جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    التفسير..معنى بطن الآيات.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    التفسير..معنى بطن الآيات. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام التفسير..معنى بطن الآيات.

    مُساهمة من طرف In The Zone الثلاثاء يناير 04, 2011 4:45 pm

    معنى بطن الآيات.
    احسان الأمين.

    ........
    ذكر في معنى ذلك عدة وجوه :
    الأول :
    إذا بحث عن باطنها و قيس على ظاهرها ,فقد وقف على معناها,أي انه المعنى المستلهم من الآية الموافق لظاهرها,و نسب هذا القول الى الحسن.
    الثاني : أن القصص القرآني لها ظاهر هو الاخبار بهلاك الأولين,و لها باطن هو وعظ الآخرين و تحذيرهم أن يفعلوا كفعلهم فيحل بهم مثل ما حل بهم
    و هو قول أبي عبيدة و رجحه الزركشي و السيوطي .
    الثالث : أن ما من آية إلا عمل بها قوم ولها قوم سيعملون بها,و قد نسب
    القول بذلك الى ابن مسعود,إلا أنهم لم يبينوا هل أن المراد بالبطن هنا :
    المفهوم العام المنتزع من الآية و الذي سينطبق على كل قوم انطبقت عليهم,فهو بذلك مشابه للرأي الثاني,أم أن المراد بالبطن هنا : المصداق,من حيث تحديد و تشخيص القوم الذين ستنطبق عليهم الآية.
    الرابع : أن ظاهر الآية لفظها,و باطنها تأويلها,و نسبه الزركشي الى بعض المتأخرين .
    الخامس : أن ظهرها ما ظهر من معانيها لأهل العلم بالظاهر,و بطنها ما
    تضمنته من الأسرار التي أطلع الله عليها أرباب الحقائق.و نسب السيوطي هذا الرأي الى ابن النقيب.و نحن إذا بحثنا الآراء المذكورة وجدنا :
    أولاً : أنها تتفق جميعاً,و وفقاً لما في الروايات,على وجود بطن للآيات القرآنية.
    ثانياً : أن معاني البطن هنا,تشترك في المساحة مع بعض معاني التأويل.
    ثالثاً : أن المعنى المراد بالبطن ( التأويل) غالباً هو :
    أ‌- المعنى العام المنتزع من الآيات و ظواهرها,و الذي لا يتناقص مع ظواهر الآيات,بل أنها تدل عليها,و لكن لا يراد به معنى الألفاظ و ما تدل عليه ابتداءً,و ما يسمى بالتفسير اللفظي للآيات .بل هو المعنى الثانوي للكلام
    في مقابل المعنى الأولي المعبر عنه بالظهر.
    و في القرآن أمثلة على ذلك,إذ ضرب الله أمثلة عديدة,و كان المطلوب فهمها و الاعتبار بها,و نعى على الكافرين وقوفهم عند ظاهرها حتى قال الكفار :
    ما بال العنكبوت و الذباب يذكر في القرآن ؟
    فنزل:( إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها)(البقرة/26 ),إذ أنهم أخذوا بظاهر الآية و لم ينظروا في المراد فقال تعالى : ( فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم...).
    و كذلك آيات القرآن الحاثة على التدبر و فقه القرآن و ذم الكفار الذين لا يكادون يفقهون حديثاً,فانه لا يريد منهم أنهم لايفهمون ظاهر الكلام,و قد نزل بلغتهم,و إنما أراد أنهم لا يفهمون مراد الله من الخطاب لذا حضهم على أن يتدبروا في آياته...و ذلك هو الباطن الذي جهلوه و لم يصلوا اليه بعقولهم.
    ب‌- تحديد المصداق الذي تنطبق الآية عليه,أو في تحديد المصداق الخارجي الذي تجري عليه الآية لاحقاً ,و ما سميت موارده بالجري و التطبيق,و يفهم ذلك من الرأي المنسوب الى ابن مسعود.
    و على العموم فإننا نجد جل العلماء المفسرين,سنة و شيعة يتقبلون وجود بطن للآيات,على اختلافهم في تحديد البطن و مساحته,بل ذهب الكثير منهم الى أن فهم القرآن و فقهه لا يتحصل بمجرد تفسير الظاهر,فقد ورد عن ابن مسعود :" من أراد علم الأولين و الآخرين فليثور القرآن " .
    و قال ابن الأثير في شرحه :أي لينقر عنه و يفكر في معانيه و تفسيره و قراءته.و عن أبي الدرداء قال : لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يجعل للقرآن وجوهاً.
    كما إن الكثير من الآيات القرآنية لا يفهم معناها الدقيق إلا بتأويلها,أي فهم المعنى الكامن وراء اللفظ,لا الجمود على ظاهره,و منها بعض آيات الصفات,و العرش و الكرسي...الخ,و قد كان السبب في انجرار البعض الى القول في التشبيه,حتى أنهم أجروا ما ورد في صفات الله تعالى من آيات
    و روايات على ما يتعارف في الاجسام,ذلك أنهم قالوا : " لابد من إجرائها على ظاهرها و القول من غير تعرض للتأويل و لا توقف في الظاهر,فوقعوا في التشبيه الصرف,و ذلك على خلاف ما اعتقده السلف...".
    و إذا رجعنا الى ما روي عن النبي ( صلى الله عليه و على آله و سلم ) في التفسير نجد أن الكثير منه كان في تأويل الآيات,سواء على صعيد انتزاع بعض المفاهيم الكلية من بعض الشواهد في الآيات القرآنية,أو في تحديد مصادق الآيات القرآنية أو حقيقة المعنى المقصود في الآية و هي مما تؤول اليه,و من أمثلة ذلك :
    - أخرج سعيد بن منصور و أبو يعلى و الحاكم – و صححه – و البهيقي في الدلائل :
    عن جابر بن عبد الله,قال :( جاء يهودي الى النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم) فقال : يا محمد ! أخبرني عن النجوم التي رآها يوسف ساجدة له,ما أسماؤها ؟....( و الشمس و القمر...) يعني أباه و امه رآها في افق السماء ساجدة له.فلما قص رؤياه على أبيه,قال : اُرى أمراً مشتتاً يجمعه الله ).
    - و أخرج ابن جرير عن أبي هريرة,قال : قال رسول الله (صلى الله عليه و على آله و سلم): " السائحون هم الصائمون ".
    - و أخرج أبو الشيخ و غيره عن أنس,قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه و على آله و سلم) في قوله : ( قل بفضل الله ) قال : القرآن,( و برحمته ) ( يونس / 58 ) : " أن جعلكم
    أهله ".

    - و أخرج أحمد و الشيخان و غيرهم,عن ابن مسعود,قال : لما نزلت هذه الآية ( الذين آمنوا و لم يلبسوا إيمانهم بظلم ) ( الأنعام /82 ),شق ذلك على الناس,فقالوا : يارسول الله ! و أيّنا لا يظلم نفسه ؟
    قال : إنه ليس الذي تعنون,ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح : ( إن الشرك لظلم عظيم ) ( لقمان / 13 ) ؟ " إنما هو الشرك " .
    - و أخرج الحاكم – و صححه – عن أنس : أن رسول الله سئل عن قول الله تعالى : (
    من استطاع اليه سبيلاً ) ( آل عمران / 97 )
    .ما السبيل ؟ قال :" الزاد و الراحلة ".
    - و أخرج أحمد و غيره,عن أبي هريرة,عن النبي (صلى الله عليه و على آله و سلم)في قوله : ( عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ) ( الإسراء /79 ).
    قال : " هو المقام الذي أشفع فيه لأمتي " و في لفظ : " و هي الشفاعة ".
    و في القرآن ما يستحيل حمله على ظاهره,كما قال الزركشي,فيحصل على المؤول,لا المعنى الظاهر الراجع فيه,كقوله تعالى : ( و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة )( الإسراء/ 24) ,فانه يستحيل حمله على الظاهر,لاستحالة أن يكون آدمي له أجنحة,فيحمل على الخضوع و حسن الخلق.
    و كقوله تعالى : ( و كل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ) يستحيل أن يشد في القيامة في عنق كل طائع و عاص و غيرهما طير من الطيور,فوجب حمله على الكتاب في الحساب لكل واحد منهم بعينه.
    ( و الانتقال من المعنى الأولي الظاهر,الى المعنى الباطن المكتسب بالتدير و التأمل,يعطي لفهم الآية القرآنية أبعاداً إضافية واسعة و عالية المرام,و هي لا تقع في عرض المعنى الظاهر بل في طوله,فإن إرادة الظاهر لا تنفي إرادة الباطن,كما إن إرادة الباطن لا تزاحم إرادة الظاهر.
    فعند التدبر في قوله تعالى : ( و اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئاً )(النساء
    / 36 )
    , و الآيات المشابهة لها,نرى انه تعالى ينهى عن عبادة الأصنام,و عندما نتوسع بعض التوسع نرى النهي عن عبادة غير الله..ثم النهي عن عبادة الإنسان نفسه باتباع شهواتها.
    أما لو توسعنا أكثر فنرى النهي عن الغفلة عن الله و التوجه الى غيره أياً ما كان ذلك الغير.
    إن هذا التدرج من المعنى البدائي الظاهر الى معان اخرى أوسع فأوسع جار في جميع الآيات,و هو المقصود بالبطن.إذ تكون ظواهر الآيات كأمثال للبواطن,تقرب المعارف الى الأفهام.بحسب مستواها,و على قدر عقولها.
    ........
    المصدر: التفسير بالمأثور و تطويره عند الشيعة الامامية.
    موقع البلاغ.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 1:51 am