مؤسسات الجزيرة...انجازات خاسرة على المدى القريب !
.........
لم تخل مسيرة الجزيرة من الجدل طيلة السنوات ال15 الماضية مما جعلها أكثر المؤسسات الإعلامية جدلا في العالم،حيث تتهم الجزيرة بتطبيق أجندا سياسية في المنطقة العربية و أنها أداة في يد النظام القطري لتحقيق غايات معينة،لما تحمله تلك المؤسسة من ازدواجية في طرحها الإعلامي المتذبذب،حيث يرى المختصون في هذا الشأن بأن خدمة الجزيرة للربيع العربي كانت متفاوتة من حيث درجة المهنية،و غابت الجزيرة بشكل واسع عن تغطية الحركة الاحتجاجية التي قادها الشيعة في البحرين،و هذا دليل يوضح أن سياسيتها كريمة العين بحيث تعظم قضايا و تغض النظر على قضايا مماثلة،و هذا يجعلها أداة سياسية لتحقيق مآرب مشبوهة،حيث كانت بمثابة داينمو الانتفاضات العربية،فقد خسرت بنحو350 مليون دولار بسبب الثورات العربية،فيما يتم تمويلها حاليا ب500 مليون ريال قطري سنويا من طرف الدولة القطرية (137 مليون دولار)،بعد ما تحولت الجزيرة الى شبكة مع إضافة قنوات جديدة كالجزيرة الرياضية و الجزيرة الانكليزية و الجزيرة الوثائقية و مركزي التدريب و الدراسات فضلا عن الموقع الالكتروني للجزيرة،و باتت الشبكة تتالف من 25 قناة،و قد تمكنت من دخول السوق الاميركية بصعوبة بعد مواجهتها رفض شركات الكيبل الاميركية التعامل توزيعها،حيث يرى بعض الخبراء بأنها قناة الجزيرة لسان حال حكومة قطر و الموقف الرسمي المنتظر الذي يخفى وراءه أجندة و اسرار مجهولة المقاصد.
.........
خسائر الثورات العربية.
فقد قالت صحيفة "العرب أون لاين" الإلكترونية إن مصادر قطرية مطلعة داخل محطة شبكات قناة "الجزيرة" التي تبث من العاصمة القطرية الدوحة أكدت أن الشبكة التي تهيمن عليها الحكومة سجلت أكبر خسائر لها منذ انطلاقتها في العام 1996،إذ قدرت قيمة خسائرها منذ انطلاق ما يسمّى "الربيع العربي" في تونس في كانون الأول/ديسمبر 2010 و حتى مطلع العام الحالي أكثر من 300 مليون دولار،و ينتظر أن ترتفع الخسائر حتى نهاية العام الحالي 2012 إلى أكثر من 500 مليون دولار،و هي خسائر استثنائية لا تغطيها إطلاقاً المواد الدعائية و الإعلانية للقناة،لكن تكفلت جهات قطرية رسمية بتغطية هذه الخسائر،و قالت صحيفة "العرب أوين" التي تبث من لندن إنه وفقاً لمصادر،فإن شبكة قنوات "الجزيرة" لم تحقق أرباحاً منذ انطلاقتها،و حافظت على مستوى خسائر سنوية تقدر بعشرة ملايين دولار أميركي،قبل أن تبدأ القناة بتسجيل خسائر إضافية بسبب استقطاب مذيعين و معلقين سياسيين،و ضيوفاً لبرامجها الحوارية،و تضاعفت خسائر القناة مرات عدة مع انطلاق "الربيع العربي"،إذ خصصت بثاً لساعات طويلة في اليوم الواحد للتغطية المباشرة بشأن الأحداث الأمنية في تلك الدول،و هي عملية مكلفة و باهظة من الناحية المالية،و تتردّد معلومات داخل القناة أن "المحطة الإخبارية قد دفعت بسخاء لجهات سورية معارضة للنظام،للظهور على شاشتها"، و تتهم "الجزيرة" بتطبيق أجندا سياسية في المنطقة العربية و أنها أداة في يد النظام القطري لتحقيق غايات معينة.بحسب أريبيان بزنس.
يذكر أن قناة الجزيرة بدأت بثها في العام 1996 بمبلغ 150 مليون دولار منحة من أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني،و هدفت "الجزيرة" إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي بحلول العام 2001 من خلال الإعلانات، و لكنها فشلت بسبب إحجام المعلنين السعوديين عن التعاقد معها،فوافق الأمير حمد على الاستمرار في تقديم الدعم سنوياً.
..........
شريكة في الربيع العربي.
تحتفل قناة الجزيرة القطرية بعيدها الخامس عشر على وقع الربيع العربي الذي كرست "شراكتها" فيه،و في ظل تعيينات ادارية جديدة تثير الجدل و التكهنات حول امكانية تغيير خطها التحريري، و قال مصطفى سواق الذي تمت ترقيته الى مدير قناة الجزيرة الاخبارية "نعم نحتفي بالربيع العربي في هذه المناسبة لان عملنا اسهم في تعميق وعي الانسان العربي بحقوقه و قضاياه"،و بدروه وصف زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي قناة الجزيرة بانها "شريك في الثورات العربية" و ذلك في تصريحات للصحف القطرية الصادرة،و الى جانب سواق،و هو جزائري الجنسية،تم تعيين الاعلامي المصري ابراهيم هلال مديرا لغرفة الاخبار،كما تم الاعلان بالمناسبة عن انطلاق بث قناة الجزيرة الرياضية الاخبارية،و تاتي هذه التعيينات الجديدة بعد شهر و نيف من تعيين القطري الشيخ احمد بن جاسم آل ثاني مديرا عاما جديدا خلفا للفلسطيني وضاح خنفر،و قدم خنفر استقالته بعد نشر موقع ويكيليكس معلومات عن موافقته على التخفيف من حدة بعض مواد الجزيرة بعد انتقادات وجهتها مسؤولة العلاقات العامة في السفارة الاميريية في الدوحة خلال لقاء معه،كما اججت التغييرات الاخيرة المتتالية في الجزيرة التخمينات حول تغيير في خطها التحريري،لكن الشيخ احمد بن جاسم ال ثاني قال "لن نغير سياسة تحريرية اوصلتنا الى اعلى مراتب النجاح"،و مع ذلك يعتقد رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية احمد الرميحي ان "التغييرات الاخيرة في الشبكة قد تؤكد ارادة تعديل الكفة التي مالت في وقت ما لصالح تيارات سياسية دون اخرى"،في اشارة على ما يبدو الى التيارات الاسلامية السياسية.بحسب فرانس برس.
و في السياق نفسه قال الصحافي و المحلل السياسي عبد الوهاب بدرخان ان "الجزيرة بحاجة الى مراجعة خطها التحريري الذي يعبر في بعض الاحيان عن جاليات بداخلها او اجندات الاتجاه الاسلامي"،لكن بدرخان استطرد قائلا ان "لدى الجزيرة رصيد كبير من المهنية تبدى في سنواتها الاولى، سنوات التاثر بمدرسة ال+بي بي سي+،و هو رصيد مكنها من شق طريقها الى عقول المشاهدين و كسب احترامهم"،و قد علل المراقبون ذلك بارتباط قطر بسياسة مجلس التعاون الخليجي و عدم الرغبة في اغضاب السعودية التي رأت في الانتفاضة البحرينية تحركا تدعمه ايران،و في السياق نفسه قال رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية "يعاب على الجزيرة انها كانت تقوم بفتح مايكروفوناتها للشارع دون تمييز خصوصا اثناء الثورة المصرية،ما قد يكون خدش شاشتها في عيون البعض"،الا ان مدير غرفة الاخبار الجديد ابراهيم هلال راى ان "القول بتحريض الجزيرة على الثورات هو ظلم للجزيرة،و الغاء لدور الشعوب التي قامت بهذه الثورات"،و لم تخل احتفالات الجزيرة من افساح المجال لنقدها من الداخل عبر تخصيص احدى جلسات ندوة "الجزيرة في 15 عاما" للاستماع الى الرؤى النقدية الموجهة اليها،و قام الخبير الاعلامي شون باورز خلال ندوة بعنوان "الجزيرة بين الحرفية و ممارسة الدعاية"،بتشبيه الجزيرة باذاعة اوروبا الحرة التي انشأتها الولايات المتحدة في 1949 لمواجهة المد الشيوعي في أوروبا،و خلق معارضة للنظام الاشتراكي على حد قوله،لكن مدير غرفة الاخبار الجديد ابراهيم هلال قال ان "باورز كان غير موفقا في مقارنته بين اذاعة أنشئت خصيصا لهدف دعائي و بين الجزيرة التي أعلنت عن شعارها منذ البداية"،و تطرقت الباحثة المصرية نورهان عبدالباقي،الفائزة بإحدى جوائز مسابقة مركز الجزيرة للدراسات في الجلسة ذاتها الى استقالة مجموعة من الاعلاميين و المذيعات التي جاءت "احتجاجا على خطها التحريري و عدم حياديتها" بحسب رايها.
..........
مدير الجزيرة.
من جهته اتهم المدير العام الجديد لقناة 'الجزيرة' القطرية،مصطفى سواق،جهات لم يحددها بتعمد تضليل القناة بشأن أخبار الثورات العربية و مدها بمعلومات خاطئة لضرب مصداقيتها و 'حتى يقال بأن الجزيرة أخطأت'،و قال سواق في حديث الى صحيفة 'الخبر' الجزائرية 'إن الانتقادات بأغلبها لا علاقة لها بالمهنية،لأننا لم نكذب على أحد و لم نقدم خبرا خاطئا إلا في حالات نادرة'، و أوضح أنه 'في هذه الحالات تبيّن لنا أن بعض الجهات تعمّدت إعطاءنا أخبارا خاطئة ليقال أخطأت الجزيرة''،و أكد سواق أن 'القناة تملك أفضل ما يوجد من كوادر بالعالم العربي،و لدينا طرق لتمحيص الخبر'،و بشأن اتهام الجزيرة بإشعال فتيل الثورات العربية،قال سواق ''إن قناة الجزيرة لم تبدأ هذه الثورات،و إنما قامت بتوعية المواطن العربي عليها..ربما ساهمت بتقديم مختلف الآراء، لكنها لم تبدأها،و لم تقم إلا بما يقوم به الإعلام المهني،و سعينا لتقديم تغطية شاملة''،و تعهد سواق بمواصلة العمل على نفس المنهج السابق،مع مزيد من التطوير،معتبرا أن تعيينه خلفا للمستقيل وضاح خنفر إنما 'يأتي في سياق تغييرات حدثت في شبكة الجزيرة بشكل عام،و منها القناة الأم'.بحسب يونايتد برس.
.............
الجزيرة الرياضية تطلق شبكتها الناطقة بالفرنسية.
على صعيد آخر اطلقت شبكة الجزيرة الرياضية قناة "بي إن سبورت 1 الرياضية" الناطقة باللغة الفرنسية في باريس في اطار تجسيد لسياسة الشبكة المتمثلة في التوسع الإعلامي و تقديم خدمة مميزة للجمهور،و الالتزام بالتفوق إرضاء للمشاهد،و قال ناصر الخليفي المدير العام لقنوات الجزيرة الرياضية و رئيس قناة بي إن سبورت في تصريح عقب بدء بث القناة الجديدة: "قناتنا لكل الفرنسيين،و نحن ننوي بث مختلف الرياضات فيها"،و كشف الخليفي عن قرب انطلاق قناة ثانية هي بي إن سبورت 2 التي ستبدأ البث يوم 28 تموز/يوليو المقبل،و تضع قناة بي إن سبورت بين يدي المشاهد الفرنسي حزمة متميزة من الرياضات،و تملك القناة على سبيل المثال لا الحصر حقوق البث لثماني مباريات من الدوري الفرنسي اسبوعيا ابتداء من الموسم المقبل،بالإضافة إلى بطولات الدوري الإسباني و الإيطالي و كأس أمم أوروبا 2012 و دوري أبطال أوروبا و دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 و غيرها من الأحداث الرياضية المهمة.بحسب فرانس برس.
...............
غلق مكتب الجزيرة في الصين.
الى ذلك أغلقت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية مكتب قناتها باللغة الانجليزية في الصين بعد أن رفضت السلطات الصينية تجديد تأشيرة مراسلتها و ذلك في أول طرد فعلي لمراسل أجنبي معتمد في أكثر من عقد،و تعمل مليسا تشان مراسلة لقناة الجزيرة الانجليزية في بكين منذ 2007 كما تحتفظ بصفحة في موقع تويتر يتابعها أكثر من 15 ألف شخص،و قال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية للصحفيين في افادة معتادة "الصين تعاملت مع هذه المشكلة بموجب القوانين و الاحكام. الجهة الاعلامية المعنية تعرف الخطأ الذي اقترفته." و لم يقدم المزيد من التفاصيل عن القضية، و أضاف "قوانينا و سياساتنا واضحة جدا.و حين تأتي الى الصين نشرح لك القوانين و الاحكام ذات الصلة،و من جانبها رفضت تشان مراسلة الجزيرة التعقيب،و قال نادي المراسلين الاجانب في الصين إن قرار السلطات الصينية عدم تجديد الاعتماد الصحفي لتشان جاء بعد أن عبرت عن عدم رضاها عن بعض المحتويات التي تبثها الجزيرة بما في ذلك برنامج وثائقي انتج في الخارج،و انتجت الجزيرة عددا من البرامج التي تنتقد الصين في الاعوام القليلة الماضية بما في ذلك برنامج يتقصى استخدام عمالة السجون لصنع منتجات صينية تباع في الاسواق الغربية،و نقل نادي المراسلين الاجانب عن السلطات الصينية قولها ايضا إن تشان و هي مواطنة امريكية انتهكت قواعد و لوائح لم تحددها السلطات، و قال "هذا هو اكثر مثال شططا في نمط ظهر مؤخرا لاستخدام التأشيرات الصحفية في محاولة لفرض رقابة على تقارير المراسلين الاجانب في الصين و تخويفهم".و تشان عضو بمجلس نادي المراسلين الاجانب في الصين.بحسب رويترز.
و شددت الصين القيود على الصحفيين الاجانب على مدى الاثني عشر شهرا الماضية بسبب مخاوف من ان الاحتجاجات التي اجتاحت شمال افريقيا و الشرق الاوسط قد تجد أيضا طريقها الى الصين،و قالت القناة الاخبارية الفضائية التي تتخذ من قطر مقرا انها ستواصل تغطية الصين و تأمل بالعمل مع بكين من اجل اعادة فتح المكتب،و اضافت قائلة في بيان بالبريد الالكتروني "نحن ملتزمون بتغطيتنا للصين.مثلما تغطي وسائل الاعلام الاخبارية الصينية العالم بحرية فإننا نتوقع نفس الحرية في الصين لأي صحفي للجزيرة،و سيستمر مراسل قناة الجزيرة العربية في بكين في العمل.
و قدمت القناة طلبا منذ اكثر من عام من اجل الموافقة على مواقع اضافية للتغطية الاخبارية في بكين لكنها لم تحصل على إذن،و في 1998 طردت الصين صحفيا يابانيا و اخر ألمانيا -و كلاهما كان صحفيا معتمدا- في حالتين غير مرتبطتين لاتهامهما بحيازة اسرار للدولة.
و في 1995 لم تجدد السلطات بطاقة الاعتماد الصحفي لمراسل ألماني بدعوى انه كان يقدم تقارير "عدائية و متحيزة"،و تلزم الصين جميع الصحفيين الاجانب بتجديد اعتمادهم الصحفي سنويا في حين ان تأشيرات الدخول الاخرى لرجال الاعمال تكون في العادة سارية لبضع سنوات.
و استخدمت احيانا فترة التجديد لتهديد الصحفيين بالطرد بسبب تغطيتهم الاخبارية،و انتظرت بعض المنظمات الاخبارية لاشهر للحصول على موافقة على تجديد الاعتماد الصحفي.و يوجد حوالي 700 صحفي أجنبي و من هونج كونج يعملون في بكين.
............
شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 2/تموز/2012
.........
لم تخل مسيرة الجزيرة من الجدل طيلة السنوات ال15 الماضية مما جعلها أكثر المؤسسات الإعلامية جدلا في العالم،حيث تتهم الجزيرة بتطبيق أجندا سياسية في المنطقة العربية و أنها أداة في يد النظام القطري لتحقيق غايات معينة،لما تحمله تلك المؤسسة من ازدواجية في طرحها الإعلامي المتذبذب،حيث يرى المختصون في هذا الشأن بأن خدمة الجزيرة للربيع العربي كانت متفاوتة من حيث درجة المهنية،و غابت الجزيرة بشكل واسع عن تغطية الحركة الاحتجاجية التي قادها الشيعة في البحرين،و هذا دليل يوضح أن سياسيتها كريمة العين بحيث تعظم قضايا و تغض النظر على قضايا مماثلة،و هذا يجعلها أداة سياسية لتحقيق مآرب مشبوهة،حيث كانت بمثابة داينمو الانتفاضات العربية،فقد خسرت بنحو350 مليون دولار بسبب الثورات العربية،فيما يتم تمويلها حاليا ب500 مليون ريال قطري سنويا من طرف الدولة القطرية (137 مليون دولار)،بعد ما تحولت الجزيرة الى شبكة مع إضافة قنوات جديدة كالجزيرة الرياضية و الجزيرة الانكليزية و الجزيرة الوثائقية و مركزي التدريب و الدراسات فضلا عن الموقع الالكتروني للجزيرة،و باتت الشبكة تتالف من 25 قناة،و قد تمكنت من دخول السوق الاميركية بصعوبة بعد مواجهتها رفض شركات الكيبل الاميركية التعامل توزيعها،حيث يرى بعض الخبراء بأنها قناة الجزيرة لسان حال حكومة قطر و الموقف الرسمي المنتظر الذي يخفى وراءه أجندة و اسرار مجهولة المقاصد.
.........
خسائر الثورات العربية.
فقد قالت صحيفة "العرب أون لاين" الإلكترونية إن مصادر قطرية مطلعة داخل محطة شبكات قناة "الجزيرة" التي تبث من العاصمة القطرية الدوحة أكدت أن الشبكة التي تهيمن عليها الحكومة سجلت أكبر خسائر لها منذ انطلاقتها في العام 1996،إذ قدرت قيمة خسائرها منذ انطلاق ما يسمّى "الربيع العربي" في تونس في كانون الأول/ديسمبر 2010 و حتى مطلع العام الحالي أكثر من 300 مليون دولار،و ينتظر أن ترتفع الخسائر حتى نهاية العام الحالي 2012 إلى أكثر من 500 مليون دولار،و هي خسائر استثنائية لا تغطيها إطلاقاً المواد الدعائية و الإعلانية للقناة،لكن تكفلت جهات قطرية رسمية بتغطية هذه الخسائر،و قالت صحيفة "العرب أوين" التي تبث من لندن إنه وفقاً لمصادر،فإن شبكة قنوات "الجزيرة" لم تحقق أرباحاً منذ انطلاقتها،و حافظت على مستوى خسائر سنوية تقدر بعشرة ملايين دولار أميركي،قبل أن تبدأ القناة بتسجيل خسائر إضافية بسبب استقطاب مذيعين و معلقين سياسيين،و ضيوفاً لبرامجها الحوارية،و تضاعفت خسائر القناة مرات عدة مع انطلاق "الربيع العربي"،إذ خصصت بثاً لساعات طويلة في اليوم الواحد للتغطية المباشرة بشأن الأحداث الأمنية في تلك الدول،و هي عملية مكلفة و باهظة من الناحية المالية،و تتردّد معلومات داخل القناة أن "المحطة الإخبارية قد دفعت بسخاء لجهات سورية معارضة للنظام،للظهور على شاشتها"، و تتهم "الجزيرة" بتطبيق أجندا سياسية في المنطقة العربية و أنها أداة في يد النظام القطري لتحقيق غايات معينة.بحسب أريبيان بزنس.
يذكر أن قناة الجزيرة بدأت بثها في العام 1996 بمبلغ 150 مليون دولار منحة من أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني،و هدفت "الجزيرة" إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي بحلول العام 2001 من خلال الإعلانات، و لكنها فشلت بسبب إحجام المعلنين السعوديين عن التعاقد معها،فوافق الأمير حمد على الاستمرار في تقديم الدعم سنوياً.
..........
شريكة في الربيع العربي.
تحتفل قناة الجزيرة القطرية بعيدها الخامس عشر على وقع الربيع العربي الذي كرست "شراكتها" فيه،و في ظل تعيينات ادارية جديدة تثير الجدل و التكهنات حول امكانية تغيير خطها التحريري، و قال مصطفى سواق الذي تمت ترقيته الى مدير قناة الجزيرة الاخبارية "نعم نحتفي بالربيع العربي في هذه المناسبة لان عملنا اسهم في تعميق وعي الانسان العربي بحقوقه و قضاياه"،و بدروه وصف زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي قناة الجزيرة بانها "شريك في الثورات العربية" و ذلك في تصريحات للصحف القطرية الصادرة،و الى جانب سواق،و هو جزائري الجنسية،تم تعيين الاعلامي المصري ابراهيم هلال مديرا لغرفة الاخبار،كما تم الاعلان بالمناسبة عن انطلاق بث قناة الجزيرة الرياضية الاخبارية،و تاتي هذه التعيينات الجديدة بعد شهر و نيف من تعيين القطري الشيخ احمد بن جاسم آل ثاني مديرا عاما جديدا خلفا للفلسطيني وضاح خنفر،و قدم خنفر استقالته بعد نشر موقع ويكيليكس معلومات عن موافقته على التخفيف من حدة بعض مواد الجزيرة بعد انتقادات وجهتها مسؤولة العلاقات العامة في السفارة الاميريية في الدوحة خلال لقاء معه،كما اججت التغييرات الاخيرة المتتالية في الجزيرة التخمينات حول تغيير في خطها التحريري،لكن الشيخ احمد بن جاسم ال ثاني قال "لن نغير سياسة تحريرية اوصلتنا الى اعلى مراتب النجاح"،و مع ذلك يعتقد رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية احمد الرميحي ان "التغييرات الاخيرة في الشبكة قد تؤكد ارادة تعديل الكفة التي مالت في وقت ما لصالح تيارات سياسية دون اخرى"،في اشارة على ما يبدو الى التيارات الاسلامية السياسية.بحسب فرانس برس.
و في السياق نفسه قال الصحافي و المحلل السياسي عبد الوهاب بدرخان ان "الجزيرة بحاجة الى مراجعة خطها التحريري الذي يعبر في بعض الاحيان عن جاليات بداخلها او اجندات الاتجاه الاسلامي"،لكن بدرخان استطرد قائلا ان "لدى الجزيرة رصيد كبير من المهنية تبدى في سنواتها الاولى، سنوات التاثر بمدرسة ال+بي بي سي+،و هو رصيد مكنها من شق طريقها الى عقول المشاهدين و كسب احترامهم"،و قد علل المراقبون ذلك بارتباط قطر بسياسة مجلس التعاون الخليجي و عدم الرغبة في اغضاب السعودية التي رأت في الانتفاضة البحرينية تحركا تدعمه ايران،و في السياق نفسه قال رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية "يعاب على الجزيرة انها كانت تقوم بفتح مايكروفوناتها للشارع دون تمييز خصوصا اثناء الثورة المصرية،ما قد يكون خدش شاشتها في عيون البعض"،الا ان مدير غرفة الاخبار الجديد ابراهيم هلال راى ان "القول بتحريض الجزيرة على الثورات هو ظلم للجزيرة،و الغاء لدور الشعوب التي قامت بهذه الثورات"،و لم تخل احتفالات الجزيرة من افساح المجال لنقدها من الداخل عبر تخصيص احدى جلسات ندوة "الجزيرة في 15 عاما" للاستماع الى الرؤى النقدية الموجهة اليها،و قام الخبير الاعلامي شون باورز خلال ندوة بعنوان "الجزيرة بين الحرفية و ممارسة الدعاية"،بتشبيه الجزيرة باذاعة اوروبا الحرة التي انشأتها الولايات المتحدة في 1949 لمواجهة المد الشيوعي في أوروبا،و خلق معارضة للنظام الاشتراكي على حد قوله،لكن مدير غرفة الاخبار الجديد ابراهيم هلال قال ان "باورز كان غير موفقا في مقارنته بين اذاعة أنشئت خصيصا لهدف دعائي و بين الجزيرة التي أعلنت عن شعارها منذ البداية"،و تطرقت الباحثة المصرية نورهان عبدالباقي،الفائزة بإحدى جوائز مسابقة مركز الجزيرة للدراسات في الجلسة ذاتها الى استقالة مجموعة من الاعلاميين و المذيعات التي جاءت "احتجاجا على خطها التحريري و عدم حياديتها" بحسب رايها.
..........
مدير الجزيرة.
من جهته اتهم المدير العام الجديد لقناة 'الجزيرة' القطرية،مصطفى سواق،جهات لم يحددها بتعمد تضليل القناة بشأن أخبار الثورات العربية و مدها بمعلومات خاطئة لضرب مصداقيتها و 'حتى يقال بأن الجزيرة أخطأت'،و قال سواق في حديث الى صحيفة 'الخبر' الجزائرية 'إن الانتقادات بأغلبها لا علاقة لها بالمهنية،لأننا لم نكذب على أحد و لم نقدم خبرا خاطئا إلا في حالات نادرة'، و أوضح أنه 'في هذه الحالات تبيّن لنا أن بعض الجهات تعمّدت إعطاءنا أخبارا خاطئة ليقال أخطأت الجزيرة''،و أكد سواق أن 'القناة تملك أفضل ما يوجد من كوادر بالعالم العربي،و لدينا طرق لتمحيص الخبر'،و بشأن اتهام الجزيرة بإشعال فتيل الثورات العربية،قال سواق ''إن قناة الجزيرة لم تبدأ هذه الثورات،و إنما قامت بتوعية المواطن العربي عليها..ربما ساهمت بتقديم مختلف الآراء، لكنها لم تبدأها،و لم تقم إلا بما يقوم به الإعلام المهني،و سعينا لتقديم تغطية شاملة''،و تعهد سواق بمواصلة العمل على نفس المنهج السابق،مع مزيد من التطوير،معتبرا أن تعيينه خلفا للمستقيل وضاح خنفر إنما 'يأتي في سياق تغييرات حدثت في شبكة الجزيرة بشكل عام،و منها القناة الأم'.بحسب يونايتد برس.
.............
الجزيرة الرياضية تطلق شبكتها الناطقة بالفرنسية.
على صعيد آخر اطلقت شبكة الجزيرة الرياضية قناة "بي إن سبورت 1 الرياضية" الناطقة باللغة الفرنسية في باريس في اطار تجسيد لسياسة الشبكة المتمثلة في التوسع الإعلامي و تقديم خدمة مميزة للجمهور،و الالتزام بالتفوق إرضاء للمشاهد،و قال ناصر الخليفي المدير العام لقنوات الجزيرة الرياضية و رئيس قناة بي إن سبورت في تصريح عقب بدء بث القناة الجديدة: "قناتنا لكل الفرنسيين،و نحن ننوي بث مختلف الرياضات فيها"،و كشف الخليفي عن قرب انطلاق قناة ثانية هي بي إن سبورت 2 التي ستبدأ البث يوم 28 تموز/يوليو المقبل،و تضع قناة بي إن سبورت بين يدي المشاهد الفرنسي حزمة متميزة من الرياضات،و تملك القناة على سبيل المثال لا الحصر حقوق البث لثماني مباريات من الدوري الفرنسي اسبوعيا ابتداء من الموسم المقبل،بالإضافة إلى بطولات الدوري الإسباني و الإيطالي و كأس أمم أوروبا 2012 و دوري أبطال أوروبا و دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 و غيرها من الأحداث الرياضية المهمة.بحسب فرانس برس.
...............
غلق مكتب الجزيرة في الصين.
الى ذلك أغلقت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية مكتب قناتها باللغة الانجليزية في الصين بعد أن رفضت السلطات الصينية تجديد تأشيرة مراسلتها و ذلك في أول طرد فعلي لمراسل أجنبي معتمد في أكثر من عقد،و تعمل مليسا تشان مراسلة لقناة الجزيرة الانجليزية في بكين منذ 2007 كما تحتفظ بصفحة في موقع تويتر يتابعها أكثر من 15 ألف شخص،و قال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية للصحفيين في افادة معتادة "الصين تعاملت مع هذه المشكلة بموجب القوانين و الاحكام. الجهة الاعلامية المعنية تعرف الخطأ الذي اقترفته." و لم يقدم المزيد من التفاصيل عن القضية، و أضاف "قوانينا و سياساتنا واضحة جدا.و حين تأتي الى الصين نشرح لك القوانين و الاحكام ذات الصلة،و من جانبها رفضت تشان مراسلة الجزيرة التعقيب،و قال نادي المراسلين الاجانب في الصين إن قرار السلطات الصينية عدم تجديد الاعتماد الصحفي لتشان جاء بعد أن عبرت عن عدم رضاها عن بعض المحتويات التي تبثها الجزيرة بما في ذلك برنامج وثائقي انتج في الخارج،و انتجت الجزيرة عددا من البرامج التي تنتقد الصين في الاعوام القليلة الماضية بما في ذلك برنامج يتقصى استخدام عمالة السجون لصنع منتجات صينية تباع في الاسواق الغربية،و نقل نادي المراسلين الاجانب عن السلطات الصينية قولها ايضا إن تشان و هي مواطنة امريكية انتهكت قواعد و لوائح لم تحددها السلطات، و قال "هذا هو اكثر مثال شططا في نمط ظهر مؤخرا لاستخدام التأشيرات الصحفية في محاولة لفرض رقابة على تقارير المراسلين الاجانب في الصين و تخويفهم".و تشان عضو بمجلس نادي المراسلين الاجانب في الصين.بحسب رويترز.
و شددت الصين القيود على الصحفيين الاجانب على مدى الاثني عشر شهرا الماضية بسبب مخاوف من ان الاحتجاجات التي اجتاحت شمال افريقيا و الشرق الاوسط قد تجد أيضا طريقها الى الصين،و قالت القناة الاخبارية الفضائية التي تتخذ من قطر مقرا انها ستواصل تغطية الصين و تأمل بالعمل مع بكين من اجل اعادة فتح المكتب،و اضافت قائلة في بيان بالبريد الالكتروني "نحن ملتزمون بتغطيتنا للصين.مثلما تغطي وسائل الاعلام الاخبارية الصينية العالم بحرية فإننا نتوقع نفس الحرية في الصين لأي صحفي للجزيرة،و سيستمر مراسل قناة الجزيرة العربية في بكين في العمل.
و قدمت القناة طلبا منذ اكثر من عام من اجل الموافقة على مواقع اضافية للتغطية الاخبارية في بكين لكنها لم تحصل على إذن،و في 1998 طردت الصين صحفيا يابانيا و اخر ألمانيا -و كلاهما كان صحفيا معتمدا- في حالتين غير مرتبطتين لاتهامهما بحيازة اسرار للدولة.
و في 1995 لم تجدد السلطات بطاقة الاعتماد الصحفي لمراسل ألماني بدعوى انه كان يقدم تقارير "عدائية و متحيزة"،و تلزم الصين جميع الصحفيين الاجانب بتجديد اعتمادهم الصحفي سنويا في حين ان تأشيرات الدخول الاخرى لرجال الاعمال تكون في العادة سارية لبضع سنوات.
و استخدمت احيانا فترة التجديد لتهديد الصحفيين بالطرد بسبب تغطيتهم الاخبارية،و انتظرت بعض المنظمات الاخبارية لاشهر للحصول على موافقة على تجديد الاعتماد الصحفي.و يوجد حوالي 700 صحفي أجنبي و من هونج كونج يعملون في بكين.
............
شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 2/تموز/2012