عبد الأمير رويح.
........
تسعى الصين الى تعزيز قدرتها الاقتصادية من خلال اعتماد بعض الخطط و السياسات الاقتصادية الجديدة تهدف الى تشجيع مستثمري القطاع الخاص و توسيع اعمال بعض المشاريع الصغيرة من خلال تقديم العديد من التسهيلات و القروض المصرفية و انشاء مؤسسات مالية مثل شركات الاقراض و بنوك التنمية الريفية.
و يرى بعض المراقبين ان مثل تلك الاجراءات المهمة ستسهم في تقديم اصلاحات الاقتصادية و السياسية و ستخلق فرص عمل تساعد في مواصلة تنمية ثاني اقتصاد عالمي.
و في هذا الشأن نقلت وسائل اعلام رسمية عن رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو قوله ان البنوك المملوكة للدولة تحقق أرباحا "بسهولة شديدة" و يجب إنهاء احتكارها للخدمات المالية اذا كان للمشاريع الخاصة التي تعاني نقصا في السيولة أن تحصل على رؤوس اموال عندما تحتاجها.
و تأتي تعليقات ون التي بثتها إذاعة الصين الوطنية بعد ايام من اعطاء بكين الضوء الاخضر لإصلاحات مالية في ونشو -التي تعرف بمهد المشاريع الخاصة في الصين- ستسمح بالاستثمار الخاص في البنوك المحلية.
و نقلت الاذاعة عن ون قوله في حلقة نقاشية لقطاع الاعمال المحلي "بصراحة مصارفنا تحقق ارباحا بسهولة شديدة.لماذا..لان هناك عددا صغيرا من البنوك الكبرى تحتل موقع الاحتكار و هو ما يعني انها الجهة الوحيدة التي يمكن الذهاب اليها للحصول على قروض و رؤوس أموال."
و نقلت النشرة الاخبارية للإذاعة في موقعها على الانترنت عن ون قوله "ذلك هو السبب في اننا الان نتعامل مع مسألة السماح برؤوس اموال خاصة في القطاع المالي وذلك يعني بشكل اساسي ان علينا ان نكسر احتكارها."
و حافظت البنوك الاربعة الكبرى المملوكة للدولة -و هي البنك الصيني للصناعة و التجارة و بنك الصين و البنك الزراعي الصيني والبنك الصيني للتشييد- منذ وقت طويل على سيطرة قوية بشكل فعلي على كل جوانب قطاع الخدمات المالية.لكن في الاعوام الماضية نفذت الصين سلسلة إصلاحات في مدن مثل ونشو الساحلية.و وافق مجلس الوزراء على مشرع رائد يأمل بأن يشكل يوما ما حجز زاوية لإصلاح القطاع المالي على مستوى البلاد.
و قال مجلس الدولة في بيان بث في الموقع الالكتروني للحكومة انه سيجري تشجيع مستثمري القطاع الخاص في ونشو على شراء حصص في البنوك المحلية و انشاء مؤسسات مالية مثل شركات الاقراض و بنوك التنمية الريفية.
و تأمل بكين بأن يصبح بمقدور المشاريع الصغيرة -التي تعاني نقصا في السيولة و لها دور حيوي في خلق الوظائف في ثاني أكبر اقتصاد في العالم- الحصول على المزيد من التمويل بشكل أيسر و أرخص. بحسب رويترز.
و السماح لمستثمري القطاع الخاص بالاقراض عبر كيانات قانونية سيساعد ايضا بكين في ترويض سوق اقراض سرية يمكن ان تصل اسعار الفائدة فيها الي 100 بالمئة.و يقدر البنك المركزي الصيني ان حجم تلك السوق بلغ 2.4 تريليون يوان في نهاية مارس اذار 2010 أو 5.6 بالمئة من اجمالي الاقراض في الصين.
..........
سعر الصرف.
في السياق ذاته اعلن مصرف الصين الشعبي ان هامش تقلب سعر صرف اليوان الذي كان محددا بحوالى 0,5 بالمئة مقابل الدولار سيصبح و احدا بالمئة.و قال محللون ان هذا التغيير يسمح بتقلب سعر الرينميمبي او "عملة الشعب" الاسم الرسمي لليوان،حسب السوق و ان كانت بكين تواصل التحكم بسعر عملتها.و برر المصرف المركزي قراره "بتطور سوق العملات في الصين و التعزيز التدريجي للقدرة على تحديد الاسعار و ادارة المخاطر في الاسواق".
و يحدد المصرف المركزي الصيني سعر اليوان و يعلن عنه يوميا وليس تبعا لقانون العرض و الطلب كما يطبق على معظم عملات العالم.و اكدت الصين ان الهدف هو جعل اليوان عملة قابلة للصرف بالكامل و وضع نظام لأسعار الصرف يسمح بتقلب بحرية.و قال الخبير الاقتصادي تينغ لو في مؤسسة بنك اوف اميركا ميريل لينش ان "حجم توسيع هاش تقلب سعر صرف العملة اكثر بقليل مما كانت تتوقعه الاسواق (0,7 بالمئة)".و اضاف ان "توسيع الهامش بنسبة يومية تبلغ واحدا بالمئة يشكل مرحلة مهمة على طريق نظام لصرف العملة منضبط و مرتبط بسلة عملات في السوق".
و سمحت الصين في حزيران/يونيو بهامش تقلب نسبته زائد او ناقص 0,5 بالمئة لليوان مقابل الدولار حول سعر مرجعي يحدده المصرف المركزي يوميا.و تتهم الولايات المتحدة التي سجلت في 2011 عجزا تجاريا قياسيا مع الصين،و كذلك عدد من الدول الشريكة للصين منذ وقت طويل بكين بإبقاء قيمة عملتها منخفضة ما يتسبب بخلل في ميزان المبادلات بين البلدين.لكن الحكومة الصينية ترى ان القيود التي تفرضها الولايات المتحدة حاليا على تصدير منتجات الى الصين تفسر ضخامة العجز التجاري الاميركي الذي بلغ 295,5 مليار دولار في 2011.و اعتبر رئيس الوزراء الصيني وين جياباو في آذار/مارس ان سعر صرف اليوان الذي ارتفع بنسبة 30 بالمئة منذ 2005 مقارنة بالدولار "يكاد يكون متوازنا".بحسب فرنس برس.
و التزم البيت الابيض موقفا اقرب الى الحذر بعد اعلان مصرف الصين الشعبي (البنك المركزي) توسيع هامش تقلب سعر صرف اليوان،مؤكدا انه يريد "مزيدا من الاجراءات".و قال بن رودس احد كبار مستشاري الرئيس باراك اوباما للصحافيين "حققوا بعض التقدم لكننا نود ان نرى مزيدا من الاجراءات.اخذنا علما بهذا التعديل و ندرسه بدقة".اضاف نائب رئيس مجلس الامن القومي الاميركي "نريد ان نرى الصينيين يقومون بمزيد من الخطوات لتحسين سعر عملتهم لتتناسب مع قيمة السوق".
.......
فائض تجاري.
من جانب اخر استأنفت الصين في آذار/مارس الماضي تسجيل فائض تجاري لكن صادراتها ما زالت تعاني من ازمة الدين في اوروبا و انتعاش متقلب في الولايات المتحدة بينما تباطأ نمو الواردات الى حد كبير.و يبلغ الفائض التجاري 5,35 مليار دولار بعد عجز هائل وصل الى 31,5 مليارا في شباط/فبراير،كما تفيد ارقام نشرتها الجمارك الصينية.و تقول هذه الارقام ام صادرات ثاني اقتصاد في العالم ارتفعت بنسبة 8,9 بالمئة على مدى عام لتبلغ 165,66 مليار دولار بينما بلغت قيمة الواردات 160,30 مليار اي بزيادة قدرها 5,3 بالمئة.
و قال لياو كون الاقتصادي في سيتي بانك انترناشيونال في الصين ان "فائض آذار/مارس اقرب الى الضعيف اذ ان التدهور في الاسواق الخارجية العام الماضي ما زال يؤثر على الصادرات الصينية". الا ان استئناف تسجيل الفائض التجاري شكل مفاجأة للمحليين ال15 الذين استطلعت وكالة داو جونز آراءهم و كانوا يتوقعون عجزا بقيمة 3,2 مليارات دولارا مع ارتفاع الصادرات 7,2 بتالمئة و ارتفاع اكبر في الواردات بنسبة 9,3 بالمئة.
و قال كو هونغبين كبير اقتصاديي مصرف اتش اس بي سي في الصين ان "هذا يعني ان الطلب الداخلي ما زال في حالة تباطؤ".
و لمجمل الفصل الاول من العام سجلت الصين فائضا طفيفا في مبادلاتها بلغ 670 مليون دولار بينما ارتفع حجم تجارتها الخارجية على مدى عام 7,3 بالمئة.
و تشكل الآلات و المنتجات الالكترونية 253 مليار دولار من صادرات الصين التي بلغت قيمتها 430 مليار دولار في تلك الفترة.و في 2012،لم يتجاوز النمو المتوقع في التجارة الخارجية لاكبر دولة مصدرة في العالم حوالى عشرة بالمئة بينما سجلت الصادرات العام الماضي ارتفاعا نسبته 20,3 بالمئة و الواردات بنسبة 24,9 بالمئة.
و ارتفعت المبادلات التجارية مع الاتحاد الاوروبي في الفصل الاول 2,6 بالمئة لتبلغ 126,87 مليار دولار،مقابل 9,3 بالمئة و106,77 مليار دولار مع الولايات المتحدة.
و قد شهدت التجارة الثنائية مع روسيا نسبة النمو الاكبر في هذه الفترة،تمثلت بارتفاع نسبته 33 بالمئة على مدى عام الى 21,49 مليار دولار.و قال يو هونغي المحلل في مجموعة "ايسنس سيكيوريتيز" في بكين ان "الصادرات الصينية حققت بشكل عام استقرارا ولن تشهد قفزة كبيرة قبل النصف الثاني من العام الجاري".
الا ان هذا المحلل توقع ان "تبقى الواردات ضعيفة بسبب الطل الداخلي و ان يستمر الاقتصاد الصيني في التباطؤ قبل ان يستقر في الفصل الثالث من العام".و يفترض ان تنشر الصين ارقام النمو للفصل الاول و التي يتوقع ان تكون في تراجع.و قال محللون تحدثت اليهم الصحيفة الاقتصادية دي كايجينغ ريباو (تشاينا بيزنس نيوز) ان اجمالي الناتج الداخلي سيسجل نموا نسبته 8,4 بالمئة مقابل 8,9 بالمئة في الفصل الاخير من 2011 و9,2 بالمئة لمجمل العام الماضي.
و اخيرا،لا يؤثر تباطؤ نمو التجارة الخارجية على كل المناطق الصينية بالشكل نفسه بينما بدأت بعض الاقاليم الداخلية تعوض عن تأخرها عن المناطق الساحلية حيث كانت الشركات المصدرة تتركز حتى الآن.بحسب فرنس برس.
و لم ترتفع صادرات غونغدونغ (جنوب) التي تحتل المرتبة الاولى بين المناطق الصينية في المبادلات مع الخارج سوى 5,4 بالمئة في الفصل الاول،بينما زادت في شونغكينغ (جنوب غرب) و هينان (وسط) بنسبة 150 بالمئة و140 بالمئة على التوالي،حسب الجمارك.
........
المكسيك ترحب.
من جانبها قالت المكسيك انها توصلت الى اتفاق مع الصين يهدف الى تشجيع تجارة متبادلة اكثر عدالة و اعلنت عن اتفاقيات تجارية و استثمارات مشتركة تساوي نحو 560 مليون دولار.و قالت وزارة الاقتصاد المكسيكية ان الاتفاق مع بكين سيوقف "الممارسات الصينية غير العادلة" في صناعة الاحذية و هي واحدة من الصناعات الرئيسية في المكسيك التي تشكو من اغراق الصين لها بالواردات الرخيصة.
و اضافت الوزارة ان الجانبين وقعا اتفاقيات تجارية قيمتها 300 مليون دولار واتفقا على استثمارات جديدة تساوي 260 مليون دولار.و لم تقدم الوزارة تفاصيل اخرى.
و قالت الوزارة ان "هذه العلاقة الجديدة ترد على ما يبدو على الخلل الذي يؤثر على المكسيك و يقيم اساسا لتجارة اكثر توازنا و استمرارا على المدى البعيد." و الصين هي اكبر ثالث سوق تصدير للمكسيك خارج امريكا الشمالية تتنافس الدولتان على بيع السلع المصنعة للمستهلكين الامريكيين.و الاستثمارات الصينية متواضعة جدا بشكل تقليدي في المكسيك و لكنها ارتفعت هذا العام.
و يميل الميزان التجاري بين البلدين بشكل كبير لصالح الصين التي تزود المكسيك الان بنحو 15 في المئة من وارداتها.و يذهب اقل من اثنين في المئة من صادرات المكسيك الى الصين في حين يذهب نحو 80 في المئة من صادارتها الى الولايات المتحدة.و لكن المكسيك بدأت تحد من اعتمادها على الولايات المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية.بحسب رويترز.
.......
قمة اقتصادية.
على صعيد متصل شارك رئيس الوزراء الصين وين جياباو في قمة اقتصادية مع 16 من قادة دول اوروبا الوسطى و الشرقية،في اخر محطة من جولة اوروبية شملت ايسلندا و المانيا و السويد. و يشارك في هذه القمة غير المسبوقة في وارسو رؤساء وزراء كل من البانيا و بلغاريا و البوسنة و الهرسك و كرواتيا و الجمهورية التشيكية و استونيا و المجر و لاتفيا و ليتوانيا و مقدونيا و مونتينيغرو و رومانيا و صربيا و سلوفاكيا و سلوفينيا،الى جانب الدولة المضيفة بولندا.
و تشمل القمة ممثلين عن حوالى 300 شركة صينية و450 مؤسسة من دول المنطقة بينها 300 بولندية. و استثمرت الصين 622 مليون يورو في المنطقة خلال فترة 2004-2010،و ان كان هذا المبلغ يعتبر متواضعا،الا ان المجموع السنوي لهذه الاستثمارات تضاعف خلال السنوات الاخيرة،وفق ما اظهر تقرير صدر مؤخرا عن معهد تنمية اوروبا الوسطى و الشرقية.
و قال ويتولد اورلوفسكي المستشار في شركة برايس ووترهاوس كوبرز و المستشار السابق للرئيس البولندي متحدثا لفرانس برس ان الصينيين "يملكون مبالغ هائلة باليورو و الدولار يريدون انفاقها" و هم يراهنون على استقرار المنطقة و نموها و اسعارها التنافسية لضمان "وصولهم الى اسواق اوروبا الغربية"،الوجهة الاولى لصادراتهم.
و تزايدت واردات الاتحاد الاوروبي من المنتجات الصينية بأربعة اضعاف بين 2000 و2010 فبلغت 243,8 مليار يورو للاشهر العشرة الاولى من العام 2011 بحسب احصاءات معهد يوروستات.
و فيما يبدي المستثمرون الصينيون مخاوف حيال ازمة الديون في دول منطقة اليورو،فان جيرانها الشرقيين سواء اعضاء في الاتحاد الاوروبي او غير اعضاء فيه يرحبون بالمستثمرين الصينيين.
و اوضح الخبير الصيني كوي هونغجيان ان بكين تبدي اهتماما كبيرا "بكلفة العمل المتدنية و السياسات التفضيلية" في المنطقة.
و تابع الخبير المسؤول عن قسم اوروبا في المعهد الصيني للدراسات الدولية،و هو مركز ابحاث تابع لوزارة الخارجية الصينية،ان "الصين ليس لديها خلافات سياسية مع دول اوروبا الوسطى و الشرقية (كما مع الغرب) و تكون مرتاحة عندما تتعاون معها".
و قال اورلوفسكي ان اوروبا تمثل بالنسبة للصين "سوقا و موقع انتاج في آن".و استقبلت المجر، الدولة الشيوعية السابقة التي انضمت الى الاتحاد الاوروبي،شركة هواوي لصنع اجهزة الاتصال التي تعتبر من كبار المستثمرين الصينيين في المنطقة و التي يتوقع ان يتضاعف رقم اعمالها هذه السنة عما كان عليه عام 2011 ليزيد عن 2,28 مليار يورو.
و في بولندا،تفيد الصحف ان شركة شانغهاي الكتريك هي احدى المجموعتين الاسيويتين اللتين تتنافسان للفوز بمشروع بقيمة 1,9 مليار يورو لبناء محطة كهربائية تعمل على الفحم.و في كانون الثاني/يناير استحوذت شركة ليوغونغ ماشينري الصينية من الخزانة البولندية على شركة هوتا ستالوفا فولا المتخصصة في صنع معدات البناء و موزعها شركة دريستا كو في صفقة قاربت قيمتها 56 مليون يورو.بحسب فرنس برس.
و يسجل تزايد الاستثمارات الصينية في المنطقة رغم فشل محاولة بكين الاولى لتوسيع انشطتها في السوق البولندية،حيث نددت وارسو في حزيران/يونيو بعقد تم توقيعه مع شركة تشاينا اوفرسيز انجنيرينغ غروب لتنفيذ جزء من طريق عام يربط العاصمة ببرلين،مشيرة الى ان الشركة الصينية لا تدفع المبالغ المتوجبة للشركات المحلية التي تتعامل معها.و قال اورلوفسكي "ان كان الصينيون يرغبون في احتلال موقع في سوق البنى التحتية في اوروبا،يجدر بهم ان يفهموا كيف يجري العمل هنا". و تابع "يبدو انهم يعتقدون ان بوسعهم ان يطبقوا هنا الوسائل ذاتها التي تعلموها في افريقيا".
.......
اعادة تقييم.
من جهة اخرى اعلن وزير الخزانة الاميركي تيموثي غايتنر في واشنطن ان الاجراءات التي اتخذتها السلطات الصينية للسماح باعادة تقييم سعر صرف اليوان مقابل الدولار لها تاثير "كبير و واعد جدا".
و قال غايتنر في مؤتمر عام في "بروكينغز انستيتيوشن"،مركز الابحاث المعروف في العاصمة الاميركية، ان "التاثير الاجمالي لعمليات الصين بشان معدل سعر صرف عملتها في الخارج كبير و واعد جدا".
و اكد الوزير الاميركي ان الصينيين "سمحوا لسعر اليوان بالارتفاع وفق الارقام الواقعية بحوالي 14% مقابل الدولار منذ حزيران/يونيو 2010"،في اشارة الى التاريخ الذي سمحت فيه بكين لعملتها بالتقلب بحرية اكبر من السابق مقابل الدولار الاميركي.و قال غايتنر ايضا "اذا نظرنا الى الامر مقارنة مع 2005،فان (زيادة معدل سعر الصرف) تصل الى 45%".
و اضاف غايتنر "لقد بداوا يتخلون عن مجمل عمليات الرقابة التي يفرضونها على تحركات الرساميل لقد زادوا هامش (التقلب المسموح لليوان) بما يسمح للأسواق بالاضطلاع بدور تحديد معدل الصرف". و قال "لقد تراجع تدخلهم في الاشهر الستة الاخيرة على الاقل" في سوق الصرف.
و على الرغم من هذه التطورات،رأى غايتنر انه لا يزال على بكين "ان تسلك حتما طريقا طويلة" قبل تلبية مطالب واشنطن.
و تعتبر الولايات المتحدة باستمرار ان سعر صرف اليوان "دون سعره الحقيقي بكثير".بحسب فرنس برس.
و كانت الخزانة الاميركية اعلنت انها ارجأت مرة اخرى و حتى اشعار اخر نشر التقرير حول سياسة معدل الصرف لدى ابرز الشركاء التجاريين للولايات المتحدة و الذي ترفعه الى الكونغرس مرتين في السنة.و كانت الوزارة اعلنت ان هذا التقرير المنتظر خصوصا للتقدير الذي تمنحه واشنطن لمستوى سعر صرف اليوان.
.....
شبكة النبأ المعلوماتية-8/آيار/2012
عدل سابقا من قبل In The Zone في السبت يوليو 21, 2012 11:55 pm عدل 1 مرات