ملاحظات و تساؤلات حول الثورة الشعبية التونسية..بقلم د.أشرف البيومي.
........
المعارك القادمة أكثر صعوبة و خطورة.
يحلو لمثقفي "النخبة" أن يصموا الشعوب العربية بأنها سلبية محبطة و أحيانا ميتة خصوصا عندما لا تتفاعل إيجابيا مع شعاراتها أو قياداتها.
قلنا كثيرا و نؤكد مرة أخرى أن الشعوب العربية لم تمت و أنها تثور عندما تتوفر عوامل محددة تمكنها من التمرد على قوى الاستبداد الباطشة.
فها هو الشعب التونسي يثور على نظام عميل فاسد يستمد شرعيته من القهر البوليسي و من الدعم الإمبريالي الصهيوني.
و رغم ذلك تتسارع عناصر من "النخبة" الآن للتهنئة بالنصر،و في نفس الوقت يردد بعضها مقولات فاسدة عن اختلاف نوعية الشعب المصري،و كأن المسألة عنصرية و ليست مرتبطة بعوامل موضوعية تؤخر التحرك الشعبي المصري إلى حين.
من هذه العوامل هرولة "النخبة" وراء رمز بعيد عن تفاعلات المجتمع المصري لمجرد أن له "مكانة دولية" و حصوله على نوبل للسلام.
لم تمنح الدوائر الغربية هذه الجائزة لمواقف جريئة دفاعاً عن الشعب العراقي أو الفلسطيني المحاصر أو احتجاجا على انتهاك الحقوق السياسية و الإنسانية للشعب المصري،إنما منحت له في مقتبل خدماته للإمبريالية التي عينته رئيسا للوكالة الدولية للطاقة النووية،فهل يمكن أن يلتف الشعب حول مثل هذه النخبة؟..
أهنئ الشعب التونسي العربي لصموده الطويل ثم انقضاضه على السلطة التابعة الفاسدة و المستبدة،و لكن يجب ألا نخدع أنفسنا،فالانتصار في المعركة الأولى لا يعني بأي الأحوال كسب الحرب، فالمعارك القادمة أكثر صعوبة و خطورة،فتاريخنا المعاصر فيه العديد من الأمثلة على تحركات شعبية أزالت رموز أنظمة مستبدة ثم جرى احتواؤها من قبل النظام نفسه،الذي أعاد إنتاج نفسه بوجوه جديدة.
........
في هذه الظروف و في ظل التطورات المتلاحقة أقدم الملاحظات السريعة و التحذيرات التالية للشعب العربي في كل مكان:
- إقصاء رأس النظام لا يعني بأي حال من الأحوال تغييرا للنظام،كما أن أي إيحاء بأن الثورة الشعبية قد انتصرت و اكتملت مهامها هو تبسيط معيب أو خداع كبير.
إن الثورة الشعبية بتونس تمر الآن بمرحلة حرجة و خطيرة،فعناصر السلطة التي شاركت الدكتاتور السابق جرائمه لسنوات طويلة في الفساد و الاستبداد و انتقاص الإرادة الوطنية لا زالت في الواجهة.
فهاهو الوزير الأول للدكتاتور لسنوات طويلة هو الذي يقرر الأمور بما في ذلك من يدعوه للحوار و من يقصيه،و ها هو الحزب الحاكم الفاشي يحتفظ بالوزارات السيادية.
هذه الحكومة التي سمت نفسها حكومة وحدة وطنية هي في الواقع امتداد للنظام السابق،و هدفها الحقيقي حماية الطبقة الحاكمة و تأمين مصالح الغرب،و لذا أصبح إسقاطها شرطا أساسيا لنجاح الثورة.
- إن "المعارضة" الرسمية التي تشارك في الحكم هامشيا لا يمكن أن تكون معارضة حقيقية و لا يمكن وصفها إلا بالانتهازية و هي لا تختلف نوعيا عن المعارضة الرسمية في مصر.
كما أنه لم يتضح بعد مدى الانحياز الفعلي من قبل الجيش للقوى الشعبية.
إن التقليل من قدرة النظام على المناورة و إعادة إنتاج نفسه و احتواء الحراك الشعبي تمهيدا لضربه هو جريمة لا تغتفر.
- إن جريمة النظام التونسي ليست فقط لاستبداده بالشعب و ممارسة التعذيب و القتل ضده و ليست فقط لإفقاره و تجويعه،و لكن أساسا لإهدار كرامته و لتبعيته للإمبريالية و الصهيونية التي ساندته كعميل مخلص لها،و لنتذكر أن بعض وسائل القمع كالغازات المسيلة للدموع التي استخدمت ضد الشعب التونسي كما شاهدنا في وسائل الإعلام هي مستوردة من إسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية.
- إن مقولة إن الشعب لا يهمه إلا قوته و غذاؤه هي مقولة تنم عن احتقار الشعب و عدم احترامه،كما أنها لا تعبر عن واقع الأمر،فالمواطن البسيط الذي يسعي لتأمين قوته تهمه أيضا و بدرجة كبيرة حريته و كرامته و فوق كل اعتبار كرامة الوطن.
- إن الإسراع في إجراء انتخابات قبل ممارسة الحريات السياسية لفترة انتقالية و تغيير الدستور بعد سنوات من الدكتاتورية و القهر البوليسي لا يخدم إلا القوى التي سمح لها النظام السابق بالتواجد،سواء الحزب الحاكم أو أحزاب المعارضة الرسمية.
إجراء انتخابات قبل ممارسة الحريات السياسية بفترة معقولة هو في الواقع وسيلة لإعادة إنتاج النظام السياسي و الالتفاف حول الحركة الشعبية التي قدمت التضحيات.
- عدم الالتزام الصارم بتحرير الإرادة السياسية من الهيمنة الإمبريالية و الصهيونية و أدواتها من مثقفين و صحافة تابعة و تمويل لمنظمات سميت مدنية و من أجهزة مخابراتية سيؤدي حتما لإهدار أي إنجازات وطنية.
من هذا المنطلق نؤكد دائما على الربط العضوي بين مطلب الاستقلال الوطني و مطالب الحريات السياسية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية.
إن عزل النضال من أجل تحرير الإرادة السياسية من الهيمنة الأجنبية عن المطالب الأخرى بدعوى وحدة القوى السياسية هو السقوط في فخ المخططات الإمبريالية التي تسوق منهج التجزيء و الاختزال و لابد من إدانته بوضوح.
إن حرية الوطن و استقلاله لا يمكن فصلها عن حرية المواطن فلا حرية لمواطن في وطن غير حر.
- إن الاستقواء بالقوى الإمبريالية علناً أو سراً من قبل حكومات عربية هو الخيانة الوطنية نفسها،كما أن استقواء بعض فصائل "المعارضة" بقوى الهيمنة الأجنبية بحجة تحقيق ديمقراطية أو إزاحة نظام فاسد مستبد تابع أو لدرء الظلم و الاضطهاد عن فصيل من المجتمع هو أيضاً خيانة وطنية.
.........
إن الطريق الصائب الوحيد هو الاعتماد على القوى الوطنية وحدها.
- إن التهنئة الرقيقة من قبل الإدارة الأمريكية أو رفض الحكومة الفرنسية لاستضافة الرئيس المخلوع أو التعبير عن احترام الإرادة الشعبية التونسية من قبل حكومات عربية ترتعد فرائصها، لا تخفي نفاق هذه الحكومات و مواقفها المؤيدة للنظام التونسي السابق المستبد.
يجب ألا تخدعنا التمنيات الطيبة من دوائر الحكم الإمبريالي أو من حكومات عربية،فهي الآن مشغولة بتدبير المؤامرات و رسم سياسات لاحتواء القوى الشعبية الصاعدة ثم ضربها و إعادة السيطرة بوجوه جديدة.
- نتساءل لماذا صمت الإعلام الأمريكي على أحداث تونس الدموية في حين كان صوته يصم الآذان عندما قامت المظاهرات في طهران؟
لا بدّ من التأكيد على أن الإعلام الغربي جزء لا يتجزأ من السلطة و إلصاق صفة "حرّ" له هو الوهم و الجهل بعينه.
إن ديمقراطية القوى الامبريالية و الشركات العملاقة التي تشن الحروب الإجرامية على الشعوب هي ديمقراطية زائفة و كاذبة.
- اعتماد نظام على القوي الامبريالية ليس ضمانة لاستمراره.
و علينا أن نتذكر أن قوى الإمبريالية دائما تتخلى عن عملائها أو تتخلص منهم جسديا عندما يصبحون عبئا عليها.
إن قوى الاستبداد أيضا تستخدم نفس المنهج فهي لا تتردد عند اللزوم عن تقديم بعض أتباعها كباش فداء لإنقاذ النظام و لتمديد فترة هيمنته.
- غرور السلطة،أي سلطة،و اعتقادها بأن قدرتها على الهيمنة مطلق و نفي التجارب السابقة في مجتمعات أخرى و اعتمادها الأساسي على أدوات بطشها يكون أحد عوامل انهيارها.
- كثيرا ما تكون السلطة المستبدة وراء التخريب لإلصاق تهمة العنف و المسئولية على المعارضين لها،فهناك مسجلي خطر في بعض البلاد و ميليشيات حزبية في بلاد أخرى.
و لا ننسى دور المخابرات الغربية (عزل مصدق في إيران و اغتيال لومومبا في الكونجو على سبيل المثال) و دور الموساد (اغتيال العلماء مثل المشد في مصر و العالم النووي بإيران و البحبوح و محاولة اغتيال مشعل مثلا).
- صفة "المعارضة" ليست ضمانا للانحياز للشعب فكم من معارضة رسمية كانت داعمة للسلطة في الواقع و كم من معارضة انتهازية باحثة عن الزعامة و الأضواء عطلت صعود و نمو معارضة حقيقية.
- يجب التيقظ من خطورة المثقفين الانتهازيين الذين دعموا السلطة و ارتموا في أحضانها لفترات طويلة فهم لا يمكن أن يكونوا قادة لتغيير حقيقي.
....
نبيل شبيب.
موقع مداد القلم.
........
المعارك القادمة أكثر صعوبة و خطورة.
يحلو لمثقفي "النخبة" أن يصموا الشعوب العربية بأنها سلبية محبطة و أحيانا ميتة خصوصا عندما لا تتفاعل إيجابيا مع شعاراتها أو قياداتها.
قلنا كثيرا و نؤكد مرة أخرى أن الشعوب العربية لم تمت و أنها تثور عندما تتوفر عوامل محددة تمكنها من التمرد على قوى الاستبداد الباطشة.
فها هو الشعب التونسي يثور على نظام عميل فاسد يستمد شرعيته من القهر البوليسي و من الدعم الإمبريالي الصهيوني.
و رغم ذلك تتسارع عناصر من "النخبة" الآن للتهنئة بالنصر،و في نفس الوقت يردد بعضها مقولات فاسدة عن اختلاف نوعية الشعب المصري،و كأن المسألة عنصرية و ليست مرتبطة بعوامل موضوعية تؤخر التحرك الشعبي المصري إلى حين.
من هذه العوامل هرولة "النخبة" وراء رمز بعيد عن تفاعلات المجتمع المصري لمجرد أن له "مكانة دولية" و حصوله على نوبل للسلام.
لم تمنح الدوائر الغربية هذه الجائزة لمواقف جريئة دفاعاً عن الشعب العراقي أو الفلسطيني المحاصر أو احتجاجا على انتهاك الحقوق السياسية و الإنسانية للشعب المصري،إنما منحت له في مقتبل خدماته للإمبريالية التي عينته رئيسا للوكالة الدولية للطاقة النووية،فهل يمكن أن يلتف الشعب حول مثل هذه النخبة؟..
أهنئ الشعب التونسي العربي لصموده الطويل ثم انقضاضه على السلطة التابعة الفاسدة و المستبدة،و لكن يجب ألا نخدع أنفسنا،فالانتصار في المعركة الأولى لا يعني بأي الأحوال كسب الحرب، فالمعارك القادمة أكثر صعوبة و خطورة،فتاريخنا المعاصر فيه العديد من الأمثلة على تحركات شعبية أزالت رموز أنظمة مستبدة ثم جرى احتواؤها من قبل النظام نفسه،الذي أعاد إنتاج نفسه بوجوه جديدة.
........
في هذه الظروف و في ظل التطورات المتلاحقة أقدم الملاحظات السريعة و التحذيرات التالية للشعب العربي في كل مكان:
- إقصاء رأس النظام لا يعني بأي حال من الأحوال تغييرا للنظام،كما أن أي إيحاء بأن الثورة الشعبية قد انتصرت و اكتملت مهامها هو تبسيط معيب أو خداع كبير.
إن الثورة الشعبية بتونس تمر الآن بمرحلة حرجة و خطيرة،فعناصر السلطة التي شاركت الدكتاتور السابق جرائمه لسنوات طويلة في الفساد و الاستبداد و انتقاص الإرادة الوطنية لا زالت في الواجهة.
فهاهو الوزير الأول للدكتاتور لسنوات طويلة هو الذي يقرر الأمور بما في ذلك من يدعوه للحوار و من يقصيه،و ها هو الحزب الحاكم الفاشي يحتفظ بالوزارات السيادية.
هذه الحكومة التي سمت نفسها حكومة وحدة وطنية هي في الواقع امتداد للنظام السابق،و هدفها الحقيقي حماية الطبقة الحاكمة و تأمين مصالح الغرب،و لذا أصبح إسقاطها شرطا أساسيا لنجاح الثورة.
- إن "المعارضة" الرسمية التي تشارك في الحكم هامشيا لا يمكن أن تكون معارضة حقيقية و لا يمكن وصفها إلا بالانتهازية و هي لا تختلف نوعيا عن المعارضة الرسمية في مصر.
كما أنه لم يتضح بعد مدى الانحياز الفعلي من قبل الجيش للقوى الشعبية.
إن التقليل من قدرة النظام على المناورة و إعادة إنتاج نفسه و احتواء الحراك الشعبي تمهيدا لضربه هو جريمة لا تغتفر.
- إن جريمة النظام التونسي ليست فقط لاستبداده بالشعب و ممارسة التعذيب و القتل ضده و ليست فقط لإفقاره و تجويعه،و لكن أساسا لإهدار كرامته و لتبعيته للإمبريالية و الصهيونية التي ساندته كعميل مخلص لها،و لنتذكر أن بعض وسائل القمع كالغازات المسيلة للدموع التي استخدمت ضد الشعب التونسي كما شاهدنا في وسائل الإعلام هي مستوردة من إسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية.
- إن مقولة إن الشعب لا يهمه إلا قوته و غذاؤه هي مقولة تنم عن احتقار الشعب و عدم احترامه،كما أنها لا تعبر عن واقع الأمر،فالمواطن البسيط الذي يسعي لتأمين قوته تهمه أيضا و بدرجة كبيرة حريته و كرامته و فوق كل اعتبار كرامة الوطن.
- إن الإسراع في إجراء انتخابات قبل ممارسة الحريات السياسية لفترة انتقالية و تغيير الدستور بعد سنوات من الدكتاتورية و القهر البوليسي لا يخدم إلا القوى التي سمح لها النظام السابق بالتواجد،سواء الحزب الحاكم أو أحزاب المعارضة الرسمية.
إجراء انتخابات قبل ممارسة الحريات السياسية بفترة معقولة هو في الواقع وسيلة لإعادة إنتاج النظام السياسي و الالتفاف حول الحركة الشعبية التي قدمت التضحيات.
- عدم الالتزام الصارم بتحرير الإرادة السياسية من الهيمنة الإمبريالية و الصهيونية و أدواتها من مثقفين و صحافة تابعة و تمويل لمنظمات سميت مدنية و من أجهزة مخابراتية سيؤدي حتما لإهدار أي إنجازات وطنية.
من هذا المنطلق نؤكد دائما على الربط العضوي بين مطلب الاستقلال الوطني و مطالب الحريات السياسية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية.
إن عزل النضال من أجل تحرير الإرادة السياسية من الهيمنة الأجنبية عن المطالب الأخرى بدعوى وحدة القوى السياسية هو السقوط في فخ المخططات الإمبريالية التي تسوق منهج التجزيء و الاختزال و لابد من إدانته بوضوح.
إن حرية الوطن و استقلاله لا يمكن فصلها عن حرية المواطن فلا حرية لمواطن في وطن غير حر.
- إن الاستقواء بالقوى الإمبريالية علناً أو سراً من قبل حكومات عربية هو الخيانة الوطنية نفسها،كما أن استقواء بعض فصائل "المعارضة" بقوى الهيمنة الأجنبية بحجة تحقيق ديمقراطية أو إزاحة نظام فاسد مستبد تابع أو لدرء الظلم و الاضطهاد عن فصيل من المجتمع هو أيضاً خيانة وطنية.
.........
إن الطريق الصائب الوحيد هو الاعتماد على القوى الوطنية وحدها.
- إن التهنئة الرقيقة من قبل الإدارة الأمريكية أو رفض الحكومة الفرنسية لاستضافة الرئيس المخلوع أو التعبير عن احترام الإرادة الشعبية التونسية من قبل حكومات عربية ترتعد فرائصها، لا تخفي نفاق هذه الحكومات و مواقفها المؤيدة للنظام التونسي السابق المستبد.
يجب ألا تخدعنا التمنيات الطيبة من دوائر الحكم الإمبريالي أو من حكومات عربية،فهي الآن مشغولة بتدبير المؤامرات و رسم سياسات لاحتواء القوى الشعبية الصاعدة ثم ضربها و إعادة السيطرة بوجوه جديدة.
- نتساءل لماذا صمت الإعلام الأمريكي على أحداث تونس الدموية في حين كان صوته يصم الآذان عندما قامت المظاهرات في طهران؟
لا بدّ من التأكيد على أن الإعلام الغربي جزء لا يتجزأ من السلطة و إلصاق صفة "حرّ" له هو الوهم و الجهل بعينه.
إن ديمقراطية القوى الامبريالية و الشركات العملاقة التي تشن الحروب الإجرامية على الشعوب هي ديمقراطية زائفة و كاذبة.
- اعتماد نظام على القوي الامبريالية ليس ضمانة لاستمراره.
و علينا أن نتذكر أن قوى الإمبريالية دائما تتخلى عن عملائها أو تتخلص منهم جسديا عندما يصبحون عبئا عليها.
إن قوى الاستبداد أيضا تستخدم نفس المنهج فهي لا تتردد عند اللزوم عن تقديم بعض أتباعها كباش فداء لإنقاذ النظام و لتمديد فترة هيمنته.
- غرور السلطة،أي سلطة،و اعتقادها بأن قدرتها على الهيمنة مطلق و نفي التجارب السابقة في مجتمعات أخرى و اعتمادها الأساسي على أدوات بطشها يكون أحد عوامل انهيارها.
- كثيرا ما تكون السلطة المستبدة وراء التخريب لإلصاق تهمة العنف و المسئولية على المعارضين لها،فهناك مسجلي خطر في بعض البلاد و ميليشيات حزبية في بلاد أخرى.
و لا ننسى دور المخابرات الغربية (عزل مصدق في إيران و اغتيال لومومبا في الكونجو على سبيل المثال) و دور الموساد (اغتيال العلماء مثل المشد في مصر و العالم النووي بإيران و البحبوح و محاولة اغتيال مشعل مثلا).
- صفة "المعارضة" ليست ضمانا للانحياز للشعب فكم من معارضة رسمية كانت داعمة للسلطة في الواقع و كم من معارضة انتهازية باحثة عن الزعامة و الأضواء عطلت صعود و نمو معارضة حقيقية.
- يجب التيقظ من خطورة المثقفين الانتهازيين الذين دعموا السلطة و ارتموا في أحضانها لفترات طويلة فهم لا يمكن أن يكونوا قادة لتغيير حقيقي.
....
نبيل شبيب.
موقع مداد القلم.
عدل سابقا من قبل In The Zone في الثلاثاء يناير 15, 2013 6:31 pm عدل 1 مرات