أحـبتي الـكرام...
رواد و محبي منـتدى رأي و نقاش
إلى المبدعين المتميزين..في هذا الصرح الرائع.
مبدعين...بحضوركم.
و بحبكم...و ببوحكم.
و بأحلامكم...و بأقلامكم.
........
حلم زائف و هروب من واقع سيء..أحلام الهجرة تداعب رؤوس الشباب.
تحولت الهجرة باتجاه اوروبا بشكل خاص من ظاهرة طبيعية وظرفية الى هاجس يستحوذ على عقول الكثيرين من الشباب.
فبينما كانت الهجرة تمثل فى السابق "الحل المؤقت الدائم" لفئة العمال غير المتعلمين لتحسين ظروفهم المادية و المعيشية مقابل تضحيات معنوية و حرمان متعدد الجوانب اصبحت فى عصرنا الحاضر الهدف الرئيسى الذى يسعى من اجله اغلب الشباب طمعا فى تحقيق احلامهم.
كما اصبحت الهجرة هى ايضا المخرج الوحيد فى نظر الكثيرين لتحقيق حلم الصورة الجميلة التى سكنت عقول الشباب و سيطرت عليها حتى اصبحت نزيفا حقيقيا يهدد على المدى البعيد التركيبة السكانية و مسيرة التنمية البشرية للدول المصدرة للمهاجرين و يقلب المفاهيم و القيم رأسا على عقب على حساب طلب العلم و الامل فى المستقبل فى الوطن الام.
و غالبا ما يبدا الشباب فى بعض المناطق المعروفة تقليديا بارتفاع عدد المهاجرين منها بالتخلى تدريجيا عن الدراسة و التحصيل العلمى و التخطيط فى سن مبكرة لمشروع الهجرة و التفكير فى انجازه و لو كان الثمن حياتهم و سلب سعادة عائلاتهم.لاسيما و ان الهجرة اخذت فى السنوات الاخيرة منحى غير شرعي خطيرا امام تشديد اجراءات السفر و الاقامة فى الدول الاوروبية و على الرغم من ان جنون المغامرة اودى بحياة عديد من الشبان الذين قادتهم احلامهم الى افواه الاسماك فى البحار و المحيطات.
كما اصبحت الاخبار و التقارير اليومية عن حوادث غرق مراكب الرحلات البحرية السرية بالمهاجرين من كل حدب و صوب و اعداد الضحايا من موقوفين و قتلى امرا عاديا لا تكاد تخلو منه الصحف الاجنبية اليومية امام تنامى هذه الظاهرة التى تؤرق دول البحر الابيض المتوسط بشكل عام و ايطاليا و اسبانيا مركز العبور الرئيسى الى اوروبا بشكل خاص.
و تحولت الهجرة ايضا من ظاهرة اقتصرت فى البداية على الشاب الحالم بالثروة الى مشكلة تؤرق الاولياء الذين غالبا ما يضعهم ابناؤهم امام الامر المقضى بالفشل المتعمد احيانا فى الدراسة لاجبارهم على دفع الثمن العالى لاقتناء تاشيرة الهجرة الثمينة اذا توفرت او اللجوء الى تزويج الابن المرشح للهجرة من فتاة من الاقارب متجنسة بجنسية اوروبية و مقيمة فى الخارج او بزواج وهمى من امراة اوروبية مقابل مبالغ مالية طائلة كى يتمكن من الحصول على وثائق السفر.
و في حالة عدم توفر هذين الحلين لا يبقى امام الشاب المولع بالهجرة سوى المغامرة برحلة بحرية سرية مع احد مهربي المهاجرين يصعب التكهن بنهايتها التى غالبا ما تكون الموت اوالايقاف او الاعتقال التحفظى فى احد معسكرات تجميع المهاجرين غير الشرعيين فى ايطاليا علما و ان البعض من هؤلاء المغامرين حالفهم الحظ و تمكنوا من بلوغ الهدف فى بلد الاحلام الزائفة.
و على الرغم من ان الشباب لا ينظرون سوى لقلة من الذين اسعفهم الحظ و عادوا على الاقل سالمين الى الوطن متناول فان الجهل بالظروف القاسية و المعاناة الشديدة فى بلاد الغربة يدفع العديد من الشبان الى التشبث بهذا الخيار الوهمي الذي يؤدي حتى في حالة النجاح في الهجرة غير الشرعية الى المنفى الاختياري و بمحض الارادة و الى مجازفات بالجملة للكسب المشروع و غير المشروع لاثبات الذات و العودة بالسيارة الفخمة المنشودة "عنوان النجاح" و لتعقيد المزيد من الاطفال و الشبان الذين لا هدف لهم سوى الهجرة ثم الهجرة ثم الهجرة.
البلاغ.
.....
هل الهجرة هي السبيل الوحيد للنجاة من واقعنا المرير؟
الهجرة....لأنه لم يعد هناك أفق.
رواد و محبي منـتدى رأي و نقاش
إلى المبدعين المتميزين..في هذا الصرح الرائع.
مبدعين...بحضوركم.
و بحبكم...و ببوحكم.
و بأحلامكم...و بأقلامكم.
........
حلم زائف و هروب من واقع سيء..أحلام الهجرة تداعب رؤوس الشباب.
تحولت الهجرة باتجاه اوروبا بشكل خاص من ظاهرة طبيعية وظرفية الى هاجس يستحوذ على عقول الكثيرين من الشباب.
فبينما كانت الهجرة تمثل فى السابق "الحل المؤقت الدائم" لفئة العمال غير المتعلمين لتحسين ظروفهم المادية و المعيشية مقابل تضحيات معنوية و حرمان متعدد الجوانب اصبحت فى عصرنا الحاضر الهدف الرئيسى الذى يسعى من اجله اغلب الشباب طمعا فى تحقيق احلامهم.
كما اصبحت الهجرة هى ايضا المخرج الوحيد فى نظر الكثيرين لتحقيق حلم الصورة الجميلة التى سكنت عقول الشباب و سيطرت عليها حتى اصبحت نزيفا حقيقيا يهدد على المدى البعيد التركيبة السكانية و مسيرة التنمية البشرية للدول المصدرة للمهاجرين و يقلب المفاهيم و القيم رأسا على عقب على حساب طلب العلم و الامل فى المستقبل فى الوطن الام.
و غالبا ما يبدا الشباب فى بعض المناطق المعروفة تقليديا بارتفاع عدد المهاجرين منها بالتخلى تدريجيا عن الدراسة و التحصيل العلمى و التخطيط فى سن مبكرة لمشروع الهجرة و التفكير فى انجازه و لو كان الثمن حياتهم و سلب سعادة عائلاتهم.لاسيما و ان الهجرة اخذت فى السنوات الاخيرة منحى غير شرعي خطيرا امام تشديد اجراءات السفر و الاقامة فى الدول الاوروبية و على الرغم من ان جنون المغامرة اودى بحياة عديد من الشبان الذين قادتهم احلامهم الى افواه الاسماك فى البحار و المحيطات.
كما اصبحت الاخبار و التقارير اليومية عن حوادث غرق مراكب الرحلات البحرية السرية بالمهاجرين من كل حدب و صوب و اعداد الضحايا من موقوفين و قتلى امرا عاديا لا تكاد تخلو منه الصحف الاجنبية اليومية امام تنامى هذه الظاهرة التى تؤرق دول البحر الابيض المتوسط بشكل عام و ايطاليا و اسبانيا مركز العبور الرئيسى الى اوروبا بشكل خاص.
و تحولت الهجرة ايضا من ظاهرة اقتصرت فى البداية على الشاب الحالم بالثروة الى مشكلة تؤرق الاولياء الذين غالبا ما يضعهم ابناؤهم امام الامر المقضى بالفشل المتعمد احيانا فى الدراسة لاجبارهم على دفع الثمن العالى لاقتناء تاشيرة الهجرة الثمينة اذا توفرت او اللجوء الى تزويج الابن المرشح للهجرة من فتاة من الاقارب متجنسة بجنسية اوروبية و مقيمة فى الخارج او بزواج وهمى من امراة اوروبية مقابل مبالغ مالية طائلة كى يتمكن من الحصول على وثائق السفر.
و في حالة عدم توفر هذين الحلين لا يبقى امام الشاب المولع بالهجرة سوى المغامرة برحلة بحرية سرية مع احد مهربي المهاجرين يصعب التكهن بنهايتها التى غالبا ما تكون الموت اوالايقاف او الاعتقال التحفظى فى احد معسكرات تجميع المهاجرين غير الشرعيين فى ايطاليا علما و ان البعض من هؤلاء المغامرين حالفهم الحظ و تمكنوا من بلوغ الهدف فى بلد الاحلام الزائفة.
و على الرغم من ان الشباب لا ينظرون سوى لقلة من الذين اسعفهم الحظ و عادوا على الاقل سالمين الى الوطن متناول فان الجهل بالظروف القاسية و المعاناة الشديدة فى بلاد الغربة يدفع العديد من الشبان الى التشبث بهذا الخيار الوهمي الذي يؤدي حتى في حالة النجاح في الهجرة غير الشرعية الى المنفى الاختياري و بمحض الارادة و الى مجازفات بالجملة للكسب المشروع و غير المشروع لاثبات الذات و العودة بالسيارة الفخمة المنشودة "عنوان النجاح" و لتعقيد المزيد من الاطفال و الشبان الذين لا هدف لهم سوى الهجرة ثم الهجرة ثم الهجرة.
البلاغ.
.....
هل الهجرة هي السبيل الوحيد للنجاة من واقعنا المرير؟
الهجرة....لأنه لم يعد هناك أفق.