عمارة المدن تجمع بين الأصالة و الحداثة و الإبهار.
.....
لا تزال المباني العمرانية ابرز ما تتباهى به مدن العالم،و تسعى من خلالها الى التميز و إضفاء الجمال على شوارعها،نظرا لما لذلك من مردودات ايجابية على الصعيد المادي كما هو الحال على الصعيد المعنوي.فيما تجهد الدول و مدنها الى الجمع بين الاصالة و الحداثة في نمط عمارتها و تزيين احيائها،فتجد ما هو يجذب الأنظار اليه كتراث ثمين،و ما هو يبهر بفخامته و عبقرية بنائه.
.....
سباق بناء لرسم العلامة التجارية في مدن الخليج.
تشهد مدن الخليج تبدلات جذرية في نمط العمارة،مع السعي لتصميم أبنية جديدة و أبراج تساعدها على تقديم الصورة التي ترغب بها عن نفسها،و تظهر هذه المحاولات بوضوح في مدن مثل الدوحة و أبوظبي،اللتان تحاولان استلهام تجربة إمارة دبي التي تمكنت من تحقيق إنجازات على مستوى البناء ساعدتها على تأسيس نفسها كعلامة تجارية فارقة.
و تقول المهندسة المعمارية العالمية،زاهية حديد: "أعتقد أنها لحظة مهمة يرغب فيها الجميع بتقديم ما يبرهن عن تقدمهم و رقيهم،و هذا حصل حتى في الغرب،فقد قامت ألمانيا بخطوات مماثلة بعد الحرب العالمية الثانية حيث جرى بناء ملاعب و قاعات عامة في كل مدينة،و هذا ما يحدث اليوم بالشرق الأوسط."
دبي سبق أن استخدمت العمارة كوسيلة للتعريف بنفسها و تأسيس علامتها التجارية،و يظهر ذلك من خلال أبنية شهيرة مثل برج العرب و برج خليفة و جزر النخلة الذي كلف 1.5 مليار دولار و استغرق العمل فيه ست سنوات.
و للقيام بخطوة مماثلة بدأت المدن الخليجية الأخرى بطرح خطط جريئة لإعادة تصميم واجهاتها و تقديم إنجازات هندسية تساعدها على رسم صورة براقة عن نفسها.
و يشرح اريك توميش،المدير التنفيذي لشركة SOM في دبي أهمية بناء الأبراج قائلاً:
"العامل الأهم في بناء الأبراج التي تتسابق لتكون الأعلى في العالم هو التكنولوجيا التي توفر لنا هذه الفرصة،و برج خليفة هو بالتأكيد أحد الأبنية التي ترسم هوية دبي و تظهر إصرارها و عزيمتها."
من جهته،قال صائب إيغنر،مؤلف كتاب الفن في الشرق الأوسط لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN: كل المدن الكبرى في العالم،سواء أكانت نيويورك أو باريس أو طوكيو لديها هوية ثقافية خاصة، و هذا يفيدها على الجانب الاقتصادي."
و لفت إيغنر إلى أن مدن الخليج مضطرة للسير في هذا الاتجاه بهدف تعزيز مكانتها،نظراً لوجود منافسة شديدة تفرضها عواصم و مدن أخرى مثل بيروت و القاهرة و أسطنبول،و لا يمكن أن يكون الفوز إلا من نصيب المدن التي تقدم مزيجاً حضارياً جيداً.
من جانبها تحاول أبوظبي رسم صورتها الخاصة من خلال المشاريع الثقافية،مثل فرع متحف اللوفر و متحف غوغنهايم،و التي تحاول تصاميمها المزج بين القيم الغربية و التقاليد الثقافية العربية و الإسلامية،أما قطر فقد أسست بدورها متحف الفن الإسلامي في الدوحة،و تصممه ينسجم مع محيطه.
و يتهم البعض الدول الخليجية بمحاولة "استيراد الحضارة" من خلال استثمار ثروتها الضخمة في جذب مشاريع ثقافية.و في هذا الإطار يقول جون نوفيل،المهندس المعماري المعروف،إن المشاريع في هذه المنطقة و في مناطق أخرى من العالم يجب أن يكون لها جذور محلية،لا أن تسقط من فوق بالمظلة.
..........
شبكة النبأ المعلوماتية-24/آب/2011
.....
لا تزال المباني العمرانية ابرز ما تتباهى به مدن العالم،و تسعى من خلالها الى التميز و إضفاء الجمال على شوارعها،نظرا لما لذلك من مردودات ايجابية على الصعيد المادي كما هو الحال على الصعيد المعنوي.فيما تجهد الدول و مدنها الى الجمع بين الاصالة و الحداثة في نمط عمارتها و تزيين احيائها،فتجد ما هو يجذب الأنظار اليه كتراث ثمين،و ما هو يبهر بفخامته و عبقرية بنائه.
.....
سباق بناء لرسم العلامة التجارية في مدن الخليج.
تشهد مدن الخليج تبدلات جذرية في نمط العمارة،مع السعي لتصميم أبنية جديدة و أبراج تساعدها على تقديم الصورة التي ترغب بها عن نفسها،و تظهر هذه المحاولات بوضوح في مدن مثل الدوحة و أبوظبي،اللتان تحاولان استلهام تجربة إمارة دبي التي تمكنت من تحقيق إنجازات على مستوى البناء ساعدتها على تأسيس نفسها كعلامة تجارية فارقة.
و تقول المهندسة المعمارية العالمية،زاهية حديد: "أعتقد أنها لحظة مهمة يرغب فيها الجميع بتقديم ما يبرهن عن تقدمهم و رقيهم،و هذا حصل حتى في الغرب،فقد قامت ألمانيا بخطوات مماثلة بعد الحرب العالمية الثانية حيث جرى بناء ملاعب و قاعات عامة في كل مدينة،و هذا ما يحدث اليوم بالشرق الأوسط."
دبي سبق أن استخدمت العمارة كوسيلة للتعريف بنفسها و تأسيس علامتها التجارية،و يظهر ذلك من خلال أبنية شهيرة مثل برج العرب و برج خليفة و جزر النخلة الذي كلف 1.5 مليار دولار و استغرق العمل فيه ست سنوات.
و للقيام بخطوة مماثلة بدأت المدن الخليجية الأخرى بطرح خطط جريئة لإعادة تصميم واجهاتها و تقديم إنجازات هندسية تساعدها على رسم صورة براقة عن نفسها.
و يشرح اريك توميش،المدير التنفيذي لشركة SOM في دبي أهمية بناء الأبراج قائلاً:
"العامل الأهم في بناء الأبراج التي تتسابق لتكون الأعلى في العالم هو التكنولوجيا التي توفر لنا هذه الفرصة،و برج خليفة هو بالتأكيد أحد الأبنية التي ترسم هوية دبي و تظهر إصرارها و عزيمتها."
من جهته،قال صائب إيغنر،مؤلف كتاب الفن في الشرق الأوسط لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN: كل المدن الكبرى في العالم،سواء أكانت نيويورك أو باريس أو طوكيو لديها هوية ثقافية خاصة، و هذا يفيدها على الجانب الاقتصادي."
و لفت إيغنر إلى أن مدن الخليج مضطرة للسير في هذا الاتجاه بهدف تعزيز مكانتها،نظراً لوجود منافسة شديدة تفرضها عواصم و مدن أخرى مثل بيروت و القاهرة و أسطنبول،و لا يمكن أن يكون الفوز إلا من نصيب المدن التي تقدم مزيجاً حضارياً جيداً.
من جانبها تحاول أبوظبي رسم صورتها الخاصة من خلال المشاريع الثقافية،مثل فرع متحف اللوفر و متحف غوغنهايم،و التي تحاول تصاميمها المزج بين القيم الغربية و التقاليد الثقافية العربية و الإسلامية،أما قطر فقد أسست بدورها متحف الفن الإسلامي في الدوحة،و تصممه ينسجم مع محيطه.
و يتهم البعض الدول الخليجية بمحاولة "استيراد الحضارة" من خلال استثمار ثروتها الضخمة في جذب مشاريع ثقافية.و في هذا الإطار يقول جون نوفيل،المهندس المعماري المعروف،إن المشاريع في هذه المنطقة و في مناطق أخرى من العالم يجب أن يكون لها جذور محلية،لا أن تسقط من فوق بالمظلة.
..........
شبكة النبأ المعلوماتية-24/آب/2011