حروب النفط...تداعيات تضع الدول المنتجة على كف عفريت!
........
أينما تتواجد الثروات تتواجد الأزمات و الصراعات سواء كانت أمنية،سياسية،اقتصادية،و على المستوى العالمي،لذا تعد الثروة النفطية أهم مصادر الطاقة المستخدمة في المجالين الاقتصادي و الصناعي على حد سواء،و قد باتت الطاقة النفطية مطلباً أساسياً و حتمياً لا غِنى عنها في الحضارة الحديثة بالعالم.
حيث يشير الخبراء بهذا الشأن أن مستقبل النفط هو حديث الاستثمارات العالمية و ان البلدان التي تمتلك هذه الثروة المذهلة ستحصل على اقتصاد مزدهر.
و يرى هؤلاء الخبراء بأن النفط يكمن في القارة السمراء و خاصة دول شمال إفريقيا مثل ليبيا و الجزائر أكثر من البلدان الأخرى كمستقبل استثماري اقتصادي مزدهر.
على الرغم من المشكلات الكبيرة لهذه الدول في مختلف الأصعدة،و لعل أبرزها الصراعات السياسية و المعارك الاقتصادية،كانعدام الأمن و انتشار الفوضى و الفساد،فضلا عن اتساع نفوذ القاعدة بالآونة الأخيرة.
و من المنتظر أن تشهد الدول المنتجة أخطارا و عواقبا غير محمودة على الصعيد الامني مستقبلا، كما حدث في الكارثة الامنية باميناس الجزائرية،لذا يتوقع مسؤولون في شركات نفطية زيادة التكاليف الأمنية إلى مستويات مرتفعة للغاية بالرغم من أن قطاع الطاقة معتاد على العمل في أماكن خطرة إذ أن هذه الشركات تعمل على تعزيز دفاعاتها ضد هجمات المسلحين و الهجمات الإلكترونية على السواء.
إذ تشكل الهجمات الإلكترونية صنف جديد من الحروب الامنية على المنشأة النفطية اكثر خطورة فلا يحمل كل مهاجمي صناعة النفط بالضرورة أسلح في هذه النوع من الحروب،و لهذا السبب أقامت العديد من البلدان وكالات هدفها المراقبة و التأكد من أن البنية التحتية الحساسة محصنة ضد الهجمات عبر الإنترنت.
و بهذا سيزداد خطر الصراع على الذهب الاسود،لانه من المحتمل ان يفوق الطلب العالمي على النفط الامدادات الحالية،و بهذا تصبح حرب النفط ركنا رئيسيا في التخطيط الاستراتيجي الحربي الاقتصادي و السياسي على المستوى العالمي،و كذلك نموذجاً جديداً من نماذج الحرب،التي ربما تكون بديلة لمعركة عسكرية في المستقبل.
........
أسوأ حادث أمني..إن اميناس.
فيما توقع المسؤولون المشاركون في أكبر اجتماع سنوي لشركات الطاقة تباطؤ الاستثمار في بعض المشروعات الجديدة لا سيما في شمال افريقيا بعد هجوم على منشأة غاز جزائرية و هجوم إلكتروني على أجهزة كمبيوتر في صناعة النفط السعودية عام 2012.
و قال أندريه كوزاييف رئيس العمليات الخارجية في لوك أويل الروسية "صناعتنا ترتبط تقليديا بالمخاطر السياسية لكن أحداث اميناس ستؤدي إلى مراجعة كبيرة للإنفاق الأمني".
و قال كوزاييف الذي يتنقل بين عمليات شركته في عدة دول من بينها العراق و مصر و غانا إن الأمن يشكل عادة ما بين واحد بالمئة و ثلاثة بالمئة من التكاليف الإجمالية للمشروع.بحسب رويترز.
و أشار كوزاييف إلى ما حدث في مصر حيث أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011.
و قال "اضطررنا لإجلاء عاملين من مصر ثلاث مرات خلال الثورة.الشيء الأهم هنا هو أنك لا تستطيع التراخي و لو لثانية واحدة".
و الشركات النفطية لديها خبرة في العمل في بلدان مضطربة لكن غالبا ما تظهر أخطار أكبر من ذي قبل،و شهدت شركتان تشغلان منشأة الغاز الجزائرية هما بي.بي البريطانية و شتات أويل النرويجية أسوأ حادث أمني لهما في هذا الهجوم الذي شنه إسلاميون متشددون يقولون إنهم يردون على التدخل الفرنسي في مالي.
و أقر كارل هنريك سفانبرج رئيس مجلس إدارة بي.بي بوجود خطر في منطقة الصحراء الكبرى لكنه أشار إلى أن الجزائر ردت بقوة حين أرسلت قوات خاصة لإنهاء حصار المنشأة.
و قال كريستوف دو مارجري الرئيس التنفيذي لشركة توتال "إذا لم توفر الحماية لأنظمة الكمبيوتر لن تستطيع فعل شيء.و كذلك الحال إذا لم توفر الحماية لآبار النفط.علينا أن نبذل قصارى جهدنا حتى لا يهاجموا عالمنا".
و قال فاتح بيرول كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية إن حكومات المنطقة ستضطر لبذل جهد أكبر لاجتذاب الاستثمارات إلى قطاع الطاقة.
في سياق متصل يقع حقل إن اميناس الجزائري حيث احتجز مسلحون إسلاميون عشرات العاملين الاجانب في قلب منطقة غنية بالنفط و الغاز اجتذبت شركات أجنبية في السنوات القليلة الماضية بسبب تأمين المنطقة بأسلوب يشبه الاساليب العسكرية.
و يقول عز الدين العياشي استاذ العلوم السياسية الجزائري "إنه أمر مذهل أن تتمكن هذه المجموعة من تنفيذ هجومها هناك رغم إجراءات الأمن المشددة."
و قد تغير أحداث التصورات عن قطاع النفط الذي اجتذب استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات منذ ان سحقت الحكومة الجزائرية تمردا إسلاميا في تسعينات القرن الماضي.
و هذا بدوره قد يثير مشكلات للحكومة التي تعتمد على إيرادات النفط و الغاز في تمويل الانفاق المحلي.
من جهته اعلن رئيس مجلس ادارة الشركة الوطنية لنقل و تسويق المحروقات (سونطراك) في الجزائر عبد الحميد زرقين ان المجموعة تنوي اتخاذ اجراءات امنية جديدة لتأمين حماية اضافية لمواقع انتاج النفط و الغاز،و ذلك بعد الاعتداء الذي نفذته مجموعة مسلحة اسلامية على مصنع تيقنتورين لانتاج الغاز قرب ان اميناس. بحسب فرانس برس.
.......
تعزيز الاجراءات الامنية حول حقول النفط في ليبيا.
على الصعيد نفسه سارعت ليبيا إلى تعزيز الاجراءات الامنية حول حقول النفط و تدرس شركات الطاقة اجراءات مشابهة في مصر بعد تهديد متشددين إسلاميين بمهاجمة منشآت أخرى في شمال افريقيا،و اجلي مئات العمال من عدد من مواقع الانتاج الجزائرية على الحدود مع ليبيا إلى اماكن اكثر امنا في وسط البلاد و قال خبراء في القطاع ان ذلك يمكن أن يؤدي في النهاية إلى خفض انتاج النفط و الغاز في الجزائر العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك)،و ليبيا و الجزائر ثالث و رابع اكبر الدول المنتجة للنفط في افريقيا على التوالي و تملك ليبيا اكبر احتياطي نفطي في القارة.
و هما بالاضافة إلى مصر من اهم موردي الغاز الطبيعي إلى اوروبا و تعتمد ميزانيات الدول الثلاث بشكل كبير على عائدات النفط و الغاز.
و ذكر جهاز حرس المنشآت النفطية الليبي التابع لوزارة الدفاع انه لم ترد تقارير عن انتهاكات عند حقول نفط ليبية حيث نشرت السلطات مزيدا من الحراس و افراد الجيش و كثفت الدوريات الامنية داخل المنشآت و حولها على مدار الساعة.
و حتى في مصر التي تبعد آلاف الكيلومترات عن إن اميناس تشعر شركات النفط بالقلق.
و قال متحدث باسم شركة لوك اويل النفطية الروسية الكبرى "إذا حدث وضع حرج (في مصر) فسوف نتخذ اجراءات من بينها اجلاء الموظفين.في الوقت الحالي كل شيء تحت السيطرة."
و قالت رويال داتش شل التي لها وجود كبير في مصر إنها تدرس المخاطر السياسية بعناية لاتخاذ الترتيبات الأمنية الملائمة لكنها رفضت الادلاء بتعليقات محددة بشأن الدولة.
........
تونس.
من جهتهم قال مسؤولون امنيون ان تونس دفعت بوحدات قتالية خاصة الى حدود البلاد مع الجزائر و ليبيا لحماية منشآتها النفطية تحسبا لهجوم متشددين اسلاميين بعد خطف و قتل رهائن في الجزائر.
و نقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن مصادر أمنية قولها "وحدات قتالية عالية القدرة و التجهيز ارسلت الى المواقع الهامة في الصحراء التونسية لحماية حقول النفط و الغاز على كامل المثلث الصحراوي للبلاد."
و أشارت إلى أن "هذا الإجراء يرمي إلى التوقي من أي عمل إرهابي يمكن أن يستهدف هذه الحقول لا سيما الواقعة منها على جنوب الحدود الجزائرية-التونسية."
........
اليمن.
على صعيد ذو صلة افاد شهود و مسؤول امني ان مسلحين فجروا انبوب النفط الرئيسي في اليمن، الذي يتعرض لهجمات متكررة في محافظة مأرب (شرق)،و بعد الانفجار اعلن شهود انهم رأوا السنة اللهب تتصاعد من الانبوب الذي ينقل حوالى 180 الف برميل نفط يوميا.
و في كانون الاول/ديسمبر شن الجيش هجوما على القبائل المتهمة بتخريب الانبوب بانتظام في محافظة مأرب،معقل تنظيم القاعدة،للحصول على مطالبهم.
و ادت المواجهات الى سقوط 17 قتيلا،و خلال عام 2012 وحده قدرت السلطات اليمنية الربح الفائت بمليار دولار نتيجة عمليات تخريب انابيب النفط التي ساهمت في تراجع الصادرات ب4,5%،و كان وزير النفط اليمني هشام شرف عبد الله صرح في تموز/يوليو الماضي ان عمليات تخريب انابيب النفط ادت الى خسارة حوالى اربعة مليارات دولار منذ شباط/فبراير 2011.
.......
شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 26/شباط/2013
........
أينما تتواجد الثروات تتواجد الأزمات و الصراعات سواء كانت أمنية،سياسية،اقتصادية،و على المستوى العالمي،لذا تعد الثروة النفطية أهم مصادر الطاقة المستخدمة في المجالين الاقتصادي و الصناعي على حد سواء،و قد باتت الطاقة النفطية مطلباً أساسياً و حتمياً لا غِنى عنها في الحضارة الحديثة بالعالم.
حيث يشير الخبراء بهذا الشأن أن مستقبل النفط هو حديث الاستثمارات العالمية و ان البلدان التي تمتلك هذه الثروة المذهلة ستحصل على اقتصاد مزدهر.
و يرى هؤلاء الخبراء بأن النفط يكمن في القارة السمراء و خاصة دول شمال إفريقيا مثل ليبيا و الجزائر أكثر من البلدان الأخرى كمستقبل استثماري اقتصادي مزدهر.
على الرغم من المشكلات الكبيرة لهذه الدول في مختلف الأصعدة،و لعل أبرزها الصراعات السياسية و المعارك الاقتصادية،كانعدام الأمن و انتشار الفوضى و الفساد،فضلا عن اتساع نفوذ القاعدة بالآونة الأخيرة.
و من المنتظر أن تشهد الدول المنتجة أخطارا و عواقبا غير محمودة على الصعيد الامني مستقبلا، كما حدث في الكارثة الامنية باميناس الجزائرية،لذا يتوقع مسؤولون في شركات نفطية زيادة التكاليف الأمنية إلى مستويات مرتفعة للغاية بالرغم من أن قطاع الطاقة معتاد على العمل في أماكن خطرة إذ أن هذه الشركات تعمل على تعزيز دفاعاتها ضد هجمات المسلحين و الهجمات الإلكترونية على السواء.
إذ تشكل الهجمات الإلكترونية صنف جديد من الحروب الامنية على المنشأة النفطية اكثر خطورة فلا يحمل كل مهاجمي صناعة النفط بالضرورة أسلح في هذه النوع من الحروب،و لهذا السبب أقامت العديد من البلدان وكالات هدفها المراقبة و التأكد من أن البنية التحتية الحساسة محصنة ضد الهجمات عبر الإنترنت.
و بهذا سيزداد خطر الصراع على الذهب الاسود،لانه من المحتمل ان يفوق الطلب العالمي على النفط الامدادات الحالية،و بهذا تصبح حرب النفط ركنا رئيسيا في التخطيط الاستراتيجي الحربي الاقتصادي و السياسي على المستوى العالمي،و كذلك نموذجاً جديداً من نماذج الحرب،التي ربما تكون بديلة لمعركة عسكرية في المستقبل.
........
أسوأ حادث أمني..إن اميناس.
فيما توقع المسؤولون المشاركون في أكبر اجتماع سنوي لشركات الطاقة تباطؤ الاستثمار في بعض المشروعات الجديدة لا سيما في شمال افريقيا بعد هجوم على منشأة غاز جزائرية و هجوم إلكتروني على أجهزة كمبيوتر في صناعة النفط السعودية عام 2012.
و قال أندريه كوزاييف رئيس العمليات الخارجية في لوك أويل الروسية "صناعتنا ترتبط تقليديا بالمخاطر السياسية لكن أحداث اميناس ستؤدي إلى مراجعة كبيرة للإنفاق الأمني".
و قال كوزاييف الذي يتنقل بين عمليات شركته في عدة دول من بينها العراق و مصر و غانا إن الأمن يشكل عادة ما بين واحد بالمئة و ثلاثة بالمئة من التكاليف الإجمالية للمشروع.بحسب رويترز.
و أشار كوزاييف إلى ما حدث في مصر حيث أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011.
و قال "اضطررنا لإجلاء عاملين من مصر ثلاث مرات خلال الثورة.الشيء الأهم هنا هو أنك لا تستطيع التراخي و لو لثانية واحدة".
و الشركات النفطية لديها خبرة في العمل في بلدان مضطربة لكن غالبا ما تظهر أخطار أكبر من ذي قبل،و شهدت شركتان تشغلان منشأة الغاز الجزائرية هما بي.بي البريطانية و شتات أويل النرويجية أسوأ حادث أمني لهما في هذا الهجوم الذي شنه إسلاميون متشددون يقولون إنهم يردون على التدخل الفرنسي في مالي.
و أقر كارل هنريك سفانبرج رئيس مجلس إدارة بي.بي بوجود خطر في منطقة الصحراء الكبرى لكنه أشار إلى أن الجزائر ردت بقوة حين أرسلت قوات خاصة لإنهاء حصار المنشأة.
و قال كريستوف دو مارجري الرئيس التنفيذي لشركة توتال "إذا لم توفر الحماية لأنظمة الكمبيوتر لن تستطيع فعل شيء.و كذلك الحال إذا لم توفر الحماية لآبار النفط.علينا أن نبذل قصارى جهدنا حتى لا يهاجموا عالمنا".
و قال فاتح بيرول كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية إن حكومات المنطقة ستضطر لبذل جهد أكبر لاجتذاب الاستثمارات إلى قطاع الطاقة.
في سياق متصل يقع حقل إن اميناس الجزائري حيث احتجز مسلحون إسلاميون عشرات العاملين الاجانب في قلب منطقة غنية بالنفط و الغاز اجتذبت شركات أجنبية في السنوات القليلة الماضية بسبب تأمين المنطقة بأسلوب يشبه الاساليب العسكرية.
و يقول عز الدين العياشي استاذ العلوم السياسية الجزائري "إنه أمر مذهل أن تتمكن هذه المجموعة من تنفيذ هجومها هناك رغم إجراءات الأمن المشددة."
و قد تغير أحداث التصورات عن قطاع النفط الذي اجتذب استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات منذ ان سحقت الحكومة الجزائرية تمردا إسلاميا في تسعينات القرن الماضي.
و هذا بدوره قد يثير مشكلات للحكومة التي تعتمد على إيرادات النفط و الغاز في تمويل الانفاق المحلي.
من جهته اعلن رئيس مجلس ادارة الشركة الوطنية لنقل و تسويق المحروقات (سونطراك) في الجزائر عبد الحميد زرقين ان المجموعة تنوي اتخاذ اجراءات امنية جديدة لتأمين حماية اضافية لمواقع انتاج النفط و الغاز،و ذلك بعد الاعتداء الذي نفذته مجموعة مسلحة اسلامية على مصنع تيقنتورين لانتاج الغاز قرب ان اميناس. بحسب فرانس برس.
.......
تعزيز الاجراءات الامنية حول حقول النفط في ليبيا.
على الصعيد نفسه سارعت ليبيا إلى تعزيز الاجراءات الامنية حول حقول النفط و تدرس شركات الطاقة اجراءات مشابهة في مصر بعد تهديد متشددين إسلاميين بمهاجمة منشآت أخرى في شمال افريقيا،و اجلي مئات العمال من عدد من مواقع الانتاج الجزائرية على الحدود مع ليبيا إلى اماكن اكثر امنا في وسط البلاد و قال خبراء في القطاع ان ذلك يمكن أن يؤدي في النهاية إلى خفض انتاج النفط و الغاز في الجزائر العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك)،و ليبيا و الجزائر ثالث و رابع اكبر الدول المنتجة للنفط في افريقيا على التوالي و تملك ليبيا اكبر احتياطي نفطي في القارة.
و هما بالاضافة إلى مصر من اهم موردي الغاز الطبيعي إلى اوروبا و تعتمد ميزانيات الدول الثلاث بشكل كبير على عائدات النفط و الغاز.
و ذكر جهاز حرس المنشآت النفطية الليبي التابع لوزارة الدفاع انه لم ترد تقارير عن انتهاكات عند حقول نفط ليبية حيث نشرت السلطات مزيدا من الحراس و افراد الجيش و كثفت الدوريات الامنية داخل المنشآت و حولها على مدار الساعة.
و حتى في مصر التي تبعد آلاف الكيلومترات عن إن اميناس تشعر شركات النفط بالقلق.
و قال متحدث باسم شركة لوك اويل النفطية الروسية الكبرى "إذا حدث وضع حرج (في مصر) فسوف نتخذ اجراءات من بينها اجلاء الموظفين.في الوقت الحالي كل شيء تحت السيطرة."
و قالت رويال داتش شل التي لها وجود كبير في مصر إنها تدرس المخاطر السياسية بعناية لاتخاذ الترتيبات الأمنية الملائمة لكنها رفضت الادلاء بتعليقات محددة بشأن الدولة.
........
تونس.
من جهتهم قال مسؤولون امنيون ان تونس دفعت بوحدات قتالية خاصة الى حدود البلاد مع الجزائر و ليبيا لحماية منشآتها النفطية تحسبا لهجوم متشددين اسلاميين بعد خطف و قتل رهائن في الجزائر.
و نقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن مصادر أمنية قولها "وحدات قتالية عالية القدرة و التجهيز ارسلت الى المواقع الهامة في الصحراء التونسية لحماية حقول النفط و الغاز على كامل المثلث الصحراوي للبلاد."
و أشارت إلى أن "هذا الإجراء يرمي إلى التوقي من أي عمل إرهابي يمكن أن يستهدف هذه الحقول لا سيما الواقعة منها على جنوب الحدود الجزائرية-التونسية."
........
اليمن.
على صعيد ذو صلة افاد شهود و مسؤول امني ان مسلحين فجروا انبوب النفط الرئيسي في اليمن، الذي يتعرض لهجمات متكررة في محافظة مأرب (شرق)،و بعد الانفجار اعلن شهود انهم رأوا السنة اللهب تتصاعد من الانبوب الذي ينقل حوالى 180 الف برميل نفط يوميا.
و في كانون الاول/ديسمبر شن الجيش هجوما على القبائل المتهمة بتخريب الانبوب بانتظام في محافظة مأرب،معقل تنظيم القاعدة،للحصول على مطالبهم.
و ادت المواجهات الى سقوط 17 قتيلا،و خلال عام 2012 وحده قدرت السلطات اليمنية الربح الفائت بمليار دولار نتيجة عمليات تخريب انابيب النفط التي ساهمت في تراجع الصادرات ب4,5%،و كان وزير النفط اليمني هشام شرف عبد الله صرح في تموز/يوليو الماضي ان عمليات تخريب انابيب النفط ادت الى خسارة حوالى اربعة مليارات دولار منذ شباط/فبراير 2011.
.......
شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 26/شباط/2013