الإنترنت و اضطرابات النوم لدى المراهقين.
د. أيمن بدر كريّم.
.....
لعل من أهم مايميز العصر الحديث هو ثورة تقنية الاتصال و المعلومات و من بينها الإنترنت.
ففي كل يوم يرتفع عدد مشتركي الإنترنت بشكل مضطرد،و يتبادل معظمهم الرسائل البريدية بكثافة،حتى أصبحت هذه التقنية هاجسا لدى بعض الناس و خصوصا شريحة المراهقين و ارتباطا اجتماعيا أساسيا.
و لاشك أن اعتماد الإنترنت أحد أساليب الحياة العصرية و انخفاض تكاليفها مقارنة بما مضى،أدى إلى استحواذها على وقت كثير من الأفراد،و تسللها إلى مجالسهم اليومية و غرف نومهم،مثلها في ذلك مثل القنوات الفضائية العاملة على مدار 24 ساعة.
و قد ساعد ذلك على انتشار ثقافة السهر،و التعرض للإصابة باضطرابات النوم في كثير من المجتمعات المدنية،كالحرمان المزمن من النوم،و الأرق،و اختلال أوقات النوم و الاستيقاظ و اضطراب نظام الساعة الحيوية،إضافة إلى فرط النعاس أثناء النهار.
فسهولة تصفح الإنترنت،و اعتماد تقنيتها لإنجاز كثير من الأعمال،و الإفراط في استخدامها إلى ساعات متأخرة من الليل،جعلها أحد أسباب اختزال الفرد ساعات نومه الضرورية،و تعرضه لبعض السلوكيات غير السليمة المصاحبة للنوم،مثل كثرة التفكير،و الإفراط في تناول المنبهات بالإضافة إلى انتشار عادة التدخين،و ارتفاع حدة التوتر،مما ضاعف من حجم المشكلة.
من الثابت علميا أن قلة النوم أو رداءة نوعيته تُعد أحد أسباب الإصابة بتعكر المزاج،و زيادة الوزن،و ارتفاع خطر التعرض لارتفاع ضغط الدم و حوادث السير و العمل،نظرا لنوبات النعاس و ضبابية التفكير.
و لاشك أن الاستخدام المفرط للإنترنت حرم بعض صغار العمر،ممن يحتاجون إلى نوم أطول و أعمق،من نعمة النوم مبكرا،مما اختصر كثيرا من فرصة تعرضهم المناسب لهرمون النمو أثناء مرحلة النوم العميق.
و يمكن أن يكون ذلك أحد أسباب تدهور التحصيل الدراسي و المستوى التعليمي لدى بعض الطلاب، حيث من الثابت علميا،الأثر الإيجابي للنوم الجيد في تدعيم الذاكرة و حفظ المعلومات و التفوق الدراسي.
و في تقرير حديث للمركز الأمريكي للتحكم في الأمراض،تبين أن نسبة الأفراد الذين ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة في عام 2008 قد ارتفع بشكل كبير مقارنة بعام 1985،في إشارة مباشرة إلى التأثير السلبي لواقع الحياة العصرية – كالإنترنت – على النظام الطبيعي للنوم و الاستيقاظ.
......
موقع البلاغ.
د. أيمن بدر كريّم.
.....
لعل من أهم مايميز العصر الحديث هو ثورة تقنية الاتصال و المعلومات و من بينها الإنترنت.
ففي كل يوم يرتفع عدد مشتركي الإنترنت بشكل مضطرد،و يتبادل معظمهم الرسائل البريدية بكثافة،حتى أصبحت هذه التقنية هاجسا لدى بعض الناس و خصوصا شريحة المراهقين و ارتباطا اجتماعيا أساسيا.
و لاشك أن اعتماد الإنترنت أحد أساليب الحياة العصرية و انخفاض تكاليفها مقارنة بما مضى،أدى إلى استحواذها على وقت كثير من الأفراد،و تسللها إلى مجالسهم اليومية و غرف نومهم،مثلها في ذلك مثل القنوات الفضائية العاملة على مدار 24 ساعة.
و قد ساعد ذلك على انتشار ثقافة السهر،و التعرض للإصابة باضطرابات النوم في كثير من المجتمعات المدنية،كالحرمان المزمن من النوم،و الأرق،و اختلال أوقات النوم و الاستيقاظ و اضطراب نظام الساعة الحيوية،إضافة إلى فرط النعاس أثناء النهار.
فسهولة تصفح الإنترنت،و اعتماد تقنيتها لإنجاز كثير من الأعمال،و الإفراط في استخدامها إلى ساعات متأخرة من الليل،جعلها أحد أسباب اختزال الفرد ساعات نومه الضرورية،و تعرضه لبعض السلوكيات غير السليمة المصاحبة للنوم،مثل كثرة التفكير،و الإفراط في تناول المنبهات بالإضافة إلى انتشار عادة التدخين،و ارتفاع حدة التوتر،مما ضاعف من حجم المشكلة.
من الثابت علميا أن قلة النوم أو رداءة نوعيته تُعد أحد أسباب الإصابة بتعكر المزاج،و زيادة الوزن،و ارتفاع خطر التعرض لارتفاع ضغط الدم و حوادث السير و العمل،نظرا لنوبات النعاس و ضبابية التفكير.
و لاشك أن الاستخدام المفرط للإنترنت حرم بعض صغار العمر،ممن يحتاجون إلى نوم أطول و أعمق،من نعمة النوم مبكرا،مما اختصر كثيرا من فرصة تعرضهم المناسب لهرمون النمو أثناء مرحلة النوم العميق.
و يمكن أن يكون ذلك أحد أسباب تدهور التحصيل الدراسي و المستوى التعليمي لدى بعض الطلاب، حيث من الثابت علميا،الأثر الإيجابي للنوم الجيد في تدعيم الذاكرة و حفظ المعلومات و التفوق الدراسي.
و في تقرير حديث للمركز الأمريكي للتحكم في الأمراض،تبين أن نسبة الأفراد الذين ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة في عام 2008 قد ارتفع بشكل كبير مقارنة بعام 1985،في إشارة مباشرة إلى التأثير السلبي لواقع الحياة العصرية – كالإنترنت – على النظام الطبيعي للنوم و الاستيقاظ.
......
موقع البلاغ.