الربيع العربي...ثورات قد توأد سريعا.
......
يتساءل كثيرون،محللون و معنيون،و كذلك من بسطاء الناس،ما الذي جنته بلدان الربيع العربي المزعوم،من فوائد واضحة للعيان،بعد أن تم اطاحة الانظمة السياسية الفردية في عدد من تلك البلدان؟.
هل تحققت الحرية في ظل الأنظمة الجديدة بعد ان كانت مفقودة في ظل الأنظمة المطاح بها؟
و هل حصلت الشعوب المنتفضة الثائرة التي اسقطت رؤؤس الدكتاتورية على حقوقها المنهوبة التي ثارت من اجل استردادها؟
الجواب يمكن معرفته من الوقائع الراهنة و الساخنة التي تدور امام الرأي العام،لقد اثبتت الوقائع ان نتائج الثورات حتى الآن لم تتحقق بل هناك مؤشرات مخيبة الامال في ما يتعلق بالديمقراطية و الحريات و خلق الاجواء الملائمة للحرية.
و قد شكا كثير من قادة الانتفاضات انفسهم من فقدان الحرية و انحراف مسار الثورات باتجاه معاكس افقد الربيع العربي معناه و جوهره و اهدافه،فقد عمت الفوضى هذه البلدان و شاعت مظاهر التطرف فيها على نحو مخيف،و تم انتهاك حقوق الانسان على نحو واضح،فيما تسعى امريكا لاحتضان الديمقراطيات الوليدة في الشرق الاوسط و دول العالم العربي (مصر،ليبيا،تونس،اليمن)، و عدم اليأس مما يقوم به المتطرفون من اعمال لا تمت بصلة للتحرر،بل تعطي انطباعات بأن القمع و التكميم و التطرف بدأ يلوح من جديد،بل اصبح اكثر وضوحا و بطشا بالناس،و السبب هو الهيمنة الايدولوجية دائما،و هذا ما تؤشره الاحداث في مصر مثلا،و مع هذا و ذاك لابد أن تتضح خارطة الاحداث لكي تصبح المواقف و المسارات اكثر وضوحا.
.........
الاسلاميون سيهيمنون على العالم العربي.
فقد قال راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الاسلامي الذي صعد حزبه الى سدة الحكم بعد أول انتفاضة في الربيع العربي العام الماضي ان الحركات الاسلامية ستخرج في نهاية الامر منتصرة في أنحاء العالم العربي عقب فترة انتقالية صعبة.
و قال الغنوشي الذي يتولى حزب النهضة الذي يتزعمه الحكم مع شريكين يساريين صغيرين ان الجماعات العلمانية يجب ان تنضم الى الاسلاميين لادارة المرحلة الاولى بعد عزل الحكام الاستبداديين،
و قال الغنوشي في مقابلة اثناء زيارة للندن حيث تحدث في معهد تشاتام هاوس البحثي ان العالم العربي يمر بمرحلة انتقالية تحتاج الى أن تتولي الحكم ائتلافات تضم الاتجاهات الاسلامية و العلمانية.
و قال ان هذه الائتلافات ستقود في نهاية الامر الى تقارب بين الاسلاميين و العلمانيين،لكنه اضاف ان الاسلاميين ستكون لهم اليد العليا.
و قال انه يوجد طريق حقيقي لان يمثل الاسلام أرضية مشتركة للجميع و في نهاية الامر سيصبح الاسلام النقطة المرجعية للجميع،و ظهر دور الاسلام في الحكومة و المجتمع على انه أكثر القضايا اثارة للانقسام في تونس عقب انتفاضة منذ عامين فجرت انتفاضات "الربيع العربي" و مكنت الاسلاميين في انحاء المنطقة.
و يتهم الليبراليون حزب النهضة بالتعاطف مع السلفيين و هي مخاوف إزدادت بسبب شريط فيديو ظهر في الشهر الماضي سمع فيه صوت الغنوشي و هو يبحث ما هي الاجزاء في الدولة التي أصبحت في ايدي الاسلاميين و كيف يمكن للسلفيين ان يوسعوا نفوذهم،
و تخوض جماعة الاخوان المسلمين في مصر صراعا مع القوى العلمانية التي تخشى من ان مؤيدي الرئيس الاسلامي الجديد محمد مرسي و جماعته يريدون فرض رؤيتهم على المجتمع،كما ان جماعة الاخوان المسلمين السورية و هي أقوى قوة في المعارضة تأمل في تولي السلطة في البلاد اذا تمت الاطاحة بالرئيس بشار الاسد فيما أصبح حربا أهلية سقط فيها نحو 40 ألف قتيل،و الجماعات المرتبطة بالاخوان المسلمين التي تضم حركة حماس التي تحكم قطاع غزة حصلت على دعم قطر و شبكة تلفزيون الجزيرة المؤثرة.بحسب رويترز.
و لعبت الدولة الخليجية دورا محوريا في دعم الاحتجاجات و سلحت الانتفاضات التي أطاحت بحكام تونس و ليبيا و مصر و اليمن الذين صوروا أنفسهم على انهم حماة العلمانية العربية.
و تقول الحركات الاسلامية أنها ستعيد المجتمعات العربية الى القيم الاكثر أصالة التي شوهها الاستعمار و النفوذ الغربي المفرط.
و توقع الغنوشي الذي عاد الى تونس من المنفى في لندن بعد هرب الرئيس زين العابدين بن علي في يناير كانون الثاني 2011 ان يحدث مزيدا من التغير في منطقة الخليج العربي التي كانت دولها التي تديرها اسر حاكمة الاكثر مقاومة للربيع العربي في ظل ما تحظى به من ثروة نفطية.
وانضمت قطر الى دول خليجية اخرى في دعم اسرة آل خليفة الحاكمة في البحرين ضد انتفاضة تزعمتها الغالبية الشيعية، وقضت محكمة قطرية بالسجن المؤبد على شاعر بتهمة التحريض على الاطاحة بالحكومة وانتقاد أمير البلاد.
و تواجه السعودية احتجاجات شيعية أكثر جرأة في المنطقة الشرقية مع اسكات الغالبية السنية بمزيد من الانفاق الاجتماعي و تحذيرات رجال الدين من الاحتجاجات،لكن الاحتجاجات الحاشدة من جانب الكويتيين منذ اكتوبر تشرين الاول بشأن مرسوم يتعلق بنظام التصويت في الانتخابات اثارت قلق الدول الخليجية هذا العام.
...........
الديمقراطية مخيبة للآمال.
في سياق متصل اختلف حضور من طلاب الجامعات المصرية و النشطاء السياسيين بشأن تقييم مسار الديمقراطية في مصر بعد 100 يوم على تولي الرئيس محمد مرسي منصبه لكنهم اتفقوا على ان القائمين على السلطة حاليا ليست لديهم خارطة طريق أو خطة محددة لوضع البلاد على المسار الديمقراطي المأمول،و في مستهل الموسم الثاني "للحوارات العربية الجديدة" التي يديرها الصحفي البريطاني المخضرم تيم سباستيان قال 70 بالمئة من الحضور إن "الديمقراطية شهدت بداية مخيبة للآمال في مصر" مقابل 30 بالمئة قالوا إن البداية لا تبدو كذلك.
لكن الفارق تقلص في نهاية المناظرة،و تجادل على مدى ساعتين كل من محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب المصريين مؤيدا ان البداية مخيبة للآمال و خالد فهمي رئيس قسم التاريخ في الجامعة الأمريكية بالقاهرة الذي اعتبر ان البداية معقولة،و انتقد سلماوي ما اعتبره تدخلا زائدا من السلطة في عدة قطاعات مشيرا الى تغيير جميع رؤساء تحرير الصحف القومية دفعة واحدة مع استمرار العمل بنفس القوانين التي صنعها نظام مبارك و تعيين المحافظين و كبار المسؤولين بأمر مباشر من الرئيس.
و قال "أنا قلق.القائمون على الحكم الآن يتدخلون في كل شيء الشرطة و الجيش و الصحافة و كل قطاع".
و اضاف "الدستور أيضا أحد البدايات المخيبة للآمال.بدلا من ان يتم وضعه أولا أُجريت الانتخابات البرلمانية و الرئاسية و الآن نبحث عن دستور."
و في المقابل قال فهمي إنه لا يجب التقليل أبدا من التغيرات التي شهدتها مصر بعد انتفاضة 25 يناير كانون الاول العام الماضي وأكد ان الديمقراطية في مصر لا ترجع الى الخلف و انما من المتوقع لها ان تزدهر،
و قال فهمي "التغيير لن يتم في يوم و ليلة و يحتاج الى وقت لكن الرهان الحقيقي على المواطنين أنفسهم.هناك بالفعل مشاكل كثيرة مثل وضع المرأة و الاقباط و لكن هذه تراكمات قديمة".
و اضاف "ما تحقق حتى الان من اطاحة بنظام مبارك و السعي لتطوير مؤسسات الدولة دون هدمها و إجراء انتخابات حرة هي انجازات بكل المقاييس اذا ما قارناها بالثمن المقابل".بحسب رويترز.
وفي رد على سؤال لرويترز عن مدى وضوح رؤية الرئيس او حزب الحرية و العدالة -الذراع السياسية للاخوان المسلمين- لمستقبل الديمقراطية في مصر قال فهمي "ليست هناك خارطة طريق للديمقراطية حتى الان.لا زلنا في حالة ثورة.لكن الناس لديها الان ثقة أكبر بالنفس يستطيعون احراج الحكومة و محاسبتها و الضغط عليها لتعديل مسارها".
و استطاع فهمي في نهاية المناظرة ان يكسب جانبا ملموسا من الحضور لصفه لتتغير النتيجة الى 56.4 يعتقدون ان بداية الديمقراطية مخيبة للآمال مقابل 43.6 لا يعتقدون ذلك".
.........
و سجل برنامج الحوارات العربية الجديدة عشر حلقات في مصر و تونس منذ الإطاحة بنظامي زين العابدين بن علي و حسني مبارك مطلع العام الماضي،و يشمل هذا المشروع الذي تموله حكومتا بريطانيا و السويد اطلاق حملات مكثفة في المدارس و الجامعات بهدف تشجيع الشباب على المشاركة في إدارة شؤون بلادهم و تطوير الحياة السياسية فيها من خلال المناظرات العامة.
.....
العنف و الازمات المالية.
على الصعيد نفسه اعلن رئيس صندوق النقد العربي ان اقتصادات بلدان الربيع العربي تعاني بشدة من العنف الذي اتسمت به حركات الاحتجاج الشعبية و من الازمة المالية العالمية.
و قال جاسم المناعي ان "تلك البلدان بدات تعاني من تقلص شديد في النمو و صعود مقلق لمعدل البطالة (...) و تدهور احتياطي العملات الصعبة و ارتفاع التضخم".
و في كلمة القاها امام اجتماع حكام المصارف المركزية العربية بالكويت اضاف ان اقتصادات مصر و تونس و ليبيا و اليمن و سوريا تواجه تزايد العجز في الموازنات و في ميزان المدفوعات و ارتفاعا في الديون،لكنه لم يقدم ارقاما حول وضع تلك الاقتصادات.بحسب فرانس برس.
و قد اطاحت انتفاضات شعبية بقادة مصر و تونس و ليبيا و اليمن في حين ما زال نظام بشار الاسد يواجه حركة تمرد،و انخفض نشاط القطاع المصرفي في معظم تلك البلدان منذ بداية الاحتجاجات الشعبية في كانون الثاني/يناير 2011 في تونس،على ما اضاف المناعي.
و اكد ان الازمة المالية العالمية ما زالت تطاول الاقتصادات العربية و قد تقلل من الطلب على النفط الذي يعتبر اكبر موارد العديد من الدول العربية.
و قال انه بسبب الزيادة السريعة للنفقات خلال السنوات الاخيرة سيصعب على عدة دول مصدرة للنفط ضمان توازن في ميزانيتها اذا انخفض سعر برميل النفط الى ما دون المئة دولار،و تعاني اقتصادات بلدان الربيع العربي من صعوبات رغم وعود المساعدة من الدول الغنية و الجهات المانحة،و اعلن صندوق النقد الدولي ان المملكة العربية السعودية دفعت 3,7 مليار دولار من ال17,9 مليار التي وعدت بها.
.........
مخاطر الإرهاب.
فقد أعلن الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان في تونس ان الثورات العربية فاقمت من معدلات الجريمة و من مخاطر "الارهاب" و دعا إلى الحزم "للقضاء على آفة الارهاب بالمنطقة العربية".
و قال الامين العام في افتتاح "المؤتمر العربي الخامس عشر للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب" ان "التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة العربية منذ العام الماضي أفرزت أزمات أمنية حادة كان لها تأثير مباشر في تفاقم معدلات الجريمة و أنماطها".
و اضاف بن علي كومان السعودي الجنسية ان "الانفلاتات الامنية التي عرفتهتا المنطقة العربية كانت تربة خصبة ترعرعت فيها كل انواع الجريمة،فنفقت سوق الاجرام المنظم،و ازدهر الاتجار بالبشر و تضاعف نشاط منظمات الهجرة غير الشرعية و عصابات تهريب المخدرات".
و أضاف "لم يكن الارهاب طبعا في منأى عن الاستفادة من هذه الاوضاع المغرية التي يسيل لها لعاب دعاته و المنظرين له،كيف لا و انتشار السلاح و المتفجرات يضع بين الارهابيين أداوات القتل و التدمير،و اختلال ضبط الحدود ييسر تسلل العناصر و المقاتلين،و المناخ الفكري يسمح بتمرير الخطاب الارهابي عبر تلوينه بصبغة دينية باهتة دون شك،لكنها تنطلي للاسف على السذج و البسطاء".
و تابع مخاطبا المسؤولين عن أجهزة مكافحة الارهاب في الدول العربية "إن هذه الاوضاع الطارئة تطرح على أجهزتكم تحديات جديدة لا بد من مواجهتها بحزم للقضاء على هذه الافة التي تعيق مشاريع التنمية و تقوض السلم الاجتماعي بل تعرض كيان الدول للخطر".
و شدد على ان "المكافحة الامنية (..) التي حققت نتائج بارزة و وأدت اعمالا ارهابية في مهد التخطيط قبل أن تنشر القتل و الدمار،لا تكفي وحدها لمكافحة الارهاب بل لا بد أن تؤازرها مواجهات متعددة".
و دعا في هذا السياق إلى "مواجهة فكرية تفضح زيف (ما يزعمه الارهابيون من) خدمة الاسلام و المسلمين(...)و مواجهة اقتصادية تقضي على بؤر الفقر و العوز و توفر سبل الحياة الكريمة." بحسب فرانس برس.
و مواجهة اجتماعية تقلص الهوة بين الطبقات و تقيم عدالة اجتماعية بين جميع الفئات"،
و اكد انه "لا بد أن تعضد جهودكم جهود علماء الدين و الجهات الاقتصادية و الاجتماعية في الدولة و المجتمع في إطار شراكة حقيقية بين الشرطة و المواطنين و أجهزة الدولة و فعاليات المجتمع المدني من أجل القضاء على الارهاب و الاجرام".
و يعقد مؤتمر المسؤولين العرب عن أجهزة مكافحة الإرهاب بشكل سنوي في تونس بمقر الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب التابعة لجامعة الدول العربية.
.........
أمريكا و الربيع العربي.
الى ذلك قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تنظر إلى أبعد من العنف و التطرف اللذين اندلعا بعد ثورات الربيع العربي و أن تزيد الدعم للديمقراطيات الناشئة في المنطقة من أجل صياغة الأمن على المدى البعيد.
و تسعى وزيرة الخارجية إلى تعزيز سياسة إدارة أوباما تجاه الشرق الأوسط بعد موجة من العنف المعادي للولايات المتحدة و هجوم قاتل في الشهر الماضي على البعثة الأمريكية في بنغازي بليبيا. و قالت في كلمة أمام مركز الدراسات الاستراتيجية و الدولية و هو مركز أبحاث في واشنطن "ندرك أن الولايات المتحدة ليست ملزمة بإدارة هذه التحولات و من المؤكد أنه لسنا نحن المعنيين بكسبها أو خسارتها.و لكن يتعين علينا أن نساند أولئك الذين يعملون كل يوم على تقوية المؤسسات الديمقراطية و يدافعون عن الحقوق العالمية و يسعون من أجل نمو اقتصادي شامل.ذلك سيؤدي إلى شركاء أكثر قدرة و أمنا أكثر دواما على المدى البعيد."
و اعترفت كلينتون بأن الاضطراب السياسي في ليبيا و اليمن و صعود الأحزاب الإسلامية إلى السلطة في مصر و تونس و توسع الأزمة في سوريا جميعها اختبارات للقيادة الأمريكية و لكنها قالت إن توسيع التواصل لا تقليصه هي الطريق الوحيد للمضي قدما.
و قالت "بالنسبة للولايات المتحدة فإن دعم التحولات الديمقراطية ليست مسألة مثالية و إنما ضرورة استراتيجية".
و أشارت إلى "الوعد المتوهج للربيع العربي" من خلال رد الفعل ضد الجماعات المتطرفة في ليبيا و تونس و قالت إنه في حالات كثيرة فإن المجتمعات العربية التي جرى تمكينها حديثا تدافع عن المبادئ السلمية و التعددية و الديمقراطية".بحسب رويترز.
و قالت "ندعم الشعب المصري في سعيه من أجل الحريات الشاملة و الحماية، "الوضع الداخلي في مصر يعتمد على العلاقات السلمية مع جيرانها و كذلك على الاختيارات التي يتخذونها في الداخل و ما إذا كانوا يوفون بوعودهم لشعبهم".
....
و خصصت إدارة أوبما نحو مليار دولار لمساعدة البلدان التي شهدت ثورات الربيع العربي و طلبت من الكونجرس 770 مليون دولار أخرى في صندوق مخصص لتحقيق إصلاحات سياسية و اقتصادية محددة،لكن النواب الجمهوريين ما زالوا قلقين و يشيرون إلى أوجه الغموض السياسية في المنطقة و الحاجة إلى إجراء حسابات بحذر في مرحلة تشهد عجزا في الميزانيات يتزايد بسرعة،و حثت كلينتون النواب على الإفراج عن الأموال و أشارت إلى برامج ترعاها الولايات المتحدة و شراكات أمنية قالت إنها قد تعزز المكاسب الديمقراطية و تزيد الضغوط على الجماعات المتطرفة.
و قالت "كان يتعين دائما أن تكون الرؤية واضحة لدينا فيما يتعلق بخطر التطرف العنيف.لم يكن لعام من التحول الديمقراطي أن يصرفنا قط عن مكامن التشدد التي تراكمت خلال عقود من الدكتاتورية."
.........
شبكة النبأ المعلوماتية-الأحد 9/كانون الأول/2012
سقوط تمثال حافظ الأسد في الرقة..صورة من الثورة السورية.
......
يتساءل كثيرون،محللون و معنيون،و كذلك من بسطاء الناس،ما الذي جنته بلدان الربيع العربي المزعوم،من فوائد واضحة للعيان،بعد أن تم اطاحة الانظمة السياسية الفردية في عدد من تلك البلدان؟.
هل تحققت الحرية في ظل الأنظمة الجديدة بعد ان كانت مفقودة في ظل الأنظمة المطاح بها؟
و هل حصلت الشعوب المنتفضة الثائرة التي اسقطت رؤؤس الدكتاتورية على حقوقها المنهوبة التي ثارت من اجل استردادها؟
الجواب يمكن معرفته من الوقائع الراهنة و الساخنة التي تدور امام الرأي العام،لقد اثبتت الوقائع ان نتائج الثورات حتى الآن لم تتحقق بل هناك مؤشرات مخيبة الامال في ما يتعلق بالديمقراطية و الحريات و خلق الاجواء الملائمة للحرية.
و قد شكا كثير من قادة الانتفاضات انفسهم من فقدان الحرية و انحراف مسار الثورات باتجاه معاكس افقد الربيع العربي معناه و جوهره و اهدافه،فقد عمت الفوضى هذه البلدان و شاعت مظاهر التطرف فيها على نحو مخيف،و تم انتهاك حقوق الانسان على نحو واضح،فيما تسعى امريكا لاحتضان الديمقراطيات الوليدة في الشرق الاوسط و دول العالم العربي (مصر،ليبيا،تونس،اليمن)، و عدم اليأس مما يقوم به المتطرفون من اعمال لا تمت بصلة للتحرر،بل تعطي انطباعات بأن القمع و التكميم و التطرف بدأ يلوح من جديد،بل اصبح اكثر وضوحا و بطشا بالناس،و السبب هو الهيمنة الايدولوجية دائما،و هذا ما تؤشره الاحداث في مصر مثلا،و مع هذا و ذاك لابد أن تتضح خارطة الاحداث لكي تصبح المواقف و المسارات اكثر وضوحا.
.........
الاسلاميون سيهيمنون على العالم العربي.
فقد قال راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الاسلامي الذي صعد حزبه الى سدة الحكم بعد أول انتفاضة في الربيع العربي العام الماضي ان الحركات الاسلامية ستخرج في نهاية الامر منتصرة في أنحاء العالم العربي عقب فترة انتقالية صعبة.
و قال الغنوشي الذي يتولى حزب النهضة الذي يتزعمه الحكم مع شريكين يساريين صغيرين ان الجماعات العلمانية يجب ان تنضم الى الاسلاميين لادارة المرحلة الاولى بعد عزل الحكام الاستبداديين،
و قال الغنوشي في مقابلة اثناء زيارة للندن حيث تحدث في معهد تشاتام هاوس البحثي ان العالم العربي يمر بمرحلة انتقالية تحتاج الى أن تتولي الحكم ائتلافات تضم الاتجاهات الاسلامية و العلمانية.
و قال ان هذه الائتلافات ستقود في نهاية الامر الى تقارب بين الاسلاميين و العلمانيين،لكنه اضاف ان الاسلاميين ستكون لهم اليد العليا.
و قال انه يوجد طريق حقيقي لان يمثل الاسلام أرضية مشتركة للجميع و في نهاية الامر سيصبح الاسلام النقطة المرجعية للجميع،و ظهر دور الاسلام في الحكومة و المجتمع على انه أكثر القضايا اثارة للانقسام في تونس عقب انتفاضة منذ عامين فجرت انتفاضات "الربيع العربي" و مكنت الاسلاميين في انحاء المنطقة.
و يتهم الليبراليون حزب النهضة بالتعاطف مع السلفيين و هي مخاوف إزدادت بسبب شريط فيديو ظهر في الشهر الماضي سمع فيه صوت الغنوشي و هو يبحث ما هي الاجزاء في الدولة التي أصبحت في ايدي الاسلاميين و كيف يمكن للسلفيين ان يوسعوا نفوذهم،
و تخوض جماعة الاخوان المسلمين في مصر صراعا مع القوى العلمانية التي تخشى من ان مؤيدي الرئيس الاسلامي الجديد محمد مرسي و جماعته يريدون فرض رؤيتهم على المجتمع،كما ان جماعة الاخوان المسلمين السورية و هي أقوى قوة في المعارضة تأمل في تولي السلطة في البلاد اذا تمت الاطاحة بالرئيس بشار الاسد فيما أصبح حربا أهلية سقط فيها نحو 40 ألف قتيل،و الجماعات المرتبطة بالاخوان المسلمين التي تضم حركة حماس التي تحكم قطاع غزة حصلت على دعم قطر و شبكة تلفزيون الجزيرة المؤثرة.بحسب رويترز.
و لعبت الدولة الخليجية دورا محوريا في دعم الاحتجاجات و سلحت الانتفاضات التي أطاحت بحكام تونس و ليبيا و مصر و اليمن الذين صوروا أنفسهم على انهم حماة العلمانية العربية.
و تقول الحركات الاسلامية أنها ستعيد المجتمعات العربية الى القيم الاكثر أصالة التي شوهها الاستعمار و النفوذ الغربي المفرط.
و توقع الغنوشي الذي عاد الى تونس من المنفى في لندن بعد هرب الرئيس زين العابدين بن علي في يناير كانون الثاني 2011 ان يحدث مزيدا من التغير في منطقة الخليج العربي التي كانت دولها التي تديرها اسر حاكمة الاكثر مقاومة للربيع العربي في ظل ما تحظى به من ثروة نفطية.
وانضمت قطر الى دول خليجية اخرى في دعم اسرة آل خليفة الحاكمة في البحرين ضد انتفاضة تزعمتها الغالبية الشيعية، وقضت محكمة قطرية بالسجن المؤبد على شاعر بتهمة التحريض على الاطاحة بالحكومة وانتقاد أمير البلاد.
و تواجه السعودية احتجاجات شيعية أكثر جرأة في المنطقة الشرقية مع اسكات الغالبية السنية بمزيد من الانفاق الاجتماعي و تحذيرات رجال الدين من الاحتجاجات،لكن الاحتجاجات الحاشدة من جانب الكويتيين منذ اكتوبر تشرين الاول بشأن مرسوم يتعلق بنظام التصويت في الانتخابات اثارت قلق الدول الخليجية هذا العام.
...........
الديمقراطية مخيبة للآمال.
في سياق متصل اختلف حضور من طلاب الجامعات المصرية و النشطاء السياسيين بشأن تقييم مسار الديمقراطية في مصر بعد 100 يوم على تولي الرئيس محمد مرسي منصبه لكنهم اتفقوا على ان القائمين على السلطة حاليا ليست لديهم خارطة طريق أو خطة محددة لوضع البلاد على المسار الديمقراطي المأمول،و في مستهل الموسم الثاني "للحوارات العربية الجديدة" التي يديرها الصحفي البريطاني المخضرم تيم سباستيان قال 70 بالمئة من الحضور إن "الديمقراطية شهدت بداية مخيبة للآمال في مصر" مقابل 30 بالمئة قالوا إن البداية لا تبدو كذلك.
لكن الفارق تقلص في نهاية المناظرة،و تجادل على مدى ساعتين كل من محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب المصريين مؤيدا ان البداية مخيبة للآمال و خالد فهمي رئيس قسم التاريخ في الجامعة الأمريكية بالقاهرة الذي اعتبر ان البداية معقولة،و انتقد سلماوي ما اعتبره تدخلا زائدا من السلطة في عدة قطاعات مشيرا الى تغيير جميع رؤساء تحرير الصحف القومية دفعة واحدة مع استمرار العمل بنفس القوانين التي صنعها نظام مبارك و تعيين المحافظين و كبار المسؤولين بأمر مباشر من الرئيس.
و قال "أنا قلق.القائمون على الحكم الآن يتدخلون في كل شيء الشرطة و الجيش و الصحافة و كل قطاع".
و اضاف "الدستور أيضا أحد البدايات المخيبة للآمال.بدلا من ان يتم وضعه أولا أُجريت الانتخابات البرلمانية و الرئاسية و الآن نبحث عن دستور."
و في المقابل قال فهمي إنه لا يجب التقليل أبدا من التغيرات التي شهدتها مصر بعد انتفاضة 25 يناير كانون الاول العام الماضي وأكد ان الديمقراطية في مصر لا ترجع الى الخلف و انما من المتوقع لها ان تزدهر،
و قال فهمي "التغيير لن يتم في يوم و ليلة و يحتاج الى وقت لكن الرهان الحقيقي على المواطنين أنفسهم.هناك بالفعل مشاكل كثيرة مثل وضع المرأة و الاقباط و لكن هذه تراكمات قديمة".
و اضاف "ما تحقق حتى الان من اطاحة بنظام مبارك و السعي لتطوير مؤسسات الدولة دون هدمها و إجراء انتخابات حرة هي انجازات بكل المقاييس اذا ما قارناها بالثمن المقابل".بحسب رويترز.
وفي رد على سؤال لرويترز عن مدى وضوح رؤية الرئيس او حزب الحرية و العدالة -الذراع السياسية للاخوان المسلمين- لمستقبل الديمقراطية في مصر قال فهمي "ليست هناك خارطة طريق للديمقراطية حتى الان.لا زلنا في حالة ثورة.لكن الناس لديها الان ثقة أكبر بالنفس يستطيعون احراج الحكومة و محاسبتها و الضغط عليها لتعديل مسارها".
و استطاع فهمي في نهاية المناظرة ان يكسب جانبا ملموسا من الحضور لصفه لتتغير النتيجة الى 56.4 يعتقدون ان بداية الديمقراطية مخيبة للآمال مقابل 43.6 لا يعتقدون ذلك".
.........
و سجل برنامج الحوارات العربية الجديدة عشر حلقات في مصر و تونس منذ الإطاحة بنظامي زين العابدين بن علي و حسني مبارك مطلع العام الماضي،و يشمل هذا المشروع الذي تموله حكومتا بريطانيا و السويد اطلاق حملات مكثفة في المدارس و الجامعات بهدف تشجيع الشباب على المشاركة في إدارة شؤون بلادهم و تطوير الحياة السياسية فيها من خلال المناظرات العامة.
.....
العنف و الازمات المالية.
على الصعيد نفسه اعلن رئيس صندوق النقد العربي ان اقتصادات بلدان الربيع العربي تعاني بشدة من العنف الذي اتسمت به حركات الاحتجاج الشعبية و من الازمة المالية العالمية.
و قال جاسم المناعي ان "تلك البلدان بدات تعاني من تقلص شديد في النمو و صعود مقلق لمعدل البطالة (...) و تدهور احتياطي العملات الصعبة و ارتفاع التضخم".
و في كلمة القاها امام اجتماع حكام المصارف المركزية العربية بالكويت اضاف ان اقتصادات مصر و تونس و ليبيا و اليمن و سوريا تواجه تزايد العجز في الموازنات و في ميزان المدفوعات و ارتفاعا في الديون،لكنه لم يقدم ارقاما حول وضع تلك الاقتصادات.بحسب فرانس برس.
و قد اطاحت انتفاضات شعبية بقادة مصر و تونس و ليبيا و اليمن في حين ما زال نظام بشار الاسد يواجه حركة تمرد،و انخفض نشاط القطاع المصرفي في معظم تلك البلدان منذ بداية الاحتجاجات الشعبية في كانون الثاني/يناير 2011 في تونس،على ما اضاف المناعي.
و اكد ان الازمة المالية العالمية ما زالت تطاول الاقتصادات العربية و قد تقلل من الطلب على النفط الذي يعتبر اكبر موارد العديد من الدول العربية.
و قال انه بسبب الزيادة السريعة للنفقات خلال السنوات الاخيرة سيصعب على عدة دول مصدرة للنفط ضمان توازن في ميزانيتها اذا انخفض سعر برميل النفط الى ما دون المئة دولار،و تعاني اقتصادات بلدان الربيع العربي من صعوبات رغم وعود المساعدة من الدول الغنية و الجهات المانحة،و اعلن صندوق النقد الدولي ان المملكة العربية السعودية دفعت 3,7 مليار دولار من ال17,9 مليار التي وعدت بها.
.........
مخاطر الإرهاب.
فقد أعلن الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان في تونس ان الثورات العربية فاقمت من معدلات الجريمة و من مخاطر "الارهاب" و دعا إلى الحزم "للقضاء على آفة الارهاب بالمنطقة العربية".
و قال الامين العام في افتتاح "المؤتمر العربي الخامس عشر للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب" ان "التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة العربية منذ العام الماضي أفرزت أزمات أمنية حادة كان لها تأثير مباشر في تفاقم معدلات الجريمة و أنماطها".
و اضاف بن علي كومان السعودي الجنسية ان "الانفلاتات الامنية التي عرفتهتا المنطقة العربية كانت تربة خصبة ترعرعت فيها كل انواع الجريمة،فنفقت سوق الاجرام المنظم،و ازدهر الاتجار بالبشر و تضاعف نشاط منظمات الهجرة غير الشرعية و عصابات تهريب المخدرات".
و أضاف "لم يكن الارهاب طبعا في منأى عن الاستفادة من هذه الاوضاع المغرية التي يسيل لها لعاب دعاته و المنظرين له،كيف لا و انتشار السلاح و المتفجرات يضع بين الارهابيين أداوات القتل و التدمير،و اختلال ضبط الحدود ييسر تسلل العناصر و المقاتلين،و المناخ الفكري يسمح بتمرير الخطاب الارهابي عبر تلوينه بصبغة دينية باهتة دون شك،لكنها تنطلي للاسف على السذج و البسطاء".
و تابع مخاطبا المسؤولين عن أجهزة مكافحة الارهاب في الدول العربية "إن هذه الاوضاع الطارئة تطرح على أجهزتكم تحديات جديدة لا بد من مواجهتها بحزم للقضاء على هذه الافة التي تعيق مشاريع التنمية و تقوض السلم الاجتماعي بل تعرض كيان الدول للخطر".
و شدد على ان "المكافحة الامنية (..) التي حققت نتائج بارزة و وأدت اعمالا ارهابية في مهد التخطيط قبل أن تنشر القتل و الدمار،لا تكفي وحدها لمكافحة الارهاب بل لا بد أن تؤازرها مواجهات متعددة".
و دعا في هذا السياق إلى "مواجهة فكرية تفضح زيف (ما يزعمه الارهابيون من) خدمة الاسلام و المسلمين(...)و مواجهة اقتصادية تقضي على بؤر الفقر و العوز و توفر سبل الحياة الكريمة." بحسب فرانس برس.
و مواجهة اجتماعية تقلص الهوة بين الطبقات و تقيم عدالة اجتماعية بين جميع الفئات"،
و اكد انه "لا بد أن تعضد جهودكم جهود علماء الدين و الجهات الاقتصادية و الاجتماعية في الدولة و المجتمع في إطار شراكة حقيقية بين الشرطة و المواطنين و أجهزة الدولة و فعاليات المجتمع المدني من أجل القضاء على الارهاب و الاجرام".
و يعقد مؤتمر المسؤولين العرب عن أجهزة مكافحة الإرهاب بشكل سنوي في تونس بمقر الامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب التابعة لجامعة الدول العربية.
.........
أمريكا و الربيع العربي.
الى ذلك قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تنظر إلى أبعد من العنف و التطرف اللذين اندلعا بعد ثورات الربيع العربي و أن تزيد الدعم للديمقراطيات الناشئة في المنطقة من أجل صياغة الأمن على المدى البعيد.
و تسعى وزيرة الخارجية إلى تعزيز سياسة إدارة أوباما تجاه الشرق الأوسط بعد موجة من العنف المعادي للولايات المتحدة و هجوم قاتل في الشهر الماضي على البعثة الأمريكية في بنغازي بليبيا. و قالت في كلمة أمام مركز الدراسات الاستراتيجية و الدولية و هو مركز أبحاث في واشنطن "ندرك أن الولايات المتحدة ليست ملزمة بإدارة هذه التحولات و من المؤكد أنه لسنا نحن المعنيين بكسبها أو خسارتها.و لكن يتعين علينا أن نساند أولئك الذين يعملون كل يوم على تقوية المؤسسات الديمقراطية و يدافعون عن الحقوق العالمية و يسعون من أجل نمو اقتصادي شامل.ذلك سيؤدي إلى شركاء أكثر قدرة و أمنا أكثر دواما على المدى البعيد."
و اعترفت كلينتون بأن الاضطراب السياسي في ليبيا و اليمن و صعود الأحزاب الإسلامية إلى السلطة في مصر و تونس و توسع الأزمة في سوريا جميعها اختبارات للقيادة الأمريكية و لكنها قالت إن توسيع التواصل لا تقليصه هي الطريق الوحيد للمضي قدما.
و قالت "بالنسبة للولايات المتحدة فإن دعم التحولات الديمقراطية ليست مسألة مثالية و إنما ضرورة استراتيجية".
و أشارت إلى "الوعد المتوهج للربيع العربي" من خلال رد الفعل ضد الجماعات المتطرفة في ليبيا و تونس و قالت إنه في حالات كثيرة فإن المجتمعات العربية التي جرى تمكينها حديثا تدافع عن المبادئ السلمية و التعددية و الديمقراطية".بحسب رويترز.
و قالت "ندعم الشعب المصري في سعيه من أجل الحريات الشاملة و الحماية، "الوضع الداخلي في مصر يعتمد على العلاقات السلمية مع جيرانها و كذلك على الاختيارات التي يتخذونها في الداخل و ما إذا كانوا يوفون بوعودهم لشعبهم".
....
و خصصت إدارة أوبما نحو مليار دولار لمساعدة البلدان التي شهدت ثورات الربيع العربي و طلبت من الكونجرس 770 مليون دولار أخرى في صندوق مخصص لتحقيق إصلاحات سياسية و اقتصادية محددة،لكن النواب الجمهوريين ما زالوا قلقين و يشيرون إلى أوجه الغموض السياسية في المنطقة و الحاجة إلى إجراء حسابات بحذر في مرحلة تشهد عجزا في الميزانيات يتزايد بسرعة،و حثت كلينتون النواب على الإفراج عن الأموال و أشارت إلى برامج ترعاها الولايات المتحدة و شراكات أمنية قالت إنها قد تعزز المكاسب الديمقراطية و تزيد الضغوط على الجماعات المتطرفة.
و قالت "كان يتعين دائما أن تكون الرؤية واضحة لدينا فيما يتعلق بخطر التطرف العنيف.لم يكن لعام من التحول الديمقراطي أن يصرفنا قط عن مكامن التشدد التي تراكمت خلال عقود من الدكتاتورية."
.........
شبكة النبأ المعلوماتية-الأحد 9/كانون الأول/2012
سقوط تمثال حافظ الأسد في الرقة..صورة من الثورة السورية.