جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    أُعلِّلُ النفسَ بالآمال أرقبُها....ما أضيقَ العيش لولا فسحةُ الأمل.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    أُعلِّلُ النفسَ بالآمال أرقبُها....ما أضيقَ العيش لولا فسحةُ الأمل. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام أُعلِّلُ النفسَ بالآمال أرقبُها....ما أضيقَ العيش لولا فسحةُ الأمل.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأربعاء أكتوبر 17, 2012 6:30 pm

    تطلّع الشاب إلى المستقبل.
    أسرة البلاغ.
    ........
    إنّ حياتنا هي صفحات ثلاث: ماضٍ و حاضر و مستقبل فأمّا الماضي فصفحة انطوت بخيرها و شرّها و لم يبق منها إلا تبعاتُها و ذكرياتها الحلوة و المرّة.
    و أما الحاضر فهو صفحة الأيام التي نحن فيها بما يحيطها من يسر و عسر و آلام و أفراح و أعمال و مسؤوليات و توفيق و فشل.
    و أمّا المستقبل فصفحةُ أيامنا الآتية بما تحمل من آمال و تطلّعات.
    و في الغالب ينظر كل منّا إلى هذه الأيام نظرة أمل و تفاؤل و استبشار،فبدون ذلك تصبح الحياة زنزانة ضيِّقة لا نطيق العيش فيها:
    أُعلِّلُ النفسَ بالآمال أرقبُها **** ما أضيقَ العيش لولا فسحةُ الأمل.
    .........
    و قد تأتي الرِّياح بما لا تشتهي السفن،فربّما جاء الغد و قد تراجعنا،و ربّما جاء و قد واجهتنا ضاغطة غيّرت الكثير من برامجنا و مشاريعنا على غير رغبة أو إرادة منّا،فالغد غيب،و يقول الشاعر:
    و قد أعيا الفلاسفة الأحرار جلُّهُم **** بما يُخبِّئ لهم بين دفّتيه غَدُ.
    .........
    - الإهتمام بالمستقبل:
    لو نظرت حولك لرأيت الناس أحد ثلاثة:
    فهناك من لا يولي مستقبله اهتماماً،فله اللّحظة التي هو فيها،و لا يهمّه ما يأتي به الزمان من خير و من شرّ،فهو كالأسير المستسلم للأمر الواقع لا يريد أن يتجاوزه و يتعدّاه.
    و قد تكون اللامبالاة بالمستقبل لهواً و انشغالاً عما يصرفه عن الحاضر الراهن الذي هو فيه، متمثِّلاً بقول الحكيم الذي قال:
    ما مضى فات،و المؤمّل غيبٌ،و لك الساعة التي أنت فيها.
    و هناك من يعيش حاضره،لكنّه يستغرق كثيراً في ماضيه بحيث تعيقه تجاربه الفاشلة في الماضي عن إعادة الكرّة ثانية،أو مواجهة التجارب و التحدِّيات الجديدة.
    و ربّما كان قد حقّق بعض الإنجازات فيما مضى فرضيَ من دهره بما جاد عليه،مكتفياً بما حقّقه في الماضي أو الحاضر فلا يتطلّع إلى المزيد من الإبداع و الإنتاج و التطوّر،و كأنّ ما وصل إليه هو نهاية المطاف و غاية الجهود و بلغة القاصد و منية المريد.
    و ثالث يشعر أنّ ما فجّره من طاقات قليل،و أنّ نفسه و قواه الكامنة و طموحه الكبير تنطوي على طاقات مدخرة تنتظر الفرصة المواتية لتفجيرها،فهو دائب السعي لانجاز المزيد و الأفضل و الأنفع،فهو يعتبر كلّ يوم يمرّ به فرصة جديدة..و صفحة جديدة يمكن أن يكتب عليها إنجازاً جديداً.
    فتىً كهذا شعاراته هي هذه:
    إذا مرّ بي يومٌ و لم أتّخذ يداً****و لم أستفد علماً فما ذاك من عمري
    و قول الشاعر الآخر:
    و إذا كانت النفوسُ كباراً****تعبت في مُرادِها الأجسامُ
    و قول (المتنبِّي):
    على قدرِ أهلِ العَزْم تأتي العزائمُ****و تأتي على قدر الكرامُ المكارمُ
    و تعظمُ في عين الصغير صغارْها****و تصغرُ في عين العظيم العظائمُ

    و قول (المتنبِّي) نفسه:
    إذا غامرتَ في شرفٍ مَرْومٍ****فلا تقنع بما دون النّجومِ
    فطعمُ الموتِ في أمرٍ حقيرٍ****كطعمُ الموتِ في أمرٍ عظيم

    و قول (إيليا أبي ماضي):
    الأرض للحشراتِ تزحفُ فوقها****و الجوُّ للبازي و للشاهين
    و قول (أحمد شوقي):
    شبابٌ قُنّعٌ لا خيرَ فيهم****و بورِكَ في الشباب الطامحينا
    من هنا،كان الاهتمام بالمستقبل نصب عين كلّ إنسان طالبه الله تعالى بالسعي في هذه الحياة الدنيا. و السعي – كما نعلم جميعاً – حركة أنشط من المشي العادي،فهي حركة حثيثة،و هي أيضاً حركة هادفة تتّجه نحو هدف معيّن،و تبحث عن نتيجة أو ثمرة لمساعيها و نشاطاتها:
    (وَ أَنْ لَيْسَ لِلإنْسَانِ إِلا مَا سَعَى * وَ أَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأوْفَى) (النجم/ 39-41).
    (وَ مَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَ سَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا) (الإسراء/ 19).

    و السعي في حياة الإنسان المؤمن و إن كان سعيين: سعياً في الدنيا و سعياً إلى الآخرة،لكنّه لمن تأمّل جيِّداً سعي واحد،فما السعي في الدنيا إن كان في خير الإنسان و أهله و مجتمعه و أمّته إلا سعي في طريق الآخرة:
    (وَ ابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَ لا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا) (القصص/ 77).
    إنّ الشعوب التي خطت خطوات واسعة و واثقة في مضمار العلوم و الفنون و الاقتصاد و الثقافة هي شعوب أولت مستقبلها اهتماماً بالغاً،و لم تقنع بما هو عليه أبناؤها من واقع مادي أو معنوي ناهض و مشرق.
    و العالم اليوم – أينما اتّجه – يعنى بالمستقبل في أبحاثه و دراساته و مؤسّساته التخصّصية في هذا المجال الحيوي،و لقد سبق ديننا إلى ذلك في تأكيده على المستقبل الأفضل من يوم الأُمّة و أمسها.
    ففي الدعاء: "اللّهمّ..و اجعل غدي و ما بعده أفضل من ساعتي و يومي".
    وفيه أيضاً: "اللّهمّ..و اجعل الحياة زيادة لي في كلِّ خير".
    .........
    فهي دعوة مفتوحة للاستزادة من الخيرات و الإبداعات و البركات،و التي تشمل كل انتاج ينفع البشرية و يخفّف آلامها و يصل بها إلى مراقي العزّة و الازدهار و النهضة و التطور و المنافسة مع الأمم الأخرى في العلم و المعرفة و العمل الصالح،و لا يكون ذلك ممكناً إلا بجهودنا فرادى و مجتمعين.
    .........
    موقع البلاغ.

    أُعلِّلُ النفسَ بالآمال أرقبُها....ما أضيقَ العيش لولا فسحةُ الأمل. What_future_holds_by_eibo_jeddah-d31qdcu

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 8:41 am