جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    العبودية الحديثة...ظاهرة اكثر ضحاياها من الرقيق الأبيض.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    العبودية الحديثة...ظاهرة اكثر ضحاياها من الرقيق الأبيض. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري العبودية الحديثة...ظاهرة اكثر ضحاياها من الرقيق الأبيض.

    مُساهمة من طرف In The Zone الثلاثاء مايو 08, 2012 12:55 pm

    العبودية الحديثة...ظاهرة اكثر ضحاياها من الرقيق الأبيض.
    كمال عبيد.
    .........
    تتفاقم ظاهرة التجارة بالبشر عالمياً من خلال استغلالهم بصورة غير مشروعة على أكثر من صعيد خاصة في الفترة الأخيرة،إذ أصبح الاسترقاق الجنسي بمثابة عبودية جديدة تمــارس في وضح النهار.
    حيث يصطاد صياديو الرقيق الأبيض الضحايا بطرق عديدة و سهلة للغاية في ظل الانحلال الواسع في اغلب المجتمعات العالمية سواء كانت فقيرة او غنية.
    و يعد الاتجار في البشر مع تجارة الأسلحة غير المشروعة ثاني أكبر تجارة غير قانونية بعد المخدرات، و تعتبر أيضا الأكثر نموا في العالم،و يتم الاتجار بـ 800 الى900 ألف ضحية سنويا عبر العالم، و يقدر سعر الفرد الواحد من الرقيق الحديث بأقل من سعر أي هاتف جوال أو 90 دولارا.
    ففي كل 10 دقائق،تتم المساومة على رقيق واحد في الولايات المتحدة،و يتم استغلال ضحية واحدة حول العالم في كل دقيقة،و يتم استغلال أكثر من مليون طفل في تجارة الجنس العالمية،80٪ ممن يتم الاتجار فيهم نساء و فتيات،و 50٪ من القاصرين.
    إذ أن تجارة الجسد في عصر العولمة صارت مرتبطة إلى حد كبير بأسواق بعيدة عن بلدان المنشأ التي تصدر بائعات و بائعي الهوى،و قد قسّمت العولمة دول العالم في المجمل إلى دول مصدرة للدعارة و دول مستوردة لها؛الدول المصدرة هي الدول الفقيرة،و المستوردة هي الأسواق في الدول الغنية،و هو أمر يعكس المعادلة المعهودة بين البلدان المصدرة الغنية و البلدان المستوردة الفقيرة عادة. و على الرغم من كل المعالجات التي تقوم بها الجهات المعنية على المستوى العالمي،باتت هذه الظاهرة خطرا مستداما على هذا العالم.
    إذ يتضح انتشار هذه الظاهرة من خلال صدور كثير من الدراسات و التقارير و القرارات التي صدرت في الفترة الأخيرة حول سبل احتواء ظاهرة الاسترقاق،إلا ان أداء الأسرة الدولية في هذا المجال لايزال ضعيفا و قد يبقى كذلك على المدى البعيد.
    .........
    الاسترقاق الحديث في العالم.
    في سياق متصل يوجد في عالم اليوم أكثر من 27 مليون شخص يرسفون تحت قيود العبودية الحديثة، نصفهم من الأطفال،إذ يفوق هذا الرقم أي رقم آخر في التاريخ الحديث،و يمكن لمثل هذه الجريمة الخبيثة أن تجد طريقها إلى أي خط إمداد لأي شركة في أي مكان بالعالم،و يعتبر الاتجار في البشر ثاني أسرع صناعة غير قانونية نموا على كوكب الأرض،و تدر سنويا أكثر من 20 مليار دولار، و تتخذ هذه العبودية المعاصرة أشكالا عدة،و تضم أفرادا من مختلف الأعمار و الأنواع و الأجناس، و لا تزال صناعات مثل المنتجات القطنية،و البضائع الجلدية،و التبغ،و المطاط،و الكاكاو،و القطن تعتمد على الأطفال،أو أعمال السخرة،و تنتشر هذه الجريمة في الدول المتقدمة و الناشئة و النامية،على السواء،و هناك الكثير من مبادرات القطاع الخاص،التي استطاعت أن تحقق تقدما ملحوظا في مكافحة هذا النشاط،و أن تسلط عليها الاهتمام الإعلامي،و من بين هذه المبادرات مشروع الحرية،و أيضا حملة «إنهاء تجارة البشر الآن»،و تربط هذه الحملة مجتمع الأعمال في العالم،بعدد من المبادرات المناهضة للعبودية،و تشجعه على العمل بشكل أخلاقي أكثر،و أطلقت هذه الحملة في ،2006 تحت اسم «مبادئ اثينا الأخلاقية»،التي تبنت إعلان سياسة «عدم التسامح»،مع أي مؤسسة تستفيد بشكل أو بآخر من الاتجار في البشر.
    و بتوقيع المؤسسات على هذه السياسة،فإنها تكون قد قطعت عهدا على نفسها بأن تكون جميع عملياتها ـ في أي مستوى من المستويات ـ خالية تماما من الاسترقاق.و بتوقيع 12 ألفا و 500 مؤسسة على هذه المبادئ،تم تحقيق تقدم كبير في الحد من الاسترقاق الحديث،إلا أن عملية رصد المجالات التي ينشط فيها «النخاسة»،تصبح أمرا يصعب القضاء عليه إلا من خلال العمل المشترك.بحسب السي ان ان.
    إذ أن بين 18 و 20 ألف ضحية يتم الاتجار فيهم سنويا في الولايات المتحدة،و من المعتقد أن الرقم الحقيقي أكبر من ذلك،كما أن 200 ألف عبد يعيشون في الولايات المتحدة وحدها،و فقا لإحصاءات مكتب التحقيقات الفيدرالي،فإن سن الـ،13 هي السن المناسبة لاستغلال الطفل في تجارة الأفلام الخلاعية و الدعارة في الولايات المتحدة،و يعيش نحو 2.3 مليون طفل في شوارع العالم،ثلثهم يتم استدراجه للعمل في مجال الدعارة،خلال 48 ساعة من مغادرتهم منازلهم.
    ........
    صيادو الرقيق الأبيض.
    فقد قُدر للفتاتين الصغيرتين، نيث و موم،أن تقعا في شباك صيادي الرقيق الابيض في كمبوديا، و عاشت نيث في أحد المواخير أشهراً عدة،إذ تم بيعها لصاحب الماخور من قبل ابن عمها،كانت ضعيفة و لا تدري كم سنها،لكنها تبدو في الرابعة عشرة،بيعت عذريتها في مناقصة،و فاز بها مدير صالة قمار من تايلاند،مات في ما بعد بمرض نقص المناعة المكتسبة (ايدز).
    أيضاً تبدو موم فتاة ناحلة تعيش تحت خط البؤس في ماخور آخر،تم اجبارها على ممارسة البغاء منذ خمس سنوات،و قُدر أيضاً ان يسافر الصحافي و كاتب العمود الشهير،نيكولاس كريستوف،الحائز على جائزة بلوتزير مرتين،الى منطقة موحشة و خطرة في الشمال الغربي من كمبوديا،إذ استطاع ان يحرر هاتين الفتاتين،بعد ان اشتراهما من سيديهما صحابي المواخير،فدفع 150 دولاراً مقابل نيث و203 دولارات مقابل موم.و استطاع كريستوف بمساعدة منظمة خيرية اميركية ان يدمجهما مرة اخرى في المجتمع الكمبودي،و تُعد قصة نيث و موم محطة صغيرة ضمن المحطات الاخرى التي كشفها كريستوف، و زوجته شيريل وودن،عن الظلم الذي شاهداه في العالم الحديث.
    و يعتقد كريستوف أن هذا السلوك غير الاخلاقي المتمثل في استخدام الفتيات الصغيرات في تجارة الجنس لا يقل وحشية و فظاعة عن تجارة الرقيق الافريقي في القرنين الثامن عشر و التاسع عشر أو فظائع التطهير العرقي في القرن العشرين.
    .......
    مزايدة على عذرية فتاة.
    كما بدأت هذه الكارثة العالمية تتكشف بالتدريج ،اذ اكتشف ان ما يصل الى مليوني فتاة تختفي من على ظهر الارض بسبب «التطهير النوعي»،او ما يعني موتهن بسبب الاضطهاد،و اخذ الكاتبان يتحريان و يسجلان مختلف انواع الاضطهاد الذي تتعرض له الفتيات،بدءاً من الاسترقاق الجنسي و قتل الفتاة بدواعي ما يسمى الشرف و الاغتصاب و الختان الى الحالات الاقل حدة،مثل منع الفتاة من التعليم و الرعاية الصحية.
    و وسع الكاتبان شبكتهما لتضم الصين و الهند و كوريا و اليابان و إفريقيا،و يروي كريستوف «ذهبت إلى قرية خارج العاصمة فينوم بن،حيث تجرى مزايدة على عذرية احدى الفتيات،و من سخرية الاقدار أن الشرطة بدلاً من مساعدة الفتاة جاءت لكي تمنعها من الهرب من سيدها»،و يضيف أن "الفرق الوحيد بين هذه الممارسات و عبودية القرن الـ 19 هو أن هؤلاء الفتيات سيقضين نحبهن بسبب مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)،و لا يزلن في الـ20 من اعمارهن."
    و يرى انها ليست عبودية سرية،و انما تتم ممارستها في وضح النهار،تماماً مثلما كان العبيد الأفارقة قبل 150 عاماً يعملون في مزارع اسيادهم البيض.
    .............
    امرأة تضطهد امرأة.
    على صعيد مختلف ليس الرجال في جميع الاحوال متورطين في هذه الممارسات،اذ هناك ايضاً النساء،ففي احد المواخير الهندية كشف كريستوف و زوجته أن صاحبة الماخور تجلد الفتيات بنفسها اذا رفضن الانصياع لأوامرها بممارسة الجنس مع العملاء،و في بعض الاحيان تكلف زوجة ابنها أو أبناءها بالقيام بجلد الفتيات.
    و يرى كريستوف ان التحدي الاخلاقي في هذا القرن يتمثل في الصراع من اجل المساواة بين الجنسين في العالم النامي.و يقول إن آخرين يعتقدون ان المقارنة بين محنة هؤلاء الفتيات اليوم و الاسترقاق في القرون الماضية أو المحرقة أو التطهير العرقي امر مبالغ فيه.و يرد على ذلك بقوله إن «هذه الممارسات استمرت عقدين من الزمان في الخفاء قبل ان تظهر للعلن،و عندما نسمع بان من 60 الى 100 مليون انثى اختفين من الحياة العامة فإن مثل هذا الرقم يمكن مقارنته بتجارة الرق في اوجها في القرن ا،لـ 18 عندما تم ترحيل 80 ألفاً من الارقاء من إفريقيا الى العالم الجديد، لنكتشف ان تجارة النساء عبر الحدود الدولية تبلغ 10 اضعاف تجارة الرقيق."
    و يقول المؤلفان انهما سافرا بعد زواجهما مباشرة الى الصين (وودن من اصل صيني)،لتغطية احداث ميدان تيانمين لمصلحة صحيفة نيويورك تايمز.و تقول وودن «لقد افزعنا ما رأيناه في ميدان تيانمين»،لكنها تضيف «تجولنا في الضواحي بعدها بعام أو عامين و بدأنا نكتشف ما لم نسمع به من قبل: قتل جماعي للصغار،حيث تموت اكثر من 30 مليون فتاة صغيرة داخل المجتمع الصيني».
    و اكتشف الزوجان أنه و على رأس كل اسبوع تموت الفتيات اليافعات في الصين جراء عدم حصولهن على الرعاية الصحية،تماماً مثل عدد المحتجين الذين ماتوا في ميدان تيانمين (800 شخص).
    اكتشاف مثل هذه الحقائق المؤلمة و الانتهاكات الفظيعة جعلهما يتساءلان عن جدية العمل الصحافي الذي كانا يؤديانه هناك في الولايات المتحدة،حيث يتجادلان مع بقية الصحافيين في المسائل الجيوبولتيكية كل اليوم،في الوقت الذي تحدث فيه مثل هذه الانتهاكات الانسانية في مكان ما من العالم،و في الوقت الذي يجري فيه كل ذلك تحت انظارهم دون ان يكتب عنه احد،مثله مثل «قضايا النساء» التي تتجاهلها صحافة التيار الرئيس،و تقول وودن «شعرنا بالفشل في عدم رؤيتنا كل ما يجري من فظاعات تحت اعيننا».
    و خلال السنوات اكتشفا أن هناك خيطاً يربط كل هذه العناصر ببعضها بعضاً،و ان هناك سلوكاً اجتماعياً لا يسمح للنساء بان يصبحن اعضاء نشطات في المجتمع،و ألا تتم معاملتهن كآدميات.
    ..........
    رقيق أبيض من العراق.
    فقد ينشط تجار الرقيق الأبيض في استغلال حالات البؤس المدقع في العراق،لتحقيق أرباح هائلة عبر تهريب الفتيات العراقيات،تحت ستار تأمين وظائف في المنازل،إلى دول الخليج و غيرها من دول الشرق الأوسط،حيث يتم إجبارهن على بيع أجسادهن في الفنادق و الملاهي،و تختلف الأسعار بحسب الزبون و عمر الفتاة،و ما إذا كانت عذراء أم لا،و لا تخلو الممارسات الجنسية من الوحشية،المترافقة مع العنف و المعاملة غير الإنسانية،و الأقرب إلى ما كان يعيشه العبيد في العصور الغابرة.
    هذا ملخص الوضع الحالي لآلاف الفتيات العراقيات،كما يشرحه تقرير الشبكة الاتحادية الإقليمية للأنباء ‘ايرين’،الذي تتبع حركة تهريب آلاف الفتيات العراقيات،بينهن ثلاثة آلاف و خمسمائة فتاة سجلن كمفقودات في العراق،و يشتبه أنهن يخضعن لعبودية جنسية في أماكن مختلفة من الشرق الأوسط،و أورد التقرير قصصا واقعية لفتيات مثل مريم، 16 عاما، التي أجبر الفقر والدها على تسليمها مقابل ستة آلاف دولار إلى أشخاص،وعدوه أنهم سيرسلونها إلى مدينة دبي لتعمل في تنظيف البيوت،على أن يعيدوها إليه بعد عام،مريم التي وافقت على الذهاب لتعين والدها على تربية إخوتها،خصوصا بعد أن حصدت قذيفة حياة والدتها أثناء دخول القوات الأميركية إلى بغداد عام 2003،وجدت نفسها في احد فنادق دبي برفقة رجل عجوز،عمد إلى مجامعتها مستخدما الشدة والعنف بعد أن دفع مبلغا إضافيا ثمنا لعذريتها،و قبعت مريم لفترة في شقة في دبي برفقة أكثر من 20 فتاة،يتم استغلالهن جنسيا كل يوم لمصلحة عصابات الرقيق الأبيض،التي كانت تهددهن بالقتل في حال رفضن الاستمرار بالعمل،غير أنها تمكنت من الفرار و العودة إلى بغداد،حيث تقوم جمعية حرية المرأة العراقية برعايتها،و نقل التقرير الذي نشرته الشبكة الاتحادية الإقليمية للأنباء،و هي شبكة تابعة بشكل شبه رسمي لمنظمة الأمم المتحدة،عن نهى سليم،الناشطة في إحدى الجمعيات النسائية،ان الوضع الأمني في العراق يجعل وقف هذه العملية مستحيلا.بحسب شبكة الانباء الانسانية ايرين.
    و عن الأوضاع الحياتية و الإنسانية لتلك النسوة فقد نقل التقرير عن شارلا مسبح،الناشطة في مجال حقوق الإنسان،و التي تدير ملجأ في دبي لإيواء النساء ضحايا الاستغلال الجنسي،أن الوضع شديد الصعوبة و التعقيد،و وجهت شارلا اللوم إلى عصابات منظمة عالمية،تمتلك فنادق في دبي،تقوم بتهريب الفتيات من الخارج،للعمل في التجارة الجنسية في تلك الفنادق،بعد أن تغريهن بالقدوم عبر عروض وهمية للعمل كمدبرات منازل برواتب محترمة،و أضافت شارلا أن بعض الفتيات يجبرن على دفع 10 آلاف دولار للحصول على العمل،ليفاجأن بعدها بالعمل كعاهرات مقابل مبالغ تتراوح بين 6 دولارات و6 آلاف دولار،و ذلك بحسب الزبون،التقرير الذي انتقد تقصير الإمارات في مجال ضرب شبكات التجارة الجنسية المنظمة،عاد و نوه بالجهود الحثيثة التي بدأتها البلاد في سبيل تدريب رجال القضاء و الشرطة و الأمن على التعامل مع الظاهرة،إضافة إلى تشديد الرقابة على تأشيرات الدخول لمواطني البلدان التي تشهد تهريبا،و لفت التقرير أيضا إلى تحول المجاورة إلى مقصد آخر لتهريب النساء العراقيات،بسبب قربها من العراق حيث يسهل بالتالي إدخال النساء إليها و إخراجهن منها،و بسبب سهولة التنقل بين سوريا و العراق،يبقى الرقم الحقيقي للنساء العراقيات اللواتي يتم تهريبهن إلى سوريا غير معروف،و بغياب القوانين الرادعة،و الملاجئ المخصصة لإيواء تلك النسوة في سوريا،فقد لا يعرف أبدا الحجم الحقيقي لتلك التجارة البائسة بأرواح و أجساد البشر.
    يذكر أن الشبكة الاتحادية الإقليمية للأنباء ‘ايرين’ التي أعدت و نشرت التقرير، تتلقى دعما ماليا رسميا من دول مثل استراليا،و كندا،و الدانمرك،و اليابان،و بريطانيا،و الولايات المتحدة.و بالرغم من كونها مركزا إخباريا تابعا لمنظمة الأمم المتحدة فان تقاريرها لا تعبر بالضرورة عن رأي المنظمة.
    .........
    مافيا الاتجار بالنساء.
    على صعيد ذو صلة و مع هبوط الظلام تحتشد عشرات النساء في ساحة تاموزينيا،و عند اقتراب سيارة ليموزين يتجمعن حولها،و تبدأ المقايضة مع اماماشكا (القوادة) للتوصل الى اتفاق،انها مدينة اوديسا ميناء أوكرانيا على البحر الاسود،التي تعتبر احد اهم مراكز تجارة و تهريب النساء في العالم،و نظراً إلى فساد الشرطة و الجريمة المنظمة،يتم بيع و شراء النساء و تعذيبهن،و خداعهن و في حالات عدة تهريبهن الى المجهول،و نشرت وزارة الخارجية الاميركية تقريرا يتضمن دراسة شاملة و وافية عن هذا الموضوع بعنوان «تهريب الاشخاص»،و يشير التقرير إلى ان نحو 800 الف شخص يتم الاتجار فيهم عبر دول العالم،إذ ينتهي المطاف ببعضهم الى دور البغاء،و صالات المساج،و العديد من هؤلاء يأتون من اوكرانيا.
    و بعيدا عن التقرير،و في داخل مكاتب منظمة «ايمان، امل، حب»،الخيرية تؤكد الناشطة اولغا كوستيوك أن «ذروة الموسم» قد بدأت،و هي الهجرة السنوية لآلاف النساء للانضمام الى تجارة الاوديسا الجنسية،و يتم ذلك بالإكراه لبعض النسوة و الخداع،عن طريق تقديم عروض العمل لأخريات. و على بعد ميلين الى الشرق من ساحة تاموزينيا تتجمع النساء في شارع كولونتايافسكايا.
    و هنا تمارس الرذيلة مقابلة 40 يورو للزبون،و تتعرض النساء للكثير من العنف،كما ان هذا الشارع المعزول يعتبر المكان الذي تختفي فيه النساء،او يتم تهريبهن،و تمارس ميلا،(18 عاما)، الرذيلة منذ ان كانت في الـ12 من العمر،و تقول «توفيت امي و طردني أبي من المنزل و لم يكن امامي سوى هذا العمل»،و بدأت صديقتها كاترينا هذا العمل و هي في الـ14 من عمرها،و تقول «اريد التوقف عن ذلك،و لكن ليس هناك اي عمل أمارسه»،و تشير الاحصاءات الاخيرة المتعلقة بالمومسات في اوديسا إلى ان 90٪ منهن يرغبن جاهدات في التخلص من هذه المهنة،و تعمل اعداد كبيرة من نساء ملدوفيا في هذا المجال.و يقول ناشطون محليون إن قرى بأكملها فرغت من النساء الشابات.
    و عندما يصلن الى اوديسا يتم استغلالهن و «تصديرهن» من قبل المافيا،التي تطورت اثر انهيار الاتحاد السوفييتي،و ازدهرت تلك العصابات كثيراً في السنوات الاخيرة.و ركز التقرير الاميركي على دور الموظفين الحكوميين في تهريب البشر.و يعتبر المدعون العامون،و شرطة مكافحة التهريب،و حرس الحدود،متورطين في تجارة الجنس جميعهم،و تقول النسوة اللواتي يعملن في ساحة تومازينايا انهن كن يدفعن نحو اربعة جنيهات للشرطة عن كل ليلة.
    و تجد النسوة،اللواتي لا يتم تهريبهن الى الخارج انفسهن مضطرات للعمل في شوارع اوديسا التي تعج بالعنف،إذ يواجهن أعمال عنف كثيرة،و هذا هو ما يميز المهنة.و قالت ميلا «يعمد القوادون الذين نعمل معهم الى نقلنا الى الضواحي الجانبية،و هناك نتعرض للضرب و الاغتصاب.و لا يتدخل احد لحمايتنا،لانهم يدفعون المال للشرطة،و يتجلى الفساد في اشكال عدة،حيث تقوم دور الايتام الحكومية ببيع الاطفال،و حاولت منظمة "ايمان،امل،حب"، أخيرا ان تنقذ فتاة في الـ15 من عمرها من إحدى دور الايتام في اوديسا،و تقول كوستياك "لكنها لا تريد ان تتوقف عن العمل في الدعارة"،و عندما تم البحث عن القواد الذي يشرف على عملها وجدوا انه أستاذها في المدرسة، و تختفى آلاف الفتيات ضمن عشرات الشقق المخصصة للدعارة،و الاندية المنتشرة في انحاء المدينة.
    و لا تستطيع المنظمات الخيرية الوصول الى هؤلاء الفتيات،و تقول اينا تيامشيك من «ايمان،امل، حب»،"حتى عندما نتصل بالقوادين الذين يشرفون عليهن فإننا لا نتمكن من العثور عليهن."
    و لا نزال نجهل تعداد الفتيات المختفيات بالتحديد،و على الرغم من ان طرق تهريب الفتيات تختلف من واحدة لأخرى، الى ان معظم الفتيات اللواتي يجري تهريبهن من اوديسا، غالباً ما يتم ذلك عن طريق اغوائهن بحياة افضل.
    و يمضي المهربون أوقاتا طويلة في التجول داخل المدينة بحثا عن ضحايا جدد،و وصفت عاملة في منظمة انسانية كيف ان ابنة زوجها البالغ عمرها 15 عاما نجت من محاولتي تهريب.
    و يقول سيرغي كوستين الذي يعمل في مشروع "الطريق الى البيت"،الخيري للمشردين في اوديسا "ان الوعود بالحصول على حياة افضل في الاتحاد الاوروبي هي التكتيك الاكثر استخداماً لاغواء الفتيات و تهريبهن للعمل في الرذيلة".
    ............
    يســـرقون الضحايا..و أجـورهن.
    فلم تتوقف جرائم تجار البشر عند حدود إجبار الضحايا على العمل في الدعارة،بل امتدت إلى ما يفترض أنه الحقوق التي ينبغي أن يتقاضينها عن العمل الذي يؤدينه.فقد ذكرت 14 ضحية من إجمالي 33 ضحية آوتهن مؤسسة دبي لرعاية النساء و الأطفال،أنهن لم يحصلن على أجورهن من تجار الجنس،على الرغم من استغلالهن في هذا المجال،و أفاد تقرير لمنظمة العمل الدولية هذا العام بأن ضحايا الاتجار في البشر لا يقلّ عددهم عن ثلاثة ملايين شخص سنوياً،و أن أرباح الاستغلال الجنسي للنساء و الأطفال،على مستوى العالم،تصل الى نحو 28 مليار دولار سنوياً،كما تقدر أرباح العمالة الاجبارية بنحو 32 مليار دولار سنوياً.
    .........
    الدول العربية.
    من جهته قال مسؤول كبير بالامم المتحدة ان المنظمة الدولية لمست تطورا كبيرا في تصدي الدول العربية للاتجار في البشر الذي يعتبر ثالث اكبر تجارة غير مشروعة على مستوى العالم،و قال محمد عبد العزيز الممثل الاقليمي لمكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات و الجريمة في الشرق الاوسط و شمال افريقيا و مقره القاهرة ان الامم المتحدة لمست "تطورا كبيرا في استجابة بعض الدول العربية لمكافحة الاتجار في البشر"،و اضاف انه "صدرت العديد من التشريعات بهذا الصدد في مصر و البحرين و قطر و الامارات و من بينها قانون زراعة الاعضاء في مصر و تنظيم قواعد الكفالة في البحرين، و اشار عبد العزيز الى ان الاتجار في البشر يحتل المركز الثالث كأكبر تجارة غير مشروعة على مستوى العالم بعد تجارة الاسلحة و المخدرات،و افاد تقرير لمنظمة العمل الدولية و مقرها جنيف هذا العام أن ضحايا الاتجار في البشر لا يقل عددهم عن ثلاثة ملايين شخص سنويا من بينهم 1.2 مليون طفل و أن أرباح الاستغلال الجنسي للنساء و الاطفال تصل الى نحو 28 مليار دولار سنويا كما تقدر أرباح العمالة الاجبارية بحوالي 32 مليار دولار سنويا،و قال عبد العزيز "تسعى الامم المتحدة من خلال مكتبها لمكافحة الجريمة و المخدرات الى مساعدة الدول العربية على تحديث التشريعات الخاصة بمكافحة الارهاب و الاتجار في البشر و الفساد بما يتلاءم مع المتغيرات التي فرضتها العولمة، و اضاف أن "العولمة و التطورات الاقتصادية و الاجتماعية و المستجدات في مجال حقوق الانسان تتطلب تحديث التشريعات و القوانين بصورة تمكن الدول من التصدي للصور الجديدة للجريمة المنظمة العابرة للحدود التي تعرقل جهود الاستثمار و التنمية في الكثير من بلدان العالم،و أطلقت الامم المتحدة البرنامج الاقليمي المعني بمكافحة المخدرات و تحديث العدالة الجنائية في الدول العربية في الفترة من 2011 و حتى 2015،و يهدف البرنامج الى تقديم المساعدة القانونية في مجال تحديث العدالة الجنائية.بحسب رويترز.
    و اشار عبد العزيز الى ان البرنامج يستهدف تدريب المتخصصين في المجال التشريعي بحيث "يكون القضاة وجهات انفاذ القانون على دراية بالمظاهر الجديدة للجريمة المنظمة و أساليب مكافحة الفساد و الجرائم التي ترتكب ضد البيئة،و ذكر عبد العزيز ان البرنامج يهدف ايضا الى مكافحة التجارة في المخدرات و تعاطيها في منطقة الشرق الاوسط و شمال أفريقيا،و يشمل البرنامج الجزائر و البحرين و مصر و العراق و الاردن و الكويت و لبنان و ليبيا و المغرب و سلطنة عمان و قطر و السعودية و السودان و سوريا و تونس و الامارات العربية المتحدة و اليمن و مناطق السلطة الفلسطينية.
    .........
    أوربا.
    على صعيد أخر وافق وزراء العدل و الداخلية في دول الاتحاد الأوروبي على إصدار قوانين جديدة موحدة أشد صرامة في مواجهة جرائم التجارة المنظمة بالنساء و الأطفال لأغراض جنسية،و يأتي ذلك وسط مخاوف من آثار تنامي أعداد ضحايا هذه التجارة،و قال وزير العدل السويدي بودستروم إن هناك فتيات في سن الخامسة عشرة و السادسة عشرة في بيوت الدعارة السرية "يتعرضن للاغتصاب يوما بعد يوم،و لن يأخذ الأمر وقتا طويلا ليجدن أنفسهن قد انغمسن تماما في هذا العمل رغما عنهن،و أكد بودستروم أن جميع الوزراء أعلنوا تأييدهم لعملية الإسراع في سن القوانين الرادعة و المناسبة لهذا النوع من التجارة،و أشارت المسودة إلى فشل دول الاتحاد الأوروبي في محاربة تجارة الرقيق و الاستخدام الجنسي للأطفال رغم توقيعها عام 1997 على إعلان بهذا الشأن.بحسب فرانس برس.
    و قدر تقرير للمفوضية الأوروبية أن ما يقارب نصف مليون طفل و امرأة يتم إحضارهم إلى أوروبا سنويا لاستغلالهم في سوق الدعارة بحجة البحث عن فرص عمل شرعي،و أعلن مفوض الشؤون العدلية و الداخلية بالاتحاد الأوروبي أنتونيو فيتورينو أن اللجنة اقترحت أن تكون العقوبات المتعلقة بهذا النوع من الاتجار في البشر،هي السجن لأكثر من عشر سنوات،و تتباين العقوبات المشددة مع سن الضحية و استخدام العنف معها و المكسب الذي تحقق من العملية،و قال فيتورينو إن القوانين يجب أن تشتمل على كيفية توفير الحماية للضحايا الذين يشهدون أمام المحاكم ضد المتاجرين بهم،لكنه لم يتطرق إلى إمكانية منحهم تصاريح إقامة مؤقتة،و ذكر بيان صادر عن رئاسة الاتحاد الأوروبي في السويد أن عدد الضحايا من النساء و الأطفال في هذا النوع من التجارة أخذ في الارتفاع في السنوات الأخيرة.
    ....
    شبكة النبأ المعلوماتية-7/آيار/2012
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    العبودية الحديثة...ظاهرة اكثر ضحاياها من الرقيق الأبيض. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    حصري الدعارة...تجارة تتجاوز الأعراف و تتخطى الإنسانية.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأحد سبتمبر 09, 2012 6:16 pm


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 15, 2024 3:17 am