معدتك في رمضان.
عبد الكريم العامري.
........
ان جهازك الهضمي من إحدى نهايتيه الى الأخرى مهيأ لأن يعالج الأطعمة آليا و كيميائيا و يجزئها الى وحداتها الأساسية أو حتى جزيئاتها الدقيقة.
أحيانا يقلبها الى أشكال مختلفة بحيث ان هذه الجسيمات الخاضعة للعمليات المتعاقبة إذا قام الدم بامتصاصها و توزيعها فانها تكون مواتية لجميع حاجات جسمك.
هناك زوجان من الأوعية الدموية،في كل منهما شريان و وريد يلتفان حول المعدة،أحدهما يسير على محاذاة الانحناء الداخلي.
تتفرع هذه الى فروع مستدقة و هي تمد كل خلية من الخلايا بالغذاء و الأوكسجين و تزيل نتاج الخلايا التي تنتج الهورمون و النفايات الناتجة من العمليات الحياتية للخلية.
هذه الأوعية الدموية قادرة على التمدد لكي تسمح بوصول كمية زائدة من الدم أو التقبض للإقلال من وصول الدم.
هي تستجيب للرسائل التي تنقلها الأعصاب من الدماغ و غيره من المراكز العليا و من الأقسام الأخرى من الجسم.
من الأمور المثيرة للانتباه ان تدفق الدم،و التحركات،و النشاط الإفرازي التي تجري في المعدة تسير عادة معا.
كما ان المهيجات و كثرة إدخال الطعام على الطعام تحملك على إنتاج مزيد من الحموضة تسبب عادة زيادة في تدفق الدم،تناقص العمليات الثلاث معا هو كذلك ناشئ عن نفس الأسباب.
لذلك،الحموضة و الحرقة و الآفات المعدية مثل: التهاب المعدة،القرحة،فتق الحجاب الحاجز،الأمراض الخبيثة يمكن درء الكثير منها نتيجة تناول طعام مناسب في أوقات مناسبة،و شهر رمضان الكريم كفيل بتعليمك السيطرة على غريزة الطعام و التي من سلبياتها إدخال الطعام على الطعام حتى يتخمر.
فلكي تحميك المعدة لابد من حمايتها و وقايتها،و أيسر الأمور الصيام عن الطعام و الشراب،هذه الفريضة المباركة في شهر رمضان،انها قدسية و طبية في نفس الوقت.
ان القدر الذي تستطيع معدتك العجيبة تحمله من سوء الاستعمال بدون أن تند عنها شكوى،يبعث على الدهشة.
بل و أغرب من ذلك،كثرة ما تعانيه قبل أن تعلن الاضراب عن العمل أو أن تفقد جزءا من قدرتها على العمل.
لكن أينا يريد أن يمضي متعثرا في طريق الحياة بمعدة تعمل عملا جزئيا أو لا تحسن أداء أعمالها ؟. امنحها فرصة،فعندها قد تشفى و تعود الى ممارسة وظائفها الطبيعية ما لم تكن قد أسرفت في التجني عليها و إساءة معاملتها.
حتى تلك المعدة التي أسيء استخدامها مدة طويلة يمكن أن تستعيد جانبا من عملها السليم لو منحت الفرصة.
إذن ما الذي في مقدورك أن تفعله كي تكون لك معدة تؤدي وظائفها على نحو جيد؟.
1ـ ربما كانت أهم قاعدة مفردة للوصول الى ذلك هي أن لا تحشد هذه الآلة حشدا بالطعام و لا ترهقها بالعمل!
توقف عن الطعام عندما تتناول كل ما يحتاج إليه جسمك.
2ـ لا تشحن هذا الخادم الصبور الموضوع في خدمتك قبل أن يفرغ من هضم آخر قدر تناوله و يستريح قليلا.
3ـ لا تؤذ معدتك بتناولك أطعمة شديدة الحرارة أو البرودة أو محتوية على المهيجات المعروفة.
4ـ الأكل في مواعيد منتظمة و برامج محددة أفضل.
...........
إن وضع برنامج منظم لطعامك يجعل معدتك أقدر على أداء وظائفها.
ان الحبوب و البقول و الخضروات معروفة بأنها تساعد على صحة الغشاء المخاطي.قد يدهشك أن تعلم ان الزيتون الناضج غير المخلل يساعد على تهدئة المعدة و شفائها.
كما ان الرياضة الهادئة بعد الطعام تساعد على الهضم.
أرح معدتك عندما تشعر بانفعال شديد أو قلق أو حاجة الى السرعة.
فالمعدة تستهلك طاقة عظيمة لكي تؤدي واجبها،في مثل هذه الحالات المشحونة بالانفعالات الشديدة يذهب قدر عظيم من هذه الطاقة الى مناطق أخرى من الجسم.
حذار أن تسمح بتبادل الأحاديث الكريهة المشحونة بالانفعالات أو سرد قصص من هذا النوع عند تناول الطعام،مهما تكن الأسباب،فهذه تجلب الخراب الى وظائف المعدة.
ان الآثار التي تترتب على اساءة استعمالك لمعدتك هي أن عاجلا أو آجلا آثار تبعث على الشقاء. أما جزاء العناية بمعدتك فهو جزاء عظيم.
و العاقل من أولى معدته المدهشة ما تستحقه من اعتبار لأنها ليست ثلاجة لحفظ الطعام أو كيس للقمامة.
.........
شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 2/آب/2011
عبد الكريم العامري.
........
ان جهازك الهضمي من إحدى نهايتيه الى الأخرى مهيأ لأن يعالج الأطعمة آليا و كيميائيا و يجزئها الى وحداتها الأساسية أو حتى جزيئاتها الدقيقة.
أحيانا يقلبها الى أشكال مختلفة بحيث ان هذه الجسيمات الخاضعة للعمليات المتعاقبة إذا قام الدم بامتصاصها و توزيعها فانها تكون مواتية لجميع حاجات جسمك.
هناك زوجان من الأوعية الدموية،في كل منهما شريان و وريد يلتفان حول المعدة،أحدهما يسير على محاذاة الانحناء الداخلي.
تتفرع هذه الى فروع مستدقة و هي تمد كل خلية من الخلايا بالغذاء و الأوكسجين و تزيل نتاج الخلايا التي تنتج الهورمون و النفايات الناتجة من العمليات الحياتية للخلية.
هذه الأوعية الدموية قادرة على التمدد لكي تسمح بوصول كمية زائدة من الدم أو التقبض للإقلال من وصول الدم.
هي تستجيب للرسائل التي تنقلها الأعصاب من الدماغ و غيره من المراكز العليا و من الأقسام الأخرى من الجسم.
من الأمور المثيرة للانتباه ان تدفق الدم،و التحركات،و النشاط الإفرازي التي تجري في المعدة تسير عادة معا.
كما ان المهيجات و كثرة إدخال الطعام على الطعام تحملك على إنتاج مزيد من الحموضة تسبب عادة زيادة في تدفق الدم،تناقص العمليات الثلاث معا هو كذلك ناشئ عن نفس الأسباب.
لذلك،الحموضة و الحرقة و الآفات المعدية مثل: التهاب المعدة،القرحة،فتق الحجاب الحاجز،الأمراض الخبيثة يمكن درء الكثير منها نتيجة تناول طعام مناسب في أوقات مناسبة،و شهر رمضان الكريم كفيل بتعليمك السيطرة على غريزة الطعام و التي من سلبياتها إدخال الطعام على الطعام حتى يتخمر.
فلكي تحميك المعدة لابد من حمايتها و وقايتها،و أيسر الأمور الصيام عن الطعام و الشراب،هذه الفريضة المباركة في شهر رمضان،انها قدسية و طبية في نفس الوقت.
ان القدر الذي تستطيع معدتك العجيبة تحمله من سوء الاستعمال بدون أن تند عنها شكوى،يبعث على الدهشة.
بل و أغرب من ذلك،كثرة ما تعانيه قبل أن تعلن الاضراب عن العمل أو أن تفقد جزءا من قدرتها على العمل.
لكن أينا يريد أن يمضي متعثرا في طريق الحياة بمعدة تعمل عملا جزئيا أو لا تحسن أداء أعمالها ؟. امنحها فرصة،فعندها قد تشفى و تعود الى ممارسة وظائفها الطبيعية ما لم تكن قد أسرفت في التجني عليها و إساءة معاملتها.
حتى تلك المعدة التي أسيء استخدامها مدة طويلة يمكن أن تستعيد جانبا من عملها السليم لو منحت الفرصة.
إذن ما الذي في مقدورك أن تفعله كي تكون لك معدة تؤدي وظائفها على نحو جيد؟.
1ـ ربما كانت أهم قاعدة مفردة للوصول الى ذلك هي أن لا تحشد هذه الآلة حشدا بالطعام و لا ترهقها بالعمل!
توقف عن الطعام عندما تتناول كل ما يحتاج إليه جسمك.
2ـ لا تشحن هذا الخادم الصبور الموضوع في خدمتك قبل أن يفرغ من هضم آخر قدر تناوله و يستريح قليلا.
3ـ لا تؤذ معدتك بتناولك أطعمة شديدة الحرارة أو البرودة أو محتوية على المهيجات المعروفة.
4ـ الأكل في مواعيد منتظمة و برامج محددة أفضل.
...........
إن وضع برنامج منظم لطعامك يجعل معدتك أقدر على أداء وظائفها.
ان الحبوب و البقول و الخضروات معروفة بأنها تساعد على صحة الغشاء المخاطي.قد يدهشك أن تعلم ان الزيتون الناضج غير المخلل يساعد على تهدئة المعدة و شفائها.
كما ان الرياضة الهادئة بعد الطعام تساعد على الهضم.
أرح معدتك عندما تشعر بانفعال شديد أو قلق أو حاجة الى السرعة.
فالمعدة تستهلك طاقة عظيمة لكي تؤدي واجبها،في مثل هذه الحالات المشحونة بالانفعالات الشديدة يذهب قدر عظيم من هذه الطاقة الى مناطق أخرى من الجسم.
حذار أن تسمح بتبادل الأحاديث الكريهة المشحونة بالانفعالات أو سرد قصص من هذا النوع عند تناول الطعام،مهما تكن الأسباب،فهذه تجلب الخراب الى وظائف المعدة.
ان الآثار التي تترتب على اساءة استعمالك لمعدتك هي أن عاجلا أو آجلا آثار تبعث على الشقاء. أما جزاء العناية بمعدتك فهو جزاء عظيم.
و العاقل من أولى معدته المدهشة ما تستحقه من اعتبار لأنها ليست ثلاجة لحفظ الطعام أو كيس للقمامة.
.........
شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 2/آب/2011