الفيسبوك و العرب والاغتصاب...انتهاكات تحد من شعبيته.
باسم حسين الزيدي.
......................
انتهاكات كبيرة لخصوصيات متصفحي الفيسبوك،و تحول العديد من صفحاته إلى ملتقى يكرس الدعوة الى العنف و الاغتصاب،و رقابة غير مسبوقة على الحرية السياسية،حيث أغلقت صفحة فلسطينية نادت لانتفاضة ثالثة ضد الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني،و غيرها الكثير من علامات الاستفهام التي أثيرت مؤخراً حول مدى جدية السياسة المتبعة من قبل إدارة عملاق المواقع الاجتماعية و صاحب مئات الملايين من المشتركين من مختلف القارات،و برغم التأكيد المستمر للفيسبوك حول مراعاة معادلة التوازن بين حرية التعبير و عدم استخدام هذه الحرية في نشر ما يدعو إلى العنف و الكراهية و الفساد،إلا إن المعادلة الأصعب التي تواجه الفيسبوك تتمحور في حفاظها على مفاتيح النجاح و المقبولية في ظل المنافسة الشرسة لمواقع الكسب الاجتماعي الأخرى.
.......................
ضغوط بسبب الخصوصية.
الى ذلك يواجه "فيسبوك" تدقيقا تنظيمياً في ايرلندا،حيث المقر الأوروبي لموقع التواصل الاجتماعي الشهير،حول طريقة تعامله مع البيانات الخاصة،وفقاً لصحيفة فايننشال تايمزو و قالت الصحيفة ان مفوض حماية البيانات الايرلندية سيقود مراجعة لأنشطة فيسبوك المتعلقة بالخصوصية خارج الولايات المتحدة و كندا،بعد شكاوى تقدمت بها جماعات أوروبية و أمريكية الى المفوض الايرلندي و لجنة التجارة الفدرالية الامريكية،و أبدت الجماعات تخوفها من "تقاسم مفترض" لنشاطات القراءة و الاستماع و المشاهدة،و كذلك استخدام "الكوكيز" لتعقب ما يتصفحه المستخدمون،و نقلت الصحيفة عن غاري ديفيس نائب المفوض الايرلندي لحماية البيانات،قوله انه سيجري مراجعة تفصيلية لأنشطة المجموعة خارج الولايات المتحدة و كندا"،سينظر هذا التدقيق في موضوع الشكوى،لكنه سيكون أيضا أكثر شمولا،و سيسعى إلى دراسة مدى امتثال فيسبوك للقانون الايرلندي لحماية البيانات"،الجدير ذكره أن مقر فيسبوك الأوروبي في دبلن،مما يجعل عملياته خارج الولايات المتحدة و كندا تخضع للتشريعات الايرلندية لحماية البيانات الأوروبية.
من جهته قال موقع الفيسبوك للتواصل الاجتماعي إنه سيدخل تغييرات كبيرة على كيفية تحكم مستخدميه في شروط الخصوصية المتاحة أمامهم،و ستشمل التغييرات إمكانية تحكم مستخدمي الموقع في اختيار الأعضاء الذين يجوز لهم الاطلاع على المواد المنشورة في حساب الفيسبوك،و التعديل الأخير هو الأحدث في سلسلة محاولات بذلها موقع الفيسبوك لتبسيط و تنظيم كيفية إدارة الأعضاء معلوماتهم الشخصية،و يذكر أن الموقع تعرض لانتقادات في الماضي بسبب إخفائه خيار إعدادات الخصوصية في زاوية غير بارزة،لكن الآن عندما يُشعر المستخدمون بنشر مواد معينة مثل صورة أو مقطع فيديو فسيكون بإمكانهم تأكيد هوياتهم أو إخفاءها قبل أن تظهر تلك المواد في المعلومات الخاصة بهم،و من المأمول أن يتيح هذا الإجراء للمستخدمين التخلص من مشكلة الإشعار المغرض و الذي غالبا ما يستخدمه رواد الإنترنت الذين ينشرون رسائل غير بريئة بشأن الآخرين بدون أن تكشف هوياتهم إذ يضيفون أسماء الآخرين إلى جانب صور غير بريئة،و قال نائب مدير المنتجات في الفيسبوك،كريس كوكس،إن اعتماد خيار جديد للخصوصية لا يعني بالضرورة أن النظام القديم كان مربك،و أضاف "لا أظن أن خيارات التحكم القديمة سيئة و إنما أظن أن الإعدادات الجديدة تتيح خيارات أفضل". بحسب بي بي سي.
و قلل كوكس من الاقتراحات التي ذهبت إلى أن الفيسبوك بصدد إدخال تحسينات على خيارات الخصوصية في ظل استعداده للسماح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاما بالاشتراك فيه،و كان مؤسس الموقع،مارك زوكربرغ،قد قال إنه يرغب في رؤية هذا الأمر يتحقق،و مضى كوكيس قائلا "هذا التغيير سيشمل المشتركين في الفيسبوك اليوم و المستخدمين الجدد الذين انضموا إليه مؤخرا ما سيجعل من السهل بالنسبة إليهم استخدام خيار الخصوصية"،و تعهد بعدم حدوث أي تغييرات غير متوقعة فيما يتعلق بإعدادات الخصوصية خلال مرحلة الانتقال من الخصائص القديمة إلى الميزات الجديدة،و يذكر أن المستخدمين الحاليين سيحتفظون بالإعدادات الافتراضية المعمول بها حالي،و عندما يتبادل الأعضاء الجدد في الفيسبوك و لأول مرة محتوى معينا،فإن الخيار الأول المتاح أمامهم هو أن الأعضاء الآخرين سيكون بمقدورهم الاطلاع عليه،لكن إن اختاروا خيارا آخر،فسيكون هو الخيار الافتراضي في المستقبل،علماً ان الخصائص الجديدة دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من الثلاثاء 25 أغسطس/آب الماضي.
..................
يحذّر مستخدميه.
في سياق متصل عزز موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من حملته ضد محاولات اختراق معلومات مستخدميه أو تدمير اجهزتهم و ذلك بالتعاون مع شركة "ويبسينس" المتخصصة في هذا المجال،و يتعرض العديد من مستخدمي الموقع لمحاولة الحصول على معلوماتهم الشخصية عبر إرسال ايميلات مزيفة إليهم باعتبارها مرسلة من شركات أو مؤسسات حقيقية،و يتلقى مستخدمو فيسبوك تحذيرات في حال أقدموا على الدخول إلى مواقع خادعة على شبكة الانترنت،و يضغط العديد من مستخدمي الموقع الاجتماعي، البالغ عددهم 700 مليون،على روابط خادعة عن طريق الخطأ لافتراضهم أنها أرسلت بواسطة أصدقاء لهم،و يؤدي غالبا إلى أن يطّلع آخرون على معلومات أو كلمات السر الخاصة بالمستخدم،يذكر أن فيسبوك يحذر مستخدميه الآن إذا كانوا مقبلين على زيارة موقع خارجي،غير أن الخصائص المتوافرة حاليا لا تفرق بين المواقع الصديقة و تلك التي تحتوي على مخاطر،لكن التقنية الجديدة تتيح للمستخدمين الإطلاع على شاشة تحذيرية عندما يكون هناك شك في أن صفحة ما قد تشكل خطرا عليهم، و ستعطيهم تفاصيل أكثر عن هذا الخطر المحتمل،كما ستنصحهم إرشادات الموقع بالعودة إلى الصفحة السابقة و عدم المضي قدما لزيارة ذلك الموقع.
لكن سيكون بمقدورهم أيضا زيارة تلك الصفحة على مسؤوليتهم الشخصية،و يأمل كلا من فيسبوك و شركة ويبسينس في أن تكون الإجراءات الجديدة كافية لصرف من يرسلون الإيميلات الخادعة عن التركيز على الموقع الاجتماعي واسع الانتشار،و يذكر أن الرسائل الخادعة تنجح في اصطياد مئات الآلاف من مستخدمي شبكة الانترنت في المرة الواحدة،و قال سبينسر باركر من شركة "ويبسينس" "إن من المجدي بصورة كبيرة لمن يبعثون الرسائل الكاذبة أن يستهدفوا موقع فيسبوك"،مشيرا إلى العدد الكبير لمستخدميه،و سيعتمد موقع فيسبوك في إجراءات الحماية الجديدة على نظام يعرف باسم "ثريتسييكر كلاود" يقوم بتخزين شبكة معلومات عن الروابط الخادعة على شبكة الانترنت. بحسب بي بي سي.
.......................
الأرجنتينيون ثالثا.ً
حيث أظهرت دراسة أجرتها شركة "كومسكور" أن الأرجنتينيين يحتلون المرتبة الثالثة عالميا من حيث استخدام موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إذ إن المستخدم الواحد يمضي ما معدله عشر ساعات شهريا على الموقع المذكور،أما الذين يمضون الوقت الأكبر على هذا الموقع الالكتروني فهم الاسرائيليون الذين يستخدم وحدهم الموقع لفترة معدلها 11،8 ساعات شهريا،يتبعهم الروس (10،6 ساعات) ثم الأرجنتينيون،و حل الأتراك في المرتبة الرابعة (9،3 ساعات) تبعهم التشيليون (8،7 ساعات) و الفيليبينيون (8،4 ساعات) و الكولومبيون (8،4 ساعات) و الفنزويليون (8 ساعات) و الكنديون (7،2 ساعات) و المكسيكيون (7،1 ساعات)،أما الأميركيون فجاءوا في المرتبة الثالثة عشرة (6،3 ساعات)،و ذكرت "كومسكور" أن 11،8 مليون أرجنتيني من أصل 40 مليون لديهم حساب على "فيسبوك"،و تقول العالمة الاجتماعية سيلفيا لاغو مارتينيز إن "الجانب العاطفي و الحاجة إلى التشارك يلعبان دورا مهما في ثقافة الأرجنتينيين"،و تضيف أن "هناك أسبابا مادية صرفة فإمكانيات الاتصال بالانترنت في الأرجنتين أكبر منها في بقية أنحاء أميركا اللاتينية". بحسب فرانس برس.
............
العالم العربي.
فيما أظهرت النسخة الثانية من تقرير الاعلام الاجتماعي العربي الذي تصدره كلية دبي للادارة الحكومية أن عدد مستخدمي موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي في العالم العربي وصل الى ما يقرب من 32 مليون مستخدم في شهر أغسطس /آب الماضي بمعدل نمو قدره 50 بالمئة مقارنة بالعام الماضي،و كان التقرير السابق قد قدر عدد مستخدمي فيسبوك في أبريل/نيسان 2011 بنحو 27.7 مليون مستخدم،و أوضح بيان صحفي أن الامارات و قطر و الكويت و البحرين و لبنان أعلى خمس دول عربية من حيث نسبة مستخدمي فيسبوك و تويتر بين سكانه،و رغم ذلك تسارع استخدام وسائل الاعلام الاجتماعي بشكل خاص في الدول العربية التي تشهد احتجاجات شعبية بحسب ما جاء في التقرير،و قال التقرير ان مصر أضافت وحدها ما يقرب من أربعة ملايين مستخدم للفيسبوك منذ بداية عام 2011 و حتى شهر أغسطس/آب الماضي،و شهدت مصر في يناير/كانون الثاني الماضي ثورة شعبية أجبرت الرئيس حسني مبارك على التنحي في فبراير/شباط،و قد اضطرت السلطات في مصر لقطع خدمات الهاتف المحمول و الإنترنت عدة أيام في أوج الثورة التي ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في حشد المحتجين خلالها. بحسب رويترز.
كما بلغ عدد مستخدمي تويتر في الوطن العربي خلال الربع الاول من العام الحالي نحو 1.1 مليون أرسلوا في تلك الفترة ما يزيد عن 22.7 مليون مشاركة تركزت حول الاحداث المتلاحقة للتحركات الشعبية العربية،و شكلت كلمات "مصر" و"25 يناير" و "ليبيا" و "البحرين" و "مظاهرة" شكلت أبرز رؤوس الموضوعات شيوعا بين مستخدمي تويتر العرب خلال الربع الاول،و أظهر التقرير الذي أعده برنامج "الحوكمة و الابتكار" في كلية دبي للادارة الحكومية أن النساء العربيات تمثلن فقط ثلث مستخدمي وسائل الاعلام الاجتماعي في المنطقة،و قال فادي سالم مدير البرنامج "لا يزال دور الاعلام الاجتماعي و قدرته على التأثير في صنع القرار و المشاركة الشعبية موضع نقاش حاد في الوطن العربي منذ بدء عام 2011"،و يرى سالم أن النمو المطرد للاعلام الاجتماعي و التحولات في اتجاهات استخدامه يلعب دورا بالغ الاهمية في تشكيل اراء الشباب في الوطن العربي،و يعد التقرير الثاني ضمن سلسلة يعدها "برنامج الحوكمة و الابتكار" لرصد نمو استخدام الفيسبوك و تويتر في المنطقة.
................
صفحة الإغتصاب.
تعرض موقع التواصل الإجتماعي الشهير فيسبوك لانتقادات شديدة بسبب إحجامه عن إزالة صفحة مثيرة للجدل تقول جمعيات مساعدة ضحايا الإغتصاب إنها تنشر تفاصيل مشينة و نكاتا عن ضحايا الإغتصاب،و قد حظيت بنحو 194370 مشاركة حتى الآن،و تقول جماعات مساندة ضحايا الإغتصاب إن تلك الصحفة "مقززة"،كما أن الشركات التي تنشر إعلاناتها على الفيسبوك طالبت بإبعاد إعلاناتها عن تلك الصفحة،و تقول تلك الجماعات إن موقع فيسبوك يعد واحدة من القوى الإجتماعية المؤثرة،و من المؤسف أن تلك الصفحة تعكس نظرة الموقع إلى المرأة،و تقول "أورلا" و هي طالبة جامعية في بلفاست و ضحية اغتصاب إنها شاهدت الصفحة و شعرت بالغضب،و تقول "أورلا" " هذه ليست مزحة، هناك أناس يشجعون على الإغتصاب و هناك فتيات يبدو أنهن يحببن الإعتراف بأنهن اغتصبن"،و يذكر أن قائمة الشروط لفتح حساب في موقع فيسبوك تنص على أن المشترك "ينبغي ألا ينشر مواد إباحية أو تتضمن عريا أو تحض على العنف الجنسي أو ذات محتوى يحض على الكراهية أو يتضمن تهديدا أو يشجع على العنف"،و تقول أورلا و غيرها من ناشطات مساعدة ضحايا الإغتصاب إن الجماعة التي أنشأت تلك الصحفة ترتكب خرقا واضحا لشروط عضوية فيسبوك،و بدأت هاتيك الناشطات حملة لمطالبة إدارة الموقع بإزالة تلك الصفحة. بحسب بي بي سي.
و رفض الموقع إزالة الصفحة بدعوى حرية التعبير،و قال الموقع في بيان إن "من المهم للغاية الإشارة إلى أن ما يجده شخص ما أمرا جارحا ربما كان مسليا في نظر شخص آخر،و الأمر يشبه لو أنك سمعت نكتة فجة اثناء جلوسك في المقهى،عندها قد تمتعض و لكنك لن تخرج من المقهى،و هكذا فإن تلك الصحفة لن تطرد الناس من فيسبوك"،و قد طلبت شركات عملاقة مثل سوني و أمريكان إكسبريس و بلاكبيري من إدارة موقع فيسبوك إزالة اعلاناتها من صفحة الإغتصاب،و هو ما استجاب له الموقع بالفعل خلال الأيام القليلة الماضية،و لكن الموقع لم يسحب الصفحة بالكامل،و إنما أصدر بيانا لاحقا قال فيه إن "الجماعات أو الأشخاص الذين يبدون رأيا في أمر بعينه أو مؤسسة بعينها أو مجموعة معتقدات أو اتجاه سياسي أو اجتماعي لا يشكلون أي انتهاك لقواعدنا مهما كانت آراؤهم استفزازية أو جارحة"،و مضى البيان قائلا إن "تلك المناقشات التي تدور عبر الإنترنت هي الواقع انعكاس لما يدور في الواقع حيث يتحاور الناس بكل حرية داخل منازلهم أو على المقاهي أو عبر خطوط الهاتف".
و أضاف البيان إن أكثر من 800 مليون شخص يستخدمون موقع فيسبوك كوسيلة للحوار و تبادل الأفكار حول الأمور التي تهمهم،و لعل هذه الصحفة تتعلق بأمر حساس و مثير للجدل و لكنها لا تنطوي على انتهاك لقواعد فيسبوك،و هناك من المستخدمين من رأي أن الصفحة جذابة و لا ضرر منها،مثل تينا ماري سميث التي تقول إن "الصفحة جذابة للغاية و لا علاقة لها بالتشجيع على الإغتصاب،بل هي مجرد مادة للفكاهة،و اذا لم تعجب شخصا فليس عليه أن يقرأها، أنا لا أقول إن الاغتصاب أمر طيب،بل هو كريه و بشع،و لكن عندما يشعر الإنسان بالاكتئاب و الضيق،فلا بأس من أن يجد بعض الدعابة.".
................
شبكة النبأ المعلوماتية- 24/تشرين الأول/2011-26/ذو القعدة/1432
باسم حسين الزيدي.
......................
انتهاكات كبيرة لخصوصيات متصفحي الفيسبوك،و تحول العديد من صفحاته إلى ملتقى يكرس الدعوة الى العنف و الاغتصاب،و رقابة غير مسبوقة على الحرية السياسية،حيث أغلقت صفحة فلسطينية نادت لانتفاضة ثالثة ضد الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني،و غيرها الكثير من علامات الاستفهام التي أثيرت مؤخراً حول مدى جدية السياسة المتبعة من قبل إدارة عملاق المواقع الاجتماعية و صاحب مئات الملايين من المشتركين من مختلف القارات،و برغم التأكيد المستمر للفيسبوك حول مراعاة معادلة التوازن بين حرية التعبير و عدم استخدام هذه الحرية في نشر ما يدعو إلى العنف و الكراهية و الفساد،إلا إن المعادلة الأصعب التي تواجه الفيسبوك تتمحور في حفاظها على مفاتيح النجاح و المقبولية في ظل المنافسة الشرسة لمواقع الكسب الاجتماعي الأخرى.
.......................
ضغوط بسبب الخصوصية.
الى ذلك يواجه "فيسبوك" تدقيقا تنظيمياً في ايرلندا،حيث المقر الأوروبي لموقع التواصل الاجتماعي الشهير،حول طريقة تعامله مع البيانات الخاصة،وفقاً لصحيفة فايننشال تايمزو و قالت الصحيفة ان مفوض حماية البيانات الايرلندية سيقود مراجعة لأنشطة فيسبوك المتعلقة بالخصوصية خارج الولايات المتحدة و كندا،بعد شكاوى تقدمت بها جماعات أوروبية و أمريكية الى المفوض الايرلندي و لجنة التجارة الفدرالية الامريكية،و أبدت الجماعات تخوفها من "تقاسم مفترض" لنشاطات القراءة و الاستماع و المشاهدة،و كذلك استخدام "الكوكيز" لتعقب ما يتصفحه المستخدمون،و نقلت الصحيفة عن غاري ديفيس نائب المفوض الايرلندي لحماية البيانات،قوله انه سيجري مراجعة تفصيلية لأنشطة المجموعة خارج الولايات المتحدة و كندا"،سينظر هذا التدقيق في موضوع الشكوى،لكنه سيكون أيضا أكثر شمولا،و سيسعى إلى دراسة مدى امتثال فيسبوك للقانون الايرلندي لحماية البيانات"،الجدير ذكره أن مقر فيسبوك الأوروبي في دبلن،مما يجعل عملياته خارج الولايات المتحدة و كندا تخضع للتشريعات الايرلندية لحماية البيانات الأوروبية.
من جهته قال موقع الفيسبوك للتواصل الاجتماعي إنه سيدخل تغييرات كبيرة على كيفية تحكم مستخدميه في شروط الخصوصية المتاحة أمامهم،و ستشمل التغييرات إمكانية تحكم مستخدمي الموقع في اختيار الأعضاء الذين يجوز لهم الاطلاع على المواد المنشورة في حساب الفيسبوك،و التعديل الأخير هو الأحدث في سلسلة محاولات بذلها موقع الفيسبوك لتبسيط و تنظيم كيفية إدارة الأعضاء معلوماتهم الشخصية،و يذكر أن الموقع تعرض لانتقادات في الماضي بسبب إخفائه خيار إعدادات الخصوصية في زاوية غير بارزة،لكن الآن عندما يُشعر المستخدمون بنشر مواد معينة مثل صورة أو مقطع فيديو فسيكون بإمكانهم تأكيد هوياتهم أو إخفاءها قبل أن تظهر تلك المواد في المعلومات الخاصة بهم،و من المأمول أن يتيح هذا الإجراء للمستخدمين التخلص من مشكلة الإشعار المغرض و الذي غالبا ما يستخدمه رواد الإنترنت الذين ينشرون رسائل غير بريئة بشأن الآخرين بدون أن تكشف هوياتهم إذ يضيفون أسماء الآخرين إلى جانب صور غير بريئة،و قال نائب مدير المنتجات في الفيسبوك،كريس كوكس،إن اعتماد خيار جديد للخصوصية لا يعني بالضرورة أن النظام القديم كان مربك،و أضاف "لا أظن أن خيارات التحكم القديمة سيئة و إنما أظن أن الإعدادات الجديدة تتيح خيارات أفضل". بحسب بي بي سي.
و قلل كوكس من الاقتراحات التي ذهبت إلى أن الفيسبوك بصدد إدخال تحسينات على خيارات الخصوصية في ظل استعداده للسماح للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاما بالاشتراك فيه،و كان مؤسس الموقع،مارك زوكربرغ،قد قال إنه يرغب في رؤية هذا الأمر يتحقق،و مضى كوكيس قائلا "هذا التغيير سيشمل المشتركين في الفيسبوك اليوم و المستخدمين الجدد الذين انضموا إليه مؤخرا ما سيجعل من السهل بالنسبة إليهم استخدام خيار الخصوصية"،و تعهد بعدم حدوث أي تغييرات غير متوقعة فيما يتعلق بإعدادات الخصوصية خلال مرحلة الانتقال من الخصائص القديمة إلى الميزات الجديدة،و يذكر أن المستخدمين الحاليين سيحتفظون بالإعدادات الافتراضية المعمول بها حالي،و عندما يتبادل الأعضاء الجدد في الفيسبوك و لأول مرة محتوى معينا،فإن الخيار الأول المتاح أمامهم هو أن الأعضاء الآخرين سيكون بمقدورهم الاطلاع عليه،لكن إن اختاروا خيارا آخر،فسيكون هو الخيار الافتراضي في المستقبل،علماً ان الخصائص الجديدة دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من الثلاثاء 25 أغسطس/آب الماضي.
..................
يحذّر مستخدميه.
في سياق متصل عزز موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من حملته ضد محاولات اختراق معلومات مستخدميه أو تدمير اجهزتهم و ذلك بالتعاون مع شركة "ويبسينس" المتخصصة في هذا المجال،و يتعرض العديد من مستخدمي الموقع لمحاولة الحصول على معلوماتهم الشخصية عبر إرسال ايميلات مزيفة إليهم باعتبارها مرسلة من شركات أو مؤسسات حقيقية،و يتلقى مستخدمو فيسبوك تحذيرات في حال أقدموا على الدخول إلى مواقع خادعة على شبكة الانترنت،و يضغط العديد من مستخدمي الموقع الاجتماعي، البالغ عددهم 700 مليون،على روابط خادعة عن طريق الخطأ لافتراضهم أنها أرسلت بواسطة أصدقاء لهم،و يؤدي غالبا إلى أن يطّلع آخرون على معلومات أو كلمات السر الخاصة بالمستخدم،يذكر أن فيسبوك يحذر مستخدميه الآن إذا كانوا مقبلين على زيارة موقع خارجي،غير أن الخصائص المتوافرة حاليا لا تفرق بين المواقع الصديقة و تلك التي تحتوي على مخاطر،لكن التقنية الجديدة تتيح للمستخدمين الإطلاع على شاشة تحذيرية عندما يكون هناك شك في أن صفحة ما قد تشكل خطرا عليهم، و ستعطيهم تفاصيل أكثر عن هذا الخطر المحتمل،كما ستنصحهم إرشادات الموقع بالعودة إلى الصفحة السابقة و عدم المضي قدما لزيارة ذلك الموقع.
لكن سيكون بمقدورهم أيضا زيارة تلك الصفحة على مسؤوليتهم الشخصية،و يأمل كلا من فيسبوك و شركة ويبسينس في أن تكون الإجراءات الجديدة كافية لصرف من يرسلون الإيميلات الخادعة عن التركيز على الموقع الاجتماعي واسع الانتشار،و يذكر أن الرسائل الخادعة تنجح في اصطياد مئات الآلاف من مستخدمي شبكة الانترنت في المرة الواحدة،و قال سبينسر باركر من شركة "ويبسينس" "إن من المجدي بصورة كبيرة لمن يبعثون الرسائل الكاذبة أن يستهدفوا موقع فيسبوك"،مشيرا إلى العدد الكبير لمستخدميه،و سيعتمد موقع فيسبوك في إجراءات الحماية الجديدة على نظام يعرف باسم "ثريتسييكر كلاود" يقوم بتخزين شبكة معلومات عن الروابط الخادعة على شبكة الانترنت. بحسب بي بي سي.
.......................
الأرجنتينيون ثالثا.ً
حيث أظهرت دراسة أجرتها شركة "كومسكور" أن الأرجنتينيين يحتلون المرتبة الثالثة عالميا من حيث استخدام موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إذ إن المستخدم الواحد يمضي ما معدله عشر ساعات شهريا على الموقع المذكور،أما الذين يمضون الوقت الأكبر على هذا الموقع الالكتروني فهم الاسرائيليون الذين يستخدم وحدهم الموقع لفترة معدلها 11،8 ساعات شهريا،يتبعهم الروس (10،6 ساعات) ثم الأرجنتينيون،و حل الأتراك في المرتبة الرابعة (9،3 ساعات) تبعهم التشيليون (8،7 ساعات) و الفيليبينيون (8،4 ساعات) و الكولومبيون (8،4 ساعات) و الفنزويليون (8 ساعات) و الكنديون (7،2 ساعات) و المكسيكيون (7،1 ساعات)،أما الأميركيون فجاءوا في المرتبة الثالثة عشرة (6،3 ساعات)،و ذكرت "كومسكور" أن 11،8 مليون أرجنتيني من أصل 40 مليون لديهم حساب على "فيسبوك"،و تقول العالمة الاجتماعية سيلفيا لاغو مارتينيز إن "الجانب العاطفي و الحاجة إلى التشارك يلعبان دورا مهما في ثقافة الأرجنتينيين"،و تضيف أن "هناك أسبابا مادية صرفة فإمكانيات الاتصال بالانترنت في الأرجنتين أكبر منها في بقية أنحاء أميركا اللاتينية". بحسب فرانس برس.
............
العالم العربي.
فيما أظهرت النسخة الثانية من تقرير الاعلام الاجتماعي العربي الذي تصدره كلية دبي للادارة الحكومية أن عدد مستخدمي موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي في العالم العربي وصل الى ما يقرب من 32 مليون مستخدم في شهر أغسطس /آب الماضي بمعدل نمو قدره 50 بالمئة مقارنة بالعام الماضي،و كان التقرير السابق قد قدر عدد مستخدمي فيسبوك في أبريل/نيسان 2011 بنحو 27.7 مليون مستخدم،و أوضح بيان صحفي أن الامارات و قطر و الكويت و البحرين و لبنان أعلى خمس دول عربية من حيث نسبة مستخدمي فيسبوك و تويتر بين سكانه،و رغم ذلك تسارع استخدام وسائل الاعلام الاجتماعي بشكل خاص في الدول العربية التي تشهد احتجاجات شعبية بحسب ما جاء في التقرير،و قال التقرير ان مصر أضافت وحدها ما يقرب من أربعة ملايين مستخدم للفيسبوك منذ بداية عام 2011 و حتى شهر أغسطس/آب الماضي،و شهدت مصر في يناير/كانون الثاني الماضي ثورة شعبية أجبرت الرئيس حسني مبارك على التنحي في فبراير/شباط،و قد اضطرت السلطات في مصر لقطع خدمات الهاتف المحمول و الإنترنت عدة أيام في أوج الثورة التي ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في حشد المحتجين خلالها. بحسب رويترز.
كما بلغ عدد مستخدمي تويتر في الوطن العربي خلال الربع الاول من العام الحالي نحو 1.1 مليون أرسلوا في تلك الفترة ما يزيد عن 22.7 مليون مشاركة تركزت حول الاحداث المتلاحقة للتحركات الشعبية العربية،و شكلت كلمات "مصر" و"25 يناير" و "ليبيا" و "البحرين" و "مظاهرة" شكلت أبرز رؤوس الموضوعات شيوعا بين مستخدمي تويتر العرب خلال الربع الاول،و أظهر التقرير الذي أعده برنامج "الحوكمة و الابتكار" في كلية دبي للادارة الحكومية أن النساء العربيات تمثلن فقط ثلث مستخدمي وسائل الاعلام الاجتماعي في المنطقة،و قال فادي سالم مدير البرنامج "لا يزال دور الاعلام الاجتماعي و قدرته على التأثير في صنع القرار و المشاركة الشعبية موضع نقاش حاد في الوطن العربي منذ بدء عام 2011"،و يرى سالم أن النمو المطرد للاعلام الاجتماعي و التحولات في اتجاهات استخدامه يلعب دورا بالغ الاهمية في تشكيل اراء الشباب في الوطن العربي،و يعد التقرير الثاني ضمن سلسلة يعدها "برنامج الحوكمة و الابتكار" لرصد نمو استخدام الفيسبوك و تويتر في المنطقة.
................
صفحة الإغتصاب.
تعرض موقع التواصل الإجتماعي الشهير فيسبوك لانتقادات شديدة بسبب إحجامه عن إزالة صفحة مثيرة للجدل تقول جمعيات مساعدة ضحايا الإغتصاب إنها تنشر تفاصيل مشينة و نكاتا عن ضحايا الإغتصاب،و قد حظيت بنحو 194370 مشاركة حتى الآن،و تقول جماعات مساندة ضحايا الإغتصاب إن تلك الصحفة "مقززة"،كما أن الشركات التي تنشر إعلاناتها على الفيسبوك طالبت بإبعاد إعلاناتها عن تلك الصفحة،و تقول تلك الجماعات إن موقع فيسبوك يعد واحدة من القوى الإجتماعية المؤثرة،و من المؤسف أن تلك الصفحة تعكس نظرة الموقع إلى المرأة،و تقول "أورلا" و هي طالبة جامعية في بلفاست و ضحية اغتصاب إنها شاهدت الصفحة و شعرت بالغضب،و تقول "أورلا" " هذه ليست مزحة، هناك أناس يشجعون على الإغتصاب و هناك فتيات يبدو أنهن يحببن الإعتراف بأنهن اغتصبن"،و يذكر أن قائمة الشروط لفتح حساب في موقع فيسبوك تنص على أن المشترك "ينبغي ألا ينشر مواد إباحية أو تتضمن عريا أو تحض على العنف الجنسي أو ذات محتوى يحض على الكراهية أو يتضمن تهديدا أو يشجع على العنف"،و تقول أورلا و غيرها من ناشطات مساعدة ضحايا الإغتصاب إن الجماعة التي أنشأت تلك الصحفة ترتكب خرقا واضحا لشروط عضوية فيسبوك،و بدأت هاتيك الناشطات حملة لمطالبة إدارة الموقع بإزالة تلك الصفحة. بحسب بي بي سي.
و رفض الموقع إزالة الصفحة بدعوى حرية التعبير،و قال الموقع في بيان إن "من المهم للغاية الإشارة إلى أن ما يجده شخص ما أمرا جارحا ربما كان مسليا في نظر شخص آخر،و الأمر يشبه لو أنك سمعت نكتة فجة اثناء جلوسك في المقهى،عندها قد تمتعض و لكنك لن تخرج من المقهى،و هكذا فإن تلك الصحفة لن تطرد الناس من فيسبوك"،و قد طلبت شركات عملاقة مثل سوني و أمريكان إكسبريس و بلاكبيري من إدارة موقع فيسبوك إزالة اعلاناتها من صفحة الإغتصاب،و هو ما استجاب له الموقع بالفعل خلال الأيام القليلة الماضية،و لكن الموقع لم يسحب الصفحة بالكامل،و إنما أصدر بيانا لاحقا قال فيه إن "الجماعات أو الأشخاص الذين يبدون رأيا في أمر بعينه أو مؤسسة بعينها أو مجموعة معتقدات أو اتجاه سياسي أو اجتماعي لا يشكلون أي انتهاك لقواعدنا مهما كانت آراؤهم استفزازية أو جارحة"،و مضى البيان قائلا إن "تلك المناقشات التي تدور عبر الإنترنت هي الواقع انعكاس لما يدور في الواقع حيث يتحاور الناس بكل حرية داخل منازلهم أو على المقاهي أو عبر خطوط الهاتف".
و أضاف البيان إن أكثر من 800 مليون شخص يستخدمون موقع فيسبوك كوسيلة للحوار و تبادل الأفكار حول الأمور التي تهمهم،و لعل هذه الصحفة تتعلق بأمر حساس و مثير للجدل و لكنها لا تنطوي على انتهاك لقواعد فيسبوك،و هناك من المستخدمين من رأي أن الصفحة جذابة و لا ضرر منها،مثل تينا ماري سميث التي تقول إن "الصفحة جذابة للغاية و لا علاقة لها بالتشجيع على الإغتصاب،بل هي مجرد مادة للفكاهة،و اذا لم تعجب شخصا فليس عليه أن يقرأها، أنا لا أقول إن الاغتصاب أمر طيب،بل هو كريه و بشع،و لكن عندما يشعر الإنسان بالاكتئاب و الضيق،فلا بأس من أن يجد بعض الدعابة.".
................
شبكة النبأ المعلوماتية- 24/تشرين الأول/2011-26/ذو القعدة/1432
عدل سابقا من قبل In The Zone في الخميس سبتمبر 27, 2012 6:48 pm عدل 1 مرات