جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    التمرد في مالي و حرب النفس الطويل.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    التمرد في مالي  و  حرب النفس الطويل. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري التمرد في مالي و حرب النفس الطويل.

    مُساهمة من طرف In The Zone السبت أكتوبر 27, 2012 9:31 pm

    التمرد في مالي و حرب النفس الطويل.
    ........
    لا تزال التحركات الإفريقية و الدولية تجاه مالي دون المستوى المطلوب في سبيل إنقاذ البلاد من سيطرة بعض الجماعات المتمردة التي تمكنت من السيطرة على بعض المناطق و المدن المهمة بسب الفوضى التي خلفها الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس امادو توماني توري.
    و يرى بعض المراقبين ان تدهور الأوضاع الأمنية في هذه البلاد سيسهم بزعزعة الأمن في المنطقة خصوصا و أنها منطقة ملتهبة تعاني الكثير من المشاكل الأمنية و هو ما قد يسهم بتأسيس دولة إسلامية متطرفة بقيادة مجاميع تنظيم القاعدة،التي بدأت بجمع أنصارها بهدف تعزيز قوتها و سيطرتها و الاستعداد للحرب الطويلة القادمة التي قد تنفذ من اجل تحرير مالي،التي لا تزال تعج بالكثير من المتغيرات السياسية بسبب عدم وجود هدف مشترك يجمع قادتها و هو ما قد يسهم بتفاقم الأزمة.
    و في هذا الشأن لا تزال هناك حالة من الغموض بشأن من يدير شئون الدولة الواقعة في غرب إفريقيا و المنقسمة إلى شطرين بسبب استيلاء المعارضين الإسلاميين على المنطقة الشمالية التي تغلب عليها الأراضي الصحراوية.

    و قال دبلوماسي يقيم في باماكو طلب عدم ذكر اسمه "لا يوجد أحد على رأس الدولة" مشيرا إلى وجود صراع داخل الحكومة المدنية المؤقتة و خلافات علنية بينها و بين معسكر سانوجو حول سياسات رئيسية.
    و يصيب المأزق السياسي في باماكو المؤيدين الدوليين لمالي بخيبة الأمل في الوقت الذي تسعى فيه المستعمرة الفرنسية السابقة حثيثا لتجاوز أشد أزماتها منذ الاستقلال و التي تتمثل في تعثر مسار الديمقراطية و التمرد في الشمال الذي أتاح لمسلحين على صلة بتنظيم القاعدة السيطرة على ثلثي أراضي البلاد.
    ........
    انتخابات مؤجلة.
    و أصبحت القوى الغربية و الإقليمية الآن على اقتناع بضرورة إجراء انتخابات في مالي لتغيير قادتها المنقسمين قبل دعم أي تحرك عسكري دولي يعتبرونه حتميا لاستعادة الشمال.
    غير أن إجراء انتخابات قد يؤجل أي تدخل إلى العام المقبل و يفسح المجال للمتمردين الإسلاميين لترسيخ أقدامهم و زيادة عددهم بخليط من المجندين المحليين و الأجانب.
    و قال مسؤولون أمريكيون إنه يجب إجراء الانتخابات في مالي قبل شن أي حرب لاستعادة الشمال. و قال رئيس بوركينا فاسو و الوسيط في أزمة مالي بليز كومباوري في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الفرنسية مؤخرا إنه ليس هناك اي قيادة في باماكو.
    و قال دبلوماسي بارز آخر في باماكو "كان كومباوري يعبر عن بواعث القلق لدى المجتمع الدولي. "النظام السياسي يحتاج إلى التعزيز و إجراء انتخابات لاستعادة الشرعية.لن يستطيع استعادة الشمال سوى حكومة شرعية."
    و قال متحدث باسم قائد الانقلاب السابق سانوجو إن المعارضة الغربية لأي تحرك من أجل إعادة السيطرة على الشمال قبل إجراء الانتخابات "ليست موضع ترحيب" مشيرا إلى أن المتمردين يشكلون تهديدا عالميا.
    و يواجه رئيس مالي المؤقت ديوكوندا تراوري اتهامات من معارضيه بالضعف و العجز عن العمل مع رئيس الوزراء شيخ موديبو ديارا - الذي يتطلع إلى بناء قاعدة سياسية له - و يقولون إن ذلك يطيل أمد الأزمة السياسية في باماكو.
    و تطغي شخصية سانوجو على شخصيتي هذين المسؤولين المدنيين حيث لا يزال يتمتع بنفوذ و شعبية في باماكو و يشتبه الكثيرون في انه لا يريد التنازل عن السلطة بالكامل.
    و ليس هناك قضية تبرز تعقيد هذه الأزمة أفضل من الجدل المحتدم بشأن مدى الدعم الذي يجب أن تقدمه المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) للعملية العسكرية المتوقعة لمواجهة المتمردين في الشمال.
    لقد استغرق الأمر شهورا كي يقنع رؤساء دول المنطقة قادة مالي بالتقدم بطلب رسمي بالمساعدة العسكرية التي تضمن إرسال قوات و أموال و أسلحة و إمدادات لوجستية إلى جانب المساعدة المخابراتية.
    و لكن حتى بعد التقدم بالطلب اعترض جيش مالي على عناصر خطة التدخل العسكري قبل جولة من المحادثات أعادت الأمور الى نصابها على الأقل جزئيا.
    و قال تيبيلي درامي و هو قيادي سياسي مناهض للانقلاب في باماكو "ليس مقبولا أن يقول الرئيس شيئا و يقول الجنود شيئا آخر...هذا يظهر أن الانقلاب لم ينته بعد و أن الجنود ليسوا مستعدين لقبول السلطة المدنية حتى الآن."
    ..........
    و يصر الجيش المالي على أن أي حل للأزمة يجب أن يكون من الداخل و لن يسمح بدخول قوات قتالية إلى باماكو.
    و أشار المعسكر المناوئ للتدخل أيضا الى المهمتين العسكريتين السابقتين في غرب إفريقيا في ليبيريا و سيراليون حيث تواجه القوات الإقليمية اتهامات بارتكاب انتهاكات.
    و قال ضابط بالجيش المالي إن العديد من أفراد الجيش تساورهم بعض الشكوك التي تزداد يوما بعد يوم.
    و يشير مؤيدو التدخل السريع في الشمال إلى أن الانتخابات قد تكون صعبة من الناحية السياسية و من ناحية الإمداد و التموين في ظل سيطرة المتمردين على ثلثي أراضي مالي.
    و قال أسواماني مايجا أحد سكان مدينة تمبكتو التاريخية التي تخضع حاليا لسيطرة المقاتلين المتمردين المرتبطين بالقاعدة "إجراء أي انتخابات بدون الشمال سيكون بمثابة طريقة أخرى لقبول انقسام البلاد."
    و رغم ذلك يقول دبلوماسيون إن العديد من سكان المنطقة الشمالية في مالي البالغ عددهم 400 ألف نسمة و الذين نزحوا من ديارهم سيستطيعون التصويت سواء في مخيمات اللاجئين بالدول المجاورة أو في الجنوب.و يقيم الكثيرون مع أقاربهم و أصدقائهم.
    .......
    و لعل الجهود الغربية الرامية إلى تأجيل التدخل إلى ما بعد الانتخابات لا تحظى بشعبية بين مواطني مالي الذين يتوقون بشدة الى إعادة توحيد بلادهم و ستتعارض مع النداءات العاجلة لاتخاذ إجراء بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
    و كان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال إن الحكومة المؤقتة في مالي تريد من الأمم المتحدة الموافقة على منح تفويض "مباشر" لقوة دولية لاستعادة الشمال مشيرا إلى "الأزمة الأمنية غير المسبوقة" التي تشهدها البلاد.
    و رغم ذلك فإن تصاعد التطرف الإسلامي في منطقة الصحراء دفع بمالي إلى قمة الملف الأمني.
    و قال مسؤول فرنسي إن هذه القضية باتت أكثر أهمية في باريس من القضية السورية و وصف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بأنه يشكل "تهديدا مباشرا."
    أما ما يبعث على القلق الآن فهو أن يؤدي تأجيل التعامل مع الإسلاميين إلى السماح لهم بترسيخ أقدامهم في مالي و تعزيز صفوفهم و هو ما قد يؤدي بدوره إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة في ظل وجود عشرات الآلاف من اللاجئين و انعدام للأمن الغذائي على نطاق واسع.
    و في الأشهر الست التي أعقبت الانقلاب لم يبد جيش مالي رغبة تذكر في التعامل مع المتمردين بمفرده.
    و نتيجة لذلك يبدو أن سكان الشمال يزدادون تقبلا لحياتهم في ظل الحكام الجدد الذين يطبقون الشريعة.
    و قال موسى مايجا أحد سكان مدينة جاو في شمال شرق مالي "تغيرت حياتنا و تقاليدنا معهم... نعيش الآن وفقا لنهج المحتلين...ليس لدينا أي خيار آخر."
    ..........
    قضية الرهائن.
    و هدد إسلاميون في مالي على صلة بتنظيم القاعدة "بفتح أبواب الجحيم" على مواطنين فرنسيين إذا استمرت باريس في السعى نحو تدخل مسلح لاستعادة السيطرة على شمال مالي الخاضع لسيطرة المتمردين. و قال عمر ولد حماها المتحدث باسم جماعة حركة التوحيد و الجهاد في غرب أفريقيا "إذا واصل سكب الزيت على النار فسنرسل له صور رهائن فرنسيين مقتولين في الأيام المقبلة" في إشارة على ما يبدو إلى أربعة مواطنين فرنسيين خطفوا في شمال النيجر المجاورة عام 2010.
    و قال حماها "لن يستطيع إحصاء جثث المغتربين الفرنسيين في أنحاء منطقة غرب أفريقيا و غيرها."
    و رفض أولوند تهديد حركة التوحيد و الجهاد في غرب أفريقيا قائلا إنه لا يغير موقف فرنسا من مالي.
    و قال لمؤتمر صحفي في كينشاسا "قلنا دائما إننا سنفعل دائما كل شيء لضمان الإفراج عن مواطنينا الرهائن."
    و تابع قائلا "هل يجب أن نخفف حدة رسالتنا بخصوص سلامة أراضي مالي و الحرب على الإرهاب بسبب هذه التهديدات؟ أظن أننا سنفعل العكس تماما."
    و أضاف "بإظهار تصميمنا على الالتزام بموقفنا لمحاربة الإرهاب نستطيع إقناع الخاطفين بأن الوقت حان لإطلاق سراح مواطنينا الرهائن." بحسب فرنس برس.
    و هدد جناح تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا مرارا بقتل رهائن فرنسيين إذا حاولت باريس التدخل العسكري في مالي.
    و اختطف سبعة من عمال شركة أريفا الفرنسية في شمال النيجر عام 2010 و أطلق سراح ثلاثة منهم.
    و قال حماها إن الفدى التي تدفعها فرنسا و دول غربية أخرى تشكل مصدر التمويل الرئيسي للإسلاميين في الصحراء الأفريقية.
    و أضاف "أكثر الدول تمويلا للجهاديين هي فرنسا" مشيرا إلى أن حركة التوحيد و الجهاد في غرب إفريقيا قد تحاول خطف أولوند نفسه."
    و تابع "أتساءل ماذا سيقول المجتمع الدولي إذا أخذنا الرئيس الفرنسي رهينة."
    .........
    ضرب الإسلاميين.
    في السياق ذاته قالت وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة لا تستبعد شن ضربة احادية ضد المسلحين الاسلاميين في شمال مالي،الا انها تدعم المساعي التي تقودها افريقيا للقضاء على هؤلاء المسلحين.
    و صرحت المتحدثة باسم الوزارة فكتوريا نولاند ردا على سؤال حول احتمال قيام واشنطن بشن ضربة احادية ضد المسلحين الاسلاميين في مالي "لا استبعد أو اؤكد اي شيء،و لكن تركيزنا في مالي هو على جهود" المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
    و اعادت تاكيد قلق واشنطن بشان نشر المسلحين الارهاب في المنطقة،و اضافت ان واشنطن تتشاور كذلك مع حكومة مالي حول كيفية احتواء تهديد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
    و اضافت "لدينا مخاوف متزايدة..حول القاعدة في المغرب الاسلامي و استغلالهم للمنطقة التي يغيب عنها القانون او المناطق التي سيطر عليها المتطرفون مثلما حدث في شمال مالي،و قدرتهم على استخدام مثل هذه المنصات للقيام بمزيد من الاعمال السيئة التي يمكن ان يكون هدفها زعزعة الاستقرار في بعض الديموقراطيات الهشة". بحسب فرنس برس.
    و اكدت نولاند للصحافيين ان واشنطن تتعاون مع المجموعة الافريقية من كثب "لوضع خطة حفظ سلام قوية بالتعاون مع الحكومة الانتقالية الجديدة في مالي لضمان امن العاصمة و للتوجه شمالا".
    و قالت انه اضافة الى ذلك "نعمل في انحاء المنطقة مع شركائنا في جهود مكافحة الارهاب،بما في ذلك تقاسم المعلومات الاستخباراتية و الجهود المحلية لملاحقة المسلحين".
    .........
    الأحكام الإسلامية.
    على صعيد متصل يقول أهالي شمال مالي الذين فروا من ديارهم ان الاسلاميين الذين يسيطرون على هذه المنطقة الصحراوية يزدادون وحشية في طريقة فرضهم للشريعة رغم انهم ينتهكون هم نفسهم الأحكام الإسلامية الصارمة.
    و مالي التي كانت في فترة ما من اكثر الدول استقرارا في افريقيا،اصبحت غارقة في الفوضى منذ الانقلاب العسكري الذي اطاح في 22 آذار/مارس الماضي الرئيس امادو توماني توري.
    و استغل عدد من المجموعات الاسلامية من بينها تنظيم القاعدة في شمال افريقيا فراغ السلطة للسيطرة على الشمال الصحراوي الشاسع الذي يشكل ثلثي مساحة البلاد و يتجاوز مساحة فرنسا.
    و منذ اكثر من ستة اشهر يفرض الاسلاميون احكام الشريعة في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
    و اوقفت الحافلات خدمتها الى تمبكتو،المدينة الاثرية المعروفة بانها مركز للتعليم الاسلامي،بعد ان قام الاسلاميون بتدمير اضرحة الاولياء و وصفوا تلك المواقع المصنفة على لائحة التراث العالمي لليونسكو بالبدع.بحسب فرنس برس.
    و قال مسؤول كبير في الامم المتحدة إن الإسلاميين المتشددين الذين يسيطرون على جزء من مالي يجمعون أموالا طائلة من الفدية و تجارة المخدرات بينما يفرضون ما يقولون إنها الشريعة الإسلامية.
    و قال إيفان سايمونفيتش،مبعوث الأمم المتحدة بعد زيارة لتقصي الحقائق إلى مالي،إن هؤلاء الإسلاميين "يشترون أيضا الجنود الأطفال و يدفعون لأسرهم 600 دولار عن كل طفل".
    .........
    هدم الأضرحة.
    من جانب اخر هدم الاسلاميون المسلحون الذين يحتلون شمال مالي اضرحة اضافية تعود الى اولياء صالحين الخميس في تمبكتو،عشية اجتماع دولي في باماكو حول تدخل عسكري في البلاد،الامر الذي عارضه مئات المتظاهرين صباحا.
    و قال شهود في تمبكتو (شمال غرب) ان الاسلاميين بدأوا "بتدمير الاضرحة في كبارة"،الحي الواقع في جنوب المدينة التاريخية في شمال مالي حيث سبق ان دمروا أضرحة مماثلة في تموز/يوليو.
    و اكد هذه المعلومة شاهد آخر،مشيرا الى ان الاسلاميين "وصلوا الى الحي على متن ثلاث سيارات و كان بعضهم مسلحا".
    و في تموز/يوليو قام اسلاميو حركة انصار الدين الذين يسيطرون على تمبكتو منذ اذار/مارس بهدم سبعة اضرحة لاولياء من اصل 16 في تمبكتو و حطموا "الباب المقدس" لجامع ثم هدموا ضريحين في الجامع الكبير في هذه المدينة المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر،ما اثار استنكارا في مالي و في الخارج.
    و يسيطر "انصار الدين و القاعدة" في بلاد المغرب الاسلامي و "حركة التوحيد و الجهاد" في غرب افريقيا على شمال مالي منذ اكثر من ستة اشهر ساعين لفرض الشريعة.
    و أتت اعمال التدمير هذه عشية اجتماع دولي رفيع المستوى في باماكو يخصص لوضع اللمسات الاخيرة على استراتيجية اعادة السيطرة العسكرية على شمال مالي،التي تم الاتفاق عليها مبدئيا.
    و في 12 تشرين الاول/اكتوبر اقر مجلس الامن الدولي قرارا يمهد لنشر قوة عسكرية دولية قوامها حوالى 3000 عنصر في مالي و يمنح المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا 45 يوما لتوضح خططها.
    و يفترض ان تبدأ دول المجموعة المخولة وحدها ارسال قوات الى مالي بتقديم "خطوطها الاستراتيجية العريضة" استعدادا للتدخل الذي دعمته الامم المتحدة و الاتحاد الاوروبي و الاتحاد الافريقي و دعمته لوجستيا دول على غرار فرنسا و الولايات المتحدة بحسب مصادر دبلوماسية غربية.
    و من المشاركين في الاجتماع الرئيسة الجديدة لمفوضية الاتحاد الافريقي نكوسازانا دلاميني-زوما و المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى الساحل رومانو برودي و الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان اضافة الى الرئيس المالي بالوكالة ديونكوندا تراوري.
    و تأمل فرنسا في ان يتيح اللقاء "التقدم في التخطيط لتدخل افريقي في مالي" على ما اكدت خارجيتها الخميس.
    و لبى نحو الفي شخص دعوة ائتلاف مؤيد لمنفذي الانقلاب العسكري في 22 اذار/مارس في مالي، ونفذوا مسيرة في باماكو تعبيرا عن دعم الجيش المالي و احتجاجا على ارسال قوة اجنبية الى مالي.
    و هتف المتظاهرون "لا لمصادرة سيادتنا الوطنية" و "يعيش الجيش المالي" علما ان اغلبيتهم من انصار رجل الدين المالي المسلم محمدو ولد شيخ حمالله حيدرة.
    و دعا نواب متحدرون من شمال مالي يزورون باريس الى تدخل عسكري "عاجل" الامر الذي طالب به نحو عشرة الاف متظاهر في باماكو قبل اسبوع.
    و دعا رئيس جمعية نواب شمال مالي الحاج بابا حيدرة الى تدخل عسكري دولي "عاجل" ضد المجموعات الاسلامية المتشددة التي تسيطر على المنطقة "قبل ان يفوت الاوان"،مؤكدا ان الاسلاميين المتشددين سينجحون اذا ما تأخر هذا التدخل في جعل المجتمع في هذه المنطقة على شاكلتهم سواء "بالترهيب او بالاقناع او بالقوة او بالمال".
    محذرا من تأخر المجتمع الدولي في تلبية هذا النداء لان "الناس ينضمون الى صفوف الارهابيين".
    و في نيامي اتفق رئيس النيجر محمد يوسف و نظيره النيجيري غودلاك جوناثان على "ضرورة مساعدة مالي على استعادة وحدة اراضيها" و رحبا بقرار مجلس الامن الدولي الذي صدر في 12 تشرين الاول/اكتوبر و اعتبرا انه "مرحلة مهمة من اجل تشكيل قوة عسكرية دولية قبل مساعدة مالي على استعادة المناطق المحتلة في شمال البلاد". بحسب فرنس برس.
    و في كوناكري اكد وزير غينيا المكلف شؤون الدفاع عبد الكابيليه كامارا ان غينيا مستعدة لان تعيد الى السلطات المالية اسلحة اشترتها من نظام الرئيس امادو توماني توري قبل الاطاحة به في 22 اذار/مارس لا تزال محجوزة في غينيا.
    و تدارك "لكننا ما زلنا ننتظر الضوء الاخضر من المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا".
    ............
    جماعة انصار الدين الاسلامية.
    و جماعة انصار الدين الاسلامية هي المسؤولة رسميا في البلدة و هي جماعة ذات صلة بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي منذ طرد متمردون علمانيون و اسلاميون قوات حكومة مالي و سيطروا على شمال البلاد قبل ستة اشهر.
    و تغلب الاسلاميون بعد ذلك على الطوارق من غير الاسلاميين و اصبحوا القوة الوحيدة المسيطرة على الشمال.
    و ادى فرض الاسلاميين للشريعة الاسلامية إلى خروج احتجاجات صغيرة لمواطنين اعتادوا لقرون على فهم اكثر تسامحا للاسلام.
    ............
    وصول مئات الجهاديين.
    من جانب أخر وصل "مئات" الجهاديين من السودان و الصحراء الغربية في نهاية الى شمال مالي الذي يحتله اسلاميون مسلحون للقتال الى جانبهم في حال ارسلت قوة مسلحة اجنبية الى المنطقة،كما افاد شهود عيان.و اكد مصدر امني مالي ان "مئات الجهاديين،و خصوصا من الجنسية السودانية و من اصول صحراوية،وصلوا كتعزيزات الى منطقة تمبكتو (شمال غرب) و غاو (شمال شرق) لمواجهة هجوم للقوات المالية و حلفائها".
    و اكد مصدر اخر قريب من منظمة غير حكومية وصول سودانيين الى تمبكتو و منطقتها،كما وصل اسلاميون "من جنسيات اخرى".
    و تسيطر جماعة انصار الدين الاسلامية المسلحة و تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي على تمبكتو. بحسب فرنس برس.
    ...........
    شبكة النبأ المعلوماتية-الأربعاء 24/تشرين الأول/2012
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    التمرد في مالي  و  حرب النفس الطويل. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري مالي...دولة تتآكل.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأحد ديسمبر 30, 2012 8:59 pm

    مالي...دولة تتآكل و ارهاب متنام.
    ..........
    لا تزال حركات التمرد التي سيطرت على بعض المدن المهمة في مالي بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح برئيسها امادو توماني توري تواصل تحركاتها العسكرية و التي أسهمت بتدهور الأوضاع الأمنية و هو ما يثير قلق و تخوف للعديد من الدول و خصوصا دول الجوار التي باتت تستشعر بخطر تلك الجماعات و هو ما دفعها الى المطالبة بإيجاد حلول سريعة في سبيل تطويق الأزمة التي تحتاج الى تدخل عسكري مشترك من قبل الدول الإفريقية بحسب بعض المراقبين الذين اكدوا على ان الجماعات المتطرفة ستسعى الى بناء علاقات جديدة مع بعضها البعض و ستعمل أيضا الى توسيع هجماتها و تغير خططها بهدف إرهاب الخصوم او تصفية بعض القادة و الزعماء.
    ...........
    تهديدات بالقتل.
    و في هذا الشأن تلقى عدد من رجال الدين المسلمين في مالي و منهم الداعية المعروف شريف عثمان مدني حيدرة،تهديدات بالقتل من الاسلاميين المسلحين الذين يسيطرون على شمال البلد.
    واعلن عثمان ديالو المقرب من حيدرة ان "شريف عثمان حيدرة تلقى خلال الايام الاخيرة عدة تهديدات بالموت عبر الهاتف،مباشرة او عبر مقربين منه،ان اسلاميي الشمال هم الذين اتصلوا به هاتفيا".
    و يراس الداعية المالي المعروف شريف عثمان مدني حيدرة جمعية اسلامية تضم عشرات الاف المسلمين في مالي و غيرها من بلدان غرب افريقيا.
    و تحمل جمعيته اسم انصار الدين،على غرار الحركة المسلحة التي تسيطر على شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي،لكنها تختلف معها تماما.بحسب فرانس برس.
    و صرح حيدرة "لا علاقة لنا بانصار الدين في الشمال،اننا ندين قطع الايدي الذي يمارسونه،اننا ندين اسلامهم".
    كذلك اكد كل من رئيس اتحاد الشباب المسلم في مالي محمد ماكي با،و هو امام في باماكو و محمد ديالو و هو ايضا داعية و تيرنو هادي تيام انهم تلقوا تهديدات بالموت عبر الهاتف.
    و قال مسؤول في وزارة الامن المالية انه "على علم" بتلك التهديدات مؤكدا ان الوزارة اتخذت "التدابير الامنية الضرورية لضمان حماية الاشخاص المهددين".
    .........
    تعزيزات جديدة.
    على صعيد متصل وصل مئات المقاتلين الاسلاميين الاجانب نهاية الى شمال مالي الذي تحتله حركات اسلامية مسلحة منذ نحو سبعة اشهر،للقتال الى جانب زملائهم في حال حصول تدخل عسكري دولي لمساعدة سلطات باماكو في استعادة المنطقة.
    و ياتي وصول هؤلاء المقاتلين و بعضهم من السودان و الصحراء الغربية،و افاد مصدر امني مالي "وصل مئات المقاتلين الاسلاميين معظمهم من جنسية سودانية و اصول صحراوية الى منطقة تمبكتو (شمال غرب) و غاو (شمال شرق)" مضيفا "جاؤوا كتعزيزات لمواجهة هجوم قد تشنه القوات المالية مع حلفائها".
    و اكد مصدر اخر قريب من منظمة غير حكومية وصول سودانيين و اسلاميين "من جنسيات اخرى" الى تمبكتو و منطقتها التي تسيطر عليها حركة انصار الدين الاسلامية و تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
    و اكد حبيب ولد يوسف احد قادة حركة التوحيد و الجهاد،المتحدر من النيجر،وصول اؤلائك الاسلاميين الاجانب.
    ..........
    آخر الأضرحة.
    في السياق ذاته عمد اسلاميون مسلحون يحتلون تمبكتو (شمال شرق مالي) الى هدم آخر الاضرحة في هذه المدينة التاريخية،كما اعلن زعيم اسلامي في المدينة، في معلومات اكدها ايضا شهود عيان.
    وقال ابو دردار المسؤول في حركة انصار الدين الاسلامية المسلحة التي تحتل تمبكتو مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي "لن يبقى اي ضريح في تمبكتو،الله لا يريد ذلك.نقوم بهدم كل الاضرحة المخبأة في الاحياء".
    و اكد سكان في المدينة هدم الاسلاميين للاضرحة في تمبكتو التي يطلق عليها اسم "مدينة ال333 وليا"،في اشارة الى الاولياء الصالحين الذين يرقدون في اراضيها.
    و في تموز/يوليو و تشرين الاول/اكتوبر اثار الاسلاميون في انصار الدين و تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي سخطا بهدمهم الاضرحة داخل حرم المسجد الكبير في المدينة المصنف على لائحة التراث العالمي المهدد.
    و كان الاسلاميون هدموا اضرحة اخرى في تشرين الاول/اكتوبر عشية اجتماع دولي في باماكو حول ارسال قوة مسلحة الى مالي لطردهم من شمال البلاد التي يحتلونها منذ ستة اشهر مع حركة التوحيد و الجهاد في غرب افريقيا.
    و هذه المرة وقعت اعمال الهدم بعد تبني مجلس الامن الدولي لقرار يجيز على مراحل و بشروط نشر قوة دولية لاستعادة شمال مالي اعتبارا من ايلول/سبتمبر 2013 على اقرب تقدير.
    و قام الاسلاميون في حركة التوحيد و الجهاد في غرب افريقيا الذين يحتلون غاو (شمال شرق) ببتر ايدي شخصين اتهما بالسرقة.
    ............
    ثمرة اجتهاد.
    من جانب اخر،حيا وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي اتفاق وقف الاعمال الحربية الذي وقعته في الجزائر "الحركة الوطنية لتحرير ازواد" و "جماعة أنصار الدين"،و اعتبره "لبنة اضافية" في مسار التسوية السياسية للأزمة في شمال مالي.
    و قال مدلسي في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية بعد استقباله الامين العام للاتحاد من اجل المتوسط فتح الله سجلماسي ان "الجزائر تعتبر التوقيع على هذا الاتفاق بمثابة ثمرة اجتهاد جماعي و خطوة مشجعة جدا على درب التسوية السياسية لهذه الأزمة".
    و اعلنت الحركة الوطنية لتحرير ازواد و جماعة انصار الدين في الجزائر التزامهما وقف الاعمال الحربية و التفاوض مع السلطات المالية،و نددتا بقرار مجلس الامن الدولي الذي يجيز تدخلا عسكريا دوليا لتحرير شمال مالي من الجماعات الاسلامية المسلحة التي تسيطر عليه منذ اذار/مارس 2012. بحسب فرانس برس.
    و دعا وزير الخارجية الجزائرية الى "ضرورة إتخاذ خطوات إضافية" لحل الأزمة في مالي،مذكرا في ذات السياق بالقرارات التي اتخذتها مؤخرا الامم المتحدة لصالح تغليب الحل السياسي لازمة مالي.
    و توافقت حركتا تحرير ازواد و انصار الدين على "تنسيق مواقفهما و تحركهما في اطار اي مبادرة تهدف الى السعي لحل سلمي و دائم مع السلطات الانتقالية المالية".
    و اكدت الحركتان في بيان مشترك نيتهما "توفير الامن في المناطق التي تخضع لسيطرتهما عبر تشكيل قوات امنية تتألف من عناصر الحركتين".
    ........
    أزمة سياسية.
    الى جانب ذلك قالت مصادر جزائرية و فرنسية إن الجزائر أبدت موافقة ضمنية على تدخل عسكري بقيادة أفريقية في شمال مالي لطرد المتشددين الإسلاميين بالرغم من تحفظاتها من أن ذلك قد يؤدي لامتداد العنف إلى أراضيها و الدول المجاورة.
    و للجزائر كبرى الدول الافريقية حدود مشتركة مع مالي تصل الى ألفي كيلومتر و تعتبر نفسها القوة الإقليمية الرئيسية و تشعر بالقلق من أي تدخل خارجي.
    و تخشى الجزائر أن يدفع أي تحرك عسكري في مالي مقاتلي القاعدة للعودة إلى جنوب الجزائر و يؤدي إلى أزمة لاجئين و أزمة سياسية خصوصا بين طوارق مالي النازحين الذي قد يتجهون شمالا للانضمام إلى القبائل في الجزائر.
    وتتطلع فرنسا لتحرك سريع.
    و يحتجز متشددون ستة من مواطنيها رهائن و تخشى باريس وقوع هجوم على أراضيها.
    و قال دبلوماسي فرنسي كبير "الجزائر توافق الآن على مبدأ التدخل العسكري و لم يكن الأمر كذلك من قبل."
    و قال مصدر في وزارة الدفاع إن هناك "موافقة ضمنية و تعتبر باريس حتى الآن جماعة أنصار الدين من الجماعات المرتبطة بالقاعدة و ترفض التفاوض معها".
    من جهة اخرى غادرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجزائر بعد محادثات "معمقة جدا" مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حول الوضع في شمال مالي على ان تتواصل المشاورات مع الشركاء المعنيين بحل هذه الازمة.
    و حضر لقاء كلينتون و بوتفليقة وزير الخارجية مراد مدلسي و الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية و وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي و الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الافريقية عبد القادر مساهل المسؤول الاول عن ملف مالي.بحسب فرانس برس.
    و قالت كلينتون في ختام لقائها مع بوتفليقة "كانت لنا محادثات معمقة جدا حول الوضع في المنطقة و خاصة في مالي".
    و تابعت "اعجبت كثيرا بتحليل الرئيس انطلاقا من خبرته الطويلة حول العوامل المعقدة في الامن الداخلي لمالي،و كذلك حول خطر الارهاب و تهريب المخدرات".
    و اضافت قبل ان تنضم الى مأدبة غداء اقامها بوتفليقة على شرفها "اتفقنا على متابعة المحادثات على مستوى الخبراء و بمشاركة الفاعلين في المنطقة و منظمة الاتحاد الافريقي و المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا و الامم المتحدة لمحاولة ايجاد حل لهذه المشاكل".
    ........
    الاقتصاد ينهار.
    من جهة أخرى تتسبب الأزمة غير المسبوقة التي تعصف بمالي التي تحتل شمالها حركات اسلامية مسلحة،في انعكاسات اقتصادية و اجتماعية فادحة و خصوصا في العاصمة باماكو التي هجرها تقريبا كل الاجانب و حيث يتزايد عدد العاطلين عن العمل و ترتفع الاسعار.
    و اعلن صندوق النقد الدولي عقب زيارة قام بها احد وفوده الى باماكو ان "الاقتصاد المالي الذي كان اصلا متاثرا بسوء محاصيل موسم 2011-2012،يمر بمرحلة صعبة و انعكس عليه سلبا انقلاب اذار/مارس 2012 و تداعياته".
    و اضاف الصندوق ان "احتلال شمال البلاد عطل بشكل كبير الانتاج الزراعي و التجارة و تسبب في تدهور الوضع الامني و تقليص عدد زيارات الاعمال الى مالي بشكل كبير".

    و في حين يتوقع الصندوق تراجعا واضحا في اجمالي الناتج الداخلي المالي بنسبة 1,5% هذه السنة، قرر الرئيس الاميركي باراك اوباما ان يسحب من مالي وضع الشريك التجاري المميز للولايات المتحدة بسبب تراجع الديمقراطية في ذلك البلد.
    ولم ينج احد من الازمة الاقتصادية التي تعصف بباماكو حتى ان نسبة البطالة بلغت 17,3% حسب المعهد الوطني للاحصائيات.
    و اكثر المتضررين من كل ذلك قطاع الخدمات الذي تراجع كثيرا خلال 2012 (ناقص 8,8% حسب المصدر نفسه) و ازدادت عمليات فصل العمال لاسباب اقتصادية في الربع الاخير من سنة 2012 و خصوصا في قطاع الفنادق حيث لم يعد رجال الاعمال و السياح يقصدون باماكو في حين يغادرها الاجانب القلائل الذين كانوا يقيمون فيها.
    و اوضح ساليف باغايوكو المدير الاقليمي لمفتشية العمل ان "اصحاب العمل استنفدوا كل الانظمة الرامية للحفاظ على الوظائف في زمن الازمات مثل منح عطل مسبقة و وقف العمل جزئيا او موقتا".
    و في جمعية دعم المساعدات العائلية تقبل النساء الباحثات عن عمل كخادمات و اللواتي تتوافدن من الصباح الى المساء،خفض رواتبهن رغم ارتفاع مستوى المعيشة الذي يطال خصوصا العائلات الاكثر عوزا.
    و كانت بعضهن يعملن لحساب متعاونين اجانب رحلوا و كن اصلا يتقاضين رواتب منخفضة تعادل 80 الف فرنك افريقي (122 يورو).
    و ارتفع سعر الوقود و الغاز و المواد الاولية حتى بلغ الضعف احيانا.
    كذلك تاثرت الصناعة فاغلقت 20% من المصانع في العاصمة بينما يلجا 60% منها الى البطالة التقنية كما قال باغايوكو.
    و اوضح عليون بدارا دياوارا مساعد مكلف الادارة في مصنع باتكس للنسيج "اننا نعمل بخسارة منذ اذار/مارس".
    و اضاف "لدينا طلبيات بفضل بلدان المنطقة لكننا لم نحصل على القطن و هي مادتنا الاولية،منذ اكثر من شهرين و الشركة التي تنتجه اصبحت منهكة".

    و يشكل القطن احد اهم قطاعات النشاط في مالي و هي بلاد زراعية في الاساس و تستغل فيها ايضا بعض مناجم الذهب بينما كانت السياحة قبل الازمة من اكبر القطاعات التي تدر موارد بالعملة الصعبة.
    و قال غاوسو كانتاكو الحرفي الذي يصنع المجوهرات منذ 1993 في سوق نغولونينا في باماكو "نحن اكبر الضحايا"
    و اضاف ان "تعليمات عدم الخروج التي اعطيت للاجانب القلائل قضت على الحرفيين المحليين حتى ان بعضهم من شدة الاحباط باتوا يلازمون منازلهم بينما رحل اخرون للعمل في مناجم الذهب".
    بحسب فرانس برس.
    و قال ان حوالى 120 من زملائه،اي اكثر من النصف،غادروا السوق خلال الاشهر الاخيرة.
    و في قطاع النقل لم تتمكن شركة النقل الجوي المالية "اير مالي" من الاستمرار في العمل فعلقت نشاطاتها الاثنين لتسعة اشهر و قال سليمان سيلا المسؤل الاداري و المالي في الشركة التي فقد موظفوها ال66 عملهم عشية عيد الميلاد "كنا نتوقع ميزانية متوازنة في 2013 لكن الانقلاب غير كل شيء".
    ...........
    شبكة النبأ المعلوماتية-الأحد 30/كانون الأول/2012
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    التمرد في مالي  و  حرب النفس الطويل. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري فرنسا في مالي...سياسة متخبطة في مواجهة الارهاب.

    مُساهمة من طرف In The Zone الخميس يناير 17, 2013 9:45 pm

    فرنسا في مالي...سياسة متخبطة في مواجهة الارهاب.
    .........
    العمليات العسكرية الأخيرة التي قام بها الجيش الفرنسي ضد الجماعات المسلحة التي تسيطر على مناطق واسعة من شمال مالي و التي أتت بناء على طلب من حكومة مالي لمساعدة الجيش على وقف زحف المسلحين،و على الرغم من التأييد الدولي الذي حصلت علية الحكومة الفرنسية فان بعض المراقبين يرون ان هذا القرار ربما يكون متسرعاً لكون فرنسا قد اختارت ان تتولى زمام الأمور و قيادة الحرب ضد الجماعات المسلحة و تنظيم القاعدة في أفريقيا لتشارك بذلك الولايات المتحدة الأمريكية و تكون خصما مهما و جديدا لهذا التنظيم الذي سيعمل على تهديد مصالح هذه الدولة بحسب ما صرح قادة التنظيم.
    وهو ما سيحرج الحكومة الفرنسية الجديدة أمام شعبها خصوصا و ان فرنسا ليست كالولايات المتحدة الأمريكية في هذا الجانب لكون الأخيرة قد اكتسبت العديد من الخبرات الميدانية و الاستخبارية في حربها مع ما يسمى الإرهاب.

    و اصدر مجلس الامن الدولي في كانون الاول/ديسمبر قرارا اجاز تشكيل قوة افريقية من 3300 عنصر لمساعدة مالي في استعادة السيطرة على شطرها الشمالي الذي تسيطر عليه جماعات اسلامية مسلحة منذ اذار/مارس 2012،غداة انقلاب اطاح بالرئيس المالي السابق امادو توماني توري.
    ............
    حسابات السياسة الداخلية.
    يتعين على الرئيس الفرنسي،فرانسوا هولاند،أخذ عوامل السياسة الداخلية لبلاده بعين الاعتبار، فخلال حملة الانتخابات الرئاسية،وعد بسحب القوات الفرنسية من أفغانستان و هو ما فعله.
    و قد تتعرض مصداقيته للتآكل الآن بعد إرساله جنودا فرنسيين إلى مالي.كما أن الوضع الاقتصادي الصعب للبلاد يقلل من هامش المناورة لديه.
    و إذا أراد الرئيس نهج سياسة إصلاحات اقتصادية،فإن ذلك لن يستحمل قرارات في السياسية الخارجية ذات تكلفة مالية كبيرة.
    إن فرنسا لن تغامر بعمل أحادي الجانب في مالي،و هي تسعى لضم أطراف دولية و إقليمية متعددة تساندها في مهمتها،من بينها قوات إفريقية.
    كما أن مجلس الأمن الدولي أعطى الضوء الأخضر للتدخل الفرنسي،فيما وعد الاتحاد الأوروبي بتدريب قوات الأمن التابعة للحكومة المالية،و هذا شيء ايجابي بالنسبة لباريس التي تضمن بذلك توزيعا للمهام بين الأوروبيين و سندا ثمينا من قبل بروكسل.
    ......
    "فيجي بيرات".
    في السياق ذاته اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه امر بتشديد إجراءات مكافحة الإرهاب في فرنسا "في اسرع وقت" و ذلك بعد تدخل الجيش الفرنسي في مالي ضد الجماعات الاسلامية المسلحة التي تحتل شمال هذا البلد.
    و اثر ذلك اعلن رئيس الوزراء جان-مارك ايرولت ان خطة الدفاع ضد الارهاب التي تسمى في فرنسا "فيجي بيرات"،قد تم تعزيزها "على الفور" بالنسبة لوسائل النقل العام و تجمعات الاشخاص و المباني التي تستقبل العموم.
    و خطة "فيجي بيرات" هي في درجة اليقظة "الحمراء" منذ اعتداءات لندن في 2005.و عند هذا المستوى تنص الخطة خصوصا على عمليات مراقبة عشوائية لمداخل محطات القطار و دوريات في القطارات فائقة السرعة و حظر فضاءات واسعة من المجال الجوي.
    و علاوة على العسكريين تشمل الخطة تعبئة الشرطة و اجهزة امن شركة السكك الحديدية.و هذه الخطة التي بدأ تنفيذها قبل 35 عاما،تشمل اربعة مستويات لكل منها لون يرمز الى درجة الخطورة هي الاصفر فالبرتقالي فالاحمر فالقرمزي.و كلما كان اللون داكنا ارتفعت درجة التاهب.
    و كان تم اعلان درجة التاهب القصوى (القرمزي) لفترة قصيرة في آذار/مارس الماضي في جنوب غرب فرنسا اثناء عمليات القتل التي ارتكبها محمد مراح بحق مواطنين فرنسيين من اصل مغاربي و يهودي في تولوز.
    الى جانب ذلك قال متحدث باسم جماعة أنصار الدين الإسلامية المتمردة إن تدخل الجيش الفرنسي ضد المقاتلين الإسلاميين في شمال مالي سيعرض المواطنين الفرنسيين للخطر بمن فيهم الرهائن.
    و تتخذ جماعة أنصار الدين من مدينة تمبكتو التاريخية معقلا لها و هي حليف مقرب إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي -فرع القاعدة في شمال إفريقيا- الذي يقاتل أيضا القوات المالية المدعومة بسلاح الجو الفرنسي.
    و قال سنده ولد بوعمامة المتحدث باسم الجماعة "ستكون هناك عواقب ليس على الرهائن الفرنسيين فقط بل جميع المواطنين الفرنسيين أينما وجدوا في العالم الإسلامي."
    و أضاف قائلا "سنستمر في المقاومة و الدفاع عن أنفسنا.و نحن على استعداد للقتال حتى الموت."
    و يحتجز تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و حلفاؤه ثمانية مواطنين فرنسيين في منطقة الساحل التي يقطنها عدد قليل من السكان عقب سلسلة من عمليات الخطف.بحسب فرنس برس.
    .....
    عملية فاشلة.
    على صعيد متصل انتهت عملية كوماندوس فرنسية لتحرير رهينة فرنسي في جنوب الصومال بالفشل اذ اسفرت عن مقتل الرهينة "على ايدي خاطفيه" بحسب باريس و ذلك اثر معارك اوقعت العديد من القتلى بينهم جندي فرنسي.
    و قال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان للصحافيين في باريس "كل الامور تدعو للاعتقاد بان (الرهينة) دوني الكس قتل على ايدي خاطفيه" في هذه العملية التي جرت خلالها معارك "شديدة الضراوة".
    في المقابل اكدت حركة الشباب الاسلامية ان رجل الاستخبارات الفرنسي الذي تحتجزه منذ اكثر من ثلاث سنوات "لا يزال في امان بعيدا من مكان المعركة" لكنه سيحاكم "خلال اليومين المقبلين".
    و توحي كل الامور بان العملية التي قامت بها فرق الادارة العامة للامن الخارجي (الاستخبارات الفرنسية) في بلدة بولومارير،جنوب الصومال،لتحرير الرهينة الفرنسي باءت بالفشل.
    واوضح وزير الدفاع الفرنسي ان جنديا فرنسيا قتل في المعارك و "فقد اثر" جندي آخر.
    في حين ان بيانا سابقا لجهاز المخابرات اشار الى مقتل جنديين.و قالت وزارة الدفاع في بيان ان 17 "ارهابيا" قتلوا في المعارك.
    و ذكر البيان بان دوني،و هو ايضا عميل في الاستخبارات الفرنسية،خطف في مقديشو خلال قيامه ب"مهمة رسمية لمساعدة" الحكومة الانتقالية في الصومال.
    و اكدت الوزارة انه "بازاء عناد الارهابيين الذين رفضوا طوال ثلاث سنوات و نصف سنة الدخول في اي مفاوضات و الذين احتجزوا دوني اليكس في ظروف غير انسانية تم التخطيط لعملية عسكرية و تنفيذها".
    من جانبها اكدت حركة الشباب الاسلامية انها اسرت جنديا فرنسيا سقط جريحا خلال العملية و لم يتمكن رفاقه من سحبه. واكدت الحركة الموالية لتنظيم القاعدة في بيان ان "الجندي الفرنسي الجريح هو الان في عهدة المجاهدين".
    واوضحت حركة الشباب ان الهجوم شنته خمس مروحيات مقاتلة و كان الهدف من العملية تحرير رجل المخابرات المحتجز في الصومال منذ 14 تموز/يوليو 2009.
    و كان هذا العميل الذي عرفته السلطات الفرنسية باسم دوني الكس،و هو اسم يمكن ان يكون مستعارا،خطف في مقديشو مع عميل اخر الا ان الاخير تمكن من استعادة حريته في آب/اغسطس 2009.
    و جاء هذا الهجوم في الوقت الذي اعلنت فيه فرنسا تقديم دعم عسكري لحكومة مالي ضد حركة جهادية اخرى تابعة للقاعدة تحتل شمال هذا البلد منذ تسعة اشهر.
    و جرت هذه العملية في ظروف صعبة اذ ان بلدة بولومارير،جنوب العاصمة مقديشو،تقع في منطقة مزدحمة بالسكان بحسب شهود في المكان.
    و هدد الاسلاميون فرنسا باعمال انتقامية واكدوا في بيان ان "المواطنين الفرنسيين هم في النهاية الذين سيذوقون لا محالة العواقب المريرة لموقف حكومتهم المتهور حيال الرهائن".
    و قد فقد الشباب كل معاقلهم الرئيسية في جنوب و وسط الصومال اثر هجوم شنته قبل عام و نصف عام قوة الاتحاد الافريقي بمساندة من قوة كينية و اخرى اثيوبية مع نواة الجيش الوطني الصومالي. الا ان حركة الشباب الاسلامية ما زالت تسيطر على بعض المناطق الريفية في جنوب و وسط البلاد. بحسب فرنس برس.
    و دوني الكس واحد من تسعة فرنسيين محتجزين رهائن في الخارج،كلهم في افريقيا،بينهم ستة تحتجزهم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي و الساحل.
    و في الرابع من تشرين الاول/اكتوبر الماضي،ظهر دوني الكس شاحبا و غائر العينين في شريط فيديو وجه فيه "رسالة استغاثة" الى الرئيس فرنسوا هولاند و حضه على العمل على اطلاق سراحه.
    .....
    مبررات باريس للتدخل العسكري في مالي.
    بررت فرنسا تدخلها العسكري في مالي بضرورة وقف تقدم المتمردين الإسلاميين و تلبية طلب رسمي من الحكومة المالية،و هو ما حظي بتزكية من الأمم المتحدة.
    إلا أن بعض المنتقدين يرون في القرار الفرنسي مظهرا من مظاهر الاستعمار الجديد.
    لا أحد يعلم بالضبط المدة الزمنية التي سيستغرقها التدخل العسكري الفرنسي في مالي.
    إلا أن الأمر المؤكد هو أن منع المتمردين الإسلاميين من التقدم يتطلب إعادة الاستقرار للمنطقة بشكل شامل و على المدى البعيد.
    و تبرر باريس رسميا تدخلها العسكري باعتباره خطوة استباقية لمنع تحول إرهاب المتمردين في غرب إفريقيا إلى خطر مباشر يهدد أوروبا.
    "إن فرنسا تخشى أن تتحول مالي إلى معقل و مركز تكوين للإرهاب الإسلامي في حال سقوط مالي في يد الجهاديين"،كما تقول كاثرين سولد،من "الجمعية الألمانية للسياسة الخارجية" في حوار مع dw.
    و إضافة إلى ذلك ترى فرنسا أنها باتت مستهدفة و بشكل متزايد من الجماعات الإرهابية في المنطقة.
    فعلى سبيل المثال،و منذ 2010 يحتجز متشددون إسلاميون أربعة رهائن فرنسيين كانوا يعملون لدى شركة الطاقة "آريفا" في مالي.
    كما أن تنظيم القاعدة في المنطقة هدد بمزيد من الاختطافات و حتى الضربات الإرهابية داخل فرنسا أو ضد الجالية الفرنسية في مالي و التي يقدر عددها بخمسة آلاف شخص.
    .........
    أهداف غير معلنة.
    إلا أن خلفيات التدخل الفرنسي لا يمكن اختزالها في الخطر الإرهابي فقط،و إنما تقف وراء التدخل العسكري أيضا مصالح اقتصادية.
    و توضح كاثرين سولد بهذا الصدد أن "لفرنسا،على المدى البعيد،مصلحة في الثروات الطبيعية لمنطقة الساحل،خصوصا البترول و اليورانيوم،و هي مادة تستخرجها شركة "آريفا" أيضا في النيجر البلد الجار لمالي منذ عشرات السنين".
    إلا أن استغلال ثروات مالي لا يزال يتطلب زمنا طويلا،ذلك أن الأولوية الآن هي للاعتبارات السياسية و الأمنية على حد تعبير الخبيرة الألمانية.
    ...........
    أما أولريخ ديليوس فيذكر بالتدخل الفرنسي في ليبيا قبل عامين و يضيف: "بلدان كثيرة كانت لها مصالح في ليبيا،خصوصا في مجال النفط.أما في مالي فإن الوضع مختلف"،حيث تتبع باريس بالدرجة الأولى أهدافا إستراتيجية على حد تعبير الخبير الألماني للشؤون الإفريقية.
    و يشكل التدخل في مالي تحديا حقيقيا للقوة الاستعمارية السابقة.فإلى جانب الاعتبارات الاقتصادية و الأمنية،هناك مخاطر في أن ينظر إلى سياستها في المنطقة كنوع من الاستعمار الجديد،رغم أن خطوتها العسكرية تحظى بغطاء أممي.
    و إضافة إلى ذلك "هناك اتفاقية للتعاون بين فرنسا و مالي لمواجهة حالات مماثلة"،كما يوضح ألكسندر شترو من المعهد الألماني للدراسات الدولية giga،ففرنسا تدخلت بطلب من الحكومة المالية لوقف تقدم المتمردين الإسلاميين نحو العاصمة باماكو.
    ........
    شبكة النبأ المعلوماتية-الأربعاء 16/كانون الثاني/2013
    موقع صوت ألمانيا.
    16.01.2013



    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    التمرد في مالي  و  حرب النفس الطويل. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري الجزائر..أزمة الرهائن "تتخذ منحى مأساوياً".

    مُساهمة من طرف In The Zone الخميس يناير 17, 2013 10:29 pm

    الجزائر..أزمة الرهائن "تتخذ منحى مأساوياً".
    ......
    و كان مقاتلون إسلاميون هاجموا فجر الأربعاء-16 جانفي 2013- موقع الغاز القريب من الحدود الليبية الواقع على بعد نحو 1600 كلم من العاصمة الجزائر.
    و أدى الهجوم إلى سقوط قتلى تضاربت الأنباء حول عددهم الحقيقي.

    شن الجيش الجزائري اليوم الخميس (17 يناير/ كانون الثاني) هجوما على موقع لإنتاج الغاز في جنوب شرق البلاد لتحرير رهائن جزائريين و أجانب يحتجزهم مسلحون إسلاميون،ما أسفر حسب الخاطفين عن مقتل 34 رهينة بينهم غربيون بينما أكدت الجزائر تحرير 600 من مواطنيها و4 أجانب.
    ........
    تضارب الأنباء حول الرهائن المخطوفين.
    و نقلت وكالة نواكشوط للأنباء عن متحدث باسم الخاطفين قوله "قتل نحو 34 رهينة و15 من خاطفيهم في قصف الجيش الجزائري",مؤكدا مقتل "أبو البراء" الذي قاد المجموعة التي نفذت الهجوم فجر الأربعاء و احتجزت خلاله 41 أجنبيا و عشرات الجزائريين رهائن.
    و أكد المتحدث أن بين القتلى غربيون،دون أن يوضح أعدادهم أو جنسياتهم،مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الخاطفين كانوا يحاولون "نقل قسم من الرهائن إلى مكان أكثر أمانا على متن حافلات" حين تدخل الجيش جوا ما أدى إلى "مقتل رهائن و خاطفين في نفس الوقت".
    و لم يتم تأكيد هذه المعلومات من جانب السلطات الجزائرية فيما أكدت حكومات لندن و باريس و اوسلو أن "عملية جارية حاليا" في الجزائر.
    و أفادت وكالة الأنباء الجزائرية من جانبها أن الجيش الجزائري تمكن الخميس من تحرير 600 جزائري من عمال الموقع.
    و يعمل في موقع الغاز تغنتورين 700 شخص في أن اميناس (1600 كلم جنوب شرق الجزائر) اغلبهم من الجزائريين لصالح شركات بي بي البريطانية و ستات اويل النرويجية و سوناطراك الجزائرية.
    و هاجم المسلحون حافلة لنقل العمال الأجانب،لكنهم واجهوا مقاومة شديدة من قوات الدرك المرافقة للحافلة و اضطروا إلى التراجع باقتياد الحافلة بركابها إلى داخل مجمع الغاز.
    و قتل في العملية عامل جزائري و آخر بريطاني و أصيب ستة آخرون بجروح،بينما بقي 41 أجنبيا و عشرات الجزائريين رهائن لدى المسلحين.
    و لم يتسن التأكد من صحة هذه المعلومات من جهة مستقلة.و يحتجز المتشددون عشرات الأجانب و الجزائريين في حقل إن أميناس للغاز في عمق الصحراء و يطالبون بإنهاء عملية عسكرية تقوم بها فرنسا في مالي المجاورة.
    ........
    الاتحاد الأوروبي يقرر إرسال مدربين عسكريين إلى مالي.
    قرر الاتحاد الأوروبي-وافق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل اليوم الخميس ( 17 كانون الثاني/يناير 2013)- إرسال مدربين عسكريين إلى مالي لمساعدة القوات المالية في مواجهة المتمردين الإسلاميين و وقف زحفهم على العاصمة.
    بيد أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لم يحددوا عدد المدربين في اجتماعهم في بروكسل.
    و في الوقت نفسه دعا وزراء الخارجية في أوروبا السلطات في مالي إلى بذل مزيد من الجهود من أجل إيجاد حل دبلوماسي للأزمة في هذه الدولة الإفريقية.

    على صعيد متصل قالت مصادر إعلامية ألمانية إن طائرات في سلاح الجو الألماني قد تبدأ عملها بنقل القوات الأفريقية من بلدانها إلى مالي يوم الجمعة المقبل.
    لكن متحدثا باسم الجيش الألماني لم يؤكد ذلك،مشيرا في نفس الوقت إلى أن الطائرات الألمانية ستكون جاهزة لتنفيذ مهمتها إذا ما جاء أمر القيادة العليا بهذا الشأن.
    يشار إلى أن ألمانيا و روسيا هما الدولتان الوحيدتان في أوروبا اللتان تملكان طائرات عملاقة لنقل الجنود و الدبابات و المعدات الأخرى بشكل كامل و برحلة واحدة من منطقة إلى أخرى.
    ........
    17.01.2013
    موقع صوت ألمانيا.
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    التمرد في مالي  و  حرب النفس الطويل. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري هل فرضت القاعدة إستراتيجيتها في مواجهات مالي؟

    مُساهمة من طرف In The Zone الجمعة يناير 18, 2013 1:52 pm

    هل فرضت القاعدة إستراتيجيتها في مواجهات مالي؟
    أحمد بن محمد المصطفى.

    ..........
    تدخل منطقة الساحل و الصحراء عموما و منطقة الشمال المالي خصوصا مرحلة خاصة من مراحل المواجهة بين تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي و الحركات المرتبطة به،و فرنسا و الأنظمة الإقليمية المتحالفة معها و المجاورة لمالي.
    حيث يتطور الصراع بينها إلى مرحلة المواجهات العسكرية المفتوحة،و يبدأ كل طرف باستخدام ما يملك من أسلحة،و تنفيذ ما أعد من إستراتيجيات،بعد عدة أشهر من تبادل الرسائل غير المباشرة،و التهديد و التهديد المضاد.

    .....
    و مع أن لكل طرف من أطراف النزاع أهدافه و غاياته،كما أن له وسائله و خططه التي يسعى من خلالها للوصول إلى هذه الأهداف،فإن إلقاء نظرة على التطورات التي عرفتها الأشهر الأخيرة يكشف أن تنظيم القاعدة و الحركات المرتبطة به،خططت لسوق الأحداث باتجاه المرحلة التي وصلت إليها المنطقة الآن،و لعلها كانت تهدف من خلال ذلك إلى استباق الإعداد الدولي لمواجهتها،و سوق فرنسا و حلفائها في المنطقة إلى مواجهات لم تكن متوقعة –حسب الكثير من المحللين – قبل شهر سبتمبر القادم،و هو ما تحدث عنه أكثر من طرف غربي رغم الاستعجال المالي و الإفريقي المتكرر.
    ..........
    أهداف و غايات غير معلنة.
    و قد ظهر فعل عنصر المفاجأة جليا في ردة الفعل الفرنسية،حيث لم تتحدد حتى الآن الغاية الحقيقة من التدخل الفرنسي رغم حديث أكثر من طرف فرنسي عن الموضوع،و حتى الأحاديث الرسمية الفرنسية كشفت هي الأخرى عما يمكن وصفه بالارتباك.
    فقد تحدث الرئيس الفرنسي أكثر من ثلاث مرات عن الموضوع ذاته (في حوالي 36 ساعة) كما تحدث فيها وزيرا خارجيته و دفاعه،و قائد جيشه،و تراوحت الأهداف التي حددوها للتدخل العسكري بين دعم الجيش المالي في وقف زحف المسلحين إلى جنوب البلاد،و حماية الرعايا الفرنسيين (حوالي 6000 فرنسي في المناطق الجنوبية من مالي خصوصا العاصمة باماكو).
    و أكد قائد الجيش الفرنسي أن ليس من بين أهداف هذه العملية العسكرية استعادة السيطرة على الشمال المالي.
    و مع أن فرنسا أكدت أكثر من مرة و على لسان أكثر من طرف سياسي و دبلوماسي و عسكري أنها لن تشارك بالمرة بجنود على الأرض،و أنها ستكتفي بالدعم اللوجستي و الاستخباراتي،و بغطاء جوي في حال حصلت الحاجة إليه،فإن الساعات الأولى من العملية العسكرية الموسومة "بالنمر الإفريقي" عرفت مشاركة جنود فرنسيين على الأرض،تقول المعلومات الواردة من المنطقة إن عدة مئات منهم تم نشرهم في العاصمة المالية باماكو،فيما تم نشر آخرين في منطقة سفاري و المناطق القريبة من خطوط النار.
    و تبدو الأهداف التي استهدفها الطيران الفرنسي حتى الآن غامضة،فبدل أن يركز على الخطوط الأمامية و يوفر الغطاء للجنود الماليين –و ربما الفرنسيين- للتقدم على الأرض،و استعادة قرية كوني،و من بعدها ادوينزا،و غيرها من مناطق التماس بين جنوب مالي و شمالها،نجد أن الطيران الفرنسي نفذ حتى الآن عدة هجمات كانت متباعدة جغرافيا و زمنيا،حيث طالت قرية كوني بالضرورة،لكن الهدف الموالي كان على عد مئات الكيلوميرات في مدينة ليرة على الحدود الموريتانية المالية،و كان الهدف الثالث أكبر المدن التي تسيطر عليها حركة أنصار الدين "تمبكتو"،فيما ظلت مناطق الإقليم الأخرى و خصوصا غاو حيث معقل حركة التوحيد و الجهاد،و كيدال حيث المعقل الرمزي لأمير أنصار الدين إياد أغ غالي بمنأى عن هذه الهجمات حتى الآن.
    و يمكن للتراخي الفرنسي أن يفهم في سياق معرفة الفرنسيين الحقيقية لوضع الجيش المالي،و انتظارهم لالتحاق بقية الجيوش الإفريقية به،حيث تشير تقديرات رسمية مالية إلى أن أعداد الجيش المالي لا تتجاوز 10.000 جندي،و بالكاد يصل عدد المؤهلين منها للمشاركة في العمليات القتالية إلى 5.000،يفترض أن يتم توزيعهم بين المشاركة في العملية المسلحة و تأمين بقية الأراضي المالية.
    و لا يمكن للفرنسيين و هم من خبر المواجهات مع القاعدة في أفغانستان و في ظل وجود عسكري دولي كبير أن يجازف بمواجهة مفتوحة مع مقاتليها في الصحراء قبل ضمان عدد كاف من الجنود توكل إليهم مهمة المواجهة على الأرض،و يحافظون على المكاسب التي يحققها الطيران لهم بعد تدمير قوات المسلحين التابعين للقاعدة و أخواتها.
    .......
    تطورات دالة.
    و قد عرفت الأسابيع الأخيرة تطورات دالة في سياق سوق القاعدة و أخواتها للأحداث باتجاه وضعها الحالي،و يمكن التأريخ لبداية هذه التطورات بالاجتماعات المتلاحقة و التي عقدتها الحركات المسلحة في محيط تمبكتو،و حضرها جل قادة الحركات المسلحة الناشطة في منطقة أزواد،و يبدو أنها تمخضت عن نتائج حقيقة دخلت هذه الحركات في تطبيقها على الأرض فور تبلورها بداية ديسمبر الجاري.
    و من هذه النتائج:
    1- القضاء على المنافسين: فقد بدأت الحركات المسلحة في الشمال المالي و بشكل متقارب إن لم يكن متزامنا،عمليات عسكرية أشبه بالحملة للقضاء على الوجود المسلح للحركة الوطنية لتحرير أزواد (mnla)،و على الوجود المسلح للحركة العربية الناشطة في المنطقة.
    و قد عملت كل حركة في الفضاء الواقع تحت سيطرتها،فكانت المواجهة التي عرفتها مدينة مينكا بين قوات تابعة للحركة الوطنية لتحرير أزواد و جماعة التوحيد و الجهاد في غرب إفريقيا،و انتهت بسيطرة التوحيد و الجهاد على المدينة،و القضاء على الوجود العسكري المنافس فيها.
    فيما عملت حركة أنصار الدين و القاعدة على القضاء على الوجود في المناطق القريبة منها، فجاءت مفاوضات مدينة ليرة و التي أفضت إلى انضمام العديد من مسلحي الحركة الوطنية لتحرير أزواد إلى أنصار الدين،فيما غادر بقية المسلحين المدينة ليسلموا أسلحتهم لاحقا إلى الجيش الموريتاني،و تنفرد هذه الحركات تقريبا بالوجود المسلح و المنظم في المنطقة.
    ........
    2- حصر السلاح: و تمثلت الخطوة الموالية لهذه الحركات فيما يمكن وصفه بحصر السلاح،و مصادرته من الأطراف التي قد تستخدمه ضد هذه الحركات،و قد كانت عملية الخليل على الحدود الجزائرية دالة في هذا الصدد،حيث أدت لمصادرة جماعة التوحيد و الجهاد –حسب قيادي فيها- لأعداد ضخمة من السلاح من بينه السلاح الثقيل،و أكثر من 50 سيارة عابرة للصحاري،كانت لدى من وصفتهم هذه الجماعة بمهربي المخدرات و تجار الأسلحة،و هذا ما وفر عدة و عتادا لهذه الجماعات،و قلص أعداد السلاح الخارج عن سيطرتها في المنطقة.
    .......
    3- حملات تجنيد: من بين النقاط التي يبدو أنها نتائج هذه الاجتماعات المتلاحقة زيادة التجنيد لصالح هذه الحركات،و استغلال البعد العرقي إن كان أجدى،حيث عرفت الأسابيع الماضية إعلان كتائب جديدة كان الطابع العرقي جليا فيها،كتيبة أنصار السنة،من عرب المنطقة،و خصوصا البرابيش، كتيبة يوسف بن تاشفين،من الطوارق،و خصوصا طوارق كيدال،كتيبة أنصار الشريعة،من قومية الصونغاي،هذا فضلا عن التجنيد الخارجي،و الذي كانت من نتائجه انضمام العديد من المسلحين،و من جنسيات عربية و إفريقية و حتى غربية عديدة.
    .........
    4- تدريبات مكثفة: كما عرفت هذه الفترة (نهاية نوفمبر و بداية ديسمبر) تنظيم العديد من المناورات العسكرية و التدريبات المكثفة،و استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة و المتوسطة،و كان حجم هذه المناورات و تتابعها كافيا للكشف عن أمر ما ورائها،قد لا يكون بالضرورة مجرد التهديد بتدخل دولي تفصلهم عنه قرابة تسعة أشهر على الأقل.
    ..........
    5- إشهار سلاح الرهائن: أما الحدث الخامس،و الذي يمكن اعتباره دالا في سياق الإعداد إشهار الحركات المسلحة في الشمال المالي لسلاح الرهائن،و هم سلاح فعال خصوصا في مجال الضغط السياسي و النفسي على الحكومات التي ينتمي إلى بلدانها هؤلاء السجناء،و خصوصا فرنسا و الجزائر،حيث نشرت جماعة التوحيد و الجهاد أشرطة للرهينة الفرنسي لديها،و أتبعته لاحقا بشريط عن الرهائن الجزائريين،و شكل ظهور ثلاثة رهائن في الشريط من بينهم القنصل أول مؤشر مادي على رواية جماعة أنصار الدين بتصفية الملحق العسكري الجزائري في غاو الطاهر التواتي.

    كما ظهرت عدة أشرطة و مناشدات للرهائن الفرنسيين لدى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي،و تحدث القيادي البارز في هذا التنظيم عبد الحميد أبو زيد إلى أسرة الرهائن،محملا الحكومة الفرنسية مسؤولية مصيرهم في حال أصرت على رفض طلبات تنظيمه،و واصلت توقيف المفاوضات المشتركة بينهما.
    و قد أعادت هذه الأشرطة التذكير بهذا السلاح الفعال،و تصدر الحديث عن هذا الملف مجال التداول الإعلامي الدولي لعدة أيام.
    ..........
    6- تبسيط القيادة: و إذا كان لإعلان كتائب جديدة داخل هذه التنظيمات دورها في استيعاب قوميات و أعراق و جنسيات متعددة و مختلفة،فإن لها دور آخر قد لا يقل أهمية عن الدور الأول،و هو تبسيط قيادة هذه المجموعات المسلحة،و لا مركزة قرارها في ظل توقعهم –على ما يبدو- لهجوم دولي كاسح،قد يصاحبه قطع كامل لشبكة الهاتف،ما يجعل من الضروري تحويل قرار كل مجموعة مسلحة صغيرة إلى قائد ميداني قريب منها،و يكون لكل قائد عدة معاونين يشكلون مسؤوليات إدارية مساعدة له،و يتولى أي منهم مسؤوليات أمير الكتيبة في حال حصول أي طارئ لأميرها المعين من قبل أمير التنظيم،و تتقارب في هذه الإجراءات إجمالا مختلف الحركات المسلحة في الشمال المالي.
    .........
    7- طمأنة قبل الهجوم: و لعل من الخطوات الأخيرة التي سبقت الهجوم على قرية كوني و الدخول الفعلي في العملية المسلحة إعلان حركة أنصار الدين عن برنامجها السياسي –ضمن خطوات طويلة من الحوار السياسي برعاية بروكينابية – و هي الخطوة التي لم يطل أمدها،إذ سرعان ما أعلنت الحركة عن إلغائها لوقف إطلاق النار،متهمة الحكومة المالية بعدم الجدية في التفاوض،و بتضييع الوقت فيما لا طائل من ورائه.
    ............
    استحالة التحكم.
    تبدو القاعدة و أخواتها و كما لو كانوا يسوقون الأحداث باتجاه محدد،هدفه المرحلي إدخال الأطراف الإقليمية و الدولية في مواجهات مسلحة لم تتوفر وسائلها بالنسبة لأغلب الأطراف المعادية للقاعدة.
    لكن كل الدلائل و التجارب تؤكد أنه حتى لو صح هذا الافتراض فإن تحكم أي طرف في قواعد لعبة مشتركة سيكون محدودا،و أن هذه اللعبة –القذرة و الخطيرة- مرشحة للخروج عن سيطرة جميع الفاعلين فيها في أي لحظة،و قد تكون خرجت بالفعل،فمجرد انطلاق الشرارة يجعل التحكم في الحريق مستحيلا، خصوصا و أن أزرار التحكم أضحت بعدد الأطراف المحلية و الدولية و الإقليمية كل حسب نفوذه و حظه من التأثير في مسار الملف الشائك،و في ظل تضارب إرادات هذه الأطراف يكون من الصعب التنبؤ بوجهة الأحداث،و تحديد المسارات التي ستسلكها في قابل أيامها،لكن من المؤكد أنها قد تخرج عن توقعات جميع أطرافها،و إن تفاوت حجم تأثيرهم فيها.
    و سيكون للأطراف المتلكئة حتى الآن دورها الفاعل في هذا النزاع،و يبدو تلكؤها متفهما في سياقه،و بالأخص إذا استحضرنا أن كل الخيارات المتصورة لحل هذا الملف تبدو سيئة للجارين الملاصقين لإقليم أزواد الملتهب.
    فاستمرار الوضع على ما هو عليه غير متصور بالنسبة لقيادة البلدين،فلا يمكن للجزائر و لا لموريتانيا أن تتجاهل تفاقم مخاطر القاعدة و التنظيمات المرتبطة بها،و على حدود طويلة مع البلدين،خصوصا و أن تجارب البلدين مع هذه التنظيمات غير مشجعة،كما أن رسائل الحاضر غير مبشرة.

    .......
    ثاني الخيارات.
    و ثاني الخيارات المتصورة لحل المشكل أن يستعيد الجنوب المالي –بدعم دولي كبير و إنفاق مالي ضخم- استعادته على الشمال المالي،لكن كل الدلائل تشير أن حصول هذا الخيار مستبعد جدا،و خصوصا في ظل الأوضاع الحالية،و حتى لو حصل فلن يكون قابلا للاستمرار في ظل رغبة أغلب سكان الإقليم في الاستقلال،أو في أسوأ الأحوال الحصول على حكم ذاتي للإقليم،و استحالة بقاء قوات دولية دائمة في الإقليم.
    و تضيف الأوضاع في الجنوب المالي عقبة جديدة في طريق هذا الحل،إذا تبدو حاجة هذا الجنوب إلى استقرار سياسي و تجاوز للأزمة المتفاقمة فيه مساوية لحاجة الشمال إن لم تكن أكثر.
    و إذا تصورنا إمكانية استمرار الحركات المسلحة ذات التجربة الطويلة في حرب العصابات و المهارة في مسالك الصحراء في شن هجمات على القوة الموجودة في المنطقة محلية أو دولية فإن عبئا آخر سينضاف إلى الأعباء المانعة لحصول هذا الحل أو استمرارها.
    .........
    ثالث الحلول.
    و ثالث الحلول أن يمنح سكان الإقليم حكما مستقلا أو ذاتيا، و من البدهي أن اعتماد الحلول الديمقراطية في هذا الإقليم سيجعل الحكم فيه يعود إلى الطوارق على اعتبار أنهم يمثلون أكثرية السكان، و حصول قومية الطوارق على حكم في المنطقة –مستقل أو ذاتي – سيعني الكثير للعديد من الأنظمة الإقليمية في المنطقة على رأسها الجزائر و ليبيا، و حتى المغرب و تونس، و لعل سر الموقف المتشدد للجزائر من الحركة الوطنية لتحرير أزواد، يستبطن هذا البعد، و يريد إبعاد هذا الخيار حفاظا على الهدوء الحذر لمناطق الأغلبية الأمازيغية في الجزائر.
    ........
    و مهما كانت الخيارات و التطورات التي سيعرفها الملف فإن منطقة الساحل و الصحراء شعوبا و أنظمة أمام امتحان عسير،يحتاج لتجاوزه إلى حنكة حقيقية،و قدرة على الفعل تحت الضغط،و استقلال في القرار،و تقديم لمصالح الشعوب و تجنبها المخاطر المحدقة بها،و ستكون موريتانيا من بين كل الدول المجاورة أكثر البلدان عرضة لتأثير أحداث إقليم أزواد شاركت في العمليات العسكرية أم لم تشارك، فهي –للأسف الشديد – الخاصرة الرخوة و الامتداد الطبيعي و الأفق الإستراتيجي لأغلب مسلحي الحركات الناشطة في الإقليم،خصوصا و أن تجاربها في هذا الملف لا تبعث على الاطمئنان،و نظامها أظهر ضعفا متزايدا أمام الضغوط الفرنسية خلال الأعوام الماضية،لكنه ما يزال يعلن رفض المشاركة في العمليات الحالية،فهل سيصمد على موقفه؟
    ..........
    18.01.2013
    الأخبار..أول وكالة أنباء موريتانية مستقلة.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    التمرد في مالي  و  حرب النفس الطويل. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري الرهائن...جوكر جديد في حرب السيطرة.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأحد يناير 20, 2013 8:33 pm

    العملية الأخيرة التي نفذتها إحدى مجاميع تنظيم القاعدة في الجزائر و التي أسفرت عن احتجاز العديد من الرهائن،يصفها بعض المراقبين بأنها تحول خطير و مهم يمكن ان يسهم بتغير الكثير من الوقائع و الخطط و المواقف للعديد من الدول فيما يخص ملف الحرب في مالي،خصوصا بعد إعلان زعيم كتيبة "الموقعون بالدم" ان تنفيذ العملية جاء انتقاما لقرار الجزائر بفتح مجالها الجوي أمام المقاتلات الفرنسية لضرب المتشددين في مالي.
    معتبرين ان حرب الرهائن ستكون هي الحرب القادمة التي ستعمد الجماعات المسلحة إليها في سبيل الضغط على حكومات المنطقة و هو ما سيسهم بتأجيج الصراع و اتساع رقعة القتال ليشمل دول الجوار المالي و غيرها،الأمر الذي قد يستدعي تدخل قوات دولية أخرى و هو ما سيزيد في تعقيد الأمور.
    و كانت الجزائر اعلنت غلق حدودها مع مالي بعد ان عبرت عن دعمها للسلطات المالية في حربها على مجموعات اسلامية متطرفة احتلت منذ اكثر من تسعة اشهر شمال مالي.
    و سمحت الجزائر لفرنسا باستخدام مجالها الجوي لعبور المقاتلات الفرنسية المشاركة في العمليات العسكرية في مالي.

    من جهة اخرى،اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية على موقعها نصيحة الى المسافرين في شبكة الانترنت ان التهديد بشن اعتداءات و القيام بعمليات خطف بسبب الوضع في مالي يشهد "تزايدا بشكل خاص" في منطقة الساحل.
    و قال موقع وزارة الخارجية الفرنسية "بسبب التدهور الكبير للوضع الامني في مالي،يتزايد التهديد بشن اعتداءات و القيام بعمليات خطف،خصوصا في المنطقة الساحلية و في هذه الظروف، نوصي الفرنسيين بألا يعرضوا بلا طائل انفسهم للخطر".
    ...........
    الرهائن...جوكر جديد في حرب السيطرة.
    شبكة النبأ المعلوماتية-الأحد 20/كانون الثاني/2013


    وزارة الخارجية الفرنسية


    diplomatie


    Mali : suivez l'intervention militaire


    التمرد في مالي  و  حرب النفس الطويل. 134_carte_ML


    عدل سابقا من قبل In The Zone في الجمعة يناير 25, 2013 2:37 pm عدل 1 مرات
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    التمرد في مالي  و  حرب النفس الطويل. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري هل فرضت القاعدة إستراتيجيتها في مواجهات مالي؟

    مُساهمة من طرف In The Zone الأربعاء يناير 23, 2013 5:59 pm

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    التمرد في مالي  و  حرب النفس الطويل. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري فرنسا و مالي...حرب الاستعمار الناعم.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأربعاء فبراير 06, 2013 5:42 pm

    فرنسا و مالي...حرب الاستعمار الناعم.
    ......
    تواصل القوات الفرنسية حملتها العسكرية في مستعمرتها القديمة مالي-مالي التي حصلت على استقلالها من فرنسا عام 1960- في سبيل تحريرها من بقايا الجماعات المتطرفة التي أجبرتها الظروف و القوة العسكرية على ترك معاقلها الأساسية في المدن التي كانت تحت سيطرتها حتى وقت قريب،بحسب بعض المراقبين فان التحرك العسكري لفرنسا و الذي جاء تحت مسمى القضاء على خطر الإرهاب كان لهدف محدد هو الحفاظ على مصالح هذه الدولة التي تسعى الى بسط هيمنتها على مستعمرتها القديمة خصوصا و انها قد فشلت في السابق من الاستفادة من ثورة التغير التي حدثت في ليبيا هذا بالإضافة الى خيبة الأمل التي منيت بها في مساندتها للجماعات المسلحة في سوريا.
    و كل هذه التحركات ما هي إلا محاولة من باريس للتغطية على مشاكلها الداخلية التي تسعى الى تصديرها الى خارج الحدود بهدف إشغال الرأي العام الداخلي،فهي تسعى الى تعويض خسائرها الاقتصادية من خلال العودة الى مصدر الثروات الهائلة و المستعمرة العزيزة،التي تسهم بتغير الكثير خصوصا و ان بعض التقارير تشير ان مالي هي ثالث أكبر منتج للذهب في أفريقيا هذا بالإضافة الى اليورانيوم و الماس و باقي الثروات الأخرى لذا فهي ثروات تستحق الحماية و الحرب كما يقول بعض المحللين،الذين أكدوا على ان اقتراب نهاية الحملة العسكرية ربما سيكون بداية لحرب الاستنزاف الطويلة التي ستعتمدها الجماعات المتطرفة و عناصر تنظيم القاعدة ضد فرنسا و غيرها من الدول الأخرى و هو ما سيعزز فرص فرنسا في البقاء في هذه الأرض الى أمد طويل حتى و ان صرح قادتها بالرحيل.
    ........
    و يبدو أن القوات الفرنسية و الإفريقية التي تطارد المقاتلين الإسلاميين المختبئين في المرتفعات و المناطق الصحراوية شمال شرق مالي قد تجد نفسها أمام عدو قادر على استعادة قوته سريعا و معاودة القتال بترسانة أسلحة مخبأة غير متوقعة.
    و لاقت فرنسا إشادة في الداخل و الخارج لما حققته من نجاح أولي في تدخلها الذي بدأته منذ أسابيع في مستعمرتها السابقة و هي خطوة وصفت بأنها ضربة تحظى بالترحيب في وجه الجهاديين المتشددين الذين يهددون إفريقيا و الغرب.
    و سيطر الفرنسيون مطلع في الايام السابقة على تمبكتو و جاو و هما المدينتان الرئيسيتان في مالي اللتان وقعتا تحت سيطرة المتمردين الإسلاميين منذ العام الماضي فيما فرضت القوات الفرنسية سيطرتها على المطار في كيدال آخر المعاقل العمرانية التي تركها المتمردون.
    غير أن الخطوة التالية في عملية إعادة الاستقرار إلى مالي و ملاحقة المقاتلين المتحالفين مع تنظيم القاعدة في مخابئهم الصحراوية و الجبلية النائية قرب الحدود الجزائرية تبدو مهمة أكثر صعوبة بكثير.
    فهذا الأمر سيستغرق أكثر من مجرد أسابيع قليلة و قد يتطلب على الأرجح جهودا دولية أكبر من العملية العسكرية المحدودة التي يشارك فيها حتى الآن 3500 جندي فرنسي على الأرض مدعومين بالطائرات الحربية و الهليكوبتر و المركبات المدرعة.
    و يعتقد أن المقاتلين الإسلاميين يحتمون في شمال كيدال في منطقة جبل أدرار دو إفوغاس الوعرة المترامية الاطراف التي كانت من قبل معقلا لعناصر القاعدة الذين يحتجزون الرهائن و لمهربي المخدرات و البشر و السجائر في الصحراء.
    و يعتقد أيضا أن هؤلاء المتمردين يمتلكون أسلحة و وقودا و إمدادات مخبأة في الكهوف و الأنفاق و المعاقل الصخرية.
    هذه الأسلحة و الإمدادات خبئت قبل تراجعهم العشوائي جراء الغارات الجوية الفرنسية المتواصلة التي خلفت وراءها مجموعة من مركبات المتمردين المتفحمة و مخابئ الأسلحة المهجورة في نهر النيجر و البلدات الصحراوية.

    و قد تحتوي ترسانة المسلحين على بنادق آلية ثقيلة و قاذفات صواريخ محمولة و ربما واحد أو أكثر من قاذفات صواريخ جراد المتعددة الفوهات المثبتة على مركبات و فقا لما ذكره خبراء أسلحة شاهدوا صورا و لقطات مصورة لمخابئ الذخيرة التي تركها المتمردون أثناء انسحابهم السريع.
    و قال مصدر أمني غربي طلب عدم ذكر اسمه إن القوة الجوية ستساعد في المرحلة المقبلة و لكن في حدود معينة."
    و تساهم غينيا بقوات للمشاركة في قوة التدخل الإفريقية المدعومة من الأمم المتحدة التي يجري نشرها في مالي.
    غير أن الولايات المتحدة و أوروبا استبعدتا إرسال قوات قتالية في الوقت الذي لا ترغب فيه شعوبهما التي تعاني من الركود في خوض حروب بالخارج بعد العراق و أفغانستان و عرضتا بدلا من ذلك المساهمة بالتدريب و الدعم اللوجيستي و المخابراتي.

    و يتوق الرئيس الفرنسي فرنسوا أولوند إلى طمأنة شعبه بأن فرنسا لن تنزلق في حرب فوضوية في مستعمرة سابقة نائية و قال إنه يتوقع أن تتولى القوات الإفريقية مهمة ملاحقة المتمردين في الشمال.
    و يصعب تحديد الخسائر المادية و البشرية التي مني بها المتمردون في مئات الغارات الجوية الفرنسية التي تستهدف حاليا مواقعهم في شمال كيدال.
    و تشير التقديرات الفرنسية إلى مقتل عشرات المتمردين في الاشتباكات المباشرة المحدودة التي وقعت حتى الآن.
    غير أن البيانات الحقيقية قد تكون أعلى من ذلك في ضوء كثافة الهجمات الجوية.
    و أشارت تقديرات بعض خبراء الشؤون الأمنية إلى أن القوة الإجمالية للتحالف الإسلامي في شمال مالي تصل إلى نحو ثلاثة آلاف مقاتل.

    و يضم التحالف الإسلامي تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي و جماعة أنصار الدين في مالي و حركة الوحدة و الجهاد في غرب إفريقيا المنشقة عن الجناح الشمال إفريقي للقاعدة.
    و يعتقد مارك شرودر مدير قسم تحليلات جنوب الصحراء الإفريقية في مؤسسة ستراتفور للتحليلات الأمنية أن فرنسا و حلفاءها سيحاولون منع المتمردين من الهروب عبر حدود مالي الصحراوية المليئة بالثغرات للوصول إلى دول مجاورة مثل الجزائر و النيجر و ليبيا.
    و قال "إذا أمكن الحد من قوة (مقاتلي) القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.و إجبارهم على التوجه إلى مكان لا يشكلون فيه أي تهديد فإن ذلك يعتبر نجاحا."
    و تحظى قوات فرنسا و مالي بدعم نحو ألفي فرد من قوات تشاد و النيجر ذوي خبرة في القتال بالصحراء في الوقت الذي تعزز فيه القوات الفرنسية و المالية مكاسبها في جاو و تمبكتو و تدفع بتعزيزات إلى كيدال في الشمال الشرقي.
    غير أن القوة الإفريقية التي تهدف إلى تولي المسؤولية الأمنية من الفرنسيين لم يتم تجهيزها بعد بالكامل لما تعانيه من نقص في العتاد و الإمدادات و القدرة الجوية.
    و إلى جانب قوات تشاد و النيجر فان حوالي ألف جندي إفريقي فقط ينتشرون في مالي من توجو و بنين و نيجيريا و السنغال و بوركينا فاسو من بين أكثر من ثمانية آلاف جندي يتوقع أن يشكلوا القوة الإفريقية التي تعرف باسم بعثة الدعم الدولية في مالي بقيادة إفريقية.
    ....
    تحرير تمبكتو.
    في السياق ذاته رحب مواطنو مالي بمزيج من مشاعر السعادة و العرفان بالرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند اثناء زيارته للقوات الفرنسية التي تقاتل الجهاديين الاسلاميين و تعهد بأن تكمل فرنسا مهمتها في مساعدة مالي على استعادة سيادتها على اراضيها.
    و رافق أولوند في الزيارة وزراء الدفاع و الخارجية و التنمية.
    و على الرغم من طرد المتمردين من البلدات الرئيسية في شمال مالي فقد حذر اولوند من ان مهمة القوات الفرنسية في مالي التي تحمل اسم "القط البري" و التي تضم 3500 جندي على الارض لم تنته بعد.
    و اضاف ان فرنسا ستسحب قواتها من مالي بمجرد استعادتها لسيادتها على اراضيها و ان قوة عسكرية افريقية تدعمها الامم المتحدة ستتولى المهمة بعد القوات الفرنسية.
    و في تمبكتو-و المدينة مدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة (يونسكو) - رحب عدة الاف من سكان المدينة بملابسهم الملونة و اغانيهم و هتافاتهم بالرئيس الفرنسي و كانت مظاهر الترحيب مشابهة في باماكو مع ترحيب الالاف باولوند و تلويحهم بالاعلام الفرنسية.
    .....
    و سيطرت الحركة الوطنية لتحرير أزواد على شمال مالي في العام الماضي لكن جماعات إسلامية سرعان ما تغلبت عليها.
    ثم استعادت الحركة السيطرة على معقلها كيدال في شمال البلاد عندما فر مقاتلون إسلاميون من الغارات الجوية الفرنسية إلى المنطقة الصحراوية المجاورة و جبال أدرار افوغاس.
    و تقول الحركة الوطنية لتحرير أزواد إنها مستعدة لمساعدة المهمة التي تقودها فرنسا من خلال تعقب الإسلاميين.
    و عرضت إجراء محادثات سلام مع حكومة مالي في محاولة لرأب الصدع بين شمال و جنوب البلاد. بحسب رويترز.
    و حتى مع احتفال قادة مالي و فرنسا بالنجاح الذي حققوه على الأرض فان ثمة قلقا من أن يعاود المتشددون الإسلاميون داخل مالي و خارجها الهجوم كما فعلوا في الهجوم المفاجئ على منشأة غاز إن أميناس في الجزائر في وقت سابق فيما أن الحرب في الصحراء قد تكون طويلة و صعبة.
    ........
    شبكة النبأ المعلوماتية-الأربعاء 6/شباط/2013

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 11:08 pm