرة."
    و تزعزعت ثقة الرياض في واشنطن عندما مارست الولايات المتحدة ضغوطا لتنحي الرئيس المصري السابق عن السلطة خلال انتفاضة العام الماضي.
    و أشار وصول قوات سعودية الى البحرين الى أن الرياض عازمة على منع الحركة الاحتجاجية التي يقودها الشيعة من تهديد اي اسرة حاكمة في الخليج.
    و قال الدبلوماسي الغربي المقيم في الخليج ان اطارا اتحاديا قد يتيح للرياض نشر قوات بصفة دائمة في البحرين.
    .........
    و رغم الحديث عن الاتحاد فان الخلافات بين حكام الخليج لها جذور عميقة.و رفضت الامارات الانضمام الى اتحاد مالي مقرر كما أعاقت خلافات حول اراض الكثير من المشاريع الاقتصادية.
    و أدت اعتراضات سعودية الى تأجيل خطط لبناء جسر بين قطر و البحرين في حين لم تتمكن البحرين من شراء الغاز الطبيعي من قطر.
    و قال عضو بالبرلمان في البحرين انه لا يتوقع الاعلان عن اقامة مثل هذا الاتحاد خلال قمة الرياض المقررة في 14 مايو ايار.
    و حذر زعماء المعارضة البحرينية من اقامة اي اتحاد و الذي من المرجح ان يثير احتجاجات.و وصف محتجون تدخل السعودية في البحرين العام الماضي بانه احتلال.
    ..........
    الدرع الصاروخية.
    فيما أدت الريبة بين دول الخليج العربية إلى افساد مشروع اقامة درع صاروخية مشتركة طالما دعت واشنطن له باعتباره أفضل سبل الحماية من أي ضربة قد توجهها إيران.
    و أنفقت الدول المصدرة للنفط مليارات الدولارات على منصات أمريكية مضادة للصواريخ لكنها لم تصل إلى حد اقامة مظلة واحدة مشتركة و نظام موحد للإنذار المبكر على الرغم من إعلانها اعتزام ذلك.
    و يقول محللون إنه على الرغم من انتماء دول الخليج العربية إلى التحالف السياسي و العسكري الموحد و هو مجلس التعاون الخليجي فإنها ما زالت غير متقبلة لفكرة تبادل المعلومات.
    كما أن هذه الدول لم تستطع الاتفاق على مقر القيادة المركزية و تجد صعوبة بالغة في التوصل إلى سبل للعمل معا في حالات الطوارئ.
    و قال مصطفى العاني و هو محلل دفاع متخصص في الشرق الأوسط "المسألة لا تتعلق بالثقة بين دول الخليج فحسب بل أيضا الثقة في الأمريكيين...ستتحكم دولة قوية (السعودية) و أمريكا في القيادة المركزية و الدول الصغيرة ستجد نفسها محاصرة بينهما."
    و من المرجح أن تتنافس الإمارات و السعودية على استضافة المقر.كذلك فإن المملكة العربية السعودية هي مقر درع الجزيرة و هي قوة تابعة لمجلس التعاون الخليجي تشكلت عام 1986 للدفاع عن دول الخليج من أي خطر محتمل.
    و تم استدعاء هذه القوة ثلاث مرات منذ تأسيسها -مرة خلال حرب الخليج عام 1990 و خلال الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 و في مارس اذار عام 2011 عندما أرسلت السعودية و الإمارات 1500 جندي إلى البحرين خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة و التي قادها الشيعة.
    .........
    شبكة النبأ المعلوماتية-6/آيار/2012 - 14/جمادى الآخر/1433


    عدل سابقا من قبل In The Zone في الأربعاء ديسمبر 26, 2012 7:07 pm عدل 1 مرات
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    لماذا تخشى دول الخليج الإتحاد؟ 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري رد: لماذا تخشى دول الخليج الإتحاد؟

    مُساهمة من طرف In The Zone الأربعاء يونيو 06, 2012 4:44 pm

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    لماذا تخشى دول الخليج الإتحاد؟ 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري ربيع جزيرة العرب..ربيع النفط و دبلوماسية دفاتر الشيكات.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأربعاء سبتمبر 12, 2012 6:06 pm

    ربيع جزيرة العرب..ربيع النفط و دبلوماسية دفاتر الشيكات.
    موقع صوت ألمانيا.

    .......
    تحاول دول الخليج الغنية بالنفط الفرار من الموجة الثورية القائمة في شمال إفريقيا و الشرق الأوسط.
    و هي حتى الآن لم تنجح في ذلك فحسب،بل إنها تمكّنت من الاستفادة من الانتفاضة العربية لمصلحتها الإستراتيجية أيضاً.

    .............
    على عكس تونس و مصر و ليبيا و اليمن،و سوريا حالياً،بقيَت دول مجلس التعاون الخليجي - باستثناء البحرين - في منأى عن الانتفاضات الكبرى،في الوقت الحاضر.
    لكن هذه الأنظمة الاستبدادية،أي أنظمة المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة و دولة قطر و مملكة البحرين و سلطنة عمان و دولة الكويت،كان لها منذ البداية فُرَص بقاء أفضل بكثير من نظام مبارك و نظام بن علي و غيرهما من الأنظمة.
    فمن جانب،لدى معظم هذه الدول،بفضل عائداتها النفطية الكبيرة،إمكانية استرضاء مواطنيها من خلال منافع مادية،مثل منحهم وظائف في القطاع الحكومي أو رعايتهم رعاية صحية مجانية.
    و من جانب آخر،أدرك بعض شيوخ النفط كيفية كسب احترام مرؤوسيهم عن طريق الاستثمارات الذكية لأموال النفط.
    ففي الإمارات العربية المتحدة،على سبيل المثال،من الصعب العثور على إماراتيّين ناقمين على وضعهم إلى درجة قلب النظام على حُكّامهم.
    كما أن هذا الاحترام يتجاوز مجرد الولاءات القبلية.
    .......
    المادّية و أزمة الهوية.
    لكن ذلك لا يعني عدم وجود مشكلات في هذه البلدان،بل على العكس من ذلك: ففي الإمارات العربية المتحدة،أدت التنمية الاقتصادية السريعة،على سبيل المثال،إلى تدفق أعداد كبيرة من العمالة الوافدة،بحيث بات الإماراتيون يشكّلون حوالي 10% فقط من مجموع السكان.
    و ترافَقَ ذلك مع وجود مادّي بلا حدود و مع نمط غربي في الحياة اليومية أو ما يُسمَّى "التغريب": ففي مراكز التسوق الكثيرة العدد في هذا البلد مثلاً،ليس من النادر أن يرى المرء مُسلمات منقّبات إلى جانب نساء شقراوات طويلات السيقان و مُرتديات سراويل مُغرية.
    و هذا يعني أن هذا التطور أدى إلى أزمة هوية كاملة لكثير من السكان الأصليين.
    و إزاء هذه الخلفية،فليس من المدهش أن تَصدُر انتقادات ضد سياسات بعض الحُكّام في هذه البلدان. و هذا يحدث في الدول الخليجية التي تكون المشكلات الاجتماعية و الاقتصادية فيها أكثر منها في غيرها.
    ففي سلطنة عُمان الأقل شُهرَة،و التي ليس لديها عائدات نفطية كبيرة كتلك التي تتمتع بها الإمارات العربية المتحدة،خرج الآلاف في فبراير عام 2011 إلى الشوارع مُطالبين بتحسين ظروفهم المعيشة.
    أما النظام الحاكم في البحرين،التي أصبحت عائداتها النفطية منخفضة أيضاً،فهو يمارس التمييز ضد الأغلبية الشيعية،كما أنه قَمَعَ بشكل دمويّ الانتفاضة التي انطلقت في فبراير عام 2011.
    و حتى في المملكة العربية السعودية الغنية،حدثَت انتفاضات صغيرة في المنطقة الشرقية الشيعية القريبة من البحرين،و لكن تم قمعها بسرعة.
    و في الكويت،وضَعَ البرلمان كُلاً من أمير البلاد و حكومتها تحت ضغط هائل.
    و في نوفمبر عام 2011،سارَ نحو 50 ألف شخص في الشوارع و أجبروا رئيس الوزراء على الاستقالة للاشتباه بتورُّطه في قضايا فساد.
    ............
    الخوف يُساوِر الحُكَّام.
    و الآن،أمسى الخوف يُساوِر حُكّام هذه الدول.فَهُم لا يريدون أن يتعرّضوا لأي نوع من الأخطار،تجعلهم في النهاية يعانون،رغم ثرواتهم،من نفس مصير حكام مصر و ليبيا و تونس،و أيضاً سوريا قريباً.
    و حتى شيوخ الإمارات العربية المتحدة الذين يتمتعون بشعبية في أوساط السُّكان،بدؤوا الآن بخنق أية معارضة أو مطالب سياسية و هي في مهدها: فوفقًا لِـ"مركز الإمارات لحقوق الإنسان" يوجد حاليا 50 سجيناً سياسياً في سجون الإمارات العربية المتحدة.
    و في شهر يوليو/ تموز وحده،تم اعتقال ما لا يقل عن 37 من المدونين و الكُتّاب و الشعراء و المحامين.
    و تمّ نفي بعضهم إلى الخارج بعد أن تمّ حرمانهم من جنسيتهم.
    و وسائل الإعلام الحكومية تقوم بتبرير هذا النهج في كثير من الأحيان بعضوية هؤلاء في منظمة تُعادي الأهداف الدستورية للبلاد و تُعرِّض الأمن الوطني للخطر و يتم توجيهها من الخارج.
    و المقصود هنا هي جماعة "الإصلاح"،و هي تجمُّع إسلامي قريب فكرياً من جماعة "الإخوان المسلمون".
    .........
    مرتزقة شيوخ النفط.
    لكن الإجراءات التي اتخذتها دول الخليج ضد الاضطرابات السياسية تجاوزت ذلك بل و ذهبت أبعد من ذلك بكثير.
    فقد عُرِفَ في شهر مايو / آيار من العام الماضي،أن الإمارات العربية المتحدة تقوم بتدريب مرتزقة من كولومبيا في صحراء أبوظبي بمشاركة مؤسِّس شركة "بلاك ووتر"،و هي شركة خاصة للمرتزقة و سيِّئة السُّمعة.
    فالأنظمة الاستبدادية تستخدم هؤلاء المرتزقة الأجانب لأنهم أقل خشيةً و أكثر قساوة عند مواجهة شعب البلاد.
    حاكِم البحرين قام كذلك بتجنيد عدد كبير من المقاتلين و خصوصاً من الباكستانيين في أجهزته الأمنية.
    و حتى النقاش الدائر حول اتحاد مملكة البحرين الصغيرة مع المملكة العربية السعودية بالإمكان تأويله على أنه إجراء وقائي لتحسين و إحكام السيطرة على احتجاجات المشتعلة و المتجددة على الدوام ضد النظام هناك.
    ممالك و إمارات الخليج تُظهِر معظم هذه الخطوات على أنها تدابير وقائية ضد التهديد المزعوم الذي تشكّله إيران.

    و لكن،ما دفع دول الخليج إلى اتخاذ تدابير من هذا القبيل في النهاية هو الخوف من تصدير الثورة إليها،لاسيما من مصر التي بات يشارك في حكمها جماعة "الإخوان المسلمون".
    كما يقدِّم الفساد و طريقة الحياة الغربية و كذلك سوء إدارة الظروف الاجتماعية مساحة خصبة للانتقادات الدينية ضد الأنظمة.
    و لذلك،يستطيع المرء وصف سلوك دول الخليج تجاه دول الثورات بأنه سلوك عدواني.
    ............
    الخليج باعتباره خَطّاً أحمر.
    و في نهاية شهر يوليو/ تموز ساوى ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دُبي،في حديث له،بين جماعة "الإخوان المسلمون" بالعدو اللدود إيران،و وضعهما في نفس المستوى،حين قال: "على الإخوان و حكومات دمشق و شمال إفريقيا أن يعلموا أن الخليج خط أحمر،ليس لإيران فقط،بل للإخوان أيضاً. (...) علينا أن نكون متنبّهين و متأهبين لأنه كلما توسّعت هذه المجموعات ارتفع احتمال الاضطرابات".
    و قد كان قائد الشرطة المذكور هاجم جماعة "الإخوان المسلمون" المصرية بانتقادات حادة مِراراً و تَكراراً في الأشهر الأخيرة.
    علاقات مصر مع المملكة العربية السعودية مشحونة بالتوتر أيضاً.
    و كان آخر تصعيد بعد اعتقال المحامي المصري أحمد الجيزاوي الناشط في حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية،و أدّى هذا إلى مظاهرات أمام السفارة السعودية في القاهرة و من ثم سحب السفير.
    و كان المحامي يسعي في المملكة العربية السعودية إلى فتح إجراء قضائي لتأمين الإفراج عن عُمال مصريين مهاجرين،تم احتجازهم في السجون السعودية دون توجيه اتهامات إليهم.
    و تم اعتقال المحامي عند دخوله إلى البلاد بتهمة تهريب مزعوم للمخدرات،و أصبحت قضيته منذ ذلك الحين قضية سياسية.
    الخوف من تصدير الثورة ازداد في المملكة إلى أبعد من ذلك،منذ أن شاركت جماعة "الإخوان المسلمون" مشاركةً مباشرة في حكم مصر عبر الانتخابات الديمقراطية التي اِختير فيها محمد مرسي رئيساً جديداً للبلاد.
    و هو وضع خطير للعائلة المالكة في السعودية،فالإخوان المسلمون كانوا يمثلون دور الإسلام السياسي النشِط: و منذ بداية اضطهادهم من قِبَل جمال عبد الناصر في منتصف خمسينيات القرن الماضي وقفت جماعتهم في موقف معارض للنظام الحاكم.
    و منذ ذلك الحين،أصبح الحق في المقاومة ضد الحُكام الديكتاتوريين جزءاً من أيديولوجية جماعة الإخوان.
    على العكس تماماً من ذلك في المملكة العربية السعودية: حيث يتمتع رجال الدين المحافظون و المتشددون بحريات دينية كبيرة محلياً،و تراعيهم العائلة المالكة من الناحية المالية بكَرم.
    ..............
    انتفاضات "غير إسلامية".
    في المقابل،فإن رجال الدين في السعودية يؤيدون نظام آل سعود الاستبدادي،دون قيد أو شرط تقريبا.
    و ينعكس هذا،على سبيل المثال،في تصريحات مفتي العام للسعودية الذي ندّد بالانتفاضات العربية معتبراً إياها بأنها غير إسلامية.
    و في أبريل/ نيسان الماضي، قال المفتي العام في تصريح لصحيفة الوطن إن: "الانقسام و عدم الاستقرار و تردِّي الوضع الأمني و انهيار وحدة البلدان الإسلامية،التي تواجهها الدول الإسلامية في الوقت الراهن،ما هي إلا نتيجة لذنوب الشعوب و مغالاتها في الخطايا".
    و لكن جماعة "الإخوان المسلمون" في مصر تراجعت مؤخراً عن موقفها و أكدت للسعوديين عدم رغبتها في تصدير الثورة إلى منطقة الخليج.
    فالرئيس مرسي،الواقع تحت ضغط شديد،يدرك جيداً أنه يجب أن يُبرهن للمصريين في الأشهر المقبلة تحقيقه لتحسينات اجتماعية و اقتصادية ملموسة.
    من شأن الصراع مع المملكة العربية السعودية أن يكون بمثابة السُمّ في العلاقات بين البلدين: فهذا قد يُعرِّض التحويلات المالية الشهرية للعمال المصريين (التي بلغَت ما مجموعه حوالي ثمانية مليارات دولار أمريكي) إلى الخطر،مع العلم بأن عدد العُمال المصريين في السعودية يبلغ أكثر من مليون و سبعمئة ألف مهاجر مصري.
    كما أن المساعدات الخليجية المقدَّرة بمليارات الدولارات قد تتراجع كثيراً،في تلك الحالة،التي قد تتفاقم معها الأحوال الاقتصادية و المالية الكارثية في مصر لتصبِح أكثر تردّياً و سوءاً،و لا يمكن تحملها.

    و بذلك،تكون دول الخليج مَحْميّة،على الأقل في المستقبل المنظور،من تصدير الثورة إليها.
    و يمكنها أن تفاخِر في الوقت ذاته أمام شعوبها بدعمها لمقاتلي المقاومة في الجيش السوري الحر ضد نظام بشار الأسد.
    في السنوات المقبلة فقط سيتبيّن ما إذا كانت هذه الإستراتيجية التي تُشكّل مزيجاً من الإعانات المالية و دبلوماسية دفاتِر الشيكات و القمع: ستُبْقي الأنظمة الخليجية على شكلها الحالي،أم لا. و لكن ستظلّ احتمالات بقاء هذه الأنظمة قائمة على المدى القصير و المتوسط،على الأقل.
    ...........
    ماتياس سيلَر.
    ترجمة: علي المخلافي.
    مراجعة: هشام العدم.
    حقوق النشر: قنطرة 2012

    لماذا تخشى دول الخليج الإتحاد؟ Moving_photo_that_explains_the_arab_spring_by_atetemiagare-d4ply8k
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    لماذا تخشى دول الخليج الإتحاد؟ 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري دول الخليج...شعوب متحركة و انظمة مرتبكة.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأربعاء ديسمبر 26, 2012 7:01 pm

    تشهد معظم دول الخليج اضطرابات كبيرة و حراك سياسي غير مسبوق خاصة في المدة الاخيرة،تتمثل بالاحتجاجات الشعبية المستمرة،التي تحول بعضها إلى مواجهات عنيفة في أنحاء عديدة كما هو الحال في البحرين و اليمن و الكويت و السعودية و عمان،و حتى ما يحدث في الامارات و قطر مثل المعارضة على الانترنت،فعلى الرغم من انتهاج الحكومات الخليجية اشد أساليب القمع و التعسف على المعارضين،فضلا عن التعتيم الإعلامي المستمر،الا ان ثورات معارضين مازالت مستمرة و تستلهم ثورات الربيع العربي الاخرى،و هذا الامر يشكل خطراً على الحكومات الخليجية التي تتعامل مع المطالبين بقمع متواصل،و نظرا لما تشهده الساحة الاقليمية و الدولية من متغيرات و احداث متسارعة على المستويين الاقليمي و الدولي،التي تمثلت بالانتفاضات التي اطاحت بزعماء حكموا لعقود في دول عربية و المنافسة الاقليمية مع ايران و الصراع في سوريا،ستضع هذه الامور انفة الذكر الخليج امام تحديات كبيرة، لذا تحاول دول الخليج ايجاد وحدة خليحية في كافة المجالات تخفف من خطر الاضطرابات.
    فعلى الرغم من الثراء الفاحش يشتكي معظم المواطنين من تراجع الاصلاحات السياسية في دول الخليج العربي،و من تباطؤ تطور و تبلور المفاهيم السياسية الحديثة،و هذا يبعث الاستياء داخل الملكيات الخليجية التي تقف اليوم على محك التغيير.
    و يرى مراقبون في حال استمرار الجمود السياسي و التراجع الحقوقي في دول الخليج،فان الاسر الحاكمة قد تواجه عن قريب انتفاضات لا يمكن تفاديها في المستقبل القريب.

    ..........
    دول الخليج...شعوب متحركة و انظمة مرتبكة.
    شبكة النبأ المعلوماتية-الأربعاء 26/كانون الأول/2012

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 2:21 pm