زيت النخيل مادة خام مثيرة للجدل.
........
هناك عامل مشترك واحد بين البيتزا و الوقود الحيوي،إنه زيت النخيل الذي يدخل في العديد من المنتجات،لذا فالطلب عليه مرتفع.
لكن زراعة نخيل الزيت تتم في كثير من الأحيان بعد قطع الغابات المطيرة،ما يؤثر سلبا على المناخ و البشر.
......
زيت النخيل رخيص و متعدد الاستخدامات.
و بفضل الطلب المتزايد توسعت الشركات المصنعة لزيت النخيل كشركة سينار ماس الإندونيسية، أو شركة فيلمار السنغافورية التي تعتبر أكبر الشركات العاملة في هذا المجال.
و في عام 2010،بلغت كمية زيت النخيل المنتجة على نطاق العالم 50 مليون طن،أي أن حجم الانتاج تضاعف خلال 15 عاما.
و تعد إندونيسيا و ماليزيا أهم الدول المنتجة،و هما تنتجان مجتمعتين 90 في المائة من الإنتاج العالمي لزيت النخيل.
و بالمقارنة مع الزيوت النباتية الأخرى،يعتبر زيت النخيل أرخص ثمنا و استخدامه بالتالي هو الأوسع انتشارا.
و لزيت النخيل أيضا استخدامات متعددة،و نجده يدخل في تصنيع نصف المنتجات التي تنتجها الأسواق الأوروبية.
و يستخدم حوالي خمسة في المائة فقط من الإنتاج العالمي لإنتاج الوقود الحيوي،لكن من المنتظر أن ترتفع هذه النسبة،فبحلول عام 2020 ،يسعى الاتحاد الأوروبي لتغطية 10 في المائة من استهلاك الوقود عبر الوقود الحيوي المصنع من المحاصيل الغذائية المختلفة و من ضمنها زيت النخيل أيضا.
......
مشكلة تهدد صحة المناخ.
لكن ارتفاع الطلب على زيت النخيل يمثل مشكلة بالنسبة للطبيعة في الدول المنتجة،إذ تتعرض مساحات واسعة من الغابات المطيرة للتدمير من أجل إنشاء مزارع جديدة لزراعة نخيل الزيت.
و في اندونيسيا وحدها تم في السنوات العشرين الماضية،إزالة 4.2 مليون هكتار من الغابات المطيرة،و أنشئت في مكانها مزارع زيت النخيل،و للمقارنة فإن هذه المساحة تعادل مساحة دولة صغيرة في الاتحاد الأوروبي،كالدنمارك مثلا.
و تستهلك أشجار نخيل الزيت الكثير من المياه،الأمر الذي يتسبب في جفاف التربة،كما أن المبيدات الحشرية و الأسمدة تتسبب بدورها في تلوث المياه الجوفية و الأنهار.
و يحذر كلاوس شينك من منظمة „Rettet den Regenwald“ غير الحكومية و يعني اسمها "انقذوا الغابات المطيرة"،من أن التوسع في مزارع نخيل الزيت،"سيدمر النظم البيئية في المناطق المنتجة، و ستقضي على التنوع البيولوجي فيها".
و سيتأثر المناخ بدوره سلبا،و ذلك لأن الغابات تخزن كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون، و تعرض الأشجار للقطع يعني بالضرورة ارتفاع نسبة الانبعاثات،هذا بالإضافة إلى أن 20 في المائة من انبعاثات الغازات الدفيئة عالميا،ناجمة عن قطاع صناعة زيت النخيل.
........
البدائل متاحة.
لكن "دابون" شركة دابون Daabon الكولومبية تتجه الآن بشكل جزئي إلى زراعة زيت النخيل بأساليب صديقة للبيئة،ففي المزارع بالقرب من سانتا مارتا،لا يمارس القطع الجائر للأشجار و لا تستخدم مبيدات، كما أن النظام الزراعي المتبع لا يقوم على زراعة محصول واحد.
و من الممكن أيضا الاستعاضة عن زيت النخيل بالزيوت النباتية الأخرى.
و كما يرى كلاوس شينك فمن الواضح أن :"زيت النخيل ليس زيتا لا يمكن الاستغناء عنه،كما يقال في كثير من الأحيان،على سبيل المثال،يعتبر زيت عباد الشمس أو زيت الكانولا بديلا جيدا،و بالفعل تعمل ألمانيا على زراعة هذين المحصولين البديلين.و كذلك المستهلك يتحمل قسما من المسؤولية في التأثير على حجم و كمية و طرق زراعة نخيل الزيت."
........
25.04.2012
بريغيتا مول/ نهلة طاهر.
موقع صوت ألمانيا.
........
هناك عامل مشترك واحد بين البيتزا و الوقود الحيوي،إنه زيت النخيل الذي يدخل في العديد من المنتجات،لذا فالطلب عليه مرتفع.
لكن زراعة نخيل الزيت تتم في كثير من الأحيان بعد قطع الغابات المطيرة،ما يؤثر سلبا على المناخ و البشر.
......
زيت النخيل رخيص و متعدد الاستخدامات.
و بفضل الطلب المتزايد توسعت الشركات المصنعة لزيت النخيل كشركة سينار ماس الإندونيسية، أو شركة فيلمار السنغافورية التي تعتبر أكبر الشركات العاملة في هذا المجال.
و في عام 2010،بلغت كمية زيت النخيل المنتجة على نطاق العالم 50 مليون طن،أي أن حجم الانتاج تضاعف خلال 15 عاما.
و تعد إندونيسيا و ماليزيا أهم الدول المنتجة،و هما تنتجان مجتمعتين 90 في المائة من الإنتاج العالمي لزيت النخيل.
و بالمقارنة مع الزيوت النباتية الأخرى،يعتبر زيت النخيل أرخص ثمنا و استخدامه بالتالي هو الأوسع انتشارا.
و لزيت النخيل أيضا استخدامات متعددة،و نجده يدخل في تصنيع نصف المنتجات التي تنتجها الأسواق الأوروبية.
و يستخدم حوالي خمسة في المائة فقط من الإنتاج العالمي لإنتاج الوقود الحيوي،لكن من المنتظر أن ترتفع هذه النسبة،فبحلول عام 2020 ،يسعى الاتحاد الأوروبي لتغطية 10 في المائة من استهلاك الوقود عبر الوقود الحيوي المصنع من المحاصيل الغذائية المختلفة و من ضمنها زيت النخيل أيضا.
......
مشكلة تهدد صحة المناخ.
لكن ارتفاع الطلب على زيت النخيل يمثل مشكلة بالنسبة للطبيعة في الدول المنتجة،إذ تتعرض مساحات واسعة من الغابات المطيرة للتدمير من أجل إنشاء مزارع جديدة لزراعة نخيل الزيت.
و في اندونيسيا وحدها تم في السنوات العشرين الماضية،إزالة 4.2 مليون هكتار من الغابات المطيرة،و أنشئت في مكانها مزارع زيت النخيل،و للمقارنة فإن هذه المساحة تعادل مساحة دولة صغيرة في الاتحاد الأوروبي،كالدنمارك مثلا.
و تستهلك أشجار نخيل الزيت الكثير من المياه،الأمر الذي يتسبب في جفاف التربة،كما أن المبيدات الحشرية و الأسمدة تتسبب بدورها في تلوث المياه الجوفية و الأنهار.
و يحذر كلاوس شينك من منظمة „Rettet den Regenwald“ غير الحكومية و يعني اسمها "انقذوا الغابات المطيرة"،من أن التوسع في مزارع نخيل الزيت،"سيدمر النظم البيئية في المناطق المنتجة، و ستقضي على التنوع البيولوجي فيها".
و سيتأثر المناخ بدوره سلبا،و ذلك لأن الغابات تخزن كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون، و تعرض الأشجار للقطع يعني بالضرورة ارتفاع نسبة الانبعاثات،هذا بالإضافة إلى أن 20 في المائة من انبعاثات الغازات الدفيئة عالميا،ناجمة عن قطاع صناعة زيت النخيل.
........
البدائل متاحة.
لكن "دابون" شركة دابون Daabon الكولومبية تتجه الآن بشكل جزئي إلى زراعة زيت النخيل بأساليب صديقة للبيئة،ففي المزارع بالقرب من سانتا مارتا،لا يمارس القطع الجائر للأشجار و لا تستخدم مبيدات، كما أن النظام الزراعي المتبع لا يقوم على زراعة محصول واحد.
و من الممكن أيضا الاستعاضة عن زيت النخيل بالزيوت النباتية الأخرى.
و كما يرى كلاوس شينك فمن الواضح أن :"زيت النخيل ليس زيتا لا يمكن الاستغناء عنه،كما يقال في كثير من الأحيان،على سبيل المثال،يعتبر زيت عباد الشمس أو زيت الكانولا بديلا جيدا،و بالفعل تعمل ألمانيا على زراعة هذين المحصولين البديلين.و كذلك المستهلك يتحمل قسما من المسؤولية في التأثير على حجم و كمية و طرق زراعة نخيل الزيت."
........
25.04.2012
بريغيتا مول/ نهلة طاهر.
موقع صوت ألمانيا.