نووي إيران...قضية مبدأ تقلق الغرب.
كمال عبيد.
..........
يبدو أن مسلسل الجدلية و الازدواجية بين أجندة دول القوى المتخاصمة بشأن الملف النووي الإيراني،اصبح محرك رئيسي لتصاعد التوترات و الاتهامات بين إيران و أميركا و حلفاؤها،فلا يزال هذا الملف مصدر أساسي لهواجس القلق في نفوس الدولة الغربية من جهة،و اسرائيل من جهة اخرى، إذ تسعى الولايات المتحدة و حلفاؤها إلى وقف البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم،و الذين يخشون أن يؤدى فى النهاية إلى إنتاج أسلحة نووية.
في المقابل تقول ايران ان برنامجها النووي مخصص للإغراض المدنية فقط،و هذا ما لا يصدقه خصومها، فمع تزايد المخاوف لدى الغرب من طموحاتها النووية،لا سيما بعد إعلان إيران اعتزامها تصنيع غواصات نووية،هذا بدوره اذكى تكهنات الغرب بأن ايران قد تستخدم ذلك ذريعة لإنتاج يورانيوم عالي التخصيب و تقترب أكثر من إنتاج مواد قد تستخدم لإنتاج قنبلة نووية،في المقابل تنفي الدولة الإسلامية ان يكون لديها في الوقت الراهن اي مشروع لبناء غواصات نووية،و من جانب آخر اتهمت إيران كلا من فرنسا و المانيا و بدعم إسرائيلي و أمريكي بالوقوف وراء اغتيال علماءها النوويين،و في ذات الوقت اعلنت الدولة نفسها عن تفكيك خلايا لاغتيال علماء في المجال النووي،و ذلك في إطار جهودها المستمرة ضد من تقول انهم يعملون على تخريب برنامجها النووي،و من جهتها تسعى الأمم المتحدة لإيجاد حلول الدبلوماسية،بشأن البرنامج النووي الإيراني،لكن هذه الحلول ستكون مرهونة بمدى قناعة إيران بمساومات العفو أو التخفيف من وطأة العقوبات،خصوصا و انها تخضع لعقوبات اقتصادية دولية صارمة حول برنامجها النووي الذي تعتقد الدول الغربية انه يخفي مساع لتصنيع سلاح نووي على الرغم من النفي المتكرر لطهران.
و عليه فإن ملف النووية الإيراني مازال يتأرجح بين صراع الأجندات المفتوحة و المناورات السياسية بسبب معضلة فقدان الثقة بين أمريكا و إسرائيل و إيران،و عدم نجاح المفاوضات العالمية سواء التي كانت بالترهيب ام الترغيب،و خلاصة القول بأن هذا الملف النووي سيبقى مضمارا لسباق الأنفاس الطويلة و مشروعا لحرب النوايا وشيكة مكلفة الخسائر.
............
شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 13/أيلول/2012
كمال عبيد.
..........
يبدو أن مسلسل الجدلية و الازدواجية بين أجندة دول القوى المتخاصمة بشأن الملف النووي الإيراني،اصبح محرك رئيسي لتصاعد التوترات و الاتهامات بين إيران و أميركا و حلفاؤها،فلا يزال هذا الملف مصدر أساسي لهواجس القلق في نفوس الدولة الغربية من جهة،و اسرائيل من جهة اخرى، إذ تسعى الولايات المتحدة و حلفاؤها إلى وقف البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم،و الذين يخشون أن يؤدى فى النهاية إلى إنتاج أسلحة نووية.
في المقابل تقول ايران ان برنامجها النووي مخصص للإغراض المدنية فقط،و هذا ما لا يصدقه خصومها، فمع تزايد المخاوف لدى الغرب من طموحاتها النووية،لا سيما بعد إعلان إيران اعتزامها تصنيع غواصات نووية،هذا بدوره اذكى تكهنات الغرب بأن ايران قد تستخدم ذلك ذريعة لإنتاج يورانيوم عالي التخصيب و تقترب أكثر من إنتاج مواد قد تستخدم لإنتاج قنبلة نووية،في المقابل تنفي الدولة الإسلامية ان يكون لديها في الوقت الراهن اي مشروع لبناء غواصات نووية،و من جانب آخر اتهمت إيران كلا من فرنسا و المانيا و بدعم إسرائيلي و أمريكي بالوقوف وراء اغتيال علماءها النوويين،و في ذات الوقت اعلنت الدولة نفسها عن تفكيك خلايا لاغتيال علماء في المجال النووي،و ذلك في إطار جهودها المستمرة ضد من تقول انهم يعملون على تخريب برنامجها النووي،و من جهتها تسعى الأمم المتحدة لإيجاد حلول الدبلوماسية،بشأن البرنامج النووي الإيراني،لكن هذه الحلول ستكون مرهونة بمدى قناعة إيران بمساومات العفو أو التخفيف من وطأة العقوبات،خصوصا و انها تخضع لعقوبات اقتصادية دولية صارمة حول برنامجها النووي الذي تعتقد الدول الغربية انه يخفي مساع لتصنيع سلاح نووي على الرغم من النفي المتكرر لطهران.
و عليه فإن ملف النووية الإيراني مازال يتأرجح بين صراع الأجندات المفتوحة و المناورات السياسية بسبب معضلة فقدان الثقة بين أمريكا و إسرائيل و إيران،و عدم نجاح المفاوضات العالمية سواء التي كانت بالترهيب ام الترغيب،و خلاصة القول بأن هذا الملف النووي سيبقى مضمارا لسباق الأنفاس الطويلة و مشروعا لحرب النوايا وشيكة مكلفة الخسائر.
............
شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 13/أيلول/2012