جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    هل فرضت القاعدة إستراتيجيتها في مواجهات مالي؟

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    هل فرضت القاعدة إستراتيجيتها في مواجهات مالي؟ 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري هل فرضت القاعدة إستراتيجيتها في مواجهات مالي؟

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة يناير 18, 2013 2:48 pm

    هل فرضت القاعدة إستراتيجيتها في مواجهات مالي؟
    أحمد بن محمد المصطفى.

    ..........
    تدخل منطقة الساحل و الصحراء عموما و منطقة الشمال المالي خصوصا مرحلة خاصة من مراحل المواجهة بين تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي و الحركات المرتبطة به،و فرنسا و الأنظمة الإقليمية المتحالفة معها و المجاورة لمالي.
    حيث يتطور الصراع بينها إلى مرحلة المواجهات العسكرية المفتوحة،و يبدأ كل طرف باستخدام ما يملك من أسلحة،و تنفيذ ما أعد من إستراتيجيات،بعد عدة أشهر من تبادل الرسائل غير المباشرة،و التهديد و التهديد المضاد.

    .....
    و مع أن لكل طرف من أطراف النزاع أهدافه و غاياته،كما أن له وسائله و خططه التي يسعى من خلالها للوصول إلى هذه الأهداف،فإن إلقاء نظرة على التطورات التي عرفتها الأشهر الأخيرة يكشف أن تنظيم القاعدة و الحركات المرتبطة به،خططت لسوق الأحداث باتجاه المرحلة التي وصلت إليها المنطقة الآن،و لعلها كانت تهدف من خلال ذلك إلى استباق الإعداد الدولي لمواجهتها،و سوق فرنسا و حلفائها في المنطقة إلى مواجهات لم تكن متوقعة –حسب الكثير من المحللين – قبل شهر سبتمبر القادم،و هو ما تحدث عنه أكثر من طرف غربي رغم الاستعجال المالي و الإفريقي المتكرر.
    ..........
    أهداف و غايات غير معلنة.
    و قد ظهر فعل عنصر المفاجأة جليا في ردة الفعل الفرنسية،حيث لم تتحدد حتى الآن الغاية الحقيقة من التدخل الفرنسي رغم حديث أكثر من طرف فرنسي عن الموضوع،و حتى الأحاديث الرسمية الفرنسية كشفت هي الأخرى عما يمكن وصفه بالارتباك.
    فقد تحدث الرئيس الفرنسي أكثر من ثلاث مرات عن الموضوع ذاته (في حوالي 36 ساعة) كما تحدث فيها وزيرا خارجيته و دفاعه،و قائد جيشه،و تراوحت الأهداف التي حددوها للتدخل العسكري بين دعم الجيش المالي في وقف زحف المسلحين إلى جنوب البلاد،و حماية الرعايا الفرنسيين (حوالي 6000 فرنسي في المناطق الجنوبية من مالي خصوصا العاصمة باماكو).
    و أكد قائد الجيش الفرنسي أن ليس من بين أهداف هذه العملية العسكرية استعادة السيطرة على الشمال المالي.
    و مع أن فرنسا أكدت أكثر من مرة و على لسان أكثر من طرف سياسي و دبلوماسي و عسكري أنها لن تشارك بالمرة بجنود على الأرض،و أنها ستكتفي بالدعم اللوجستي و الاستخباراتي،و بغطاء جوي في حال حصلت الحاجة إليه،فإن الساعات الأولى من العملية العسكرية الموسومة "بالنمر الإفريقي" عرفت مشاركة جنود فرنسيين على الأرض،تقول المعلومات الواردة من المنطقة إن عدة مئات منهم تم نشرهم في العاصمة المالية باماكو،فيما تم نشر آخرين في منطقة سفاري و المناطق القريبة من خطوط النار.
    و تبدو الأهداف التي استهدفها الطيران الفرنسي حتى الآن غامضة،فبدل أن يركز على الخطوط الأمامية و يوفر الغطاء للجنود الماليين –و ربما الفرنسيين- للتقدم على الأرض،و استعادة قرية كوني،و من بعدها ادوينزا،و غيرها من مناطق التماس بين جنوب مالي و شمالها،نجد أن الطيران الفرنسي نفذ حتى الآن عدة هجمات كانت متباعدة جغرافيا و زمنيا،حيث طالت قرية كوني بالضرورة،لكن الهدف الموالي كان على عد مئات الكيلوميرات في مدينة ليرة على الحدود الموريتانية المالية،و كان الهدف الثالث أكبر المدن التي تسيطر عليها حركة أنصار الدين "تمبكتو"،فيما ظلت مناطق الإقليم الأخرى و خصوصا غاو حيث معقل حركة التوحيد و الجهاد،و كيدال حيث المعقل الرمزي لأمير أنصار الدين إياد أغ غالي بمنأى عن هذه الهجمات حتى الآن.
    و يمكن للتراخي الفرنسي أن يفهم في سياق معرفة الفرنسيين الحقيقية لوضع الجيش المالي،و انتظارهم لالتحاق بقية الجيوش الإفريقية به،حيث تشير تقديرات رسمية مالية إلى أن أعداد الجيش المالي لا تتجاوز 10.000 جندي،و بالكاد يصل عدد المؤهلين منها للمشاركة في العمليات القتالية إلى 5.000،يفترض أن يتم توزيعهم بين المشاركة في العملية المسلحة و تأمين بقية الأراضي المالية.
    و لا يمكن للفرنسيين و هم من خبر المواجهات مع القاعدة في أفغانستان و في ظل وجود عسكري دولي كبير أن يجازف بمواجهة مفتوحة مع مقاتليها في الصحراء قبل ضمان عدد كاف من الجنود توكل إليهم مهمة المواجهة على الأرض،و يحافظون على المكاسب التي يحققها الطيران لهم بعد تدمير قوات المسلحين التابعين للقاعدة و أخواتها.
    .......
    تطورات دالة.
    و قد عرفت الأسابيع الأخيرة تطورات دالة في سياق سوق القاعدة و أخواتها للأحداث باتجاه وضعها الحالي،و يمكن التأريخ لبداية هذه التطورات بالاجتماعات المتلاحقة و التي عقدتها الحركات المسلحة في محيط تمبكتو،و حضرها جل قادة الحركات المسلحة الناشطة في منطقة أزواد،و يبدو أنها تمخضت عن نتائج حقيقة دخلت هذه الحركات في تطبيقها على الأرض فور تبلورها بداية ديسمبر الجاري.
    و من هذه النتائج:
    1- القضاء على المنافسين: فقد بدأت الحركات المسلحة في الشمال المالي و بشكل متقارب إن لم يكن متزامنا،عمليات عسكرية أشبه بالحملة للقضاء على الوجود المسلح للحركة الوطنية لتحرير أزواد (mnla)،و على الوجود المسلح للحركة العربية الناشطة في المنطقة.
    و قد عملت كل حركة في الفضاء الواقع تحت سيطرتها،فكانت المواجهة التي عرفتها مدينة مينكا بين قوات تابعة للحركة الوطنية لتحرير أزواد و جماعة التوحيد و الجهاد في غرب إفريقيا،و انتهت بسيطرة التوحيد و الجهاد على المدينة،و القضاء على الوجود العسكري المنافس فيها.
    فيما عملت حركة أنصار الدين و القاعدة على القضاء على الوجود في المناطق القريبة منها، فجاءت مفاوضات مدينة ليرة و التي أفضت إلى انضمام العديد من مسلحي الحركة الوطنية لتحرير أزواد إلى أنصار الدين،فيما غادر بقية المسلحين المدينة ليسلموا أسلحتهم لاحقا إلى الجيش الموريتاني،و تنفرد هذه الحركات تقريبا بالوجود المسلح و المنظم في المنطقة.
    ........
    2- حصر السلاح: و تمثلت الخطوة الموالية لهذه الحركات فيما يمكن وصفه بحصر السلاح،و مصادرته من الأطراف التي قد تستخدمه ضد هذه الحركات،و قد كانت عملية الخليل على الحدود الجزائرية دالة في هذا الصدد،حيث أدت لمصادرة جماعة التوحيد و الجهاد –حسب قيادي فيها- لأعداد ضخمة من السلاح من بينه السلاح الثقيل،و أكثر من 50 سيارة عابرة للصحاري،كانت لدى من وصفتهم هذه الجماعة بمهربي المخدرات و تجار الأسلحة،و هذا ما وفر عدة و عتادا لهذه الجماعات،و قلص أعداد السلاح الخارج عن سيطرتها في المنطقة.
    .......
    3- حملات تجنيد: من بين النقاط التي يبدو أنها نتائج هذه الاجتماعات المتلاحقة زيادة التجنيد لصالح هذه الحركات،و استغلال البعد العرقي إن كان أجدى،حيث عرفت الأسابيع الماضية إعلان كتائب جديدة كان الطابع العرقي جليا فيها،كتيبة أنصار السنة،من عرب المنطقة،و خصوصا البرابيش، كتيبة يوسف بن تاشفين،من الطوارق،و خصوصا طوارق كيدال،كتيبة أنصار الشريعة،من قومية الصونغاي،هذا فضلا عن التجنيد الخارجي،و الذي كانت من نتائجه انضمام العديد من المسلحين،و من جنسيات عربية و إفريقية و حتى غربية عديدة.
    .........
    4- تدريبات مكثفة: كما عرفت هذه الفترة (نهاية نوفمبر و بداية ديسمبر) تنظيم العديد من المناورات العسكرية و التدريبات المكثفة،و استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة و المتوسطة،و كان حجم هذه المناورات و تتابعها كافيا للكشف عن أمر ما ورائها،قد لا يكون بالضرورة مجرد التهديد بتدخل دولي تفصلهم عنه قرابة تسعة أشهر على الأقل.
    ..........
    5- إشهار سلاح الرهائن: أما الحدث الخامس،و الذي يمكن اعتباره دالا في سياق الإعداد إشهار الحركات المسلحة في الشمال المالي لسلاح الرهائن،و هم سلاح فعال خصوصا في مجال الضغط السياسي و النفسي على الحكومات التي ينتمي إلى بلدانها هؤلاء السجناء،و خصوصا فرنسا و الجزائر،حيث نشرت جماعة التوحيد و الجهاد أشرطة للرهينة الفرنسي لديها،و أتبعته لاحقا بشريط عن الرهائن الجزائريين،و شكل ظهور ثلاثة رهائن في الشريط من بينهم القنصل أول مؤشر مادي على رواية جماعة أنصار الدين بتصفية الملحق العسكري الجزائري في غاو الطاهر التواتي.

    كما ظهرت عدة أشرطة و مناشدات للرهائن الفرنسيين لدى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي،و تحدث القيادي البارز في هذا التنظيم عبد الحميد أبو زيد إلى أسرة الرهائن،محملا الحكومة الفرنسية مسؤولية مصيرهم في حال أصرت على رفض طلبات تنظيمه،و واصلت توقيف المفاوضات المشتركة بينهما.
    و قد أعادت هذه الأشرطة التذكير بهذا السلاح الفعال،و تصدر الحديث عن هذا الملف مجال التداول الإعلامي الدولي لعدة أيام.
    ..........
    6- تبسيط القيادة: و إذا كان لإعلان كتائب جديدة داخل هذه التنظيمات دورها في استيعاب قوميات و أعراق و جنسيات متعددة و مختلفة،فإن لها دور آخر قد لا يقل أهمية عن الدور الأول،و هو تبسيط قيادة هذه المجموعات المسلحة،و لا مركزة قرارها في ظل توقعهم –على ما يبدو- لهجوم دولي كاسح،قد يصاحبه قطع كامل لشبكة الهاتف،ما يجعل من الضروري تحويل قرار كل مجموعة مسلحة صغيرة إلى قائد ميداني قريب منها،و يكون لكل قائد عدة معاونين يشكلون مسؤوليات إدارية مساعدة له،و يتولى أي منهم مسؤوليات أمير الكتيبة في حال حصول أي طارئ لأميرها المعين من قبل أمير التنظيم،و تتقارب في هذه الإجراءات إجمالا مختلف الحركات المسلحة في الشمال المالي.
    .........
    7- طمأنة قبل الهجوم: و لعل من الخطوات الأخيرة التي سبقت الهجوم على قرية كوني و الدخول الفعلي في العملية المسلحة إعلان حركة أنصار الدين عن برنامجها السياسي –ضمن خطوات طويلة من الحوار السياسي برعاية بروكينابية – و هي الخطوة التي لم يطل أمدها،إذ سرعان ما أعلنت الحركة عن إلغائها لوقف إطلاق النار،متهمة الحكومة المالية بعدم الجدية في التفاوض،و بتضييع الوقت فيما لا طائل من ورائه.
    ............
    استحالة التحكم.
    تبدو القاعدة و أخواتها و كما لو كانوا يسوقون الأحداث باتجاه محدد،هدفه المرحلي إدخال الأطراف الإقليمية و الدولية في مواجهات مسلحة لم تتوفر وسائلها بالنسبة لأغلب الأطراف المعادية للقاعدة.
    لكن كل الدلائل و التجارب تؤكد أنه حتى لو صح هذا الافتراض فإن تحكم أي طرف في قواعد لعبة مشتركة سيكون محدودا،و أن هذه اللعبة –القذرة و الخطيرة- مرشحة للخروج عن سيطرة جميع الفاعلين فيها في أي لحظة،و قد تكون خرجت بالفعل،فمجرد انطلاق الشرارة يجعل التحكم في الحريق مستحيلا، خصوصا و أن أزرار التحكم أضحت بعدد الأطراف المحلية و الدولية و الإقليمية كل حسب نفوذه و حظه من التأثير في مسار الملف الشائك،و في ظل تضارب إرادات هذه الأطراف يكون من الصعب التنبؤ بوجهة الأحداث،و تحديد المسارات التي ستسلكها في قابل أيامها،لكن من المؤكد أنها قد تخرج عن توقعات جميع أطرافها،و إن تفاوت حجم تأثيرهم فيها.
    و سيكون للأطراف المتلكئة حتى الآن دورها الفاعل في هذا النزاع،و يبدو تلكؤها متفهما في سياقه،و بالأخص إذا استحضرنا أن كل الخيارات المتصورة لحل هذا الملف تبدو سيئة للجارين الملاصقين لإقليم أزواد الملتهب.
    فاستمرار الوضع على ما هو عليه غير متصور بالنسبة لقيادة البلدين،فلا يمكن للجزائر و لا لموريتانيا أن تتجاهل تفاقم مخاطر القاعدة و التنظيمات المرتبطة بها،و على حدود طويلة مع البلدين،خصوصا و أن تجارب البلدين مع هذه التنظيمات غير مشجعة،كما أن رسائل الحاضر غير مبشرة.

    .......
    ثاني الخيارات.
    و ثاني الخيارات المتصورة لحل المشكل أن يستعيد الجنوب المالي –بدعم دولي كبير و إنفاق مالي ضخم- استعادته على الشمال المالي،لكن كل الدلائل تشير أن حصول هذا الخيار مستبعد جدا،و خصوصا في ظل الأوضاع الحالية،و حتى لو حصل فلن يكون قابلا للاستمرار في ظل رغبة أغلب سكان الإقليم في الاستقلال،أو في أسوأ الأحوال الحصول على حكم ذاتي للإقليم،و استحالة بقاء قوات دولية دائمة في الإقليم.
    و تضيف الأوضاع في الجنوب المالي عقبة جديدة في طريق هذا الحل،إذا تبدو حاجة هذا الجنوب إلى استقرار سياسي و تجاوز للأزمة المتفاقمة فيه مساوية لحاجة الشمال إن لم تكن أكثر.
    و إذا تصورنا إمكانية استمرار الحركات المسلحة ذات التجربة الطويلة في حرب العصابات و المهارة في مسالك الصحراء في شن هجمات على القوة الموجودة في المنطقة محلية أو دولية فإن عبئا آخر سينضاف إلى الأعباء المانعة لحصول هذا الحل أو استمرارها.
    .........
    ثالث الحلول.
    و ثالث الحلول أن يمنح سكان الإقليم حكما مستقلا أو ذاتيا، و من البدهي أن اعتماد الحلول الديمقراطية في هذا الإقليم سيجعل الحكم فيه يعود إلى الطوارق على اعتبار أنهم يمثلون أكثرية السكان، و حصول قومية الطوارق على حكم في المنطقة –مستقل أو ذاتي – سيعني الكثير للعديد من الأنظمة الإقليمية في المنطقة على رأسها الجزائر و ليبيا، و حتى المغرب و تونس، و لعل سر الموقف المتشدد للجزائر من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، يستبطن هذا البعد، و يريد إبعاد هذا الخيار حفاظا على الهدوء الحذر لمناطق الأغلبية الأمازيغية في الجزائر.
    ........
    و مهما كانت الخيارات و التطورات التي سيعرفها الملف فإن منطقة الساحل و الصحراء شعوبا و أنظمة أمام امتحان عسير،يحتاج لتجاوزه إلى حنكة حقيقية،و قدرة على الفعل تحت الضغط،و استقلال في القرار،و تقديم لمصالح الشعوب و تجنبها المخاطر المحدقة بها،و ستكون موريتانيا من بين كل الدول المجاورة أكثر البلدان عرضة لتأثير أحداث إقليم أزواد شاركت في العمليات العسكرية أم لم تشارك، فهي –للأسف الشديد – الخاصرة الرخوة و الامتداد الطبيعي و الأفق الإستراتيجي لأغلب مسلحي الحركات الناشطة في الإقليم،خصوصا و أن تجاربها في هذا الملف لا تبعث على الاطمئنان،و نظامها أظهر ضعفا متزايدا أمام الضغوط الفرنسية خلال الأعوام الماضية،لكنه ما يزال يعلن رفض المشاركة في العمليات الحالية،فهل سيصمد على موقفه؟
    ..........
    18.01.2013
    الأخبار..أول وكالة أنباء موريتانية مستقلة.




    التمرد في مالي و حرب النفس الطويل
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    هل فرضت القاعدة إستراتيجيتها في مواجهات مالي؟ 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري مقاربة أوربية حول التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل ـ تحليل.

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة يناير 18, 2013 3:29 pm

    مقاربة أوربية حول التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل ـ تحليل.
    الكاتب فيرنديناردو رينارس.

    ........
    أدى سوء الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل بشكل عام إلي تنامي التهديدات ضد المواطنين و المصالح الغربية من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامية في داخل المنطقة و خارجها.
    و خصوصا بعد أن وجد التنظيم ملجأ في شمال مالي.
    و قد تكررت عمليات الاختطاف التي يقوم بها تنظيم القاعدة للأوربيين في إفريقيا جنوب الصحراء كما حال شأن نشاطات التنظيم في شمال البحر الأبيض المتوسط إضافة المواضيع الأمنية التي تفرعت من الانتشار الواسع للعنف إلي الارتباط بين الإرهاب و التهريب و هو ما أدي بالمفوضية الأوربية للشؤون الخارجية إلي نشر استراتيجية للأمن و التنمية في إقليم الساحل.

    ........
    استراتيجية الأمن و التنمية في إقليم الساحل.
    و الأولوية الطارئة و الحالية بالنسبة لهذه الإستراتيجية هي منع هجمات تنظيم القاعدة سواء كان ذلك في الساحل أو علي أراضي الاتحاد الأوربي.
    أما الأهداف الطويلة المدي فهي الحد من قدرات تنظيم القاعدة و الهدم التدريجي لقدرته علي التجنيد و في غضون ذلك يتم تجريد المنظمات الجهادية و الشبكات الإجرامية من المخابئ التي بحوزتها.
    و تهدف الاستراتيجية إلي تنسيق الالتزام الأوربي في مجال تعزيز قطاع الأمن و دعم استراتجيات و سياسات الشركاء في المنطقة خصوصا مع التركيز علي موريتانيا و النيجر.
    كما تبحث كذلك عن تطوير التعاون عبر الاتحاد الإفريقي و المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
    .........
    و بعد ظهور هذه الاتسراتيجية في ربيع 2012 بأشهر قليلة برزت ملاجئ للجهاديين في الشمال المالي. و قد تمت السيطرة القسرية على السكان المحليين في كل من غاو و كيدال و تبمكتو و أماكن أخرى و ذلك بالتعاون بين تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و المجموعة المتفرعة منه حركة "التوحيد و الجهاد" في غرب إفريقيا و حركة محلية متفقة مع تنظيم القاعدة تدعي حركة "أنصار الدين".
    و لذلك فإن المجال الأمني و مشكلة الإرهاب قد عرفتا تدهورا معتبرا و هو أمر ملحوظ من قبل الأوربيين.
    و سرعة الواقع قد تجاوزت السيناريو الأصلي الذي كان السبب وراء هذه الاستراتيجية و هو ما جعلها متجاوزة و لا تستطيع التنبؤ بالأحداث الحالية التي تحتاج إلى حلول آنية.
    و في هذا الجانب يتضح أن ردود أفعال الأوربيين حيال التدهور الأمني في الساحل و إنشاء ملاجئ للجهاديين في شمال مالي كانت بطيئة و مترددة.
    .........
    الأمن في الساحل.
    و تختلف الآراء حول الأمن في الساحل و التهديدات التي يسببها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بين أعضاء الدول و الطبقات السياسية و الرأي العام،نظرا للخلفيات التاريخية و القرب الجغرافي و الحضور الاجتماعي و الاقتصادي في الميدان.
    و من المفهوم أن يكون الاهتمام الأكبر من قبل فرنسا تليها في ذلك أسبانيا و إيطاليا لكن تشترك معهم في ذلك أيضا كل من بلجيكا و ألمانيا و المملكة المتحدة.
    و قد شهدت فرنسا الانتخابات التشريعية و الرئاسية أثناء وقوع الأحداث في مالي،و هو ما أخذ بعض الوقت من الحكومة التي المتوقع أن تشكل رد الفعل الأوربي.
    و في الأخير دعا الاتحاد الأوربي في الثالث و العشرين من شهر يوليو الماضي إلي اقتراح إمكانية إرسال قوات عسكرية من الإكواس إلى الشمال المالي تحت تفويض من مجلس الأمن الدولي،و طلب من حكومة الوحدة الوطنية في باماكو.
    و قد بحث باريس بعد ذلك مع الحكومات الأوربية الأخرى أهمية عقد لقاء في أغسطس بين وزير الدفاع الفرنسي و نظيره الأسباني.
    من جهة أخرى فإن أعضاء الاتحاد الأوربي يبدو أنهم أصبحوا مقتنعين بأن الوقت مر منه الكثير لتغيير الوضعية الحالية في شمال مالي،رغم أن تدخلهم العسكري لن يكون مباشرا.
    بل سيكون عبارة عن مساعدات مالية و لوجستية و استخباراتية و هو في الحقيقة الخيار الذي ينصح به.

    و بعبارة أخرى فإن الاتحاد الأوربي بقيادة فرنسا سيكون ناشطا في التدخل العسكري.
    و ليس من المفاجأة أن المبعوث الفرنسي إلى الساحل كان أول من أعلن أن الرئيس الانتقالي في مالي يطلب رسميا مساهمة دول الإكواس في استعادة و توحيد البلاد.
    و أكثر من ذلك طالب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ـ في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ـ مجلس الأمن الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات طارئة لتشريع التدخل إزاحة الجهاديين من الملاجئ التي يطلبون فيها الأمان.
    و حتى إذا كان التدخل العسكري يعتبر ضروريا بالنسبة للأوربيين لمنع الإرهاب من إقامة مناطق آمنة في شمال مالي يجب أن يستحضر في الأذهان أن مثل هذا القرار يمكن أن يجلب خطرا معتبرا خصوصا أن المنظمات الأصولية كانت لها القدرة علي تجنيد الآلاف خلال أشهر قليلة.
    و إذا فشلت العملية في أن تكون سريعة نسبيا و ناجحة فإن مشاركة كل الدول الموجودة في الميدان ستجعل من أي مواجهة قادمة تشجيع للجهاديين الأجانب علي المجيء للقتال إلى جانب تنظيم القاعدة و التوحيد و الجهاد و أنصار الدين.
    و قد تكون هذه الوضعية فرصة كذلك لمؤسسات الاتحاد الأوربي و الدول الأعضاء و منظمات المجتمع المدني للتعبير عن مسؤولياتهم حول تنامي الإرهاب في إقليم الساحل.
    فبدفع الفدى للمنظمات الإرهابية للإفراج عن الرهائن الأوربيين و إجبار دول الإقليم على إطلاق سراح الأشخاص المنتمين إلي المنظمات الجهادية يكون الأوربيون قد طبقوا معايير مزدوجة و قووا الإرهابيين على حساب السكان المحليين.
    .......
    18.01.2013
    الأخبار..أول وكالة أنباء موريتانية مستقلة.

    هل فرضت القاعدة إستراتيجيتها في مواجهات مالي؟ Montage1-600x352


    عدل سابقا من قبل In The Zone في الخميس يناير 24, 2013 3:37 pm عدل 1 مرات
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    هل فرضت القاعدة إستراتيجيتها في مواجهات مالي؟ 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري فرنسا في مالي...من الهيمنة السياسية الى التدخلات العسكرية.

    مُساهمة من طرف In The Zone السبت يناير 19, 2013 11:43 am

    تحاول فرنسا اليوم رسم إستراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب في قارة إفريقا و دولة مالي تحديدا تتواءم مع الاحداث و المعطيات الجديدة في العالم كافة،و هو ما اتضح جليا من خلال الاستعمار الناعم ان صح التعبير،و ذلك من خلال عمليات العسكرية الأخيرة التي قام بها الجيش الفرنسي ضد الجماعات المسلحة التي تسيطر على مناطق واسعة من شمال مالي.
    و يعتقد محللون سياسيون ان اعلان الحرب في المالي الان له أجندة و دوافع عديدة تتمثل مصالح سياسية و المتمثلة في إعادة بناء النهج الاستعماري بصورة ناعمة،تحرير رهائن المنشأة النفطية،و كذلك من اجل المصالح الإستراتيجية و التي تتمثل بالوصول إلى الموارد الطبيعية الإستراتيجية التي تملكها مالي الغنية بالموارد الطبيعية،مما دفع القوى العالمية الأخرى و لاسيما فرنسا انتهاج سياسية جديدة تتوافق مع التطورات الجديدة على الأصعدة كافة،و ذلك باعتماد إستراتيجية جديدة لضمان تحقيق مصالحها الإستراتيجية و السياسية في البلدان الأخرى و أهمها الإفريقية.
    و عليه مهما تتعدد و اختلفت الأجندة الاستعمارية لفرنسا،لا يبدو انها ستحصل على مرادها بسهولة،نظرا لتمرس المجموعات المسلحة في شمال مالي على القتال بشكل جيد فضلا عن امتلاكها الوسائل اللوجستية التي تزيد من قدراتها العسكرية،إذ تبرز العملية العسكرية التي قامت بها فرنسا ضد التنظيمات المسلحة في شمال مالي اتخاذ القوى الدولية منحى أكثر جدية في التعامل مع ما تعتبره تصاعد كبير في حجم التهديدات التي باتت تؤرقها.
    ...........
    فرنسا في مالي...من الهيمنة السياسية الى التدخلات العسكرية.
    شبكة النبأ المعلوماتية-السبت 19/كانون الثاني/2013
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    هل فرضت القاعدة إستراتيجيتها في مواجهات مالي؟ 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري فرنسا في مالي...من الهيمنة السياسية الى التدخلات العسكرية.

    مُساهمة من طرف In The Zone السبت يناير 19, 2013 12:05 pm

    ضربة فرنسية مبكرة.
    فقد هرعت فرنسا لمساعدة مالي على منع زحف مقاتلين إسلاميين جنوبا بعد ان سيطروا على المنطقة الصحراوية في شمال البلاد لكن خطة تدخل مدعومة من الأمم المتحدة للقضاء على تنظيم القاعدة و حلفائه تواجه عدوا صعبا و تضاريس قاسية و من الممكن أن تستغرق شهورا إذا كتب لها النجاح أصلا.
    و لم يتضمن الجدول الزمني الأصلي لمهمة الدعم الدولي بقيادة افريقيا (أفيسما) التي تشمل قوات من غرب افريقيا قوامها 3300 جندي و دعما لوجستيا و ماديا و مخابراتيا من الغرب نشر القوة قبل سبتمبر أيلول لإتاحة الوقت اللازم للاستعداد الكامل.
    لكن الاستجابة الفرنسية السريعة لطلب المساعدة من حكومة مالي سارعت الخطى بعد أن هدد مقاتلون إسلاميون بلدتي موبتي و سيفاري بمطارها الرئيسي في وسط البلاد،و بعد أن ضربت طائرات و مروحيات فرنسية مواقع للإسلاميين في جاو و بلدات أخرى يسيطر عليها المسلحون تسعى المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إيكواس) الى الاسراع بإرسال قواتها إلى مالي مما يثير تساؤلات حول المهمة الاصلية الطويلة المدى.
    .........
    عملية هائلة جدا.
    و يتفق أغلب الخبراء على أن مهاجمة عدة آلاف من المقاتلين -و هم خليط من المتمردين الطوارق و الإسلاميين و الجهاديين الأجانب من تنظيم القاعدة- في منطقة صحراوية و جبلية وعرة و كبيرة يمثل تحديا عسكريا هائلا.
    و كان تقييم روبن بريجيتي كبير مسؤولي وزارة الخارجية الامريكية لشؤون افريقيا للمهمة التي تواجه مالي و إيكواس و حلفاء غربيين آخرين عندما تحدث إلى تشاتام هاوس في لندن في اواخر أكتوبر تشرين الأول هو أنها "عملية هائلة جدا".
    و قال بريجيتي و هو ضابط سابق "إنها تضاريس صعبة جدا..و هي مساحة شاسعة.سوف تستغرق السيطرة عليها وقتا طويلا".
    مضيفا أن التدخل الكامل في مالي سيكون "مكلفا للغاية" و سيستمر شهورا و ليس أسابيع.
    و أكدت الولايات المتحدة و الأمم المتحدة على أن المهمة في مالي المدعومة دوليا يجب أن تكون "بقيادة افريقية" و يكون الافارقة هم أصحاب القرار فيها و تصاحبها عملية سياسية لإرساء السلام في مالي التي كانت يوما منارا للديمقراطية و الاستقرار،لكن في ظل وجود القوات الخاصة و الطائرات الفرنسية و مهاجمتها للإسلاميين و إعلان وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان أن فرنسا "في حرب مع الإرهاب أينما وجد" أصبحت المهمة في مالي بقيادة الفرنسيين في الوقت الراهن. و سارع الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند لإضفاء الشرعية على العمل العسكري السريع الذي قامت به فرنسا من خلال قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي صدر في 20 ديسمبر كانون الاول و الذي يسمح بنشر قوة مهمة الدعم الدولي بقيادة افريقيا (أفيسما) الأكبر حجما،و هذا القرار ذاته هو الذي وضع أسسا هامة بالنسبة لمالي منها الاتفاق السياسي و التأكد من القيام بتدريبات معينة مثل دورات في مجال حقوق الإنسان و استعداد جيش مالي و قوة التدخل الافريقية للعمليات.لكن أيا من تلك الأسس لم يستكمل.
    و قال فان فليت "جيش مالي ما زال في حالة فوضى تامة" مشيرا إلى فقده مواقع رئيسية في مالي بما في ذلك كونا منذ أن تمت استعادتها في الهجوم المضاد الذي دعمته فرنسا،و قصفت المقاتلات الفرنسية من طراز (رافال) مواقع للمسلحين حول جاو أكبر مدينة في شمال مالي الذي يسيطر عليه الإسلاميون في الوقت الذي نشرت فيه باريس عدة مئات من الجنود في باماكو العاصمة جنوبا و في وسط مالي.
    ........
    و قال جريجوري مان و هو استاذ مساعد للتاريخ في جامعة كولومبيا و هو متخصص في الدول الافريقية المتحدثة بالفرنسية و مالي على وجه الخصوص "انطباعي الأول هو أنها دفعة طارئة في وضع خطير للغاية".
    و أضاف مانو أن "العملية البرية" ستكون هي المفتاح الرئيسي لمدى سرعة و فاعلية جيش مالي المدعوم من فرنسا و حلفاء إيكواس في استعادة المعاقل الرئيسية للمسلحين في الشمال مثل جاو و تمبكتو و كيدال.
    و سقطت بلدات الشمال تحت سيطرة الإسلاميين بعد أن دفع انقلاب عسكري في باماكو الطوارق إلى شن هجوم أسفر عن السيطرة على الشمال و من ثم تقسيم البلاد إلى نصفين.بحسب رويترز.
    .........
    عدو مراوغ.
    و يقول خبراء أمنيون إن القوات التي يقودها الإسلاميون و التي تضم مقاتلين محنكين من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي من المرجح أن تتفادى الدخول في معركة مباشرة مع قوات جيش مالي/إيكواس المشتركة و التي من المتوقع أن يزيد حجمها عن ستة آلاف جندي عند النشر الكامل لها، و بدلا من محاولة الدفاع عن جاو و تمبكتو و كيدال من المتوقع أن يختبيء الإسلاميون في الصحراء الشاسعة و الجبال الوعرة في شمال مالي.
    و تتحالف جماعة التوحيد و الجهاد التي يمثل العرب أغلب أفرادها مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بقيادة عناصر جزائرية و متمردي الطوارق من جماعة أنصار الدين بقيادة اياد اق غالي السياسي المحنك.
    و قال ريتشارد جاكسون نائب مدير (فويلنت ريسك فوركاستينج) و مقرها في بريطانيا في تقرير (التحليل الحصري) ليناير كانون الثاني عن الجهاد في غرب افريقيا "من غير المرجح أن يسفر تدخل بري عن هزيمة كبيرة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أو جماعة التوحيد و الجهاد.".
    و يقدر التحليل الحصري لهذه المؤسسة أن القوة المجتمعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي و أنصار الدين و جماعة التوحيد و الجهاد تصل إلى ثلاثة آلاف مقاتل.
    و كتب جاكسون في التقرير "نتيجة قوة المتمردين و مساحة الأراضي التي يحتلونها من المرجح أن يكون العمل العسكري مطولا".
    و وصف الجنرال كارتر هام رئيس القيادة الأمريكية في افريقيا تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بأنها جماعة "ممولة و مسلحة جيدا" و تميل للعمل في أرتال متحركة من سيارات الدفع الرباعي و الشاحنات و على بعضها أسلحة ثقيلة و هي عنصر أساسي في الحرب الصحراوية في منطقة الساحل الافريقي من موريتانيا إلى تشاد و الصومال.
    لكن هذه الأرتال تصبح عرضة للهجوم في الصحراء المفتوحة من مروحيات جازيل و مقاتلات رافال الفرنسية.
    و قال مان "لم يتضح بعد ما إذا كان الإسلاميون يملكون أسلحة دفاع مضادة للطائرات" مضيفا أنه اطلع على تقارير عن امتلاكهم مدفعا مضادا للطائرات بل و صواريخ أرض جو،و ذكر فان فليت إنه حتى في حالة نجاح القوة الافريقية المدعومة دوليا في استعادة جاو و تمبكتو و كيدال الأبعد فإن المرحلة الثانية من التمرد في مالي يرجح أن تشهد "عملية مكافحة تمرد تتسم بالفوضى" مع مواجهة القوات هجمات كر و فر من عدو مراوغ.
    و أشار هام رئيس القيادة الأمريكية في افريقيا العام الماضي إلى ما أسماه "اتصالات و شبكات و تنسيقا" بين تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في منطقة الساحل و حركة الشباب في الصومال و جماعة بوكو حرام في نيجيريا،و يتطلب أي أمل في القضاء تماما على تنظيم القاعدة في مالي إحكام حدود الشمال الطويلة التي يسهل اختراقها و التي تمتد إلى منطقة الصحراء الكبرى و هي مهمة شبه مستحيلة.
    و سيتطلب أيضا تعاون الجزائر و موريتانيا و النيجر،و يقول بعض المحللين إنه ربما يكون أفضل إجراء لضمان نجاح خطة التدخل هو استعادة المدن في شمال البلاد و احتواء المسلحين.
    و قال مان من جامعة كولومبيا "إذا تمكن خلال عامين من الآن سكان جاو و تمبكتو و كيدال من المضي في حياتهم بسلام يمكن أن أقول إن ذلك نجاحا هائلا حتى إذا ظل الشمال الصحراوي خارجا عن نطاق سيطرة الحكومة...كانت هذه هي الحال دائما."
    .........
    فرنسا في مالي...من الهيمنة السياسية الى التدخلات العسكرية.
    شبكة النبأ المعلوماتية-السبت 19/كانون الثاني/2013
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    هل فرضت القاعدة إستراتيجيتها في مواجهات مالي؟ 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري Mali : suivez l'intervention militaire

    مُساهمة من طرف In The Zone السبت يناير 19, 2013 1:08 pm

    Nom officiel République du Mali
    ....
    Chef de l'état...Dioncounda Traoré (transition)i
    .....
    Capitale administrative....Bamako
    Coordonnées...1232 N,757 W
    .....
    Pays frontaliers
    ALGÉRIE
    BURKINA FASO
    CÔTE D'IVOIRE
    GUINÉE
    MAURITANIE
    NIGER
    SÉNÉGAL
    ....
    Population...12 666 987 habitants
    Superficie...Totale 1 240 192 km2
    Terre...1 220 190 km2
    Eau...20 002 km2
    ....
    Extrêmes
    Point le plus haut..1155 m
    Point le plus bas..23 m
    ....
    Gentilé...Malien,Malienne
    Monnaie...Franc CFA (XOF)i
    ...
    Langues usuelles...bambara (officiel)i
    français (officiel)i
    Ce pays fait partie des Etats membres de la Francophonie
    Fête nationale...22/09 Proclamation de l'Indépendance,1960
    ........
    Patrimoine mondiale...Sites classés au Patrimoine mondial de l'Unesco
    Tombeau des Askia (2004)i
    Tombouctou (1988)i
    Villes anciennes de Djenné (1988)i
    .......
    Mali : suivez l'intervention militaire
    Jour après jour,retrouvez ici les reportages,les duplex,les invités,les émissions de TV5MONDE sur l'intervention française au Mali.i


    Mali : suivez l'intervention militaire

    هل فرضت القاعدة إستراتيجيتها في مواجهات مالي؟ 134_carte_ML
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    هل فرضت القاعدة إستراتيجيتها في مواجهات مالي؟ 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري اتجاهات الصراع في أزواد و تداعيات التدخل الفرنسي.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأحد يناير 20, 2013 9:23 pm

    اتجاهات الصراع في أزواد و تداعيات التدخل الفرنسي.
    الشيخ التراد ولد محمدو.

    .....
    بدأت الحرب الاستعمارية العنصرية الافريقية بزعامة المغول الفرنسي ضد الشعب الأزوادي و ساكنة الشمال،حيث دك الطيران الفرنسي الساكنة مخلفا الخسائر البشرية و المادية،و لا يجد المتابع للحرب المشتعلة هناك سببا للاندفاع غير المسبوق للغزاة الفرنسيين سوى الطموح الاستعماري في ثوب الحماية الفرنسية.
    ..........
    الفراغ السياسي في مالي و سباق فرنسي لملأ الفراغ.
    منذ الانقلاب الأرعن الذي قاده بعض قيادات الصف الثاني من الجيش المالي بدأت الجارة المالية تشهد اضطرابات غير مسبوقة كان أولها سيطرة الجماعات المسلحة على الشمال المالي،و حصولها على الكثير من ذخائر الجيش بعد فرار عناصر ه أمام القاعدة،لتجد الدولة المالية نفسها في وضع لا تحسد عليه،فقد غاب الاستقرار عن الجزء المتبقي تحت سيطرة الانقلابيين،حيث ظلت قيادة الجيش ممسكة بزمام الأمور تعين حكومة و تطيح بأخرى،تعتقل رئيسا و تمنع آخر من مغادرة البلاد لأسباب غير مفهومة و لا واضحة،و في ظل وضع كهذا و أمام فراغ سياسي خيم على البلاد كان لابد من سد الفراغ،و هو ماحدا بالمستعمر الفرنسي لخوض المغامرة في سباق مع الأطماع الغربية الأخرى،و حشدت لذلك الغزو مايسمى بدول "الإيكواس"،و من ورائها مجلس الأمن الدولي،فاستطاع الفرنسيون انتزاع قرار من المجلس،يسمح بتدخل عسكري في مالي لمواجهة خطر الجماعات المسلحة،غير أن واحدة من دول الغرب لم تجرأ على قيادة الحرب،خوفا من تبعاتها في المستقبل،مما حدا بالفرنسيين إلى أخذ زمام المبادرة،و بدأت طبول الحرب تدق هنا و هناك،و قادت فرنسا حملة دبلماسية غير مسبوقة لخوض الحرب ،و استمرت الاعدادات لها،حتى فاجأت القاعدة و الجماعات المسلحة الجميع،معلنة عن بداية المواجهة و الزحف نحو الجنوب،مما اضطر الفرنسيين إلى الإسراع بالتدخل قبل موعده المحدد،دون مشاركة حتى الآن من الأفارقة،و هو ما مكن الجهاديين من تحقيق هدفين رئسيين:
    أولا: أن تكون بداية الحرب بتدخل فرنسي غير مدعوم،مما يسمح للجماعات المقاتلة للترويج بأن الحرب مجرد حملة غربية صليبية،و هو ماأعتقد أن القاعدة نجحت فيه إلى حد كبير،حيث بدأت الدعوات المنادية بدعم الأشقاء في أزواد،بل صدرت فتاوي تحرم دعم الغزوالفرنسي بأي شكل من الأشكال.
    ثانيا: هذا إضافة الى جر الفرنسيين نحو حرب على الأرض مما قد يسهل اقتناص الغزاة الفرنسيين في ميدان المواجهة،و إذا حصل ذلك فستكون القيادة الفرنسية هذه المرة في مواجهة غضب الفرنسيين مما قد يدفعها إلى الانسحاب.
    .......
    و ابعث في المدائن حاشرين.
    و مع دخول الحرب يومها السادس و التوريط المفاجئ للفرنسيين استعجل الفرنسيون الأفارقة لخوض حربهم التاريخية العنصرية ضد شعب أزواد،"فتنادوا مصبحين أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين فانطلقوا و هم يتخافتون"،ثم توالت صيحات الفرنسيين ليصل صداها إلى الغربيين فأعلنت دول على استحياء عن دعمها اللوجستي للحرب الدائرة في مالي،و لم يكتف الفرنسيون بذلك بل شدوالرحال نحو أبوظبي طلبا للمال الخليجي في مواجهة حرب مالي،و هي محاولة خبيثة من الفرنسيين لجر العرب نحو الحرب،و حصولهم على غطاء عربي،لاستعادة النموذج الليبي مع الفارق الكبير،و تلك غاية لن يرض الفرنسيون بغيرها بديلا،خصوصا و أنهم وجدواأنفسهم أمام رفض إسلامي للحملة الهوجاء قد يصل صداه إلى المصالح الفرنسية في أرجاء المعمورة،فيقع مالم تتوقعه الاستخبارات الفرنسية.
    ........
    دول الجوار بين ترغيب الفرنسيين و ترهيب السلفيين.
    تبدو مواقف دول الجوار إزاء الحرب الفرنسية تجاه الأشقاء في أزواد و الجماعات المسيطرة هناك غامضة،فتارة تعلن رفضها المشاركة في الحرب و تعتبرها قرارا خاطئا،و أخرى تتحدث عن نيتها المشاركة إن فرضت عليها،أو جاء طلب رسمي من الدولة المعنية.
    و يظل موقف الجزائريين و الجارة الموريتانية من يمثل بحق ذلك الموقف المتذبذب و غير المفهوم،فالجزائر بدت معارضة بشكل قوي للحرب في مالي لخبرة الجزائريين بمئالاتها المدمرة "و لاينبئك مثل خبير" إلا أن الضغط الفرنسي ظل يمارس على الجزائر للاستفادة من خبرتها في مواجهة الجماعات الجهادية من جهة،و من جهة أخرى حتى لا توصف الحرب الفرنسية الافريقية بأنها حرب عرقية ضد البيض في أزواد،و تلك مسبة يخشاها الفرنسيون في حربهم هذه،و ذلك ما يفسره حرص الفرنسيين على دخول بعض العرب في الحرب الدائرة،و إن كان الدعم ماليا كما يرجوه الفرنسيون من دول الخليج.
    أما الجارة الموريتانية فتبدو أكثرغموضا و ترددا إزاء الحرب المالية،فقد أعلن الرئيس الموريتاني عدم مشاركة بلاده في الحرب،و سيكتفي الجيش الموريتاني بحماية حدوده،لكنه سيرد إن تمت مهاجمته،و من السهولة بمكان أن تدعي موريتانيا لحرصها على المشاركة مهاجمتها من طرف المسلحين و هو ما يرفع عنها حرج المشاركة،بل قد تمارس الدولة الفرنسية ذلك الدور فترسل قذائفها نحوالساكنة الموريتانية مخلفة خسائر جسيمة،و متهمة القاعدة بتعمد استهداف موريتانيا، فتضطر موريتانيا لخوض الحرب مكرهة "مكره أخاك لا بطل"،و تلك فرضية تبدوأكثر ترجيحا في ظل تورط فرنسا في الحرب و خشيتها من خطر التفرد مع القاعدة.

    علما أن فرنسا كما تحدثت الصحف الاسبانية تطمح للسيطرة على اليورانيوم المالي،و ستبذل قصارى جهدها لحسمها لصالحها و هو ما لن يتم دون مشاركة دول الجوار،لكن التصريحات الأخيرة القادمة من فرنسا إن صحت تجعل موريتانيا كما لو خضعت للضغوط الفرنسية،و هوأمر قد يجعل موريتانيا هذه المرة في مواجهة حقيقية مع القاعدة،و ستكون أشد ضراوة من سابقاتها لسببين:
    أولا:أن المشاركة الموريتانية في الحرب تجد معارضة شرسة من الشعب الموريتاني و قواه الحية،و ليست فتوى علماء البلد الأخيرة بتحريم المشاركة،إلا دليل على ذلك،و هو مايعطي الجماعات شرعية لم تكن تتمتع بها في مواجهتها للنظام الموريتاني باعتباره مرتدا و مواليا للغزاة.
    ثانيا:أن الجماعات المقاتلة في الشمال المالي تملك عتادا كبيرا عكس ما كان بحوزتها في مواجهات سابقة،فقد حصلت الجماعات المقاتلة على غنائم كثيرة بعد سيطرتها على الشمال المالي،هذا إضافة إلى السلاح المهرب من الدولة الليبية،مما يجعل مغامرة النظام الموريتاني في حرب مع القاعدة في غاية الخطورة.
    و ستبقى مصلحة موريتانيا في رفضها المشاركة حتى تجنب البلاد ويلات حرب خاسرة ستدفع المنطقة ثمنها تماما كما حصل في الحرب الأفغانية التي لم تضع أوزارها بعد،و الحرب الصومالية التي لازالت تحصد أرواح الساكنة هناك،و لعل الأيام القادمة تكشف المزيد عن ما تخبئه الأقدار لساكنة الصحراء الذي ظلت إلى عهد قريب في منأى عن حرب كهذه.

    .........
    20.01.2013
    الأخبار..أول وكالة أنباء موريتانية مستقلة.



    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    هل فرضت القاعدة إستراتيجيتها في مواجهات مالي؟ 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري تحديات جديدة تواجه استراتيجيات الحرب على القاعدة في شمال افريقيا.

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة يناير 25, 2013 2:44 pm

    تحديات جديدة تواجه استراتيجيات الحرب على القاعدة في شمال افريقيا.
    ............
    شكلت عملية "عين أميناس" فرصة لاختبار قوة الجزائر في الحرب على الإرهاب.
    غير أنها أظهرت،كما ينبه خبراء،نقاط ضعف،منها ما هو مرتبط بالوضع الداخلي في الجزائر،و منها ما هو مرتبط بأوضاع الدول المجاورة كمالي.

    ........
    كان الإرهابيون في أتم الاستعداد،فلم تكن معهم فقط الأسلحة الثقيلة،و لكن كانت لديهم خريطة لمنشأة إنتاج الغاز في عين أميناس في شرق الجزائر.
    لقد قاموا بالتجسس على الموقع بتفصيل بواسطة عملائهم،الذين يعملون هناك.
    في البداية كانت هناك رغبة في التفاوض مع محتجزي الرهائن،حسب ما قال رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال،غير أن مطالب الإرهابيين كان من المستحيل تلبيتها.
    لذلك تم التوصل إلى قرار الهجوم بالرغم من كبر المنشأة التي تبلغ مساحتها أكثر من أربعة هكتارات،أما حقل الغاز نفسه فتبلغ مساحته عشرة هكتارات.
    ....
    تحرير محفوف بالمخاطر.
    عملية تحرير الرهائن كانت عملية في منتهى الخطورة،حيث أنه في النهاية قتل 37 رهينة على الأقل.
    كما كان هناك تخوف من وجود المزيد من الضحايا،فبعض الجثث لم يتم التعرف عليها بعد.
    كما قتل في العملية 32 إرهابيا،أما البقية فتم إلقاء القبض عليهم.
    و قد اعتبر عبد المالك سلال هذه العلمية" إشارة واضحة".
    كما قال رئيس الوزراء "إن الجزائر أتبثت قدرتها العالية في إطار الحرب على الإرهاب،بقيامها بهذه العملية.لقد اعترفت كل الدول بهذه القدرة و بتعامل الجزائر مع أزمة الرهائن."
    بيد أن عواصم غربية انتقدت طريقة إدارة السلطات الجزائرية لأزمة الرهائن،بالنظر لكلفتها البشرية الفادحة.
    و وجهت انتقادات للعملية بصفة خاصة من اليابان و النرويج و بريطانيا،و هي بلدان يعمل أعداد كبيرة من مواطنيها في مجال الغاز.
    و قد استدعت وزارة الخارجية اليابانية السفير الجزائري اعتراضا على الغارة و أعربت عن "أسفها العميق".
    من جانبه،قال وزير الخارجية النرويجي اسبن بارث ايدي إن أوسلو "كانت تود لو تم إطلاعها مسبقا على العملية"،مرددا مضمون ما قاله متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ذكر ان بريطانيا "كانت تفضل أن يتم التشاور معها مسبقا".
    و في وقت لاحق من نهاية العملية تفادت واشنطن و باريس توجيه انتقاد للجزائر،و اكتفت بإعلان نيتها تقديم مساعدات للجزائر في مجال مكافحة الارهاب.
    قوات الأمن الجزائرية كانت مستعدة تمام الاستعداد للقيام بهذه العملية،فقوات الأمن الجزائري لها تاريخ طويل مع الإرهابيين و هذا النوع من العمليات.
    يقول ويليام لورانس الخبير في شؤون الشرق الأوسط من بيت الحكمة " المجموعة الدولية للأزمات" في حديث له مع DW: "لقد بقيت قوات الأمن الجزائرية المتخصصة في الإرهاب حتى بعد الحرب الأهلية التي شهدتها سنوات التسعينات."
    و يضيف الخبير:"صحيح أن الجزائر أعلنت في 2002 نهاية العشرية السوداء،غير أن المتورطين في ذلك الماضي الأسود مازالوا موجودين." صحيح لقد خف الخطر و "لكنهم لم يختفوا من الوجود."
    ........
    تراجع إلى منطقة الساحل.
    لكن هناك شيء تغير حسب ما صرح به رشد أوعيسى الخبير السياسي من جامعة ماربورغ في حوار له مع DW: " الحرب على الإرهاب أدت إلى خلو شمال البلاد تقريبا من الإرهابيين."
    و يضيف:" غير أن هذا أدى إلى نزوح الإرهابيين باتجاه الجنوب،في منطقة الساحل غير المستقرة،حيث استأنفوا نشاطهم هناك."
    و يتابع أوعيسى:" يصعب التحكم في هذه المنطقة،بل صار الأمر أكثر صعوبة بعد سقوط نظام القذافي في البلد الجار ليبيا."
    و يضيف الخبير السياسي:"هذا بالإضافة إلى التدهور الذي تشهده مالي منذ عشر سنوات."
    لقد وجد الإرهابيون في الشريط الحدودي بين الجزائر و مالي،منطقة مثالية للإنكفاء فيها،كما يقول ويليام لورانس الخبير في شؤون الشرق الأوسط،حيث يشعر الإرهابيون بالأمان في منطقة الصحراء "يتحركون بسرعة في آلاف الكيلومترات.و الحدود لا تلعب أي دور في الحد من تحركاتهم."
    أما ما يشكل للإرهابيين ميزة،فهو أن دولة مالي لا تسيطر بشكل جيد على تلك المنطقة.
    "و بالتالي يستغل الإرهابيون نقاط الضعف للقيام بعملياتهم: يهربون المخدرات،و الأسلحة،و الناس أيضا.كما يقومون بعمليات اختطافات."
    إضافة إلى ذلك يقومون باستغلال المشاكل السياسية و الاجتماعية التي تتخبط فيها مالي للتوغل في البلاد و الحصول على المزيد من الأتباع.
    .....
    خطط تخريبية في شمال افريقيا.
    لكن ليست الأعمال الإجرامية هي الشغل الشاغل للإسلاميين كما يوضح رشيد اوعيسى.
    فبعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 أصبح للإرهاب بعد آخر.
    حيث أنه يعمل على التأثير على ميزان قوى الدول المجاورة لأوروبا.
    " بداية استهدفوا المنطقة التي كان يطلق عليها في السابق "العالم الثالث" ثم وضعوا الشرق الأوسط نصب أعينهم و الآن هم يذهبون بعيدا و يتوجهون نحو أفريقيا."
    ما يساعدهم على ذلك هو أن هذه البلدان التي كانت مستعمرة و حصلت على استقلالها تتغير فيها الأنظمة السابقة و يظهر فيها نظام جديد تتفكك من خلاله هذه البلدان.
    كما يظهر فاعلون جدد يُعقدون الوضع السياسي أكثر.لم يعد الأمر يتعلق بالدكتاتوريين في مالي و لكن مع فاعلين جدد أيضا."

    .........
    استراتيجيات و تحديات جديدة.
    ما يحدث الآن سيؤدي إلى وضع غير مستقر في الكثير من البلدان كتشاد و مالي و النيجر و ربما أيضا موريتانيا،كما لا ينبغي استبعاد أن هذه الدول غير مهيكلة بالشكل الجيد و لها نظم جديدة نسبيا،على عكس الجزائر التي خرجت قوية من أزمة الرهائن.
    يقول أوعيسى:"ستصبح الجزائر دولة ذات قوة في المنطقة بعد استعراض قوتها في عملية عين أميناس، كما ستكون شريكا ممتازا بالنسبة للغرب."
    في نفس الوقت لا ينبغي إغفال ضرورة تقوية الجزائر،فالهجوم على حقل الغاز أظهر نقاط ضعف أيضا،كما كتبت صحيفة "الفجر".
    عملية احتجاز الرهائن أظهرت أيضا الحاجة إلى استراتيجيات جديدة لمحاربة الإرهاب.
    "فالجيش ليس قادرا بمفرده على حل المشاكل.أطراف أخرى مطالبة أيضا بالمشاركة،كالمدارس و المؤسسات الدينية،بالإضافة إلى الدولة و البرلمان،فالدولة لا يمكن لها التسلح فقط بالأسلحة. المطلوب كذلك هو سياسة اقتصادية و اجتماعية.فالإرهاب يتغذى من النقائص الاقتصادية و الاجتماعية و التعليمية.
    .........
    كيرستن كنيب/ريم نجمي.
    المحرر منصف السليمي.
    موقع صوت ألمانيا.

    25.01.2013

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 7:38 am