جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    رعاية النسغ الجديد مسؤولية مشتركة.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    رعاية النسغ الجديد مسؤولية مشتركة. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام رعاية النسغ الجديد مسؤولية مشتركة.

    مُساهمة من طرف In The Zone السبت مايو 26, 2012 3:36 pm

    رعاية النسغ الجديد مسؤولية مشتركة.
    علي حسين عبيد.

    .........
    تؤكد الدلائل بأن الانقراض حالة او قانون فرض نفسه على الكائنات الحية و على غيرها،و لهذا ينشأ الصراع من أجل البقاء بين الطرف الذي يبغي مواصلة الحياة و بين الآخر الذي يبغي فناءه و القضاء عليه،و كلنا رأى أو سمع أو قرأ شيئا عن انقراض العديد من الكائنات و تلك التي تمضي في الطريق نفسه،و ربما لا نخطئ إذا قلنا بأن الثقافة لا تقع خارج هذه الدائرة.
    بكلمة أوضح،أن الثقافات قابلة للانقراض أيضا،لتحل محلها ثقافات أخرى ليس بالضرورة هي الأفضل ...و لكن لماذا تنقرض هذه الثقافة او تلك؟.
    إن الجواب عن ذلك ليس صعبا و لا معقدا،فالثقافة يمكن أن تكون كالكائن الحي و تحمل بعضا من مواصفاته،فإذا رعيتها و دعمت كينونتها ستواصل التواجد و الرقي و العكس يصح أيضا،و أي خلل في رعاية الثقافة و المثقفين سيصب بالنتيجة في صالح الانقراض،و ينطبق قانون التراكم على هذه الحالة،بمعنى أن صغر و تضاؤل حجم الاخطاء قد لا يبدو واضحا او مؤثرا لكنه بالتراكم سيكون كذلك،أي يكون مؤثرا و فاعلا و مساعدا على الانقراض.
    و هنا ثمة تساؤل آخر يطرح نفسه،هل هناك أخطاء في ثقافتنا؟
    و هل يمكن لهذه الاخطاء أن تتركم مع مررو الزمن؟
    و إذا حدث ذلك فعلا هل ستكون ثقافتنا مهددة بالانقراض لصالح ثقافات أخرى؟.
    إن هذه التساؤلات تبدو من الحجم الثقيل،و قد لا يتسع لها مقال كهذا،لكن الاجابة السريعة و غير المفصلة يمكن أن تأتي بكلمة..نعم،بإمكان الاخطاء وفقا لقانون التراكم أن تسهم و تؤدي الى انقراض ثقافتنا،و مع كثرة الاخطاء التي قد تقودنا الى نتيجة لا تسرنا،نكون معنيين بسبل المعالجة والوقوف بوجه هذه الاخطاء و التقليل منها ما أمكننا ذلك،و منها على سبيل المثال و ليس الحصر (إهمالنا للنسغ الجديد).
    و هي حالة مؤشرة من لدن المعنيين،فقد بدا التقصير واضحا في هذا المجال،إذ أن الكبار من المثقفين -عمرا و تجربة- لم يبذلوا الجهد المطلوب من أجل الأخذ بيد النشء الجديد،بمعنى أنهم لم يمدوا لهم يد العون و لم يمدوهم ببصيرة التجربة بما يكفي،بل لعل الكثير من كبار الثقافة تجربة و عمرا،راح يتحسس من تفتح البراعم الجديدة،و إذا ما اشتدّ عودهم قليلا فإن حرب الاقصاء و التجاهل و التعتيم تُشن على هؤلاء و أقصد بهم -النسغ الجديد- الذي يرى فيه (كبار التجربة و العمر) خطرا يهدد مكانتهم او حتى وجودهم!!.
    و يستطيع المراقب أيضا,في أفضل الحالات،أن يؤشر عدم شن حرب الاقصاء او التعتيم من قبل الكبار،بل النظر للقادمين الجدد بعين اللامبالاة،و هو سلوك لا يصب في الاتجاه الصحيح قطعا،و هنا أتذكر على المستوى الشخصي،أنني قبل ثلاثين عاما تقريبا حينما دخلت الى الساحة الثقافية وجدت من يحتضنني في السنوات الاولى و يرعى كتاباتي و يروّج لي و يصحح عثراتي،لدرجة أنني كنت لم أزل في سنواتي الأولى و استطعت بمساعدة الادباء الكبار آنذاك أن أحصل على فرصة ترويج ذهبية تمثلت بإقامة امسية لي في (اتحاد ادباء بابل) مع انني لم انشر حينها اكثر من أربع قصص لا غير.
    إن هذا المثال البسيط جدا قياسا لخطورة موضوعنا وسعته و عمقه،يدعونا الى التنبّه لطريقة تعاملنا مع الادباء و المثقفين الجدد،و لعل الامر لا يصب في صالحهم حصرا لأننا بتعضيدنا لهم و الوقوف الى جانبهم إنما نعضد أنفسنا أولا و من ثم نشترك في المحافظة على ثقافتنا من الانقراض، و قد لا يكون هذا مستبعدا.
    و ربما يقول أحدهم إن هذا النوع من الصراعات تحدده طبيعة او جدلية الحياة الثقافية،و أن التنافس بين الجديد و القديم ربما يتسبب بمثل هذا النوع من الإهمال،بل ربما يكون تخوف الكبار من صعود النسغ مبررا مقبولا لبعض خطوات التحجيم التي يتعرض لها المثقفون او الادباء الجدد،لكن الامر الذي سنتفق عليه في نهاية المطاف،يؤكد على أن أي نوع من الاهمال او اللامبالاة او التجاهل او التعتيم على الجدد من لدن المتقدمين -عمرا و تجربة- لا يصب في صالح الجميع،لأنه بالنتيجة لن يصب في صالح الثقافة.
    لهذا،هي دعوة لنا جميعا،لابد أن ننظر الى هذه المسألة بعين جادة و بصائر مشذّبة من تفضيل الذات،و عقول ديدنها تعضيد الثقافة و حمايتها من التصدع و التردي و التراجع،و ذلك من خلال رعاية الجديد و احتضانه و تعضيده و التزامه و الاشادة به و تقويمه،لأننا سنتفق حتما على صحة هذا النهج و صوابه،و سنوافق على أننا مطالبون بحفظ ذاتنا و هويتنا من خلال حماية ثقافتنا التي لن تتحقق من دون رعاية و حماية براعمنا و تقويمهم كما قوَّمَنا قداماؤنا أو أسلافنا.
    .......
    شبكة النبأ المعلوماتية-17/شباط/2010

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 21, 2024 9:32 am