هل للأمم ألوانها الخاصة..؟؟
.......
المناسبة بين الألوان و تفضيل بعضها على بعض و ما تمثله بعض الألوان من معان،فضلا عن الجوانب
النفسية للألوان،كلها أمور خاصة بكل أمة و تختلف باختلاف الزمان و المكان.
فالأمريكان و اليابانيون مثلا يحملون نفس المفهوم حول الألوان الساخنة و الألوان الباردة.
و على الرغم من هذا يرى اليابانيون أن الأزرق و الأخضر ألوان طيبة و البرتقالي و الأحمر الأرجواني ألوان سيئة،في الوقت الذي يرى فيه الأمريكان الألوان الأخضر و الأصفر و الأحمر ألوانا طيبة و يضعون البرتقالي و الأحمر الأرجواني في مصاف الألوان السيئة.
و بينما يمثل اللون الأسود لون الحزن في الغرب يستبدل به الأبيض أو الأرجواني أو الذهبي في بعض
الثقافات الأخرى.
و يذهب "أورخان قورال" إلى أن المجتمعات تميل لاستخدام الألوان التي تتسق مع معتقداتها و ثقافتها.
ففي جزر بانجي الإندونيسية يعتقد المواطنون أن أسلافهم وصلوا إلى المكان في زوارق بُنّيّة اللون. و لذا فهم يبنون بيوتهم على هيئة زوارق طليت باللون البني،بل يذهبون إلى حد التضحية بحيوان عجل البحر لتعليق رأسه على المنازل كي يزيدوا في زخرفتها،و يرتدون اللون الأحمر في أثناء الجنائز حيث يشيع هذا اللون في ثقافتهم و تمتلىء الشوارع بالمشيعين الذين يتشحون باللون الأحمر.
.......
أما في منغوليا فيشيع اللون الأخضر حيث يحب السكان الطبيعة و الحيوانات،و في جواتيمالا أجبر المحتل الأسباني كل قبيلة من السكان الأصليين على ارتداء لون معين كي يستطيع تمييزهم.
و كأن الناس أحبوا هذا الأمر و قبلوه،فما زال الأمر ساريا حتى اليوم.
أما مدينة فارانسي الهندية و نهر الجانج فهما يذكران المرء باللون البرتقالي بينما يذكرك تاج محل باللون الأبيض.
........
إيران.
و تقول "نوّال سَوِينْدي" التي عاشت في إيران لفترة: "إن الإيرانيين يرون أن اللون الأسود لون شريف".
و ترى "نوال" أن الإيرانيين و الغربيين كذلك يرون اللون الأسود رمزا للحداد؛و يتشح الإيرانيون باللون الأسود لتذكر أئمتهم،بينما يرتدي الغربيون السواد في جنائزهم لتذكر قديسيهم.
و تستطرد سويندي: "يبدو أن الإيرانيين يرتدون ثياب الحداد على الدوام فكربلاء تعيش داخلهم". أما الأتراك فلا يعدون اللون الأسود لونا حزينا.لذا فهم يرتدون ثيابا عادية أثناء حضور الجنائز لأنهم ينظرون إلى الموت كجزء لا يتجزأ من الحياة.
أما اللون الأحمر فهو عند الإيرانيين لون العار،و أما في تركيا و الصين و الهند فيعد الأحمر لون الزفاف حيث ترتدي العروس خمارا أحمر على رأسها عشية زفافها و تحيط خصرها بحزام أحمر اللون يوم الزفاف؛كما تضع المرأة ساعة الولادة أيضا شريطا أحمر اللون كإشارة إلى أنها على عتبة مستقبل جديد مليء بالثراء و الغنى.
......
أما الأفارقة و الآسيويون فهم يحبون ارتداء الألوان المتعددة،و أرى أن هذا يرجع إلى طبيعة البلاد التي يقطنونها حيث الطبيعة و الجو المشمس الساطع الذي يؤثر على أرديتهم و أمزجتهم.
أما اللون البنفسجي فهو لون الإمبراطورية البيزنطية حيث كان الإمبراطور وحده هو من يرتدي هذا اللون،و حتى بعد موت الإمبراطور بنيت مقبرته من حجارة بنفسجية اللون.
و أظهرت حفريات تيومولوس بمدينة "تكيرداغ" في تركيا أن الإسكندر الأكبر كان يرتدي غالبا اللون القرمزي.
و ربما يكون هذا هو السبب وراء تفضيل أباطرة الدولة البيزنطية هذا اللون بدرجاته المختلفة.
......
موقع البلاغ
.......
المناسبة بين الألوان و تفضيل بعضها على بعض و ما تمثله بعض الألوان من معان،فضلا عن الجوانب
النفسية للألوان،كلها أمور خاصة بكل أمة و تختلف باختلاف الزمان و المكان.
فالأمريكان و اليابانيون مثلا يحملون نفس المفهوم حول الألوان الساخنة و الألوان الباردة.
و على الرغم من هذا يرى اليابانيون أن الأزرق و الأخضر ألوان طيبة و البرتقالي و الأحمر الأرجواني ألوان سيئة،في الوقت الذي يرى فيه الأمريكان الألوان الأخضر و الأصفر و الأحمر ألوانا طيبة و يضعون البرتقالي و الأحمر الأرجواني في مصاف الألوان السيئة.
و بينما يمثل اللون الأسود لون الحزن في الغرب يستبدل به الأبيض أو الأرجواني أو الذهبي في بعض
الثقافات الأخرى.
و يذهب "أورخان قورال" إلى أن المجتمعات تميل لاستخدام الألوان التي تتسق مع معتقداتها و ثقافتها.
ففي جزر بانجي الإندونيسية يعتقد المواطنون أن أسلافهم وصلوا إلى المكان في زوارق بُنّيّة اللون. و لذا فهم يبنون بيوتهم على هيئة زوارق طليت باللون البني،بل يذهبون إلى حد التضحية بحيوان عجل البحر لتعليق رأسه على المنازل كي يزيدوا في زخرفتها،و يرتدون اللون الأحمر في أثناء الجنائز حيث يشيع هذا اللون في ثقافتهم و تمتلىء الشوارع بالمشيعين الذين يتشحون باللون الأحمر.
.......
أما في منغوليا فيشيع اللون الأخضر حيث يحب السكان الطبيعة و الحيوانات،و في جواتيمالا أجبر المحتل الأسباني كل قبيلة من السكان الأصليين على ارتداء لون معين كي يستطيع تمييزهم.
و كأن الناس أحبوا هذا الأمر و قبلوه،فما زال الأمر ساريا حتى اليوم.
أما مدينة فارانسي الهندية و نهر الجانج فهما يذكران المرء باللون البرتقالي بينما يذكرك تاج محل باللون الأبيض.
........
إيران.
و تقول "نوّال سَوِينْدي" التي عاشت في إيران لفترة: "إن الإيرانيين يرون أن اللون الأسود لون شريف".
و ترى "نوال" أن الإيرانيين و الغربيين كذلك يرون اللون الأسود رمزا للحداد؛و يتشح الإيرانيون باللون الأسود لتذكر أئمتهم،بينما يرتدي الغربيون السواد في جنائزهم لتذكر قديسيهم.
و تستطرد سويندي: "يبدو أن الإيرانيين يرتدون ثياب الحداد على الدوام فكربلاء تعيش داخلهم". أما الأتراك فلا يعدون اللون الأسود لونا حزينا.لذا فهم يرتدون ثيابا عادية أثناء حضور الجنائز لأنهم ينظرون إلى الموت كجزء لا يتجزأ من الحياة.
أما اللون الأحمر فهو عند الإيرانيين لون العار،و أما في تركيا و الصين و الهند فيعد الأحمر لون الزفاف حيث ترتدي العروس خمارا أحمر على رأسها عشية زفافها و تحيط خصرها بحزام أحمر اللون يوم الزفاف؛كما تضع المرأة ساعة الولادة أيضا شريطا أحمر اللون كإشارة إلى أنها على عتبة مستقبل جديد مليء بالثراء و الغنى.
......
أما الأفارقة و الآسيويون فهم يحبون ارتداء الألوان المتعددة،و أرى أن هذا يرجع إلى طبيعة البلاد التي يقطنونها حيث الطبيعة و الجو المشمس الساطع الذي يؤثر على أرديتهم و أمزجتهم.
أما اللون البنفسجي فهو لون الإمبراطورية البيزنطية حيث كان الإمبراطور وحده هو من يرتدي هذا اللون،و حتى بعد موت الإمبراطور بنيت مقبرته من حجارة بنفسجية اللون.
و أظهرت حفريات تيومولوس بمدينة "تكيرداغ" في تركيا أن الإسكندر الأكبر كان يرتدي غالبا اللون القرمزي.
و ربما يكون هذا هو السبب وراء تفضيل أباطرة الدولة البيزنطية هذا اللون بدرجاته المختلفة.
......
موقع البلاغ
عدل سابقا من قبل In The Zone في الخميس يناير 31, 2013 6:33 pm عدل 1 مرات