جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    التخطيط العشوائي و العمران المزيَّف...ظاهرة تتسع في العراق.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    التخطيط العشوائي  و  العمران المزيَّف...ظاهرة تتسع في العراق. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    رأي التخطيط العشوائي و العمران المزيَّف...ظاهرة تتسع في العراق.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأحد فبراير 24, 2013 9:14 pm

    التخطيط العشوائي و العمران المزيَّف...ظاهرة تتسع في العراق.
    ......
    هناك عمران حقيقي للمدن و الارياف قائم على قاعدة تخطيط مسبقة منتظمة تضعها جهات متخصصة، لها الخبرة و القدرة على التخطيط السليم،و هناك عمران مزيَّف لا يترك وراءه سوى الحفر و تخريب الطرق و الاحياء السكنية،و هو ما يحدث الآن في مختلف المدن العراقية،أما الاسباب فإنها تتعلق بغياب الكفاءات و ضعف روح المسؤولية و الحرص على البلد و الشعب،بالاضافة الى انتشار الفساد، و المحاولات الكثيرة التي تتجاوز على المال العام.
    كذلك لدينا ضعف واضح في خبرات القائمين على التخطيط العمراني،فضلا عن التنفيذ الذي لا يعتمد الجودة و الاتقان،لأن تراكم الخبرة و المعرفة،هو الذي يقف خلف تشييد أكبر المدن،و أكثرها جاذبية في العالم،و إذا تحدثنا عن خبرتنا في الاعمار و البناء،فكثيرا ما تعود بنا الذاكرة التأريخية، الى الوراء آلاف السنوات،و دائما ما نتحدث عن المدن البابلية،و السومرية،و الآشورية، و أهرامات الفراعنة،و سور الصين العظيم،و تاج محل،و الجنائن المعلقة،و ما الى ذلك من شواخص مدنية عمرانية،برع الانسان في بنائها و تشييدها،إستنادا الى خبراته الهندسية في التخطيط العمراني المتوارَث.
    .....
    عشوائية في توسّع المدن.
    و في مشاهدة آنية لما يحدث في العراق،من عشوائية في توسّع المدن،فإننا سنلغي خبراتنا المستمَدة من ذلك الارث العمراني،التخطيطي،الهندسي الموروث عن الاجداد،بصورة شبه تامة،و أظن أن المختصين بالعمارة،من مهندسين و خبراء إعمار،سيتفقون معي على أننا نمر بفوضى معمارية لاشبيه لها،سواء في تجاربنا الماضية أو تجارب غيرنا في هذا المضمار.
    أما الاسباب فهي بالغة الوضوح و تتمثل بالغياب شبه الكلي للتخطيط العمراني،العلمي،و المدروس،لتوسّع المدن على حساب المناطق الريفية،ففي الوقت الذي يعاني منه الريف،من إهمال كبير في التخطيط،و البناء،و الخدمات الاخرى الملحّة،فإن التركيز على المدن في البناء العشوائي،يأخذ أو يحتل معظم الجهود التي تُبذل في هذا المجال،الامر الذي دفع بأهالي الريف،الى البحث عن فرص الانتماء للمدن،على الرغم من الفوضى الحاصلة في تكوينها و توسعها،أملا بالحصول على حصة مناسبة من الخدمات العصرية التي يفتقد إليها الريف العراقي،و لعل الاخطار التي تنطوي عليها هذه الظاهرة الثلاثية،لا تُخفى على المسؤول أو غيره.
    و أقول ثلاثية لأنها تتمثل أولا: بفوضى التوسع العمراني للمدن.
    و ثانيا: بإهمال الريف العراقي و حرمانه من الخدمات و متطلبات العيش العصري الذي يستحقه كغيره من المواطنين.
    و ثالثا: بهجرة سكان الريف الى المدن،بعد أن تناقصت الموارد المائية و العوامل الساندة الاخرى،فزحفت مساحات التصحّر الى البساتين و المساحات الخضراء،و قلّت الزراعة،و تكالب الريفيون على الوظائف الحكومية التي أصبحت تغنيهم عن زراعة الارض،إضافة الى غياب شروط الزراعة،كالماء و مكافحة الآفات الزراعية و توفير المكننة الحديثة،و ما الى ذلك من اسباب أخرى،تسوّغ الاعذار المقبولة لكل من يفكر او يرغب بتغيير حياته الريفية الرتيبة،الى حياة مدنية متحركة،و إن كانت مصابة بفوضى التوسع العشوائي،لكنها أفضل من حياة الريف المتردية قياسا الى المدينة،و هكذا تبدو الاخطاء واضحة للعيان في هذا المضمار،فهي لا تنحصر فقط بعشوائية التوسع في التخطيط العمراني للمدن،بل تشمل ضمور الريف بصورة تدريجية،و خطورة تحوّل المجتمع العراقي الى مجتمع مستهلك تماما،بغياب العوامل المساعدة للانتاج الزراعي،الذي يغني الدولة عن استيراد كثير من مفردات السلة الغذائية اليومية للعائلة العراقية.

    .......
    لذلك يستدعي الامر من الجهات المعنية لاسيما الرسمية منها،مثل المؤسسات الهندسية و دوائر التخطيط العمراني في المدن و الارياف و غيرها،أن تتنبّه الى المخاطر الحقيقية التي تختبئ وراء عشوائية التوسع في المدن،و غض الطرف عنها او مجاراتها لاسباب مصلحية أو إدارية و ما شابه،و كلنا يتابع ذلك التحوّل المؤسف للبساتين القريبة من مراكز المدن،الى أحياء سكنية قضت على الآلاف من اشجار النخيل و الكروم و غيرها،و بدلا من أن تُراعى هذه البساتين و تُضاف أراض خضراء جديدة للمدن و غيرها،نرى أن الجهات ذات العلاقة،تتغاضى عن تحويل النباتات الحية الى أكوام من الحجر المنثور عشوائيا،بحجة الحاجة الى السكن و ما شابه،نعم لتوسيع المدن،و لكن ضمن الأطر العمرانية المعاصرة و المقننة،على أن يرافق هذا التوسع المدروس إهتمام واضح ومخطَط له، بالمناطق الريفية،و ذلك بتنشيط القطاع الزراعي،و مضاعفة الاراضي الخضراء،و عصرنة الحياة الريفية،لكي يكف المواطن الريفي عن الحلم الدائم بالعيش في المدينة،فيتحول هذا الحلم الى مرض يقضي على الريف نفسه،و يضاعف من معاناة المدينة أيضا،إضافة لتحوّل المجتمع كليا الى كتلة بشرية مستهلِكة،لم تدربها حكومتها على الطابع الانتاجي الذي يميز المجتمعات المتطورة عن سواها.
    ......
    شبكة النبأ المعلوماتية-الأحد 24/شباط/2013

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 21, 2024 8:56 am