قصة
منْسي
بهاء الدين الخاقاني
تضيع الدروبُ...كأن شعاعا يغيبُ...
ليخفي بريقا طواه الغروبُ
ليسْكِبني للسّرابِ ضياعا
يلوّح للناس بالماء وهما
بلاه برمْل ٍ...جديبُ
وغطاه صخرا...كثيبُ
تجاهل أفقا
شداه بلوعاته عندليبُ
فيصحبه العمرُ رغم ارتجاف الخطى
عثرةً في الطريق ِ
وما من شروق ِ
فيمسكه لمحةً من خيال ٍ أديب ُ
تهاوت لأعماقه ِ صرْخة ٌ
خَنقتْها الضلوعُ
فعاد بها أنّةًً
كتمتْها الذنوب ُُ
كزرقة بحر ٍ على جفْنه ِ
ظنّها كالأفق لونا حبيب ُ
وما هي غير آثار عصف الفؤاد ِ
أحالت هوى شاعر ٍللرماد ِ
بقايا انتفاظة شوقٍ رماه الّلهيب ُ
وأيام سعد فناها المريب ُ
تجول المراكب فيها هوى من فنون ِ
فتصنع روحي شواط ٍ على النفس ِ
تستقْبل النبض نغم الطبولِ
فتنشأ بين نزيف الدماء مراسي الجنون
ينام بمرْفئها عشقُ ناج ٍ غريب
وأني الغريبُ
ليغزل مسْبَحةً من لئالِىء دمع ٍ
عليها الدعاء يطيبُ
بأمواج عين ٍ
واحساس كف ٍ
كما ساحلٌُ يتلاقا بضربةِ موجاته
فَيُسبّح قلبي بتسبْيحة الدمع ِ
قد جناها المشيب ُ
كأن عليها احتراق السنين ِ
تعيد إليّ رماح العذول ِ
فكم من فؤاد ٍ...أطاح به من عناد ٍ...
وكم من بلاد ٍ... أطاح بها الغدر ُ
وأدمت سماها الحروب ُ
كأني الفراتَ ودجلة عينان ما برحا في
البلايا
تجرّا المنايا
وأضنت رباها الخطوبُ
ليصحب رعْشاته صوت شاد ٍ
يلحن آهاته في الغناء ِ
بنغم الفناء ِ
ويسمعها في الليالي عشيق ٌ
ويطرب منها طروبُ
يسمّي القصيدة قصّة َ منْسي
على رغم ما يحتويها ثراء ٌ من الأمس ِ
أو ما ترتضيها القلوبُ
بهاء
الدين الخاقاني
منْسي
بهاء الدين الخاقاني
تضيع الدروبُ...كأن شعاعا يغيبُ...
ليخفي بريقا طواه الغروبُ
ليسْكِبني للسّرابِ ضياعا
يلوّح للناس بالماء وهما
بلاه برمْل ٍ...جديبُ
وغطاه صخرا...كثيبُ
تجاهل أفقا
شداه بلوعاته عندليبُ
فيصحبه العمرُ رغم ارتجاف الخطى
عثرةً في الطريق ِ
وما من شروق ِ
فيمسكه لمحةً من خيال ٍ أديب ُ
تهاوت لأعماقه ِ صرْخة ٌ
خَنقتْها الضلوعُ
فعاد بها أنّةًً
كتمتْها الذنوب ُُ
كزرقة بحر ٍ على جفْنه ِ
ظنّها كالأفق لونا حبيب ُ
وما هي غير آثار عصف الفؤاد ِ
أحالت هوى شاعر ٍللرماد ِ
بقايا انتفاظة شوقٍ رماه الّلهيب ُ
وأيام سعد فناها المريب ُ
تجول المراكب فيها هوى من فنون ِ
فتصنع روحي شواط ٍ على النفس ِ
تستقْبل النبض نغم الطبولِ
فتنشأ بين نزيف الدماء مراسي الجنون
ينام بمرْفئها عشقُ ناج ٍ غريب
وأني الغريبُ
ليغزل مسْبَحةً من لئالِىء دمع ٍ
عليها الدعاء يطيبُ
بأمواج عين ٍ
واحساس كف ٍ
كما ساحلٌُ يتلاقا بضربةِ موجاته
فَيُسبّح قلبي بتسبْيحة الدمع ِ
قد جناها المشيب ُ
كأن عليها احتراق السنين ِ
تعيد إليّ رماح العذول ِ
فكم من فؤاد ٍ...أطاح به من عناد ٍ...
وكم من بلاد ٍ... أطاح بها الغدر ُ
وأدمت سماها الحروب ُ
كأني الفراتَ ودجلة عينان ما برحا في
البلايا
تجرّا المنايا
وأضنت رباها الخطوبُ
ليصحب رعْشاته صوت شاد ٍ
يلحن آهاته في الغناء ِ
بنغم الفناء ِ
ويسمعها في الليالي عشيق ٌ
ويطرب منها طروبُ
يسمّي القصيدة قصّة َ منْسي
على رغم ما يحتويها ثراء ٌ من الأمس ِ
أو ما ترتضيها القلوبُ
بهاء
الدين الخاقاني