جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    كلنا يمر بهذه المرحلة!!.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


     كلنا يمر بهذه المرحلة!!. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري كلنا يمر بهذه المرحلة!!.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأربعاء ديسمبر 15, 2010 1:31 pm

    كلنا يمر بهذه المرحلة!!..

    سليمان الطعاني
    أفكار غريبة تراودني بسبب بلوغي سن ما فوق الأربعين!! أظنني أمر بأزمة أو بأي شيء من هذا القبيل!!
    حالة من الشعور والشكّ تجعل الإنسان غير مرتاح مع ما حقّقه في حياته بالمنتصف الأوّل من عمره. إنّها تثير لدينا التفكير بما فعلناه في حياتنا حتّى ذلك الحين، وتجعلنا غالباً نشعر بعدم الرضى عما تم وأنجز . ويظهر لدينا فجأة شعور بالملل ربما من الحياة والعمل أو شريك العمر، وقد نشعر برغبةٍ شديدة بالتغيير في هذه المجالات.
    يقول علماء النفس أن هذه الحالة تكون من سن 35 – 50 سنة من العمر. وهي تؤثّر في الرجل والمرأة بشكلٍ مختلف. وتدوم أزمة منتصف الحياة هذه بين 3 – 10- سنوات لدى الرجال، بينما هي من 2-5 سنوات عند النساء، وتتغيّر هذه المدّة عند بعض الناس.ولعل أهم ملامحها عند الرجال السعي وراء أحلامٍ وأهدافٍ غير محدّدة وربما تكون خيالية كالسعي وراء المال مما يجعل الإنسان فريسة لمؤامرات الكيد وفنون الخداع والوقوع في شرك النصب والتحايل وبعضهم تظهر عندهم الرغبة في تحقيق أحلام الشباب الذي فات وولى، وتحقيق كلّ ما لم يتحقق في فترة المراهقة فيعمدون إلى الزواج في هذه المرحلة من فتيات أصغر منهم سنا حتى يشعروا انه لم يفتهم شيء ،وبعضهم يعمد إلى شراء أشياء غير ضروريّة وغالية الثمن فقط من أجل التغيير كالثياب التي توحي بالشباب والسيارة الفارهة والخلوي بالكميرة والفيديو ، أما المرأة فهي مصممة في هذه المرحلة على الاهتمام بمظهرها الخارجيّ ومتمسكة بذلك مهما بلغ الثمن لأنها تشعر هي الأخرى أن الوقت قد فات، فلا تستطيع تصوّر حياة جديدة خصبة، فالعقم والشيخوخة باتا يطرقان الأبواب، فالرجل والمجتمع يطلبان من المرأة أن تتحلّى دائماً بالجمال والصبا.هاجس الرعب يقتلها على زهرةٍ أوشكت قطرات نداها على السقوط.. وتزداد خفقات توتر أيامها وهي تنظر بكل حزن إلى نصفها الآخر وهو يحزم حقائب أحلامه ويُغادرها دون استئذان، حياة جديدة تهدد شبابها وقوتها ، وربما تتمحور المرأة في هذه الفترة حول أولادها راضية بما آلت إليه الأمور من دمار وخراب في المشاعر والأحاسيس ، ففي هذه المرحلة، تظهر الحقيقة وعلى كلّ من الرجل والمرأة أن يواجه الواقع كي يمنح نفسه فرصة استمراريّته في العيش ، عليه أن ينشئ طريقة جديدة في العلاقة ويبدأ انطلاقة جديدة.

    في هذه المرحلة يشعر كلا الزوجين أن الطريق أمامهما بدأ ينعطف لأن مراهقة الأولاد بدأت هي الأخرى تعصف بالأسرة، وتقلب كيان العلاقات بين أفرادها. ومن المعروف أيضاً أنّ مراهقة الأولاد مرحلة إجباريّة. بينما لا يعي الأهل غالباً، أنّهم في الوقت نفسه يجتازون مرحلةً حرجة في حياتهم لا يمكن تفاديها هي الأخرى، وهذا يجعل الأسرة كلّها في أزمة. وهذا جيّد بالنسبة للمراهقين، فهم ليسوا المسؤولين الوحيدين عن العواصف الّتي تعصف في البيت ، فالمسؤوليّة مشتركة بينهم وبين أهلهم ،يبحث المراهقون والأهل في آنٍ واحد عن هويّتهم، تصبح العلاقات الأسريّة والزوجيّة هشّة، ويهيمن على كلّ مَن في البيت جوّ من الحساسيّة وعدم الأمان، مما يجعل إدارة الأزمة أصعب وأقسى .

    ومن شدّة انشغال الأهل بمساعدة أولادهم على اجتياز أزمات المراهقة ومقارعتهم لهم، فإنهم لا ينتبهون إلى أزماتهم. وحين يأتي وقت الاهتمام بالذات، يكونون مرهقين وتنقصهم الطاقة كي يواجهوا الأزمة .

    يبين علماء النفس أنه إذا عانى الزوج والزوجة أزمة منتصف العمر في الآن نفسه، وتساءلا: "وماذا لو لم يكن قدرنا أن نشيخ معاً؟"، فإنّ أزمة الطرف الواحد تعزّز أزمة الطرف الثاني لأن كل منهما يؤكّد للآخر انتهاء زمن الشباب. وأنه لم يعد في العمر بقية وأن كل منهما لم يعد يستطيع العمل كما في الماضي.. وتزداد هذه الأزمة في مجتمعٍ يعظّم الشباب ويشيد ويتغنى به كالمجتمع العربي. فلطالما بكوا شعراؤنا على الشباب وناحوا على انقضائه ، فهذا ابو العتاهية ينوح بأعلى صوته :

    عريت من الشباب وكان غضا كما يعرى من الورق القضيب
    ونُحت على الشباب بدمع عيني فما نفع البكاء ولا النحيب
    فيا ليت الشباب يعود يوما فأخبره بما فعل المشيب
    وهذا آخر يصور لنا ما نحن بصدده في أبيات موجزة جامعة مانعة ،
    بان الشباب وفاتتني بلذته صروف دهر وأيام لها خدع ، (أي انقضى وانمحق )
    ما تنقضي حسرة مني ولا جزع إذا ذكرت شبابا ليس يرتجع
    ما كنت أوفي شبابي كنه قيمته حتى انقضى مالت الدنيا له تبع
    ولعل علامات الشيخوخة جزء من كل في هذه الأزمة، فهناك صدمات أخرى تحدث ربما خسارة في تجارة، حادث صحّي، وفاة شخص عزيز، فقدان عمل، عدم نجاح الأولاد في تحقيق طموحات الأهل... كلّ هذا يحدث في الأربعينيّات عموماً. ولعلّ ترك الأولاد البيت هو أقسى الاختبارات. فالبيت فارغ وكأنّ الحياة رحلت معهم ويزيد الأمر قسوة وفاة الأهل، هنا يجد الشخص نفسه محاصرا أمام واقع غريب يحاول فيه أن يكون واقعيّاً. أنه يعرف الآن أنه لن يصير نجماً مطلوبا إنّه الآن واعٍ، وأحلام شبابه تتبدّد. إنّه يرى جسده يهرم، قدراته الجسديّة والفكريّة تتضاءل وتخور، الشباب ينافسونه وربّ العمل أو الزبائن يحثّونه أكثر فأكثر، أعباءه الماديّة تزداد مع كبر أولاده ... والروتين يقتله. ويشعر بأنّه في فخٍّ، مخنوق يجلس متفكرا بحاله ومصيره ، يكره الأصوات العالية والضجيج ينشد السكينة والهدوء ، ولكن هيهات .
    يلهث عبثاً وراء حياةٍ من دون معوقات. ويحاول نكران أنّه شاخ. ولكنّه بعد ذلك يقبل شيخوخته ويقر بها، يثور على الأشخاص والظروف، ويجعلهم كبش الفداء، وهم لا علاقة لهم في أنّه يشيخ أو يهرم. لسان حاله يقول: لا بد أن أعيد تقييم حياتي من جديد.. فأيامي بدأت تنساب مني كما الماء بين الأصابع.."، "لماذا لا أنشد الحب المفقود وأنطلق نحو الحياة فأنا أنام وأصحو على صوت الفتور والقلق.. وغياب المودة ؟". وهذا بنظره كفيل بأن يندفع نحو البحث عن وسيلة تعوضه عما فات"...
    من الصعب تعزيته في هذه الحالة كلّ ما يمكن فعله هو مساندته وتشجيعه على التعبير عن مشاعره.
    الغضب يدفعه إلى مواجهة اعتداءات الزمن الّذي لا مفرّ منه. فقد يصبغ شعره أو يزرع شعراً أو يلبس ثياباً شبابيّة أو ينحّف جسمه، أو يمارس الرياضة أو يتناول الفيتامينات، فيشعر بأنّه في حالةٍ حسنة، لكنّ دوام الحال من المحال. وسيحاول للمرّة الأخيرة أن يعيش كما لو كان شابّاً قبل فوات الأوان، يتفاخر بين معارفه وأصدقائه وحتى أمام زوجته، بأن نفسه (خضراء) وقلبه شباب يعشق الجمال والصبا، يحاول أن ينهي آخر مشاريعه، أن يقوم بآخر مغامراته العاطفيّة... يعمل أي شيء لمحاربة الاستياء والرتابة والفراغ والملل والاكتئاب. وهذا ما نجده في كثيرٍ من القصص والأفلام والمسلسلات. لقد فقد قدرته على النظر إلى المدى البعيد. فالمغامرات تسبّب له مشكلاتٍ أكثر ممّا تحلّ من مشكلات،

    وانه إذ يرى قواه تتراجع، يبدأ بالاكتئاب، ويظلّ مستاءً إذ لا يجد وسيلة تعيد له عنفوان الشباب. فيفقد متعة العمل، ويكفّ عن أن يكون منتجاً أو يستقيل مبكّراً ويقضي أيّامه أمام التلفزيون .

    وبعد، فإن الهروب من نموّ أزمة منتصف الحياة يشبه هروب الطفل من أزمة المراهقة. ينظر إليها على أنها عوامل متضافرة من الظروف أو الأعراض تؤثّر في الإنسان في سنّ 30 أو 40 أو50 سنة في غالبيّتها نفسيّة متمثلة بعدم وجود حياة متوازنة في الأسرة وعدم المصارحة والتعايش مع الذات ، بينما ينسبها آخرون إلى تغيّراتٍ في الهرمونات تبدأ دوماً بوخزاتٍ ناعمة كما يبين علم النفس ولكنّها مؤلمة: خيبة أمل واضطراب وقلق مشبع بالخوف تتسلل إلى النفس تسلّل الهرّة. وفي بعض الحالات، تصبح خطوات الهرّة خطوات فيل.

    على الرجل في هذه المرحلة ترجمة تراكمات المكتسبات الفكرية والتجارب الحياتية لديه عبر الزمن لنقلها إلى الأبناء وحتى إلى الغرباء عنه الذين قد يعتبرونه بمثابة أبٍ لهم ، ولا يمنع تقدّم العمر لدى الرجل من استمراره في التعلّم والتثقيف الذاتي. إنها مرحلة النضج والعطاء ، مرحلة يجب أن تزيد حميمية الرجل إلى بيته وعائلته وزوجته حيث يحتاج كلاهما لمزيد من الحب والحنان خصوصاً في ظل الظروف المعيشية الصعبة ، وتضخّم مشاكل الأولاد وأعباء الحياة
    .أمهات بلا حدود

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 12, 2024 8:47 pm