حكم الطرق في الإسلام.
....
تقول السائلة: ما حكم الطرق في الإسلام؟ علماً أنني سألت بعض الأساتذة فقالوا: هذا حرام.
و قال البعض الآخر: ليست فرضاً و لا حراماً.
أرجو الإجابة الواضحة على ذلك وفقكم الله.
......
هذا السؤال عن الطرق مجمل؛فإن كانت السائلة تريد الطرق الصوفية فهي منكرة،و بعضها كفر،و بعضها بدعة و ليس بكفر؛لأن الطريق الذي يجب سلوكه هو طريق نبينا محمد صلى الله عليه و سلم.
......
قال الله جل و علا: وَ أَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ[1].
و قال سبحانه: وَ هَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ[2].
و قال جل و علا: وَ مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا[3].
فالواجب على أهل الإسلام أن يسيروا على نهج محمد صلى الله عليه و سلم،و أن يستقيموا على سيرته و دينه.
قال تعالى: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ[4].
فصراط الله المستقيم هو ما جاء به نبينا محمد صلى الله عليه و سلم،و هو طريق المنعم عليهم المذكورين في قوله جل و علا: اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ،و هم النبيون و الصديقون و الشهداء و الصالحون المذكورون في قوله تعالى: وَ مَن يُطِعِ اللّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدَاء وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا[5].
فهذا هو الطريق السوي،أما طرق الصوفية ففيها الشرك،كعبادة بعض شيوخهم،و الاستغاثة ببعض شيوخهم،و كهجر بعضهم لعلوم السنة،و قوله: حدثني قلبي عن ربي،و عدم الاعتراف بالشرع الذي جاء به محمد عليه الصلاة و السلام،إلى غير هذا من بدعهم الكثيرة.
و كفعل بعضهم مع المريدين،حيث يقول: عليك أن تسلم للشيخ حاله و مراده،و ألا تعترض عليه،و أن تكون معه كالميت بين يدي الغاسل،فهذه كلها طرق فاسدة و كلها ضالة.
.....
أما إن أرادت بالطرق - الطَّرق يعني: الخط في الأرض،كتلك الخطوط الأرضية التي يخطها المشعوذون و الرمَّالون،و يدّعون فيها علم الغيب - فهذا منكر آخر و لا يجوز،و هو من الشرك الأكبر،فمن فعل خطوطاً في الأرض،و زعم أنه يعلم الغيب بذلك،و أنه يُخبر بالغيب بهذا العمل،فإن فعله هذا من الشرك الأكبر،و من دعوى علم الغيب و العياذ بالله.
و قد قال الله سبحانه: قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ الآية[6].
........
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
http://binbaz.org.sa/
.......
[1] الأنعام: 153.
[2] الأنعام: 155.
[3] الحشر: 7.
[4] آل عمران: 31.
[5] النساء: 69.
[6] النمل: 65.
.......
....
تقول السائلة: ما حكم الطرق في الإسلام؟ علماً أنني سألت بعض الأساتذة فقالوا: هذا حرام.
و قال البعض الآخر: ليست فرضاً و لا حراماً.
أرجو الإجابة الواضحة على ذلك وفقكم الله.
......
هذا السؤال عن الطرق مجمل؛فإن كانت السائلة تريد الطرق الصوفية فهي منكرة،و بعضها كفر،و بعضها بدعة و ليس بكفر؛لأن الطريق الذي يجب سلوكه هو طريق نبينا محمد صلى الله عليه و سلم.
......
قال الله جل و علا: وَ أَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ[1].
و قال سبحانه: وَ هَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ[2].
و قال جل و علا: وَ مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا[3].
فالواجب على أهل الإسلام أن يسيروا على نهج محمد صلى الله عليه و سلم،و أن يستقيموا على سيرته و دينه.
قال تعالى: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ[4].
فصراط الله المستقيم هو ما جاء به نبينا محمد صلى الله عليه و سلم،و هو طريق المنعم عليهم المذكورين في قوله جل و علا: اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ،و هم النبيون و الصديقون و الشهداء و الصالحون المذكورون في قوله تعالى: وَ مَن يُطِعِ اللّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدَاء وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا[5].
فهذا هو الطريق السوي،أما طرق الصوفية ففيها الشرك،كعبادة بعض شيوخهم،و الاستغاثة ببعض شيوخهم،و كهجر بعضهم لعلوم السنة،و قوله: حدثني قلبي عن ربي،و عدم الاعتراف بالشرع الذي جاء به محمد عليه الصلاة و السلام،إلى غير هذا من بدعهم الكثيرة.
و كفعل بعضهم مع المريدين،حيث يقول: عليك أن تسلم للشيخ حاله و مراده،و ألا تعترض عليه،و أن تكون معه كالميت بين يدي الغاسل،فهذه كلها طرق فاسدة و كلها ضالة.
.....
أما إن أرادت بالطرق - الطَّرق يعني: الخط في الأرض،كتلك الخطوط الأرضية التي يخطها المشعوذون و الرمَّالون،و يدّعون فيها علم الغيب - فهذا منكر آخر و لا يجوز،و هو من الشرك الأكبر،فمن فعل خطوطاً في الأرض،و زعم أنه يعلم الغيب بذلك،و أنه يُخبر بالغيب بهذا العمل،فإن فعله هذا من الشرك الأكبر،و من دعوى علم الغيب و العياذ بالله.
و قد قال الله سبحانه: قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ الآية[6].
........
فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
http://binbaz.org.sa/
.......
[1] الأنعام: 153.
[2] الأنعام: 155.
[3] الحشر: 7.
[4] آل عمران: 31.
[5] النساء: 69.
[6] النمل: 65.
.......