أوباما و الشرق الأوسط...حسابات ما بعد الفوز.
كمال عبيد.
.........
انتظر العالم إعلان الفائز في الانتخابات الأمريكية لهذا العام،بفارغ الصبر لما لها من انعكاسات على كثير من الملفات العالمية،و نظرا لدور واشنطن الكبير في عدد من القضايا الإقليمية و العالمية و خاصة ملف الشرق الأوسط،و بعد ان اختار الشعب الأمريكي باراك أوباما لولاية ثانية ليعمل في المكتب البيضاوي لمدة أربع سنوات أخرى،سيواجه الرئيس الأمريكي -الجديد القديم- تحديات داخلية و خارجية جمة أهمها الاقتصاد و ملف الشرق الأوسط الذي يفرض نفسه على سياسته الخارجية نظرا لسخونة الأحداث التي تشهدها هذه المنطقة،فقد توقع محللون سياسيون بان السياسية الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط في العهد الجديد للرئيس باراك أوباما لن تتغير و إنما ستستمر في السياق نفسه باكثر واقعية و ابعد عن الشعارات خلال المرحلة القادمة،لكنهم أجمعوا على جدية المبادرات التي قد يتخذها أوباما تجاه المنطقة،حيث أعربت دول الشرق الأوسط عن ارتياحها بفوز اوباما باستثناء اسرائيل،التي دعمت المرشح الجمهوري ميت رومي الخاسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية،مما خلف تداعيات واضحة على السياسة الإسرائيلية،و بالتالي ستواجه اسرائيل وقتا صعبا في المرحلة المقبلة مع واشنطن،خصوصا بعد أربع سنوات من العلاقات الفاترة و الخلاف بشأن كيفية كبح جماح البرنامج النووي الايراني.
في حين أعطى فوز أوباما آمالا جديدة للفلسطينيين نظرا لجهوده في محادثات السلام خلال فترته السابقة،و من المرجح ان يستمر على هذا النهج مستقبلا،كما تشكل سياسته تجاه إيران الأقل حزما من الجمهوريين كونه يبحث عن كل الطرق الدبلوماسية و العقوبات الاقتصادية قبل توجيه ضربة لإيران،و استمراره في السياسة السابقة تجاه سوريا،خشية التورط في مستنقع الحروب على شاكلة ما جرى في العراق و أفغانستان.
و عدم رغبته في تازيم العلاقات مع موسكو و بكين أيضا،مما يعطي دفعة جديدة للسلام في الشرق الأوسط،و لعل تغيرات الربيع العربي و صعود الإسلام السياسي و انتقال صناعة القرار إلى داخل المنطقة،بعدما كانت الادراة الامريكية لسنوات طويلة تملي ما تريده عليها،ستقف ادراة أوباما أمام تحدي المواصلة لاحتواء آثار الربيع العربي،من جهة أخرى يجمع العديد من المحللين على ان اهتمامات اوباما و توجهاته في السياسة الخارجية ستتجه الى القارة الآسيوية بدلا من منطقة الشرق الاوسط التي يخسر فيها اوباما استثمارات سياسية كبيرة،و عليه تظهر المؤشرات آنفة الذكر بأن سياسة اوباما الخارجية خلال ولايته الثانية ستكون بعيدة عن روح المغامرة و اكثر توازنا.
...........
شبكة النبأ المعلوماتية-الأربعاء 14/تشرين الثاني/2012
كمال عبيد.
.........
انتظر العالم إعلان الفائز في الانتخابات الأمريكية لهذا العام،بفارغ الصبر لما لها من انعكاسات على كثير من الملفات العالمية،و نظرا لدور واشنطن الكبير في عدد من القضايا الإقليمية و العالمية و خاصة ملف الشرق الأوسط،و بعد ان اختار الشعب الأمريكي باراك أوباما لولاية ثانية ليعمل في المكتب البيضاوي لمدة أربع سنوات أخرى،سيواجه الرئيس الأمريكي -الجديد القديم- تحديات داخلية و خارجية جمة أهمها الاقتصاد و ملف الشرق الأوسط الذي يفرض نفسه على سياسته الخارجية نظرا لسخونة الأحداث التي تشهدها هذه المنطقة،فقد توقع محللون سياسيون بان السياسية الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط في العهد الجديد للرئيس باراك أوباما لن تتغير و إنما ستستمر في السياق نفسه باكثر واقعية و ابعد عن الشعارات خلال المرحلة القادمة،لكنهم أجمعوا على جدية المبادرات التي قد يتخذها أوباما تجاه المنطقة،حيث أعربت دول الشرق الأوسط عن ارتياحها بفوز اوباما باستثناء اسرائيل،التي دعمت المرشح الجمهوري ميت رومي الخاسر في انتخابات الرئاسة الأمريكية،مما خلف تداعيات واضحة على السياسة الإسرائيلية،و بالتالي ستواجه اسرائيل وقتا صعبا في المرحلة المقبلة مع واشنطن،خصوصا بعد أربع سنوات من العلاقات الفاترة و الخلاف بشأن كيفية كبح جماح البرنامج النووي الايراني.
في حين أعطى فوز أوباما آمالا جديدة للفلسطينيين نظرا لجهوده في محادثات السلام خلال فترته السابقة،و من المرجح ان يستمر على هذا النهج مستقبلا،كما تشكل سياسته تجاه إيران الأقل حزما من الجمهوريين كونه يبحث عن كل الطرق الدبلوماسية و العقوبات الاقتصادية قبل توجيه ضربة لإيران،و استمراره في السياسة السابقة تجاه سوريا،خشية التورط في مستنقع الحروب على شاكلة ما جرى في العراق و أفغانستان.
و عدم رغبته في تازيم العلاقات مع موسكو و بكين أيضا،مما يعطي دفعة جديدة للسلام في الشرق الأوسط،و لعل تغيرات الربيع العربي و صعود الإسلام السياسي و انتقال صناعة القرار إلى داخل المنطقة،بعدما كانت الادراة الامريكية لسنوات طويلة تملي ما تريده عليها،ستقف ادراة أوباما أمام تحدي المواصلة لاحتواء آثار الربيع العربي،من جهة أخرى يجمع العديد من المحللين على ان اهتمامات اوباما و توجهاته في السياسة الخارجية ستتجه الى القارة الآسيوية بدلا من منطقة الشرق الاوسط التي يخسر فيها اوباما استثمارات سياسية كبيرة،و عليه تظهر المؤشرات آنفة الذكر بأن سياسة اوباما الخارجية خلال ولايته الثانية ستكون بعيدة عن روح المغامرة و اكثر توازنا.
...........
شبكة النبأ المعلوماتية-الأربعاء 14/تشرين الثاني/2012