اسرائيل و ايران...حرب خيالية تدمر الشرق الاوسط!
........
يبدو أن مسلسل المماطلة السياسية و تصاعد لهجة المعارك الكلامية المستمر بين طرفي الصراع الإسرائيلي الإيراني،يهدف لخلق بيئة مخيفة في منطقة الشرق الأوسط،من خلال ترسيخ و إبراز خطر نشوب معركة عسكرية بين إسرائيل و إيران،قد يكون لها عواقب مدمرة على منطقة الشرق الأوسط و ربما أوسع من ذلك.
إذ تواصل إسرائيل هجومها في الآونة الأخيرة على نطاق غير مسبوق،من خلال دعوة القوى العالمية لان تضع خطا أحمر واضحا،يظهر عزمها على كبح البرنامج النووي الايراني،و إلا فإن خيار الحرب لا مفر منه،فالمقابل فإن إيران لا تقل حدة في ردها على الطرف الاخر،إذ يؤكد الطرفان بأن الحرب بينهما حتمية،و هذا يعني وقوع الحرب بينهما،بات قاب قوسين او ادنى من الحدوث.
بينما يرى الكثير من المحللين السياسيين أن تصاعد حرب التصريحات و رسائل التحذير في دوامة الأعمال الاستفزازية المتواصلة بين الغريمين،ما هو إلا ذريعة لإخفاء الضعف الداخلي و الحقيقي الموجود لدى البلدين،و قد اتضح جليا من خلال المفاوضات النووية عقيمة و العقوبات الاقتصادية باعتبارها تكتيكات مماطلة و مناورة من قبل الاطراف المتنازعة كون حدوث مثل هكذا حرب قد ينطوي على مخاطر كبيرة اوسع نطاقا من منطقة الشرق الاوسط.
في حين مازالت الولايات المتحدة تعارض اي هجوم من اسرائيل على ايران في الوقت الحالي،حيث ان امريكا مصممة على منع إيران من امتلاك سلاح نووي لكنها حثت إسرائيل على عدم شن هجوم من جانب واحد،و ان تعطي العقوبات المفروضة على طهران مزيدا من الوقت لتحدث أثرها،لذا فأغلب المحللين يرون انه لا شك من أن هجوماً إسرائيلياً على البرنامج النووي الإيراني ينطوي على مخاطر كبيرة عليها،بما في ذلك العزلة الدولية،و الانتقام في الداخل و الخارج،و التكاليف الاقتصادية الحادة،هذا في حال نجاح الضربة العسكرية.
و بينما تمتلك إسرائيل الجيش الأكثر تطوراً في الشرق الأوسط،بما في ذلك ترسانة نووية غير معلن عنها،فإن بعض القادة الإسرائيليين يقولون إنه ليس هناك ضمانات بأن ضربة من جانب واحد سوف تدمر برنامج إيران النووي،الذي تعتبره تل أبيب تهديداً لبقائها.
و على الرغم من التكهنات العديدة الخاصة بهذه القضية الدولية يرى أغلب الخبراء و المحللين السياسيين أن احتمالات شن هجوم عسكري إسرائيلي مباشر على برنامج إيران النووي،بما يزيد احتمالات الحرب في المنطقة،قد تراجعت على الأقل في الوقت الراهن.
و بالنسبة للولايات المتحدة و القوى الأوروبية فما زال التركيز ينصب على عقوبات على الصادرات النفطية التي تتزايد أضرارها على الاقتصاد الإيراني يوما بعد يوم.
في المقابل إيران مازالت تحذر إسرائيل بشدة إذا شنت إسرائيل هجوما على منشآتها النووية،و هذا ما يصعد من وتيرة ما يعد حربا غير معلنة.
........
إيران ستبيد تل أبيب و حيفا.
فقد حذر الزعيم الإيراني الأعلى آية الله على خامنئي من أن الجمهورية الإسلامية ستدمر تل أبيب و حيفا إذا شنت إسرائيل هجوما على منشآتها النووية،و لا تعول إسرائيل كثيرا على المفاوضات التي تجريها القوى الكبرى مع إيران بهدف الضغط على طهران للحد من تخصيب اليورانيوم و الذي يشتبه الغرب في أنه سبيل لاكتساب القدرة على تصنيع أسلحة نووية و لمحت كثيرا إلى شن هجوم وقائي على الجمهورية الإسلامية.
و قالت روسيا إن إيران و القوى العالمية الست أحرزت تقدما في المحادثات التي جرت على مستوى الخبراء لتخفيف حدة المواجهة المستمرة منذ عشر سنوات بسبب الطموحات النووية لطهران و لكن خطر الانزلاق إلى مواجهة لا يزال قائما.
و من المقرر استئناف المحادثات السياسية الأعلى مستوى بين إيران و القوى الست الكبرى -الولايات المتحدة و روسيا و الصين و بريطانيا و فرنسا و المانيا- في مدينة الما اتا أوائل الشهر القادم في إطار جهود منسقة لتجنب اندلاع حرب جديدة في المنطقة يمكن أن تزيد من ارتفاع أسعار النفط و تضر بالاقتصاد العالمي.
و قال خامنئي في خطاب ألقاه بمناسبة السنة الايرانية الجديدة و بثه التلفزيون "يهدد الكيان الصهيوني بين الحين و الآخر بغزو عسكري لكنهم يعلمون أنهم إذا ارتكبوا أدنى خطأ فإن الجمهورية الإسلامية ستسوي تل أبيب و حيفا بالأرض."
غير أن خامنئي نفى أن يكون هناك أي تهديد تشكله إسرائيل واصفا إياها بأنها "ليست كبيرة بما يكفي لأن تكون من بين أعداء الأمة الإيرانية".
لكن خامنئي أبدى فتورا تجاه اقتراح امريكي بإجراء محادثات مباشرة بين البلدين اللذين انقطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما في أعقاب الثورة الاسلامية عام 1979 و أزمة الرهائن التي شملت دبلوماسيين أمريكيين في طهران.
و قال خامنئي "لست متفائلا بشأن هذه المحادثات.لماذا؟ لأن تجاربنا السابقة تظهر أن المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين لا تعني بالنسبة لنا أن نجلس للتوصل إلى حل منطقي...ما يقصدونه بالمحادثات هو أن نجلس و نتكلم حتى تقبل إيران وجهة نظرهم."
و تناول خامنئي مطلبا إيرانيا محوريا حين دعا إلى اعتراف العالم "بالحق الطبيعي" لإيران في تخصيب اليورانيوم من أجل الحصول على الطاقة النووية.
و رفضت القوى الغربية الاعتراف لإيران بذلك و قالت إن طهران تخفي نشاطها النووي عن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية و تعرقل تحقيقاتهم،و في المحادثات التي جرت على مستوى الخبراء في اسطنبول قدمت القوى الست المزيد من التفاصيل لإيران بشأن اقتراحاتها في الما اتا حيث عرضت على طهران تخفيف العقوبات مقابل الحد من أنشطتها النووية الأكثر حساسية.
و قال خامنئي إن كفاح إيران العام الماضي ضد العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي يشبه المعركة و ان اعداء ايران أقروا بأنهم يحاولون "شل قدرات الامة الايرانية"،و في معرض إشارته إلى ما وصفه بالتقدم العلمي و العسكري الذي حققته ايران قال خامنئي "نريد ان نتعلم درسا مما حدث في العام المنصرم...هذه الأمة الحية لن تركع ابدا."
.......
و تخشى واشنطن من احتمال أن توجه إسرائيل ضربة عسكرية من جانب واحد و احتمالات الرد على نطاق واسع من جانب إيران و حلفائها الاقليميين و ترغب في مواصلة الدبلوماسية و هي تسعى كي تنفض عن كاهلها تدريجيا التزامات عسكرية باهظة التكلفة لها في الخارج.
و في محاولة لجعل مقترحاتها اكثر جذبا لطهران بدا ان الولايات المتحدة و القوى الخمس الاخرى قد خففت في الما اتا من مطالبها السابقة - على سبيل المثال فيما يتعلق بمطالبتها بشحن إيران لمخزوناتها من اليورانيوم المخصب إلى درجة عالية إلى الخارج.
.......
شبكة النبأ المعلوماتية-الأحد 31/آذار/2013
........
يبدو أن مسلسل المماطلة السياسية و تصاعد لهجة المعارك الكلامية المستمر بين طرفي الصراع الإسرائيلي الإيراني،يهدف لخلق بيئة مخيفة في منطقة الشرق الأوسط،من خلال ترسيخ و إبراز خطر نشوب معركة عسكرية بين إسرائيل و إيران،قد يكون لها عواقب مدمرة على منطقة الشرق الأوسط و ربما أوسع من ذلك.
إذ تواصل إسرائيل هجومها في الآونة الأخيرة على نطاق غير مسبوق،من خلال دعوة القوى العالمية لان تضع خطا أحمر واضحا،يظهر عزمها على كبح البرنامج النووي الايراني،و إلا فإن خيار الحرب لا مفر منه،فالمقابل فإن إيران لا تقل حدة في ردها على الطرف الاخر،إذ يؤكد الطرفان بأن الحرب بينهما حتمية،و هذا يعني وقوع الحرب بينهما،بات قاب قوسين او ادنى من الحدوث.
بينما يرى الكثير من المحللين السياسيين أن تصاعد حرب التصريحات و رسائل التحذير في دوامة الأعمال الاستفزازية المتواصلة بين الغريمين،ما هو إلا ذريعة لإخفاء الضعف الداخلي و الحقيقي الموجود لدى البلدين،و قد اتضح جليا من خلال المفاوضات النووية عقيمة و العقوبات الاقتصادية باعتبارها تكتيكات مماطلة و مناورة من قبل الاطراف المتنازعة كون حدوث مثل هكذا حرب قد ينطوي على مخاطر كبيرة اوسع نطاقا من منطقة الشرق الاوسط.
في حين مازالت الولايات المتحدة تعارض اي هجوم من اسرائيل على ايران في الوقت الحالي،حيث ان امريكا مصممة على منع إيران من امتلاك سلاح نووي لكنها حثت إسرائيل على عدم شن هجوم من جانب واحد،و ان تعطي العقوبات المفروضة على طهران مزيدا من الوقت لتحدث أثرها،لذا فأغلب المحللين يرون انه لا شك من أن هجوماً إسرائيلياً على البرنامج النووي الإيراني ينطوي على مخاطر كبيرة عليها،بما في ذلك العزلة الدولية،و الانتقام في الداخل و الخارج،و التكاليف الاقتصادية الحادة،هذا في حال نجاح الضربة العسكرية.
و بينما تمتلك إسرائيل الجيش الأكثر تطوراً في الشرق الأوسط،بما في ذلك ترسانة نووية غير معلن عنها،فإن بعض القادة الإسرائيليين يقولون إنه ليس هناك ضمانات بأن ضربة من جانب واحد سوف تدمر برنامج إيران النووي،الذي تعتبره تل أبيب تهديداً لبقائها.
و على الرغم من التكهنات العديدة الخاصة بهذه القضية الدولية يرى أغلب الخبراء و المحللين السياسيين أن احتمالات شن هجوم عسكري إسرائيلي مباشر على برنامج إيران النووي،بما يزيد احتمالات الحرب في المنطقة،قد تراجعت على الأقل في الوقت الراهن.
و بالنسبة للولايات المتحدة و القوى الأوروبية فما زال التركيز ينصب على عقوبات على الصادرات النفطية التي تتزايد أضرارها على الاقتصاد الإيراني يوما بعد يوم.
في المقابل إيران مازالت تحذر إسرائيل بشدة إذا شنت إسرائيل هجوما على منشآتها النووية،و هذا ما يصعد من وتيرة ما يعد حربا غير معلنة.
........
إيران ستبيد تل أبيب و حيفا.
فقد حذر الزعيم الإيراني الأعلى آية الله على خامنئي من أن الجمهورية الإسلامية ستدمر تل أبيب و حيفا إذا شنت إسرائيل هجوما على منشآتها النووية،و لا تعول إسرائيل كثيرا على المفاوضات التي تجريها القوى الكبرى مع إيران بهدف الضغط على طهران للحد من تخصيب اليورانيوم و الذي يشتبه الغرب في أنه سبيل لاكتساب القدرة على تصنيع أسلحة نووية و لمحت كثيرا إلى شن هجوم وقائي على الجمهورية الإسلامية.
و قالت روسيا إن إيران و القوى العالمية الست أحرزت تقدما في المحادثات التي جرت على مستوى الخبراء لتخفيف حدة المواجهة المستمرة منذ عشر سنوات بسبب الطموحات النووية لطهران و لكن خطر الانزلاق إلى مواجهة لا يزال قائما.
و من المقرر استئناف المحادثات السياسية الأعلى مستوى بين إيران و القوى الست الكبرى -الولايات المتحدة و روسيا و الصين و بريطانيا و فرنسا و المانيا- في مدينة الما اتا أوائل الشهر القادم في إطار جهود منسقة لتجنب اندلاع حرب جديدة في المنطقة يمكن أن تزيد من ارتفاع أسعار النفط و تضر بالاقتصاد العالمي.
و قال خامنئي في خطاب ألقاه بمناسبة السنة الايرانية الجديدة و بثه التلفزيون "يهدد الكيان الصهيوني بين الحين و الآخر بغزو عسكري لكنهم يعلمون أنهم إذا ارتكبوا أدنى خطأ فإن الجمهورية الإسلامية ستسوي تل أبيب و حيفا بالأرض."
غير أن خامنئي نفى أن يكون هناك أي تهديد تشكله إسرائيل واصفا إياها بأنها "ليست كبيرة بما يكفي لأن تكون من بين أعداء الأمة الإيرانية".
لكن خامنئي أبدى فتورا تجاه اقتراح امريكي بإجراء محادثات مباشرة بين البلدين اللذين انقطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما في أعقاب الثورة الاسلامية عام 1979 و أزمة الرهائن التي شملت دبلوماسيين أمريكيين في طهران.
و قال خامنئي "لست متفائلا بشأن هذه المحادثات.لماذا؟ لأن تجاربنا السابقة تظهر أن المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين لا تعني بالنسبة لنا أن نجلس للتوصل إلى حل منطقي...ما يقصدونه بالمحادثات هو أن نجلس و نتكلم حتى تقبل إيران وجهة نظرهم."
و تناول خامنئي مطلبا إيرانيا محوريا حين دعا إلى اعتراف العالم "بالحق الطبيعي" لإيران في تخصيب اليورانيوم من أجل الحصول على الطاقة النووية.
و رفضت القوى الغربية الاعتراف لإيران بذلك و قالت إن طهران تخفي نشاطها النووي عن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية و تعرقل تحقيقاتهم،و في المحادثات التي جرت على مستوى الخبراء في اسطنبول قدمت القوى الست المزيد من التفاصيل لإيران بشأن اقتراحاتها في الما اتا حيث عرضت على طهران تخفيف العقوبات مقابل الحد من أنشطتها النووية الأكثر حساسية.
و قال خامنئي إن كفاح إيران العام الماضي ضد العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي يشبه المعركة و ان اعداء ايران أقروا بأنهم يحاولون "شل قدرات الامة الايرانية"،و في معرض إشارته إلى ما وصفه بالتقدم العلمي و العسكري الذي حققته ايران قال خامنئي "نريد ان نتعلم درسا مما حدث في العام المنصرم...هذه الأمة الحية لن تركع ابدا."
.......
و تخشى واشنطن من احتمال أن توجه إسرائيل ضربة عسكرية من جانب واحد و احتمالات الرد على نطاق واسع من جانب إيران و حلفائها الاقليميين و ترغب في مواصلة الدبلوماسية و هي تسعى كي تنفض عن كاهلها تدريجيا التزامات عسكرية باهظة التكلفة لها في الخارج.
و في محاولة لجعل مقترحاتها اكثر جذبا لطهران بدا ان الولايات المتحدة و القوى الخمس الاخرى قد خففت في الما اتا من مطالبها السابقة - على سبيل المثال فيما يتعلق بمطالبتها بشحن إيران لمخزوناتها من اليورانيوم المخصب إلى درجة عالية إلى الخارج.
.......
شبكة النبأ المعلوماتية-الأحد 31/آذار/2013