آسيا و صراع السيطرة...حروب في الخفاء و العلن.
..........
لا تزال العديد من دول العالم متخوفة من نشوب حرب كارثية في اسيا خصوصا مع تجدد النزاعات و تواصل الخلافات بين بعض الدول بقصد فرض السيطرة،و يرى بعض المراقبين ان النزاعات المستمرة و الطرق الاستفزازية و التحلافات الجديدة التي تقام هنا و هناك ربما ستشعل فتيل ازمة حادة او قد تؤدي الى نشوب حرب خطرة بين اطراف النزاع خصوصا و ان هنالك مساع جدية من قبل البعض الى تعزيز القدرات العسكرية او ابرام اتفاقيات عسكرية خاصة مع بعض الدول العظمى بهدف ارسال رسائل انذار.
و هذا ما تثبته بعض الاحداث الاخيرة حيث استدعت اليابان السفير الصيني مع احتدام الخلاف الدبلوماسي بين البلدين بشأن سلسلة جزر متنازع عليها مع بكين التي تؤكد "سيادتها غير القابلة للجدل" على هذه الاراضي غير المأهولة.
و قد اندلع الخلاف بعد اقتراب ثلاث سفن دورية صينية من الجزر مما دفع وزير الخارجية الصيني للتشديد اثناء لقاء مع نظيره الياباني في منتدى في كمبوديا على ان الجزر صينية منذ الازل.
و هذا الخلاف حول الجزر الواقعة شرق بحر الصين و المعروفة باسم سنكاكو باليابانية و دياويو بالصينية في شرق بحر الصين،يندرج في سلسلة نزاعات جغرافية بين الصين و جيرانها.
و افاد حرس السواحل اليابانيون ان السفن الصينية دخلت المياه اليابانية حول الجزر.
و قال كبير المتحدثين باسم الحكومة اوسامو فوجيمورا في مؤتمر صحافي "من الواضح ان سينكاكو تشكل تاريخيا و قانونيا جزءا من اراضي اليابان".
و قد غادرت طواقم السفن الجزر بعدما كانت رفضت الاوامر اليابانية في بادىء الامر بالمغادرة. و قالت طواقم السفن بحسب خفر السواحل "نحن نقوم بمهام رسمية في المياه الصينية.لا تتدخلوا و اخرجوا من المياه الصينية".
و رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين استدعاء طوكيو للسفير الصيني و قال لصحافيين في بكين "ان الصين لا تقبل المزاعم اليابانية في هذا الخصوص".
و في بنوم بنه التقى وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي نظيره الياباني كويشيرو جيمبا و اكد مجددا على "موقف الصين المبدئي" بشأن الجزر كما ورد في بيان للوفد الصيني.
و قال البيان "شدد (الوزير) على ان جزر دياويو و الجزر الصغيرة التابعة لها كانت على الدوام ارضا صينية منذ القدم و سيادة الصين عليها غير قابلة للنقاش".
و دعا يانغ اليابان الى ابداء "حسن النية" في احترام الاتفاقات بين البلدين و تسوية الخلافات "عبر الحوار و التشاور" و "اتخاذ تدابير ملموسة لحماية العلاقات الثنائية".
و تقع الجزر في منطقة غنية بالاسماك كما يعتقد انها تحتوي ايضا على احتياطات قيمة من المعادن. و تقر طوكيو بملكية عائلة يابانية و اعلنت الحكومة سابقا انها تنوي شراء هذه الجزر من مالكيها.
و يأتي هذا التوتر الجديد بعد اعلان رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا عن مشروع حكومي لتأميم هذه الجزر غير المأهولة و التي تخضع لادارة اليابان و تطالب بها الصين و كذلك تايوان.
و هذه ليست المرة الاولى التي تشهد فيها المياه المحيطة بالجزر المتنازع عليها احداثا تثير توترات،منها توقيف قبطان سفينة صيد في اواخر العام 2010 بعدما اصطدم بمركبي دورية يابانية. و احتجت بكين انذاك على اعتقال قبطان سفينة الصيد و جمدت كل الاتصالات العالية المستوى مع طوكيو الى ان اطلقت السلطات اليابانية سراحه لاحقا.
و عقد لقاء يانغ مع جيمبا على هامش اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الذي يبحث بعض التوترات الاخيرة بشأن المناطق المتنازع عليها الغنية بالموارد في جنوب بحر الصين.
و تسعى الدول العشر الاعضاء في آسيان الى التوصل الى اتفاق على "مدونة سلوك" بهدف تهدئة التوتر و تجنب النزاعات.
و تمارس الفيليبين ضغوطا على آسيان لاقناع الصين بقبول مدونة تستند الى قانون دولي حول البحار من شأنه ان يساعد على ترسيم حدود المناطق التابعة لكل بلد.
و تريد مانيلا ايضا ان تدين آسيان الازمة بين سفن فيليبينية و صينية مؤخرا حول منطقة سكاربورو شوال في جنوب بحر الصين.
كذلك اثارت بكين في الاونة الاخيرة غضب فيتنام بطرحها عطاءات نفطية لشركات صينية في مياه متنازع عليها،مما ادى الى احتجاج هانوي.
و يرى محللون ان تشديد بكين على سيادتها على المناطق المتنازع عليها في جنوب بحر الصين يدفع البلدان المجاورة القلقة للاقتراب من الولايات المتحدة.بحسب فرنس برس.
و قد وصلت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في وقت سابق الى كمبوديا للتشديد على تعزيز العلاقات مع آسيان في اطار استراتيجية واشنطن للتركيز على آسيا من اجل مواجهة نفوذ الصين.
و تشارك كلينتون في اجتماع مع المنظمة الاقليمية اسيان الخميس يجمع 26 دولة و الاتحاد الاوروبي. قالت وزارة الخارجية الصينية انها ستواصل اتخاذ "الاجراءات الضرورية" لحماية سيادتها على عدد من الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي بعد ان قالت اليابان انها تدرس خطة "لشراء"هذه الجزر من ملاك اراض.
و كانت تلك الجزر غير المأهولة المعروفة باسم سينكاكو في اليابان و دياويو في الصين في قلب خلافات بين الصين و جيرانها منذ فترة طويلة.
و قال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا ان الحكومة تفكر في شراء الجزر الواقعة في منطقة يحتمل ان تكون غنية بالغاز و التي تطالب كل من اليابان و الصين بالسيادة عليها في خطوة من المحتمل ان تثير غضب بكين.
و قال متحدث باسم الخارجية الصينية في بيان نشر على موقع الوزارة على الانترنت "لن يسمح لاحد على الاطلاق بشراء و بيع ارض الصين المقدسة."
"الصين ستواصل اتخاذ الاجراءات الضرورية لتعزيز سيادتها على جزر دياويو و الجزر التابعة لها بشكل حازم." بحسب رويترز.
و أكد المتحدث ان الجزر جزء من الاراضي الصينية منذ العصور القديمة و سيادة الصين عليها تقوم على اساس تاريخي و قانوني غير قابل للنزاع.
و اقترح حاكم طوكيو شينتارو اشيهارا في وقت سابق من العام الجاري استخدام الاموال العامة لشراء الجزر مما دفع بكين الى التنديد بهذه الخطة بوصفها غير قانونية و التأكيد من جديد على سيادتها على المنطقة.
..........
مخاطر النزاع.
من جانب اخر حثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الدول المتنازعة على بحر الصين الجنوبي على عدم اللجوء للتهديد و الترويع في إشارة غير مباشرة إلى الصين في مستهل اجتماع إقليمي.
و قالت كلينتون إن الولايات المتحدة تريد إجراء محادثات تضم كل الأطراف لحل النزاع و هو موقف من المرجح ان يثير استياء الصين التي سعت إلى نهج ثنائي للتعامل مع النزاع على بحر الصين الجنوبي الذي ربما يحتوي على كميات كبيرة من النفط و يعد نقطة اشتعال عسكرية محتملة.
و أضافت كلينتون أمام قمة شرق آسيا في العاصمة الكمبودية فنومبينه طبقا لنص أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية "نعتقد أن على دول المنطقة أن تتعاون و ان تعمل على حل النزاعات دبلوماسيا بدون إجبار و بدون ترويع و بدون تهديد و بدون استخدام القوة."
و صرح مسؤول أمريكي بأن وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي أعطى "اشارة حذرة" لكلينتون على أن الصين قد تدخل في محادثات مع دول جنوب شرق آسيا بشأن قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي.بحسب رويترز.
و أضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن الصين ربما تكون مستعدة لبدء المحادثات في سبتمبر أيلول.
و دخلت التوترات المستمرة منذ زمن طويل مرحلة جديدة هذا العام مع تنقيب الدول المتنازعة عن إمدادات للطاقة على عمق أكبر في المياه محل النزاع في الوقت الذي تحشد فيه قواتها البحرية و تحالفاتها العسكرية.
و تابعت كلينتون "قضايا مثل حرية الملاحة و الاستغلال القانوني للموارد البحرية كثيرا ما تشمل منطقة واسعة..و التعامل معها بشكل ثنائي مطلق يمكن أن يؤدي إلى الارتباك بل و المواجهة."
و تزعم بكين ان بحر الصين الجنوبي تابع لها بالكامل استنادا إلى سجلات تاريخية و تقول إن الصين لها "سيادة مؤكدة" على المنطقة.
و تطالب خمس دول أخرى بأجزاء منه.
و تراجعت الفلبين و الصين في الآونة الأخيرة فقط عن مواجهة مستمرة منذ فترة طويلة في منطقة سكاربورو البحرية و هي منطقة شعاب في مياه يطالب بها البلدان في أحدث جولة من النزاع البحري حول بحر الصين الجنوبي و به الكثير من الممرات البحرية.
و أكدت الولايات المتحدة حيادها في هذا النزاع البحري القديم لكنها عرضت المساعدة على تعزيز القوات العسكرية الفلبينية المتهالكة.
و حذرت الصين من تدخل "القوى الخارجية".
و قالت الإدارة الأمريكية لمعلومات الطاقة في تقرير صدر عام 2008 إن الاحتياطي المؤكد الذي لم يكتشف من النفط في بحر الصين الجنوبي يقدر بما يصل إلى 213 مليار برميل من النفط.
و ستفوق هذه الكمية الاحتياطي الموجود في أي بلد باستثناء المملكة العربية السعودية و فنزويلا طبقا لإحصاءات شركة بي.بي النفطية.
و تقول الولايات المتحدة إن الاستقرار هو القضية الرئيسية محل الاهتمام في بحر الصين الجنوبي الذي تمر به شحنات تجارية قيمتها خمسة تريليونات دولار أي نصف حركة الشحن في العالم.
و انضم وزراء خارجية الصين و الولايات المتحدة و دول الاتحاد الأوروبي إلى اجتماع نظرائهم من رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) المؤلفة من عشر دول.
و تسعى الصين لعدم التطرق للنزاع خلال اجتماعات اسيان التي تستغرق خمسة أيام و تمزج بين التصريحات التصالحية و تشديد لهجتها في بكين.
و قالت صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم إن مساعي فيتنام و الفلبين لتناول القضية في فنومبينه تصل إلى حد "الاختطاف الدولي" و حذرت من وقوع "كارثة".
.............
ميدفيديف يهبط بطائرته على جزيرة متنازع عليها.
الى جانب ذلك ذكرت وكالات أنباء روسية أن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف وصل إلى جزيرة نائية متنازع عليها في أرخبيل كوريل الذي سيطرت عليه القوات السوفيتية في نهاية الحرب العالمية الثانية.
و جزر كوريل تتنازعها روسيا و اليابان و من المتوقع أن تتسبب زيارة ميدفيديف في توتر العلاقات بين البلدين.
و أثار ميدفيديف ضجة في اليابان عام 2010 حين أصبح أول رئيس روسي يزور المنطقة التي تعرف باسم كوريل الجنوبية في روسيا وتطلق عليها اليابان اسم الاراضي الشمالية.بحسب رويترز.
و بعد تلك الزيارة وعد ميدفيديف بارسال اسلحة حديثة الى فرقة مدفعية متمركزة في الارخبيل الذي تعصف به الرياح.
و تقع الجزر قبالة الساحل الشرقي لروسيا و على بعد نحو 7000 كيلومتر من العاصمة موسكو.
و تقع جزيرة كوناشير التي هبط فيها رئيس الوزراء الروسي عند أقصى الطرف الجنوبي لارخبيل كوريل على بعد نحو 15 كيلومترا فقط من جزيرة هوكايدو في شمال اليابان.
و تحرص موسكو على بسط نفوذها على أقصى شرق روسيا و هي منطقة قليلة السكان قبل قمة التعاون الاقتصادي في اسيا و المحيط الهادي التي تعقد في فلاديفوستوك في سبتمبر ايلول القادم.
على صعيد متصل حكم على اثنين من العلماء الروس في سان بطرسبورغ (شمال غرب) بالسجن اثني عشر عاما و اثني عشر عاما و نصف لاقدامهما على تسليم الصين معلومات سرية حول صواريخ من الجيل الاخير،كما اعلنت المحكمة.
و اوضحت مسؤولة في المحكمة انه "حكم على يفغيني افانسييف بالسجن 12 عاما و نصف بتهمة الخيانة العظمى و على سفياتوسلاف بوبيشيف بالسجن 12 عاما بتهمة التواطؤ".
و اكد التحقيق ان هذين العالمين نقلا الى الصين معلومات حول صاروخ بولافا الروسي الاستراتيجي من الجيل الاخير.
و اعتقل افانسييف و بوبيشيف،الاستاذان في جامعة بالتييسكي فوينمكه التقنية في سان بطرسبورغ،التي تعنى بالشأن العسكري،في 16 اذار/مارس 2010،لدى عودتهما عائدين من مهمة في الصين التي زاراها مرارا في 2009 في اطار شراكة مع جامعة هاربين للبوليتكنيك.بحسب فرنس برس.
و تقول الاجهزة الخاصة الروسية ان هذين الاستاذين نقلا خلال مهماتهما في الصين الى اجهزة الاستخبارات الصينية معلومات سرية في مقابل مكافآت مالية.
و اجريت المحاكمة بعيدا عن الانظار،و دفع الاستاذان ببراءتهما و في تشرين الاول/اكتوبر 2011، اعلنت الاجهزة الخاصة الروسية اعتقال جاسوس صيني كان يحاول الحصول على معلومات حول الصواريخ الروسية ارض-جو من نوع اس-300.
........
تصدير برمجيات.
من جهة اخرى اعترفت مؤسسة "يونايتد تكنولوجيز كورب" الامريكية بانها باعت للصين برمجيات ساعدت بكين على تطوير أول طائرة هليكوبتر عسكرية هجومية حديثة في واحدة من بين مئات الحالات لانتهاك لوائح الرقابة على الصادرات خلال ما يقرب من عقدين من الزمن.
و في جلسة باحدى المحاكم الاتحادية بمنطقة بريدجبورت بكونيتيكت وافقت مؤسسة يونايتد تكنولوجيز كورب و فرعاها برات اند ويتني كندا و هاملتون صنستراند كورب على دفع مبلغ يتجاوز 75 مليون دولار للحكومة الامريكية لتسوية اتهامات جنائية و ادارية متعلقة بهذه الانتهاكات.
و في اطار هذه التسوية اعترف فرع برات اند ويتني كندا بارتكابه تهمتين جنائيتين للقوانين الاتحادية و هما انتهاك قانون الرقابة الامريكية على الصادرات و الادلاء ببيانات غير صحيحة.
و قال مدعون اتحاديون إن الشركة تدرك ان إقدامها على تصدير برمجيات متطورة للصين سيتيح لبكين اختبار و تطوير اول طائرة هليكوبتر عسكرية سميت زد-10 و تستخدم عشرة محركات و تم تصديرها بصورة قانونية على انها بضائع تجارية.بحسب رويترز.
و قالوا إن الشركة أضرت بالامن القومي للبلاد في سعيها للوصول الى سوق صناعة الطائرات الهليكوبتر المدنية المربحة بالصين.
تجيء هذه التطورات وسط مخاوف امريكية متنامية بشأن التوسع العسكري الصيني و تصاعد حالات التجسس على التكنولوجيا الالكترونية.
و أقامت السلطات الاتحادية خمس دعاوى قضائية كبرى منذ فبراير شباط الماضي بما في ذلك تكنولوجيا طائرات بلا طيار و حاسبات متطورة تستخدم في اتصالات الاقمار الصناعية.
و قالت مؤسسة يونايتد تكنولوجيز كورب إنها تتحمل المسؤولية كاملة عن هذه الانتهاكات و عبرت عن بالغ اسفها لحدوث ذلك.
من جانب اخر اقترح الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع استراليا و الولايات المتحدة لمواجهة الكوارث في علامة على انحسار قلق جاكرتا إزاء نشر قوات أمريكية في شمال استراليا.
و من المقرر أن يتواجد 2500 جندي من مشاة البحرية الأمريكية في قاعدة قريبة من مدينة داروين بشمال استراليا في خطوة انتقدتها إندونيسيا في البداية و قالت إنها أثارت توترا و مناخا من عدم الثقة.
و خلال زيارة لمدينة داروين لم يشر يودويونو إلى الانتشار الأمريكي لكنه لمح إلى أن دول المنطقة بما فيها الصين يمكن أن تشارك الولايات المتحدة في التخطيط لعمليات الإغاثة من الكوارث.
و قال الرئيس الإندونيسي بعد محادثات ثنائية مع رئيسة وزراء استراليا جوليا جيلارد "نأمل أن تنضم الولايات المتحدة و الصين و دول أخرى إلينا في مواجهة الكوارثة الطبيعية المحتملة." بحسب رويترز.
و تقول استراليا إن وجود مشاة البحرية الأمريكية بالمنطقة و قرب مدينة داروين الاسترالية من إندونيسيا يمكن أن يفيد في المستقبل في عمليات الإغاثة الطارئة من أحداث مثل تفجيرات جزيرة بالي الإندونيسية عام 2002 و موجات المد العاتية التي اجتاحت المنطقة في 2004 .
غير أن الصين يساورها القلق إزاء نوايا واشنطن في منطقة آسيا و المحيط الهادي و يشك البعض في أن الولايات المتحدة تعتزم تطويق الصين و إيقاف صعودها.
.........
شبكة النبأ المعلوماتية-الأربعاء 18/تموز/2012
..........
لا تزال العديد من دول العالم متخوفة من نشوب حرب كارثية في اسيا خصوصا مع تجدد النزاعات و تواصل الخلافات بين بعض الدول بقصد فرض السيطرة،و يرى بعض المراقبين ان النزاعات المستمرة و الطرق الاستفزازية و التحلافات الجديدة التي تقام هنا و هناك ربما ستشعل فتيل ازمة حادة او قد تؤدي الى نشوب حرب خطرة بين اطراف النزاع خصوصا و ان هنالك مساع جدية من قبل البعض الى تعزيز القدرات العسكرية او ابرام اتفاقيات عسكرية خاصة مع بعض الدول العظمى بهدف ارسال رسائل انذار.
و هذا ما تثبته بعض الاحداث الاخيرة حيث استدعت اليابان السفير الصيني مع احتدام الخلاف الدبلوماسي بين البلدين بشأن سلسلة جزر متنازع عليها مع بكين التي تؤكد "سيادتها غير القابلة للجدل" على هذه الاراضي غير المأهولة.
و قد اندلع الخلاف بعد اقتراب ثلاث سفن دورية صينية من الجزر مما دفع وزير الخارجية الصيني للتشديد اثناء لقاء مع نظيره الياباني في منتدى في كمبوديا على ان الجزر صينية منذ الازل.
و هذا الخلاف حول الجزر الواقعة شرق بحر الصين و المعروفة باسم سنكاكو باليابانية و دياويو بالصينية في شرق بحر الصين،يندرج في سلسلة نزاعات جغرافية بين الصين و جيرانها.
و افاد حرس السواحل اليابانيون ان السفن الصينية دخلت المياه اليابانية حول الجزر.
و قال كبير المتحدثين باسم الحكومة اوسامو فوجيمورا في مؤتمر صحافي "من الواضح ان سينكاكو تشكل تاريخيا و قانونيا جزءا من اراضي اليابان".
و قد غادرت طواقم السفن الجزر بعدما كانت رفضت الاوامر اليابانية في بادىء الامر بالمغادرة. و قالت طواقم السفن بحسب خفر السواحل "نحن نقوم بمهام رسمية في المياه الصينية.لا تتدخلوا و اخرجوا من المياه الصينية".
و رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين استدعاء طوكيو للسفير الصيني و قال لصحافيين في بكين "ان الصين لا تقبل المزاعم اليابانية في هذا الخصوص".
و في بنوم بنه التقى وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي نظيره الياباني كويشيرو جيمبا و اكد مجددا على "موقف الصين المبدئي" بشأن الجزر كما ورد في بيان للوفد الصيني.
و قال البيان "شدد (الوزير) على ان جزر دياويو و الجزر الصغيرة التابعة لها كانت على الدوام ارضا صينية منذ القدم و سيادة الصين عليها غير قابلة للنقاش".
و دعا يانغ اليابان الى ابداء "حسن النية" في احترام الاتفاقات بين البلدين و تسوية الخلافات "عبر الحوار و التشاور" و "اتخاذ تدابير ملموسة لحماية العلاقات الثنائية".
و تقع الجزر في منطقة غنية بالاسماك كما يعتقد انها تحتوي ايضا على احتياطات قيمة من المعادن. و تقر طوكيو بملكية عائلة يابانية و اعلنت الحكومة سابقا انها تنوي شراء هذه الجزر من مالكيها.
و يأتي هذا التوتر الجديد بعد اعلان رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا عن مشروع حكومي لتأميم هذه الجزر غير المأهولة و التي تخضع لادارة اليابان و تطالب بها الصين و كذلك تايوان.
و هذه ليست المرة الاولى التي تشهد فيها المياه المحيطة بالجزر المتنازع عليها احداثا تثير توترات،منها توقيف قبطان سفينة صيد في اواخر العام 2010 بعدما اصطدم بمركبي دورية يابانية. و احتجت بكين انذاك على اعتقال قبطان سفينة الصيد و جمدت كل الاتصالات العالية المستوى مع طوكيو الى ان اطلقت السلطات اليابانية سراحه لاحقا.
و عقد لقاء يانغ مع جيمبا على هامش اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الذي يبحث بعض التوترات الاخيرة بشأن المناطق المتنازع عليها الغنية بالموارد في جنوب بحر الصين.
و تسعى الدول العشر الاعضاء في آسيان الى التوصل الى اتفاق على "مدونة سلوك" بهدف تهدئة التوتر و تجنب النزاعات.
و تمارس الفيليبين ضغوطا على آسيان لاقناع الصين بقبول مدونة تستند الى قانون دولي حول البحار من شأنه ان يساعد على ترسيم حدود المناطق التابعة لكل بلد.
و تريد مانيلا ايضا ان تدين آسيان الازمة بين سفن فيليبينية و صينية مؤخرا حول منطقة سكاربورو شوال في جنوب بحر الصين.
كذلك اثارت بكين في الاونة الاخيرة غضب فيتنام بطرحها عطاءات نفطية لشركات صينية في مياه متنازع عليها،مما ادى الى احتجاج هانوي.
و يرى محللون ان تشديد بكين على سيادتها على المناطق المتنازع عليها في جنوب بحر الصين يدفع البلدان المجاورة القلقة للاقتراب من الولايات المتحدة.بحسب فرنس برس.
و قد وصلت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في وقت سابق الى كمبوديا للتشديد على تعزيز العلاقات مع آسيان في اطار استراتيجية واشنطن للتركيز على آسيا من اجل مواجهة نفوذ الصين.
و تشارك كلينتون في اجتماع مع المنظمة الاقليمية اسيان الخميس يجمع 26 دولة و الاتحاد الاوروبي. قالت وزارة الخارجية الصينية انها ستواصل اتخاذ "الاجراءات الضرورية" لحماية سيادتها على عدد من الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي بعد ان قالت اليابان انها تدرس خطة "لشراء"هذه الجزر من ملاك اراض.
و كانت تلك الجزر غير المأهولة المعروفة باسم سينكاكو في اليابان و دياويو في الصين في قلب خلافات بين الصين و جيرانها منذ فترة طويلة.
و قال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا ان الحكومة تفكر في شراء الجزر الواقعة في منطقة يحتمل ان تكون غنية بالغاز و التي تطالب كل من اليابان و الصين بالسيادة عليها في خطوة من المحتمل ان تثير غضب بكين.
و قال متحدث باسم الخارجية الصينية في بيان نشر على موقع الوزارة على الانترنت "لن يسمح لاحد على الاطلاق بشراء و بيع ارض الصين المقدسة."
"الصين ستواصل اتخاذ الاجراءات الضرورية لتعزيز سيادتها على جزر دياويو و الجزر التابعة لها بشكل حازم." بحسب رويترز.
و أكد المتحدث ان الجزر جزء من الاراضي الصينية منذ العصور القديمة و سيادة الصين عليها تقوم على اساس تاريخي و قانوني غير قابل للنزاع.
و اقترح حاكم طوكيو شينتارو اشيهارا في وقت سابق من العام الجاري استخدام الاموال العامة لشراء الجزر مما دفع بكين الى التنديد بهذه الخطة بوصفها غير قانونية و التأكيد من جديد على سيادتها على المنطقة.
..........
مخاطر النزاع.
من جانب اخر حثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الدول المتنازعة على بحر الصين الجنوبي على عدم اللجوء للتهديد و الترويع في إشارة غير مباشرة إلى الصين في مستهل اجتماع إقليمي.
و قالت كلينتون إن الولايات المتحدة تريد إجراء محادثات تضم كل الأطراف لحل النزاع و هو موقف من المرجح ان يثير استياء الصين التي سعت إلى نهج ثنائي للتعامل مع النزاع على بحر الصين الجنوبي الذي ربما يحتوي على كميات كبيرة من النفط و يعد نقطة اشتعال عسكرية محتملة.
و أضافت كلينتون أمام قمة شرق آسيا في العاصمة الكمبودية فنومبينه طبقا لنص أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية "نعتقد أن على دول المنطقة أن تتعاون و ان تعمل على حل النزاعات دبلوماسيا بدون إجبار و بدون ترويع و بدون تهديد و بدون استخدام القوة."
و صرح مسؤول أمريكي بأن وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي أعطى "اشارة حذرة" لكلينتون على أن الصين قد تدخل في محادثات مع دول جنوب شرق آسيا بشأن قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي.بحسب رويترز.
و أضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أن الصين ربما تكون مستعدة لبدء المحادثات في سبتمبر أيلول.
و دخلت التوترات المستمرة منذ زمن طويل مرحلة جديدة هذا العام مع تنقيب الدول المتنازعة عن إمدادات للطاقة على عمق أكبر في المياه محل النزاع في الوقت الذي تحشد فيه قواتها البحرية و تحالفاتها العسكرية.
و تابعت كلينتون "قضايا مثل حرية الملاحة و الاستغلال القانوني للموارد البحرية كثيرا ما تشمل منطقة واسعة..و التعامل معها بشكل ثنائي مطلق يمكن أن يؤدي إلى الارتباك بل و المواجهة."
و تزعم بكين ان بحر الصين الجنوبي تابع لها بالكامل استنادا إلى سجلات تاريخية و تقول إن الصين لها "سيادة مؤكدة" على المنطقة.
و تطالب خمس دول أخرى بأجزاء منه.
و تراجعت الفلبين و الصين في الآونة الأخيرة فقط عن مواجهة مستمرة منذ فترة طويلة في منطقة سكاربورو البحرية و هي منطقة شعاب في مياه يطالب بها البلدان في أحدث جولة من النزاع البحري حول بحر الصين الجنوبي و به الكثير من الممرات البحرية.
و أكدت الولايات المتحدة حيادها في هذا النزاع البحري القديم لكنها عرضت المساعدة على تعزيز القوات العسكرية الفلبينية المتهالكة.
و حذرت الصين من تدخل "القوى الخارجية".
و قالت الإدارة الأمريكية لمعلومات الطاقة في تقرير صدر عام 2008 إن الاحتياطي المؤكد الذي لم يكتشف من النفط في بحر الصين الجنوبي يقدر بما يصل إلى 213 مليار برميل من النفط.
و ستفوق هذه الكمية الاحتياطي الموجود في أي بلد باستثناء المملكة العربية السعودية و فنزويلا طبقا لإحصاءات شركة بي.بي النفطية.
و تقول الولايات المتحدة إن الاستقرار هو القضية الرئيسية محل الاهتمام في بحر الصين الجنوبي الذي تمر به شحنات تجارية قيمتها خمسة تريليونات دولار أي نصف حركة الشحن في العالم.
و انضم وزراء خارجية الصين و الولايات المتحدة و دول الاتحاد الأوروبي إلى اجتماع نظرائهم من رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) المؤلفة من عشر دول.
و تسعى الصين لعدم التطرق للنزاع خلال اجتماعات اسيان التي تستغرق خمسة أيام و تمزج بين التصريحات التصالحية و تشديد لهجتها في بكين.
و قالت صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم إن مساعي فيتنام و الفلبين لتناول القضية في فنومبينه تصل إلى حد "الاختطاف الدولي" و حذرت من وقوع "كارثة".
.............
ميدفيديف يهبط بطائرته على جزيرة متنازع عليها.
الى جانب ذلك ذكرت وكالات أنباء روسية أن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف وصل إلى جزيرة نائية متنازع عليها في أرخبيل كوريل الذي سيطرت عليه القوات السوفيتية في نهاية الحرب العالمية الثانية.
و جزر كوريل تتنازعها روسيا و اليابان و من المتوقع أن تتسبب زيارة ميدفيديف في توتر العلاقات بين البلدين.
و أثار ميدفيديف ضجة في اليابان عام 2010 حين أصبح أول رئيس روسي يزور المنطقة التي تعرف باسم كوريل الجنوبية في روسيا وتطلق عليها اليابان اسم الاراضي الشمالية.بحسب رويترز.
و بعد تلك الزيارة وعد ميدفيديف بارسال اسلحة حديثة الى فرقة مدفعية متمركزة في الارخبيل الذي تعصف به الرياح.
و تقع الجزر قبالة الساحل الشرقي لروسيا و على بعد نحو 7000 كيلومتر من العاصمة موسكو.
و تقع جزيرة كوناشير التي هبط فيها رئيس الوزراء الروسي عند أقصى الطرف الجنوبي لارخبيل كوريل على بعد نحو 15 كيلومترا فقط من جزيرة هوكايدو في شمال اليابان.
و تحرص موسكو على بسط نفوذها على أقصى شرق روسيا و هي منطقة قليلة السكان قبل قمة التعاون الاقتصادي في اسيا و المحيط الهادي التي تعقد في فلاديفوستوك في سبتمبر ايلول القادم.
على صعيد متصل حكم على اثنين من العلماء الروس في سان بطرسبورغ (شمال غرب) بالسجن اثني عشر عاما و اثني عشر عاما و نصف لاقدامهما على تسليم الصين معلومات سرية حول صواريخ من الجيل الاخير،كما اعلنت المحكمة.
و اوضحت مسؤولة في المحكمة انه "حكم على يفغيني افانسييف بالسجن 12 عاما و نصف بتهمة الخيانة العظمى و على سفياتوسلاف بوبيشيف بالسجن 12 عاما بتهمة التواطؤ".
و اكد التحقيق ان هذين العالمين نقلا الى الصين معلومات حول صاروخ بولافا الروسي الاستراتيجي من الجيل الاخير.
و اعتقل افانسييف و بوبيشيف،الاستاذان في جامعة بالتييسكي فوينمكه التقنية في سان بطرسبورغ،التي تعنى بالشأن العسكري،في 16 اذار/مارس 2010،لدى عودتهما عائدين من مهمة في الصين التي زاراها مرارا في 2009 في اطار شراكة مع جامعة هاربين للبوليتكنيك.بحسب فرنس برس.
و تقول الاجهزة الخاصة الروسية ان هذين الاستاذين نقلا خلال مهماتهما في الصين الى اجهزة الاستخبارات الصينية معلومات سرية في مقابل مكافآت مالية.
و اجريت المحاكمة بعيدا عن الانظار،و دفع الاستاذان ببراءتهما و في تشرين الاول/اكتوبر 2011، اعلنت الاجهزة الخاصة الروسية اعتقال جاسوس صيني كان يحاول الحصول على معلومات حول الصواريخ الروسية ارض-جو من نوع اس-300.
........
تصدير برمجيات.
من جهة اخرى اعترفت مؤسسة "يونايتد تكنولوجيز كورب" الامريكية بانها باعت للصين برمجيات ساعدت بكين على تطوير أول طائرة هليكوبتر عسكرية هجومية حديثة في واحدة من بين مئات الحالات لانتهاك لوائح الرقابة على الصادرات خلال ما يقرب من عقدين من الزمن.
و في جلسة باحدى المحاكم الاتحادية بمنطقة بريدجبورت بكونيتيكت وافقت مؤسسة يونايتد تكنولوجيز كورب و فرعاها برات اند ويتني كندا و هاملتون صنستراند كورب على دفع مبلغ يتجاوز 75 مليون دولار للحكومة الامريكية لتسوية اتهامات جنائية و ادارية متعلقة بهذه الانتهاكات.
و في اطار هذه التسوية اعترف فرع برات اند ويتني كندا بارتكابه تهمتين جنائيتين للقوانين الاتحادية و هما انتهاك قانون الرقابة الامريكية على الصادرات و الادلاء ببيانات غير صحيحة.
و قال مدعون اتحاديون إن الشركة تدرك ان إقدامها على تصدير برمجيات متطورة للصين سيتيح لبكين اختبار و تطوير اول طائرة هليكوبتر عسكرية سميت زد-10 و تستخدم عشرة محركات و تم تصديرها بصورة قانونية على انها بضائع تجارية.بحسب رويترز.
و قالوا إن الشركة أضرت بالامن القومي للبلاد في سعيها للوصول الى سوق صناعة الطائرات الهليكوبتر المدنية المربحة بالصين.
تجيء هذه التطورات وسط مخاوف امريكية متنامية بشأن التوسع العسكري الصيني و تصاعد حالات التجسس على التكنولوجيا الالكترونية.
و أقامت السلطات الاتحادية خمس دعاوى قضائية كبرى منذ فبراير شباط الماضي بما في ذلك تكنولوجيا طائرات بلا طيار و حاسبات متطورة تستخدم في اتصالات الاقمار الصناعية.
و قالت مؤسسة يونايتد تكنولوجيز كورب إنها تتحمل المسؤولية كاملة عن هذه الانتهاكات و عبرت عن بالغ اسفها لحدوث ذلك.
من جانب اخر اقترح الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع استراليا و الولايات المتحدة لمواجهة الكوارث في علامة على انحسار قلق جاكرتا إزاء نشر قوات أمريكية في شمال استراليا.
و من المقرر أن يتواجد 2500 جندي من مشاة البحرية الأمريكية في قاعدة قريبة من مدينة داروين بشمال استراليا في خطوة انتقدتها إندونيسيا في البداية و قالت إنها أثارت توترا و مناخا من عدم الثقة.
و خلال زيارة لمدينة داروين لم يشر يودويونو إلى الانتشار الأمريكي لكنه لمح إلى أن دول المنطقة بما فيها الصين يمكن أن تشارك الولايات المتحدة في التخطيط لعمليات الإغاثة من الكوارث.
و قال الرئيس الإندونيسي بعد محادثات ثنائية مع رئيسة وزراء استراليا جوليا جيلارد "نأمل أن تنضم الولايات المتحدة و الصين و دول أخرى إلينا في مواجهة الكوارثة الطبيعية المحتملة." بحسب رويترز.
و تقول استراليا إن وجود مشاة البحرية الأمريكية بالمنطقة و قرب مدينة داروين الاسترالية من إندونيسيا يمكن أن يفيد في المستقبل في عمليات الإغاثة الطارئة من أحداث مثل تفجيرات جزيرة بالي الإندونيسية عام 2002 و موجات المد العاتية التي اجتاحت المنطقة في 2004 .
غير أن الصين يساورها القلق إزاء نوايا واشنطن في منطقة آسيا و المحيط الهادي و يشك البعض في أن الولايات المتحدة تعتزم تطويق الصين و إيقاف صعودها.
.........
شبكة النبأ المعلوماتية-الأربعاء 18/تموز/2012