وفاء الكلب
الکاتب : حازم الكعبي
يحكى أنّ حطاباً كان يسكن في كوخ صغير و كان يعيش معه طفله و كلبه و كان كلّ يوم و مع شروق الشمس يذهب لجمع الحطب و لا يعود ألا قبل غروب الشمس تاركاً الطفل في رعاية الله مع الكلب و لقد كان يثق في ذلك الكلب ثقة كبيرة و لقد كان الكلب وفياً لصاحبه و يحبه و في يوم من الأيام و بينما كان الحطاب عائداً من عمل يوم شاق سمع نباح الكلب من بعيد على غير عادته،... فأسرع في المشي إلى أن إقترب من الكلب الذي كان ينبح بغرابة قرب *الكوخ و كان فمه و وجهه ملطخاً بالدماء فصعق الحطاب و علم انّ الكلب قد خانه و أكل طفله فانتزع فأسه من ظهره و ضرب الكلب ضربة بين عينيه خر بعدها صريعاً، و بسرعة دخل الحطاب إلى الكوخ ليرى بقايا طفله المأكول و بمجرد دخوله للكوخ تسمر في مكانه و جثى على ركبتيه و امتلأت عيناه بالدموع عندما رأى طفله يلعب على السرير و بالقرب منه حية هائلة الحجم مخضبة بالدماء و قد لقت حتفها بعد *معركة مهولة، حزن الحطاب أشد الحزن على كلبه الذي افتداه و طفله بحياته و كان ينبح فرحاً بأنه انقذ طفله من الحية لينتظر شكراً من صاحبه و ماكان من الحطاب إلا أن قتله بلا تفكير.
الحكمة من القصة: عندما نحب أناس و نثق بهم فإننا يجب ألا نفسر تصرفاتهم و أقوالهم كما يحلو لنا في لحظة غضب و تهور وفي لحظة يغيب فيها التفكير السليم فلنتريث و لا نستعجل الحكم و لنتذكر ماقد رأينا من خير منهم و لحظات سعيدة معهم قبل الحكم فقد نفقد أناس ندرك فيما بعد أنهم أحبونا بصدق و لكن في وقت لا ينفع فيه الندم.
.......
موقع البلاغ
الکاتب : حازم الكعبي
يحكى أنّ حطاباً كان يسكن في كوخ صغير و كان يعيش معه طفله و كلبه و كان كلّ يوم و مع شروق الشمس يذهب لجمع الحطب و لا يعود ألا قبل غروب الشمس تاركاً الطفل في رعاية الله مع الكلب و لقد كان يثق في ذلك الكلب ثقة كبيرة و لقد كان الكلب وفياً لصاحبه و يحبه و في يوم من الأيام و بينما كان الحطاب عائداً من عمل يوم شاق سمع نباح الكلب من بعيد على غير عادته،... فأسرع في المشي إلى أن إقترب من الكلب الذي كان ينبح بغرابة قرب *الكوخ و كان فمه و وجهه ملطخاً بالدماء فصعق الحطاب و علم انّ الكلب قد خانه و أكل طفله فانتزع فأسه من ظهره و ضرب الكلب ضربة بين عينيه خر بعدها صريعاً، و بسرعة دخل الحطاب إلى الكوخ ليرى بقايا طفله المأكول و بمجرد دخوله للكوخ تسمر في مكانه و جثى على ركبتيه و امتلأت عيناه بالدموع عندما رأى طفله يلعب على السرير و بالقرب منه حية هائلة الحجم مخضبة بالدماء و قد لقت حتفها بعد *معركة مهولة، حزن الحطاب أشد الحزن على كلبه الذي افتداه و طفله بحياته و كان ينبح فرحاً بأنه انقذ طفله من الحية لينتظر شكراً من صاحبه و ماكان من الحطاب إلا أن قتله بلا تفكير.
الحكمة من القصة: عندما نحب أناس و نثق بهم فإننا يجب ألا نفسر تصرفاتهم و أقوالهم كما يحلو لنا في لحظة غضب و تهور وفي لحظة يغيب فيها التفكير السليم فلنتريث و لا نستعجل الحكم و لنتذكر ماقد رأينا من خير منهم و لحظات سعيدة معهم قبل الحكم فقد نفقد أناس ندرك فيما بعد أنهم أحبونا بصدق و لكن في وقت لا ينفع فيه الندم.
.......
موقع البلاغ