يوم جديد..بداية جديدة.
* د.ياسر عبدالكريم بكار.
........
لقد استمتعت بمشاهدة أحد الأفلام الأجنبية الرائعة بعنوان (خمسين أوّل موعد)..
حيث يروي الفيلم قصة إصابة فتاة بحادث سيارة فقدت على أثرها قدرتها على تحويل الذاكرة قصيرة الأمد إلى ذاكرة دائمة.
كانت الفتاة تنسى كل ما حدث بالأمس عند إستيقاظها كل صباح..أدى هذا إلى أن تعيش كل يوم من حياتها من جديد دون أن تتذكر تفاصيل ما حدث في اليوم السابق.
أمّا المشكلة الشائكة فكانت تواجه خطيبها! فكان عليه إقناعها كل يوم بأنّه هو الرجل الذي ارتضته زوجاً و حبيباً.
فيضطر كل يوم إلى إبتكار أسلوب جديد لكسب ودّها.
استطاع المخرج عبر مجريات هذا الفيلم أن يوحي بفكرة غاية في الروعة و الأهمية..
لو استطعنا أن نجعل كل يوم من حياتنا يوماً جديد..بداية جديدة،فسوف نعيش حياةً مليئةً بالإثارة و المتعة.
تهدف هذه المهارة إلى أن ننظر إلى الأشياء من حولنا،و الأشخاص الذين اعتدنا عليهم بعيون جديدة و بشكل جديد.
إنّها دعوة لأن نبدأ حياتنا من جديد،و نتخلص من عقد الماضي،و أعبائه،و من أحكامنا السابقة عن أنفسنا،و الناس من حولنا،و التي أصدرناها في ظروف تختلف تماماً عما نعيش فيه الآن.
إن من يمتلك هذه المهارة يستطيع أن يستخدمها في نواحي شتى من حياته.فمع كل صباح سوف ينظر لشريكة حياته و كأنّه تعرّف عليها للتو.بل يعيش كل يوم و كأنّه من أيام (العسل) الأولى.و على نفس المنوال،سيخلق علاقة جديدة مع إخوانه و أخواته.
و كم أستغرب عندما تصيب (الوحدة) أحد أفراد الأسر الكبيرة (في العدد).
فعلى الرغم من وجود خمسة أو ستة من الأخوة و مثلهم من الأخوات لكن العلاقة التي تربط بينهم علاقة (فاترة) يعلوها غبار الأيام و السنين.
هذا ينطبق أيضاً على الأشياء التي نمتلكها.فالسيارة التي اشتريتَها منذ أعوام قليلة و كنتَ في ذلك الحين (تكاد تطير من الفرح) بإقتنائها،أصبحت الآن شيئاً (عادياً) لا يثير أي لذة أو إستمتاع.و الآن هل تستطيع أن تقف و تنظر إليها من جديد و كأنك اشتريتها الآن؟.
سوف تستمتع بها من جديد و ما عليك سوى التجربة.
قديماً قالوا (الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى).
و لا أدري لماذا يراه إلا المرضى؟!.
بل إنني أراه و استمتع بوجوده و أحمد الله عليه صباح مساء.و هكذا فإن تذكير أنفسنا من جديد بنعم الله المنسية كالسلامة و المال و الأولاد و الإستقامة على الحق و حمده سبحانه عليها سيبعث في النفس طمأنينة و سعادة هائلة.
حتى الأحداث العادية التي تحدث كل يوم،سوف يكون لنا الفرصة للإستمتاع بها من جديد.فمثلاً شروق الشمس ذلك الحدث المذهل الذي يحدث كل صباح و الناس عنه نائمون..
تخيّل عندما تشرق شمس الغد كم (ستندهش) من كرة ضخمة حمراء تبدأ بالظهور في الأفق شيئاً لتكسو كل ما حولها باحمرار و كأنّ الكون يحترق! و كيف تنشر هذه الكرة أشعةً ذهبية دافئة..أليست تجربة ممتعة.
ختاماً: يذكر أن (أديسون) صاحب الألف إختراع كان يمتلك معملاً يضع فيه مخططاته و يجري فيه تجاربه.و ذات يوم احترق ذلك المعمل.
فقال بعد أن تفقد آثار الدار الذي لحق به: إنها كارثة..لكنها فرصة لكي أبدأ من جديد..
لسنا بحاجة لأيّة كارثة! فقط دعونا نبدأ من الآن بأن ننظر إلى كل يوم على أنّه بداية جديدة و تحدٍ جديد.
.....................
المصدر: كتاب القرار في يديك.
موقع البلاغ
* د.ياسر عبدالكريم بكار.
........
لقد استمتعت بمشاهدة أحد الأفلام الأجنبية الرائعة بعنوان (خمسين أوّل موعد)..
حيث يروي الفيلم قصة إصابة فتاة بحادث سيارة فقدت على أثرها قدرتها على تحويل الذاكرة قصيرة الأمد إلى ذاكرة دائمة.
كانت الفتاة تنسى كل ما حدث بالأمس عند إستيقاظها كل صباح..أدى هذا إلى أن تعيش كل يوم من حياتها من جديد دون أن تتذكر تفاصيل ما حدث في اليوم السابق.
أمّا المشكلة الشائكة فكانت تواجه خطيبها! فكان عليه إقناعها كل يوم بأنّه هو الرجل الذي ارتضته زوجاً و حبيباً.
فيضطر كل يوم إلى إبتكار أسلوب جديد لكسب ودّها.
استطاع المخرج عبر مجريات هذا الفيلم أن يوحي بفكرة غاية في الروعة و الأهمية..
لو استطعنا أن نجعل كل يوم من حياتنا يوماً جديد..بداية جديدة،فسوف نعيش حياةً مليئةً بالإثارة و المتعة.
تهدف هذه المهارة إلى أن ننظر إلى الأشياء من حولنا،و الأشخاص الذين اعتدنا عليهم بعيون جديدة و بشكل جديد.
إنّها دعوة لأن نبدأ حياتنا من جديد،و نتخلص من عقد الماضي،و أعبائه،و من أحكامنا السابقة عن أنفسنا،و الناس من حولنا،و التي أصدرناها في ظروف تختلف تماماً عما نعيش فيه الآن.
إن من يمتلك هذه المهارة يستطيع أن يستخدمها في نواحي شتى من حياته.فمع كل صباح سوف ينظر لشريكة حياته و كأنّه تعرّف عليها للتو.بل يعيش كل يوم و كأنّه من أيام (العسل) الأولى.و على نفس المنوال،سيخلق علاقة جديدة مع إخوانه و أخواته.
و كم أستغرب عندما تصيب (الوحدة) أحد أفراد الأسر الكبيرة (في العدد).
فعلى الرغم من وجود خمسة أو ستة من الأخوة و مثلهم من الأخوات لكن العلاقة التي تربط بينهم علاقة (فاترة) يعلوها غبار الأيام و السنين.
هذا ينطبق أيضاً على الأشياء التي نمتلكها.فالسيارة التي اشتريتَها منذ أعوام قليلة و كنتَ في ذلك الحين (تكاد تطير من الفرح) بإقتنائها،أصبحت الآن شيئاً (عادياً) لا يثير أي لذة أو إستمتاع.و الآن هل تستطيع أن تقف و تنظر إليها من جديد و كأنك اشتريتها الآن؟.
سوف تستمتع بها من جديد و ما عليك سوى التجربة.
قديماً قالوا (الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى).
و لا أدري لماذا يراه إلا المرضى؟!.
بل إنني أراه و استمتع بوجوده و أحمد الله عليه صباح مساء.و هكذا فإن تذكير أنفسنا من جديد بنعم الله المنسية كالسلامة و المال و الأولاد و الإستقامة على الحق و حمده سبحانه عليها سيبعث في النفس طمأنينة و سعادة هائلة.
حتى الأحداث العادية التي تحدث كل يوم،سوف يكون لنا الفرصة للإستمتاع بها من جديد.فمثلاً شروق الشمس ذلك الحدث المذهل الذي يحدث كل صباح و الناس عنه نائمون..
تخيّل عندما تشرق شمس الغد كم (ستندهش) من كرة ضخمة حمراء تبدأ بالظهور في الأفق شيئاً لتكسو كل ما حولها باحمرار و كأنّ الكون يحترق! و كيف تنشر هذه الكرة أشعةً ذهبية دافئة..أليست تجربة ممتعة.
ختاماً: يذكر أن (أديسون) صاحب الألف إختراع كان يمتلك معملاً يضع فيه مخططاته و يجري فيه تجاربه.و ذات يوم احترق ذلك المعمل.
فقال بعد أن تفقد آثار الدار الذي لحق به: إنها كارثة..لكنها فرصة لكي أبدأ من جديد..
لسنا بحاجة لأيّة كارثة! فقط دعونا نبدأ من الآن بأن ننظر إلى كل يوم على أنّه بداية جديدة و تحدٍ جديد.
.....................
المصدر: كتاب القرار في يديك.
موقع البلاغ