هل تكره نفسك?
الحلول كثيرة فلا تيأس
بعض الناس قد يواجهون التعذيب والاستخفاف من والديهم, واخرون يعانون من المشاعر السلبية بسبب مظهرهم الجسماني او الاعاقة التي يعانون منها, واي شخص قد لا يحب نفسه لاي من هذه الاسباب, فقد اثبتت الابحاث انه من الصعب الاستمتاع بالسعادة من دون ان يكون المرء محباً لنفسه ولكن كيف للانسان ان يحب نفسه بينما هو فاقد لهذا الشيء?
ما الذي نكرهه على وجه التحديد?
الذين يبغضون انفسهم يتخيلون انهم يكرهون كل شيء في انفسهم, وقد يكون ذلك نادراً فإذا سألنا عن اي جزء بالتحديد سيذكرون لك شيئاً في مظهرهم الجسماني, او في عدم قدرتهم على اداء دورهم الاكاديمي, او عدم تمكنهم من اداء عملهم على الوجه المطلوب, وربما عدم قدرتهم على تحقيق وتنفيذ احلامهم, وقد يكون ذلك نتيجة خبرات حدثت اثناء الطفولة ويريدون تعويض ذلك.وهنا يتبادر السؤال: لماذا يغفل المبغضون لأنفسهم الاجزاء الجيدة والأفضل في انفسهم?
والاجابة في معظم الحالات, ان ذلك لا يرتبط فقط بالصفات السلبية, بل بالتقدير المبالغ فيه ف¯¯ي هذه السلبيات, والاشخاص الكارهون لأنفسهم ق¯د يعترفون بأن لهم صفات ايجابية لكن كل شيء عاطفي لهذه الصفات سرعان ما ينمحي بسبب طغيان بغض الذات.
مصادر كراهية الذات
لكي نتعلم كيف نحب انفسنا يجب ان نعرف ان ذلك ليس مهمة سهلة, فربما استغرق المرء عمره بأكمله سعياً ونضالاً من اجل تعلم لغة جديدة وهو كبير عما كان من الممكن ان يتعلمها وهو طفل.
وقبل حدوث هذا التغيير, فان السبب الجوهري لكراهية الذات يحتاج الى ان نحدده, ولا نعني بذلك تتبع الامر تاريخياً, بل معرفة الظروف التي تؤدي بالناس الى بغض انفسهم باطلاق عملية التفكير في هذه الكراهية الذاتية التي تستمر فترة طويلة, بعض الظروف حركت هذه الكراهية ودفعت الى هذا البغض, وظلت فترة طويلة من دون ان يعارضها احد, واصبحت مثل الجبل, وربما فشل الوالدان في مد يد المساعدة الصحيحة ولم يمتدحوا الابن, او يقدرون انجازاته وتحصيله الاكاديمي, او ربما تجاهلوه عموماً, ما جعله يستنتج انهم غير مهتمين او معنيين به, لانه غير جدير بالحب او بالاهتمام, وهذه هي الفكرة الاخيرة التي تترسب في ذاته وليس ذكرى الوالدين اللذين تجاهلاه, وبالتالي تتجمع سحب كراهية الذات وبغض النفس, خصوصاً اذا لم يتعدل الامر عند النضوج, وما ان تنغرس فكرة "عدم الجدارة للحب او للاهتمام" وبأن الشخص لا قيمة له ولا جدوى منه, وتترسب هذه الفكرة في الذهن ويصبح من الصعب عدم الاقتناع بها خصوصاً عندما يجد المرء ادلة على صدق الحكم.
ويبدأ المرء في سرد رواية قصصية عن نفسه بأنه غير جذاب, ويفتقر الى الوسامة, وانه فاشل على طول الخط وان والديه لم يتمكنا من منحه الحب, فهو لا يستحق, ويتدرج من هذه الافكار الى النتيجة القائلة انه يستحق ان يكون موضع سخرية.
مصدر احترام الذات
لا نستطيع ان نستمد احترامنا الذاتي من المصدر الخطأ, حتى مع الاشخاص الذين يتمتعون باحترام ال¯¯¯ذات بشكل صحي, ولابد ان يستند احترام الذات على امور يتميز بها وتسهم في احساسنا بأننا شخصية فريدة, ربما لشكلنا, او لمهاراتنا او لانجازاتنا.
لكننا اذا افتقدنا أياً من هذه العناصر المساندة فان ذلك يشكل خطراً على احترام الذات, ويبدأ شكلنا في "الذبول", ونكتسب وزناً زائداً لا لزوم له, حتى ان الامراض تبدأ تضرب ضربتها, وتؤثر على حركتنا وتمنعنا من الركض, او قد تعوق تركيز انتباهنا, او تقاطع التفكير السليم كما كنا في السابق وكل انجازاتنا الماضية تفقد قدرتها على الاستمرار.
علينا ان نولد احساسنا باحترام الذات من خلال النظر الى جاذبيتنا الشخصية وشخصيتنا الفريدة ولن يستطيع اي شخص اخر ان يكسبك احترامك الذاتي لنفسك, وهذه الخاصة هي التي ستجعل الاخرين يهتمون بك ويبادلونك الحب.
عامل الاخرين بما تحب ان يعاملوك به فهذا هو طريق الاحترام الذاتي الصحي, واذا ساورتك افكار كراهية الذات تذكر ان كل انسان له صفات سلبية, وان ذلك ليس مقصوراً عليك, انتبه لذاتك واهتم بالاخرين وسترى الدنيا بمنظار جديد وبأسلوب يمتلئ بالحب والتقدير والاحترام.
المصدر:أمهات بلا حدود
الحلول كثيرة فلا تيأس
بعض الناس قد يواجهون التعذيب والاستخفاف من والديهم, واخرون يعانون من المشاعر السلبية بسبب مظهرهم الجسماني او الاعاقة التي يعانون منها, واي شخص قد لا يحب نفسه لاي من هذه الاسباب, فقد اثبتت الابحاث انه من الصعب الاستمتاع بالسعادة من دون ان يكون المرء محباً لنفسه ولكن كيف للانسان ان يحب نفسه بينما هو فاقد لهذا الشيء?
ما الذي نكرهه على وجه التحديد?
الذين يبغضون انفسهم يتخيلون انهم يكرهون كل شيء في انفسهم, وقد يكون ذلك نادراً فإذا سألنا عن اي جزء بالتحديد سيذكرون لك شيئاً في مظهرهم الجسماني, او في عدم قدرتهم على اداء دورهم الاكاديمي, او عدم تمكنهم من اداء عملهم على الوجه المطلوب, وربما عدم قدرتهم على تحقيق وتنفيذ احلامهم, وقد يكون ذلك نتيجة خبرات حدثت اثناء الطفولة ويريدون تعويض ذلك.وهنا يتبادر السؤال: لماذا يغفل المبغضون لأنفسهم الاجزاء الجيدة والأفضل في انفسهم?
والاجابة في معظم الحالات, ان ذلك لا يرتبط فقط بالصفات السلبية, بل بالتقدير المبالغ فيه ف¯¯ي هذه السلبيات, والاشخاص الكارهون لأنفسهم ق¯د يعترفون بأن لهم صفات ايجابية لكن كل شيء عاطفي لهذه الصفات سرعان ما ينمحي بسبب طغيان بغض الذات.
مصادر كراهية الذات
لكي نتعلم كيف نحب انفسنا يجب ان نعرف ان ذلك ليس مهمة سهلة, فربما استغرق المرء عمره بأكمله سعياً ونضالاً من اجل تعلم لغة جديدة وهو كبير عما كان من الممكن ان يتعلمها وهو طفل.
وقبل حدوث هذا التغيير, فان السبب الجوهري لكراهية الذات يحتاج الى ان نحدده, ولا نعني بذلك تتبع الامر تاريخياً, بل معرفة الظروف التي تؤدي بالناس الى بغض انفسهم باطلاق عملية التفكير في هذه الكراهية الذاتية التي تستمر فترة طويلة, بعض الظروف حركت هذه الكراهية ودفعت الى هذا البغض, وظلت فترة طويلة من دون ان يعارضها احد, واصبحت مثل الجبل, وربما فشل الوالدان في مد يد المساعدة الصحيحة ولم يمتدحوا الابن, او يقدرون انجازاته وتحصيله الاكاديمي, او ربما تجاهلوه عموماً, ما جعله يستنتج انهم غير مهتمين او معنيين به, لانه غير جدير بالحب او بالاهتمام, وهذه هي الفكرة الاخيرة التي تترسب في ذاته وليس ذكرى الوالدين اللذين تجاهلاه, وبالتالي تتجمع سحب كراهية الذات وبغض النفس, خصوصاً اذا لم يتعدل الامر عند النضوج, وما ان تنغرس فكرة "عدم الجدارة للحب او للاهتمام" وبأن الشخص لا قيمة له ولا جدوى منه, وتترسب هذه الفكرة في الذهن ويصبح من الصعب عدم الاقتناع بها خصوصاً عندما يجد المرء ادلة على صدق الحكم.
ويبدأ المرء في سرد رواية قصصية عن نفسه بأنه غير جذاب, ويفتقر الى الوسامة, وانه فاشل على طول الخط وان والديه لم يتمكنا من منحه الحب, فهو لا يستحق, ويتدرج من هذه الافكار الى النتيجة القائلة انه يستحق ان يكون موضع سخرية.
مصدر احترام الذات
لا نستطيع ان نستمد احترامنا الذاتي من المصدر الخطأ, حتى مع الاشخاص الذين يتمتعون باحترام ال¯¯¯ذات بشكل صحي, ولابد ان يستند احترام الذات على امور يتميز بها وتسهم في احساسنا بأننا شخصية فريدة, ربما لشكلنا, او لمهاراتنا او لانجازاتنا.
لكننا اذا افتقدنا أياً من هذه العناصر المساندة فان ذلك يشكل خطراً على احترام الذات, ويبدأ شكلنا في "الذبول", ونكتسب وزناً زائداً لا لزوم له, حتى ان الامراض تبدأ تضرب ضربتها, وتؤثر على حركتنا وتمنعنا من الركض, او قد تعوق تركيز انتباهنا, او تقاطع التفكير السليم كما كنا في السابق وكل انجازاتنا الماضية تفقد قدرتها على الاستمرار.
علينا ان نولد احساسنا باحترام الذات من خلال النظر الى جاذبيتنا الشخصية وشخصيتنا الفريدة ولن يستطيع اي شخص اخر ان يكسبك احترامك الذاتي لنفسك, وهذه الخاصة هي التي ستجعل الاخرين يهتمون بك ويبادلونك الحب.
عامل الاخرين بما تحب ان يعاملوك به فهذا هو طريق الاحترام الذاتي الصحي, واذا ساورتك افكار كراهية الذات تذكر ان كل انسان له صفات سلبية, وان ذلك ليس مقصوراً عليك, انتبه لذاتك واهتم بالاخرين وسترى الدنيا بمنظار جديد وبأسلوب يمتلئ بالحب والتقدير والاحترام.
المصدر:أمهات بلا حدود