قضايا إعلامية...تحديات و صراعات و جوائز.
كمال عبيد.
..........
يشكل الإعلام الفضاء الأمثل للتعبير عن الرأي،و نقل الإحداث و المعلومات و تبادل الآراء،و قد ساهم بشكل كبير في تطوير المجتمعات من خلال ادى وظائفه كالتثقيف و التعليم و تشكيل الراي العام و غيرها الكثير من الوظائف الاخرى،حتى اصبح اليوم اقوى سلاح فكري و معلوماتي في العالم، من خلال قيادته للمجتمعات و تقصير المسافات بينها،فله الدور الأكبر في تغطية ألاحداث و صناعتها،و بطبع ينتج عن هذه الوظائف آنفة الذكر،تنافسا مستعرة بين وسائل الاعلام كما هو الحال في الحرب الجديدة لوكالات الإعلام حول اقتصاديات الاعلام البعيد عن التنافس في ادى وظائفه الاساسية و أخلاقياته،فربما هناك دوافع أخرى تتخطى مجرد جني الارباح،إذ ان هينمة الاعلام على مختلف الاصعدة و دوره في تشكيل الراي العام يمكن يكون عنصر اساسي في تنجيد الجمهور لأجندة خاصة غير معروفة المقاصد،لكن يبقى عنصر التنمية الاقتصادية هو صلب تلك الحرب الاعلامية،من جهة أخرى دخلت صحيفة "بيلد" الألمانية موسوعة "غينيس" في يوم الذكرى الستين لإطلاقها،في حين منح المعهد الدولي للصحافة 14 وسيلة اعلامية بينها فرانس برس جوائزه للعام 2012،و في ذات الصدد فازت الصحفية سارة غانم بجائزة "بوليتزر" التي تقدمها سنويا جامعة كولومبيا في نيويورك بالولايات المتحدة،فيما نال الموت من الصحافي الاسطورة في التلفزيون الاميركي مايك والاس،من جهتها اعتذرت أسوشييتد برس من صاحب أبرز سبق صحافي خلال الحرب العالمة الثانية،و على هذا الصعيد قام مسوؤل ايراني بدعوى قضائية ضد رويترز في طهران بعد ريبورتاج مثير للجدل حول رياضة النساء، و في ذات الشأن يثير المعرض المقام في مكتبة فرنسا الوطنية تساؤلات حول مصير الصحافة المكتوبة الذي يعرض ماضيها و يستشرف مستقبلها،لا سيما في هذا العصر الذي أحدث فيه الانترنت و التكنولوجيات الجديدة ثورة في هذا القطاع و في المجتمع ككل حتى صار اليوم الإعلام ميدان عالمي في مجالات الحياة العامة كافة.
..........
حرب وكالات الإعلام.
فقد بلغت حرب وكالات الإعلام أوجها في ألمانيا بعد سلسلة من التصريحات القوية و الشكاوى القضائية،مع احداث الوكالة الجديدة "دي إيه بي دي" هزة في هذه السوق حيث المنافسة مستشرية، التي تريد ان تجلعها منصة للانتقال الى بلدان أخرى،منها فرنسا،قام مدراء صندوق الاستثمار الذي كان يملك وكالة "دي دي بي" الناجمة عن عملية دمج مع الوكالة السابقة في ألمانيا الشرقية "إيه دي إن" و التي تضم 150 صحافيا،نهاية العام 2009 بشراء الخدمة الألمانية للوكالة الاميركية "أسوشييتد برس" (إيه بي) و ابقت على صحافييها الثمانين مع نفاذ واسع على اخبار وكالة الانباء الدولية هذه،و باتت وكالة "دي إيه بي دي" الجديدة المنافسة الرئيسية للوكالة الأولى في ألمانيا "دي بي إيه" التي يمكلها كبار ناشري الصحف في البلاد و أول مزود للمعلومات بلا منازع،و استحالت المنافسة المحتدمة في سوق تضم أيضا وكالة فرانس برس و فرعها المخصص للرياضة "سيد" و وكالة تومسون-رويترز،فضلا عن وكالتي "كي إن إيه" و "إي بي دي" إلى "مساع ترمي إلى اخراج إحد الاطراف (من المعادلة).و لم تكن الحال كذلك سابقا"،على ما قال مايكل سيغبرز المدير التنفيذي ل "دي بي إيه" لوكالة فرانس برس في إشارة إلى "نبرة جديدة (..) اكثر حدة"،و قد عززت وكالة "دي إيه بي دي" الفريق التحرير بنحو 380 صحافيا و طورت قسم الرياضية و ظفرت بجزء من الاتفاق الذي كانت "دي بي إيه" قد أبرمته مع وزارة الخارجية،و توصلت الى زيادة ملحوظة في قيمة اشتراك المستشارية الالمانية.
و بات المنافسان غارقين في سلسلة من الدعاوى القضائية تقدمت "دي إيه بي دي" بغالبيتها،على ما تؤكد "دي بي إيه"،لكن الناطق باسم الوكالة الجديدة توبياس لوبيه أكد أن " دي إيه بي دي لا تشن في أي شكل من الاشكال حربا مطلقة و شرسة ...و نحن نقوم بالدفاع عن انفسنا عندما يتم انتهاك الحق في المنافسة المشروعة"،غير أن النزاع القائم بين الوكالتين على وشك التحول إلى "بؤرة مشاجرات"،على ما اعتبرت مؤخرا صحيفة "سودويتشيه تسايتونغ"،و تعتبر بياته شنايدر الأستاذة المحاضرة في المدرسة العليا لوسائل الإعلام في هانوفر ان "التوقيت ليس في محله"،و تقول ان "صحفا كثيرة،لا سيما المحلية منها،تعتزم التخلي عن وكالات الإعلام بصورة تامة.
فالمسألة بالنسبة إلى كثيرين ليست الاختيار بين "دي بي إيه" و "دي إيه بي دي" بل هي مسألة "الإبقاء على الوكالة أو التخلي عنها"،و تعتد "دي إيه بي دي" بأنها أرخص من منافساتها لكن مايكل سيغبرز أكد أن "دي بي ايه" لم تخسر أي مشترك كبير من وسائل الإعلام لصالح منافستها،غير أن هيمنة "دي بي إيه" على سوق يصل حجم أعمالها السنوي إلى 170 مليون يورو باتت على المحك،وفق المجموعة الاستشارية "غولدميديا" التي أعدت مؤخرا تقريرا عن هذا الموضوع.
فقد سجلت "دي إيه بي دي" العام الماضي رقم أعمال وصل إلى 32 مليون يورو،أما "دي بي إيه" فهي قد ناهزت 88 مليون يورو في العام 2010،و المليارديران مارتن فورديرفولبيكيه و بيتر للو اللذان يمتلكان "دي إيه بي دي" متخصصات في شراء الشركات المتعثرة و إعادة بيعها بعد تصحيح اوضاعها مع تحقيق أرباح طائلة،و ذكرت صحيفة "سودويتشيه تسايتونغ"،ان دوافع الرجلين تتخطى مجرد جني الارباح.
و قد أقر مارتن فورديرفولبيكيه في مقابلة أجرتها معه بوابة "ميديا" في كانون الثاني/يناير بأن الهدف من "وكالات الإعلام ليس جني الأرباح".
و تابع هذا الكاثوليكي المؤمن "نعمل في دي إيه بي دي من أجل المصلحة العامة"،و وسعت الوكالة نطاق أعمالها ليشمل فرنسا حيث اشترت وكالة الصور "سيبا" في العام 2011 و أعلنت خلال الأسابيع الأخيرة عن استحواذها على الخدمة الفرنسية لوكالة "إيه بي" و وكالة "ديورا نيوز" التي توفر خدمات للهواتف الخلوية،و قال مدير "دي إيه بي دي" مرارا و تكرارا إن وكالته تعتزم تأسيس "وكالة صحافة عامة في فرنسا"،و قد ندد ب "المبالغ الطائلة" التي تخصصها برأيه الدولة الفرنسية لتمويل وكالة فرانس برس التي تعتبر الاولى في مجالها في فرنسا.
و رفعت وكالة "دي ايه بي دي" شكوى في بروكسل في شباط/فبراير 2010 ضد وكالة فرانس برس.و اقر البرلمان الفرنسي بصورة قانونية بمهمة المصلحة العامة التي تقوم بها وكالة فرانس برس و من شأن هذا الاعتراف أن يمهد الطريق لحل مع المفوضية الاوروبية في بروكسل،و بعد أكثر من 170 عاما من العمل في هذا المجال،تجابه وكالة فرانس برس منافستها "دي إيه بي دي" "بهدوء استمدته من باعها الطويل"،على ما قال مديرها التنفيذي إيمانويل هوغ،و أضاف "نعمل منذ بدايتنا في مجال تستشري فيه المنافسة.و نحن لا نخشى المنافسة.فللمعلومة ثمنها و نحن لا نخلط بين الثمن العادل و الثمن المنخفض "،و قد أوضح توبياس لوبيه من جهته أن السوق الفرنسية ليست إلا "خطوة أولى على طريق العالمية...فلا مستقبل لأي وكالة وطنية بحتة"،و وفق بعض المصادر،وضعت "دي إيه بي دي" نصب عينيها كل من الوكالة الهولندية "إيه إن بي" و اليونانية "إيه إن إيه" و البولندية "بي إيه بي".
.......
صحيفة بيلد.
فيما دخلت صحيفة "بيلد" الألمانية و هي أكثر الصحف قراءة في أوروبا موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بفضل الرقم القياسي الذي سجله عددها المجاني الصادر بمناسبة الذكرى الستين لإطلاقها و الذي وزعت منه 41 مليون نسخة،و للاحتفاء بهذه الذكرى،قامت الصحيفة بنشر نسخة خاصة وزعت مجانا على 41 مليون اسرة ألمانية،و عند وضع الصحف المطبوعة "فوق بعضها البعض،تشكل برجا يتخطى ارتفاعه 150 كيلومترا"،على ما جاء في النسخة العادية من الصحيفة،و بفضل النسخة الخاصة،حطمت الصحيفة الرقم القياسي في العالم من حيث "أكبر عدد طبعات من نسخة خاصة مجانية"، و تعتبر صحيفة "بيلد" التي تباع منها كل يوم ثلاثة ملايين نسخة لاثني عشر مليون قارئ من أكثر الصحف نفوذا في العالم،و لا تتخطاها من حيث عدد القراء إلا الصحافة اليابانية،و هذه الصحيفة التي أطلقها أكسل سبرينغر في 24 حزيران/يونيو 1952 متوافرة في الأكشاك مقابل 0,70 سنتا.بحسب فرانس برس.
.........
فرانس برس.
في سياق متصل منح المعهد الدولي للصحافة و مقره فيينا، 14 وسيلة اعلامية دولية بينها مؤسسة فرانس برس،جوائزه للعام 2012 للفائزين في مسابقة الابتكار في مجال الاعلام،و اوضحت المديرة التنفيذية للمعهد الدولي للصحافة اليسون بيثيل ماكنزي "خلال السنة او السنتين المقبلتين، سيترك حائزو الجوائز و بفضل مشاريع مجددة في اوروبا و افريقيا و الشرق الاوسط،بصمات مهمة في وسائل الاعلام و خصوصا في الدول الناشئة،و سيكون لهم تاثير على طريقة عمل كل الصحافيين في القرن الحادي و العشرين"،و تتعلق المشاريع التي تم اعتمادها هذا العام خصوصا بتطوير صحافة التحقيقات و نشر معلومات عبر وسائل تكنولوجية جديدة و تطبيق نماذج اقتصادية لوسائل الاعلام الالكترونية،و بين الفائزين بجوائز المعهد الدولي للصحافة وسائل اعلام كبرى مثل صحيفة ذي غارديان البريطانية او مؤسسة فرانس برس و منظمة ايريكس غير الحكومية و المركز الاميركي للتدريب على العمل الصحافي بوينتر انستيتيوت.
و بفضل شراكة مع غوغل،ستتقاسم هذ الوسائل الاعلامية الاربع عشرة 1,7 مليون يورو لتنفيذ مشاريعها المختلفة،و يهدف مشروع مؤسسة فرانس برس الى وضع شبكة مواقع انترنت للتحقق من المعلومات في افريقيا بواسطة شراكة مع جامعة فيتووترسراند في جنوب افريقيا.
و رحب ايمانويل هوغ رئيس مجلس ادارة وكالة فرانس برس بالجائزة و قال "نؤمن بقوة بقدرة صحافة مستقلة و مسؤولة على المساعدة في تحسين حياة الناس"،و يتمثل الهدف الرئيسي لمؤسسة فرانس برس التي انشئت في العام 2007،هو تدريب صحافيين في الدول النامية.بحسب فرانس برس.
..........
شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء26/حزيران/2012
كمال عبيد.
..........
يشكل الإعلام الفضاء الأمثل للتعبير عن الرأي،و نقل الإحداث و المعلومات و تبادل الآراء،و قد ساهم بشكل كبير في تطوير المجتمعات من خلال ادى وظائفه كالتثقيف و التعليم و تشكيل الراي العام و غيرها الكثير من الوظائف الاخرى،حتى اصبح اليوم اقوى سلاح فكري و معلوماتي في العالم، من خلال قيادته للمجتمعات و تقصير المسافات بينها،فله الدور الأكبر في تغطية ألاحداث و صناعتها،و بطبع ينتج عن هذه الوظائف آنفة الذكر،تنافسا مستعرة بين وسائل الاعلام كما هو الحال في الحرب الجديدة لوكالات الإعلام حول اقتصاديات الاعلام البعيد عن التنافس في ادى وظائفه الاساسية و أخلاقياته،فربما هناك دوافع أخرى تتخطى مجرد جني الارباح،إذ ان هينمة الاعلام على مختلف الاصعدة و دوره في تشكيل الراي العام يمكن يكون عنصر اساسي في تنجيد الجمهور لأجندة خاصة غير معروفة المقاصد،لكن يبقى عنصر التنمية الاقتصادية هو صلب تلك الحرب الاعلامية،من جهة أخرى دخلت صحيفة "بيلد" الألمانية موسوعة "غينيس" في يوم الذكرى الستين لإطلاقها،في حين منح المعهد الدولي للصحافة 14 وسيلة اعلامية بينها فرانس برس جوائزه للعام 2012،و في ذات الصدد فازت الصحفية سارة غانم بجائزة "بوليتزر" التي تقدمها سنويا جامعة كولومبيا في نيويورك بالولايات المتحدة،فيما نال الموت من الصحافي الاسطورة في التلفزيون الاميركي مايك والاس،من جهتها اعتذرت أسوشييتد برس من صاحب أبرز سبق صحافي خلال الحرب العالمة الثانية،و على هذا الصعيد قام مسوؤل ايراني بدعوى قضائية ضد رويترز في طهران بعد ريبورتاج مثير للجدل حول رياضة النساء، و في ذات الشأن يثير المعرض المقام في مكتبة فرنسا الوطنية تساؤلات حول مصير الصحافة المكتوبة الذي يعرض ماضيها و يستشرف مستقبلها،لا سيما في هذا العصر الذي أحدث فيه الانترنت و التكنولوجيات الجديدة ثورة في هذا القطاع و في المجتمع ككل حتى صار اليوم الإعلام ميدان عالمي في مجالات الحياة العامة كافة.
..........
حرب وكالات الإعلام.
فقد بلغت حرب وكالات الإعلام أوجها في ألمانيا بعد سلسلة من التصريحات القوية و الشكاوى القضائية،مع احداث الوكالة الجديدة "دي إيه بي دي" هزة في هذه السوق حيث المنافسة مستشرية، التي تريد ان تجلعها منصة للانتقال الى بلدان أخرى،منها فرنسا،قام مدراء صندوق الاستثمار الذي كان يملك وكالة "دي دي بي" الناجمة عن عملية دمج مع الوكالة السابقة في ألمانيا الشرقية "إيه دي إن" و التي تضم 150 صحافيا،نهاية العام 2009 بشراء الخدمة الألمانية للوكالة الاميركية "أسوشييتد برس" (إيه بي) و ابقت على صحافييها الثمانين مع نفاذ واسع على اخبار وكالة الانباء الدولية هذه،و باتت وكالة "دي إيه بي دي" الجديدة المنافسة الرئيسية للوكالة الأولى في ألمانيا "دي بي إيه" التي يمكلها كبار ناشري الصحف في البلاد و أول مزود للمعلومات بلا منازع،و استحالت المنافسة المحتدمة في سوق تضم أيضا وكالة فرانس برس و فرعها المخصص للرياضة "سيد" و وكالة تومسون-رويترز،فضلا عن وكالتي "كي إن إيه" و "إي بي دي" إلى "مساع ترمي إلى اخراج إحد الاطراف (من المعادلة).و لم تكن الحال كذلك سابقا"،على ما قال مايكل سيغبرز المدير التنفيذي ل "دي بي إيه" لوكالة فرانس برس في إشارة إلى "نبرة جديدة (..) اكثر حدة"،و قد عززت وكالة "دي إيه بي دي" الفريق التحرير بنحو 380 صحافيا و طورت قسم الرياضية و ظفرت بجزء من الاتفاق الذي كانت "دي بي إيه" قد أبرمته مع وزارة الخارجية،و توصلت الى زيادة ملحوظة في قيمة اشتراك المستشارية الالمانية.
و بات المنافسان غارقين في سلسلة من الدعاوى القضائية تقدمت "دي إيه بي دي" بغالبيتها،على ما تؤكد "دي بي إيه"،لكن الناطق باسم الوكالة الجديدة توبياس لوبيه أكد أن " دي إيه بي دي لا تشن في أي شكل من الاشكال حربا مطلقة و شرسة ...و نحن نقوم بالدفاع عن انفسنا عندما يتم انتهاك الحق في المنافسة المشروعة"،غير أن النزاع القائم بين الوكالتين على وشك التحول إلى "بؤرة مشاجرات"،على ما اعتبرت مؤخرا صحيفة "سودويتشيه تسايتونغ"،و تعتبر بياته شنايدر الأستاذة المحاضرة في المدرسة العليا لوسائل الإعلام في هانوفر ان "التوقيت ليس في محله"،و تقول ان "صحفا كثيرة،لا سيما المحلية منها،تعتزم التخلي عن وكالات الإعلام بصورة تامة.
فالمسألة بالنسبة إلى كثيرين ليست الاختيار بين "دي بي إيه" و "دي إيه بي دي" بل هي مسألة "الإبقاء على الوكالة أو التخلي عنها"،و تعتد "دي إيه بي دي" بأنها أرخص من منافساتها لكن مايكل سيغبرز أكد أن "دي بي ايه" لم تخسر أي مشترك كبير من وسائل الإعلام لصالح منافستها،غير أن هيمنة "دي بي إيه" على سوق يصل حجم أعمالها السنوي إلى 170 مليون يورو باتت على المحك،وفق المجموعة الاستشارية "غولدميديا" التي أعدت مؤخرا تقريرا عن هذا الموضوع.
فقد سجلت "دي إيه بي دي" العام الماضي رقم أعمال وصل إلى 32 مليون يورو،أما "دي بي إيه" فهي قد ناهزت 88 مليون يورو في العام 2010،و المليارديران مارتن فورديرفولبيكيه و بيتر للو اللذان يمتلكان "دي إيه بي دي" متخصصات في شراء الشركات المتعثرة و إعادة بيعها بعد تصحيح اوضاعها مع تحقيق أرباح طائلة،و ذكرت صحيفة "سودويتشيه تسايتونغ"،ان دوافع الرجلين تتخطى مجرد جني الارباح.
و قد أقر مارتن فورديرفولبيكيه في مقابلة أجرتها معه بوابة "ميديا" في كانون الثاني/يناير بأن الهدف من "وكالات الإعلام ليس جني الأرباح".
و تابع هذا الكاثوليكي المؤمن "نعمل في دي إيه بي دي من أجل المصلحة العامة"،و وسعت الوكالة نطاق أعمالها ليشمل فرنسا حيث اشترت وكالة الصور "سيبا" في العام 2011 و أعلنت خلال الأسابيع الأخيرة عن استحواذها على الخدمة الفرنسية لوكالة "إيه بي" و وكالة "ديورا نيوز" التي توفر خدمات للهواتف الخلوية،و قال مدير "دي إيه بي دي" مرارا و تكرارا إن وكالته تعتزم تأسيس "وكالة صحافة عامة في فرنسا"،و قد ندد ب "المبالغ الطائلة" التي تخصصها برأيه الدولة الفرنسية لتمويل وكالة فرانس برس التي تعتبر الاولى في مجالها في فرنسا.
و رفعت وكالة "دي ايه بي دي" شكوى في بروكسل في شباط/فبراير 2010 ضد وكالة فرانس برس.و اقر البرلمان الفرنسي بصورة قانونية بمهمة المصلحة العامة التي تقوم بها وكالة فرانس برس و من شأن هذا الاعتراف أن يمهد الطريق لحل مع المفوضية الاوروبية في بروكسل،و بعد أكثر من 170 عاما من العمل في هذا المجال،تجابه وكالة فرانس برس منافستها "دي إيه بي دي" "بهدوء استمدته من باعها الطويل"،على ما قال مديرها التنفيذي إيمانويل هوغ،و أضاف "نعمل منذ بدايتنا في مجال تستشري فيه المنافسة.و نحن لا نخشى المنافسة.فللمعلومة ثمنها و نحن لا نخلط بين الثمن العادل و الثمن المنخفض "،و قد أوضح توبياس لوبيه من جهته أن السوق الفرنسية ليست إلا "خطوة أولى على طريق العالمية...فلا مستقبل لأي وكالة وطنية بحتة"،و وفق بعض المصادر،وضعت "دي إيه بي دي" نصب عينيها كل من الوكالة الهولندية "إيه إن بي" و اليونانية "إيه إن إيه" و البولندية "بي إيه بي".
.......
صحيفة بيلد.
فيما دخلت صحيفة "بيلد" الألمانية و هي أكثر الصحف قراءة في أوروبا موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بفضل الرقم القياسي الذي سجله عددها المجاني الصادر بمناسبة الذكرى الستين لإطلاقها و الذي وزعت منه 41 مليون نسخة،و للاحتفاء بهذه الذكرى،قامت الصحيفة بنشر نسخة خاصة وزعت مجانا على 41 مليون اسرة ألمانية،و عند وضع الصحف المطبوعة "فوق بعضها البعض،تشكل برجا يتخطى ارتفاعه 150 كيلومترا"،على ما جاء في النسخة العادية من الصحيفة،و بفضل النسخة الخاصة،حطمت الصحيفة الرقم القياسي في العالم من حيث "أكبر عدد طبعات من نسخة خاصة مجانية"، و تعتبر صحيفة "بيلد" التي تباع منها كل يوم ثلاثة ملايين نسخة لاثني عشر مليون قارئ من أكثر الصحف نفوذا في العالم،و لا تتخطاها من حيث عدد القراء إلا الصحافة اليابانية،و هذه الصحيفة التي أطلقها أكسل سبرينغر في 24 حزيران/يونيو 1952 متوافرة في الأكشاك مقابل 0,70 سنتا.بحسب فرانس برس.
.........
فرانس برس.
في سياق متصل منح المعهد الدولي للصحافة و مقره فيينا، 14 وسيلة اعلامية دولية بينها مؤسسة فرانس برس،جوائزه للعام 2012 للفائزين في مسابقة الابتكار في مجال الاعلام،و اوضحت المديرة التنفيذية للمعهد الدولي للصحافة اليسون بيثيل ماكنزي "خلال السنة او السنتين المقبلتين، سيترك حائزو الجوائز و بفضل مشاريع مجددة في اوروبا و افريقيا و الشرق الاوسط،بصمات مهمة في وسائل الاعلام و خصوصا في الدول الناشئة،و سيكون لهم تاثير على طريقة عمل كل الصحافيين في القرن الحادي و العشرين"،و تتعلق المشاريع التي تم اعتمادها هذا العام خصوصا بتطوير صحافة التحقيقات و نشر معلومات عبر وسائل تكنولوجية جديدة و تطبيق نماذج اقتصادية لوسائل الاعلام الالكترونية،و بين الفائزين بجوائز المعهد الدولي للصحافة وسائل اعلام كبرى مثل صحيفة ذي غارديان البريطانية او مؤسسة فرانس برس و منظمة ايريكس غير الحكومية و المركز الاميركي للتدريب على العمل الصحافي بوينتر انستيتيوت.
و بفضل شراكة مع غوغل،ستتقاسم هذ الوسائل الاعلامية الاربع عشرة 1,7 مليون يورو لتنفيذ مشاريعها المختلفة،و يهدف مشروع مؤسسة فرانس برس الى وضع شبكة مواقع انترنت للتحقق من المعلومات في افريقيا بواسطة شراكة مع جامعة فيتووترسراند في جنوب افريقيا.
و رحب ايمانويل هوغ رئيس مجلس ادارة وكالة فرانس برس بالجائزة و قال "نؤمن بقوة بقدرة صحافة مستقلة و مسؤولة على المساعدة في تحسين حياة الناس"،و يتمثل الهدف الرئيسي لمؤسسة فرانس برس التي انشئت في العام 2007،هو تدريب صحافيين في الدول النامية.بحسب فرانس برس.
..........
شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء26/حزيران/2012