جبران خليل جبران نشأة مؤلمة و تاريخ حافل
شبكة النبأ: نبذة عن جبران.
........
جبران المفكر ولد عام 1881 في قرية بشري، في عام 1895 هاجر الى إلى بوسطن مع أسرته: أمه كاملة رحمه،أختيه:مريانة وسلطانة، شقيقه بطرس.في عام 1898عاد الى لبنان.صيفا مع والده في بشَري. شتاء في مدرسة الحكمة في ولاية بيروت.أما في عام 1902 رجعته الى بوسطن.بين 1902 و 1904 ماتت أخته سلطانة و أخوه بطرس بداء السل.أما أمه فبداء السرطان.
و لو زدنا قليلا على حياته نجد في عام 1908 قصد باريس ليكمل أسلوبه الفني.و من باريس،عام 1910،زار لندن لمدة شهر.و في عام 1910 آب إلى بوسطن.أما في 1911:
إنتقل الى نيوورك وظل فيها حتى العاشر من نيسان 1931 تاريخ وفاته.و وصل جثمانه في عام 1931 بشري في 22 آب و دفنه،لاحقا،في محبسة مار سر كيس.
1933 الشبيبة البشراوية،ماري هاسكل و اللبنانيون في بوسطن استطاعوا ان يحققوا وصية جبران بنقل تراثه و آثاره الى بلدته بشري.
........
نشأة مؤلمة.
ولد الكاتب و الفنان جبران خليل جبران من أسرة صغيرة فقيرة في بلدة بشري.كان والده خليل جبران الزوج الثالث لوالدته كميلة رحمة التي كان لها ابن اسمه بطرس من زواج سابق ثم أنجبت جبران و شقيقتيه مريانا وسلطانة.
كان والد جبران راعيا للماشية،و لكنه صرف معظم وقته في السكر و لم يهتم بأسرته التي كان على زوجته كميلة،و هي من عائلة تحمل خلفية دينية.و لذلك لم يرسل جبران إلى المدرسة،بل كان يذهب من حين إلى آخر إلى كاهن البلدة الذي سرعان ما أدرك جديته و ذكاءه فانفق الساعات في تعليمه الأبجدية و القراءة و الكتابة مما فتح أمامه مجال المطالعة و التعرف إلى التاريخ و العلوم و الآداب.
و في العاشرة من عمره وقع جبران عن إحدى صخور وادي قاديشا و أصيب بكسر في كتفه اليسرى،عانى منه طوال حياته.
لم يكف العائلة ما كانت تعانيه من فقر و عدم مبالاة من الوالد،حتى جاء الجنود العثمانيون في (1890)و القوا القبض عليه و أودعوه السجن،و باعوا منزلهم الوحيد،فاضطرت العائلة إلى النزول عند بعض الأقرباء.و لكن الوالدة قررت ان الحل الوحيد لمشاكل العائلة هو الهجرة إلى الولايات المتحدة سعيا وراء حياة أفضل.
عام 1894 خرج خليل جبران من السجن،و كان محتارا في شأن الهجرة،و لكن الوالدة كانت قد حزمت أمرها،فسافرت العائلة تاركة الوالد وراءها.و وصلوا إلى نيويورك في 25 حزيران 1895 و منها انتقلوا إلى مدينة بوسطن حيث كانت تسكن اكبر جالية لبنانية في الولايات المتحدة.و بذلك لم تشعر الوالدة بالغربة،بل كانت تتكلم اللغة العربية مع جيرانها،و تقاسمهم عاداتهم اللبنانية التي احتفظوا بها.
.........
الاهتمام بجبران.
اهتمت الجمعيات الخيرية بإدخال جبران إلى المدرسة،في حين قضت التقاليد بأن تبقى شقيقتاه في المنزل،في حين بدأت الوالدة تعمل كبائعة متجولة في شوارع بوسطن على غرار الكثيرين من أبناء الجالية.
و قد حصل خطأ في تسجيل اسم جبران في المدرسة و أعطي اسم والده،و بذلك عرف في الولايات المتحدة باسم "خليل جبران".و قد حاول جبران عدة مرات تصحيح هذا الخطأ فيما بعد إلا انه فشل.
بدأت أحوال العائلة تتحسن ماديا،و عندما جمعت الأم مبلغا كافيا من المال أعطته لابنها بطرس الذي يكبر جبران بست سنوات و فتحت العائلة محلا تجاريا.و كان معلمو جبران في ذلك الوقت يكتشفون مواهبه الأصيلة في الرسم و يعجبون بها إلى حد ان مدير المدرسة استدعى الرسام الشهير هولاند داي لإعطاء دروس خاصة لجبران مما فتح أمامه أبواب المعرفة الفنية و زيارة المعارض و الاختلاط مع بيئة اجتماعية مختلفة تماما عما عرفه في السابق.
كان لـ "هولاند داي" فضل اطلاع جبران على الميثولوجيا اليونانية،الأدب العالمي و فنون الكتابة المعاصرة و التصوير الفوتوغرافي،و لكنه شدد دائما على ان جبران يجب ان يختبر كل تلك الفنون لكي يخلص إلى نهج وأسلوب خاصين به.و قد ساعده على بيع بعض إنتاجه من إحدى دور النشر كغلافات للكتب التي كانت تطبعها.و قد بدا واضحا انه قد اختط لنفسه أسلوبا و تقنية خاصين به،و بدأ يحظى بالشهرة في أوساط بوسطن الأدبية و الفنية.و لكن العائلة قررت ان الشهرة المبكرة ستعود عليه بالضرر،و انه لا بد ان يعود إلى لبنان لمتابعة دراسته و خصوصا من أجل إتقان اللغة العربية.
...........
جبران في بيروت.
وصل جبران إلى بيروت عام 1898 و هو يتكلم لغة إنكليزية ضعيفة،و يكاد ينسى العربية أيضا. والتحق بمدرسة الحكمة التي كانت تعطي دروسا خاصة في اللغة العربية.و لكن المنهج الذي كانت تتبعه لم يعجب جبران فطلب من إدارة المدرسة ان تعدله ليتناسب مع حاجاته.و قد لفت ذلك نظر المسؤولين عن المدرسة،لما فيه من حجة و بعد نظر و جرأة لم يشهدوها لدى أي تلميذ آخر سابقا.
و كان لجبران ما أراد،و لم يخيب أمل أساتذته إذ اعجبوا بسرعة تلقيه و ثقته بنفسه و روحه المتمردة على كل قديم و ضعيف و بال.
تعرف جبران على يوسف الحويك و اصدرا معا مجلة "المنارة" و كانا يحررانها سوية فيما وضع جبران رسومها وحده.و بقيا يعملان معا بها حتى أنهى جبران دروسه بتفوق واضح في العربية و الفرنسية و الشعر (1902).
و قد وصلته أخبار عن مرض أفراد عائلته،فيما كانت علاقته مع والده تنتقل من سيء إلى أسوأ فغادر لبنان عائدا إلى بوسطن،و لكنه لسوء حظه وصل بعد وفاة شقيقته سلطانة.و خلال بضعة اشهر كانت أمه تدخل المستشفى لإجراء عملية جراحية لاستئصال بعض الخلايا السرطانية.
فيما قرر شقيقه بطرس ترك المحل التجاري و السفر إلى كوبا.و هكذا كان على جبران ان يهتم بشؤون العائلة المادية و الصحية.و لكن المآسي تتابعت بأسرع مما يمكن احتماله.
فما لبث بطرس ان عاد من كوبا مصابا بمرض قاتل و قضى نحبه بعد أيام قليلة (12 آذار 1903) فيما فشلت العملية الجراحية التي أجرتها الوالدة في استئصال المرض وقضت نحبها في 28 حزيران من السنة نفسها.
إضافة إلى كل ذلك كان جبران يعيش أزمة من نوع آخر،فهو كان راغبا في إتقان الكتابة باللغة الإنكليزية،لأنها تفتح أمامه مجالا ارحب كثيرا من مجرد الكتابة في جريدة تصدر بالعربية في أميركا كالمهاجر و لا يقرأها سوى عدد قليل من الناس.
و لكن انكليزيته كانت ضعيفة جدا.و لم يعرف ماذا يفعل،فكان يترك البيت و يهيم على وجهه هربا من صورة الموت و العذاب.و زاد من عذابه ان الفتاة الجميلة التي كانت تربطه بها صلة عاطفية،و كانا على وشك الزواج في ذلك الحين (جوزيفين بيبادي)،عجزت عن مساعدته عمليا،فقد كانت تكتفي بنقد كتاباته الإنكليزية ثم تتركه ليحاول إيجاد حل لوحده.في حين ان صديقه الآخر الرسام هولاند داي لم يكن قادرا على مساعدته في المجال الأدبي كما ساعده في المجال الفني.
........
صفحة جديدة من حياة جبران.
و أخيرا قدمته جوزفين إلى امرأة من معارفها اسمها ماري هاسكل (1904)،فخطّت بذلك صفحات مرحلة جديدة من حياة جبران.
كانت ماري هاسكل امرأة مستقلة في حياتها الشخصية وتكبر جبران بعشر سنوات،و قد لعبت دورا هاما في حياته منذ ان التقيا.فقد لاحظت ان جبران لا يحاول الكتابة بالإنكليزية،بل يكتب بالعربية أولا ثم يترجم ذلك.فنصحته و شجعته كثيرا على الكتابة بالإنكليزية مباشرة.و هكذا راح جبران ينشر كتاباته العربية في الصحف أولا ثم يجمعها و يصدرها بشكل كتب،و يتدرب في الوقت نفسه على الكتابة مباشرة بالإنكليزية.
عام 1908 غادر جبران إلى باريس لدراسة الفنون و هناك التقى مجددا بزميله في الدراسة في بيروت يوسف الحويك.و مكث في باريس ما يقارب السنتين ثم عاد إلى أميركا بعد زيارة قصيرة للندن برفقة الكاتب أمين الريحاني.
........
كرونولوجيا(علم الزمن)نشر مؤلفات جبران:
العربية.
1905 كتيب المسيقى
1906 اقصوصات عرائس المروج
1908 أقصوصات الأرواح المتمردة
1912 قصة الأجنحة المتكسرة
1914 مقالات دمعة وابتسامة
1919 قصيدة المواكب
1920 مقالات العواصف
1923 مقالات وقصائد البدائع والطرائف.
........
الإنكليزية.
1918 أمثال المجنون
1920 أمثال السابق
1923 تعاليم النبي
1926 حكم رمل وزبد
1928 يسوع ابن الانسان
1931 آلهة الأرض
1932 أمثال التائهه (بعد وفاته)
1933 حديقة النبي
1919 نشر المجموعة الفنية:عشرون رسما.
شبكة النبأ: نبذة عن جبران.
........
جبران المفكر ولد عام 1881 في قرية بشري، في عام 1895 هاجر الى إلى بوسطن مع أسرته: أمه كاملة رحمه،أختيه:مريانة وسلطانة، شقيقه بطرس.في عام 1898عاد الى لبنان.صيفا مع والده في بشَري. شتاء في مدرسة الحكمة في ولاية بيروت.أما في عام 1902 رجعته الى بوسطن.بين 1902 و 1904 ماتت أخته سلطانة و أخوه بطرس بداء السل.أما أمه فبداء السرطان.
و لو زدنا قليلا على حياته نجد في عام 1908 قصد باريس ليكمل أسلوبه الفني.و من باريس،عام 1910،زار لندن لمدة شهر.و في عام 1910 آب إلى بوسطن.أما في 1911:
إنتقل الى نيوورك وظل فيها حتى العاشر من نيسان 1931 تاريخ وفاته.و وصل جثمانه في عام 1931 بشري في 22 آب و دفنه،لاحقا،في محبسة مار سر كيس.
1933 الشبيبة البشراوية،ماري هاسكل و اللبنانيون في بوسطن استطاعوا ان يحققوا وصية جبران بنقل تراثه و آثاره الى بلدته بشري.
........
نشأة مؤلمة.
ولد الكاتب و الفنان جبران خليل جبران من أسرة صغيرة فقيرة في بلدة بشري.كان والده خليل جبران الزوج الثالث لوالدته كميلة رحمة التي كان لها ابن اسمه بطرس من زواج سابق ثم أنجبت جبران و شقيقتيه مريانا وسلطانة.
كان والد جبران راعيا للماشية،و لكنه صرف معظم وقته في السكر و لم يهتم بأسرته التي كان على زوجته كميلة،و هي من عائلة تحمل خلفية دينية.و لذلك لم يرسل جبران إلى المدرسة،بل كان يذهب من حين إلى آخر إلى كاهن البلدة الذي سرعان ما أدرك جديته و ذكاءه فانفق الساعات في تعليمه الأبجدية و القراءة و الكتابة مما فتح أمامه مجال المطالعة و التعرف إلى التاريخ و العلوم و الآداب.
و في العاشرة من عمره وقع جبران عن إحدى صخور وادي قاديشا و أصيب بكسر في كتفه اليسرى،عانى منه طوال حياته.
لم يكف العائلة ما كانت تعانيه من فقر و عدم مبالاة من الوالد،حتى جاء الجنود العثمانيون في (1890)و القوا القبض عليه و أودعوه السجن،و باعوا منزلهم الوحيد،فاضطرت العائلة إلى النزول عند بعض الأقرباء.و لكن الوالدة قررت ان الحل الوحيد لمشاكل العائلة هو الهجرة إلى الولايات المتحدة سعيا وراء حياة أفضل.
عام 1894 خرج خليل جبران من السجن،و كان محتارا في شأن الهجرة،و لكن الوالدة كانت قد حزمت أمرها،فسافرت العائلة تاركة الوالد وراءها.و وصلوا إلى نيويورك في 25 حزيران 1895 و منها انتقلوا إلى مدينة بوسطن حيث كانت تسكن اكبر جالية لبنانية في الولايات المتحدة.و بذلك لم تشعر الوالدة بالغربة،بل كانت تتكلم اللغة العربية مع جيرانها،و تقاسمهم عاداتهم اللبنانية التي احتفظوا بها.
.........
الاهتمام بجبران.
اهتمت الجمعيات الخيرية بإدخال جبران إلى المدرسة،في حين قضت التقاليد بأن تبقى شقيقتاه في المنزل،في حين بدأت الوالدة تعمل كبائعة متجولة في شوارع بوسطن على غرار الكثيرين من أبناء الجالية.
و قد حصل خطأ في تسجيل اسم جبران في المدرسة و أعطي اسم والده،و بذلك عرف في الولايات المتحدة باسم "خليل جبران".و قد حاول جبران عدة مرات تصحيح هذا الخطأ فيما بعد إلا انه فشل.
بدأت أحوال العائلة تتحسن ماديا،و عندما جمعت الأم مبلغا كافيا من المال أعطته لابنها بطرس الذي يكبر جبران بست سنوات و فتحت العائلة محلا تجاريا.و كان معلمو جبران في ذلك الوقت يكتشفون مواهبه الأصيلة في الرسم و يعجبون بها إلى حد ان مدير المدرسة استدعى الرسام الشهير هولاند داي لإعطاء دروس خاصة لجبران مما فتح أمامه أبواب المعرفة الفنية و زيارة المعارض و الاختلاط مع بيئة اجتماعية مختلفة تماما عما عرفه في السابق.
كان لـ "هولاند داي" فضل اطلاع جبران على الميثولوجيا اليونانية،الأدب العالمي و فنون الكتابة المعاصرة و التصوير الفوتوغرافي،و لكنه شدد دائما على ان جبران يجب ان يختبر كل تلك الفنون لكي يخلص إلى نهج وأسلوب خاصين به.و قد ساعده على بيع بعض إنتاجه من إحدى دور النشر كغلافات للكتب التي كانت تطبعها.و قد بدا واضحا انه قد اختط لنفسه أسلوبا و تقنية خاصين به،و بدأ يحظى بالشهرة في أوساط بوسطن الأدبية و الفنية.و لكن العائلة قررت ان الشهرة المبكرة ستعود عليه بالضرر،و انه لا بد ان يعود إلى لبنان لمتابعة دراسته و خصوصا من أجل إتقان اللغة العربية.
...........
جبران في بيروت.
وصل جبران إلى بيروت عام 1898 و هو يتكلم لغة إنكليزية ضعيفة،و يكاد ينسى العربية أيضا. والتحق بمدرسة الحكمة التي كانت تعطي دروسا خاصة في اللغة العربية.و لكن المنهج الذي كانت تتبعه لم يعجب جبران فطلب من إدارة المدرسة ان تعدله ليتناسب مع حاجاته.و قد لفت ذلك نظر المسؤولين عن المدرسة،لما فيه من حجة و بعد نظر و جرأة لم يشهدوها لدى أي تلميذ آخر سابقا.
و كان لجبران ما أراد،و لم يخيب أمل أساتذته إذ اعجبوا بسرعة تلقيه و ثقته بنفسه و روحه المتمردة على كل قديم و ضعيف و بال.
تعرف جبران على يوسف الحويك و اصدرا معا مجلة "المنارة" و كانا يحررانها سوية فيما وضع جبران رسومها وحده.و بقيا يعملان معا بها حتى أنهى جبران دروسه بتفوق واضح في العربية و الفرنسية و الشعر (1902).
و قد وصلته أخبار عن مرض أفراد عائلته،فيما كانت علاقته مع والده تنتقل من سيء إلى أسوأ فغادر لبنان عائدا إلى بوسطن،و لكنه لسوء حظه وصل بعد وفاة شقيقته سلطانة.و خلال بضعة اشهر كانت أمه تدخل المستشفى لإجراء عملية جراحية لاستئصال بعض الخلايا السرطانية.
فيما قرر شقيقه بطرس ترك المحل التجاري و السفر إلى كوبا.و هكذا كان على جبران ان يهتم بشؤون العائلة المادية و الصحية.و لكن المآسي تتابعت بأسرع مما يمكن احتماله.
فما لبث بطرس ان عاد من كوبا مصابا بمرض قاتل و قضى نحبه بعد أيام قليلة (12 آذار 1903) فيما فشلت العملية الجراحية التي أجرتها الوالدة في استئصال المرض وقضت نحبها في 28 حزيران من السنة نفسها.
إضافة إلى كل ذلك كان جبران يعيش أزمة من نوع آخر،فهو كان راغبا في إتقان الكتابة باللغة الإنكليزية،لأنها تفتح أمامه مجالا ارحب كثيرا من مجرد الكتابة في جريدة تصدر بالعربية في أميركا كالمهاجر و لا يقرأها سوى عدد قليل من الناس.
و لكن انكليزيته كانت ضعيفة جدا.و لم يعرف ماذا يفعل،فكان يترك البيت و يهيم على وجهه هربا من صورة الموت و العذاب.و زاد من عذابه ان الفتاة الجميلة التي كانت تربطه بها صلة عاطفية،و كانا على وشك الزواج في ذلك الحين (جوزيفين بيبادي)،عجزت عن مساعدته عمليا،فقد كانت تكتفي بنقد كتاباته الإنكليزية ثم تتركه ليحاول إيجاد حل لوحده.في حين ان صديقه الآخر الرسام هولاند داي لم يكن قادرا على مساعدته في المجال الأدبي كما ساعده في المجال الفني.
........
صفحة جديدة من حياة جبران.
و أخيرا قدمته جوزفين إلى امرأة من معارفها اسمها ماري هاسكل (1904)،فخطّت بذلك صفحات مرحلة جديدة من حياة جبران.
كانت ماري هاسكل امرأة مستقلة في حياتها الشخصية وتكبر جبران بعشر سنوات،و قد لعبت دورا هاما في حياته منذ ان التقيا.فقد لاحظت ان جبران لا يحاول الكتابة بالإنكليزية،بل يكتب بالعربية أولا ثم يترجم ذلك.فنصحته و شجعته كثيرا على الكتابة بالإنكليزية مباشرة.و هكذا راح جبران ينشر كتاباته العربية في الصحف أولا ثم يجمعها و يصدرها بشكل كتب،و يتدرب في الوقت نفسه على الكتابة مباشرة بالإنكليزية.
عام 1908 غادر جبران إلى باريس لدراسة الفنون و هناك التقى مجددا بزميله في الدراسة في بيروت يوسف الحويك.و مكث في باريس ما يقارب السنتين ثم عاد إلى أميركا بعد زيارة قصيرة للندن برفقة الكاتب أمين الريحاني.
........
كرونولوجيا(علم الزمن)نشر مؤلفات جبران:
العربية.
1905 كتيب المسيقى
1906 اقصوصات عرائس المروج
1908 أقصوصات الأرواح المتمردة
1912 قصة الأجنحة المتكسرة
1914 مقالات دمعة وابتسامة
1919 قصيدة المواكب
1920 مقالات العواصف
1923 مقالات وقصائد البدائع والطرائف.
........
الإنكليزية.
1918 أمثال المجنون
1920 أمثال السابق
1923 تعاليم النبي
1926 حكم رمل وزبد
1928 يسوع ابن الانسان
1931 آلهة الأرض
1932 أمثال التائهه (بعد وفاته)
1933 حديقة النبي
1919 نشر المجموعة الفنية:عشرون رسما.