مسلمو فرنسا...عقدة الاضطهاد و التهميش الاجتماعي.
..........
يعد المسلمون في فرنسا من أكبر الأقليات الدينية في هذا البلد الأوربي،إذ تعتبر الديانة الإسلامية الثانية في فرنسا بعد المسيحية من حيث العدد،غير أنهم يعيشون العديد من التحديات و الصعوبات داخل المجتمع الفرنسي،أبرزها عدم الاندماج الاجتماعي و الاختلاف بين الثقافة الفرنسية و الإسلامية،فضلا عن انتشار ظاهرة معاداة الإسلام،خصوصا و إن الهجمات على المسلمين و الإهانات العنصرية التي توجه لهم،زادت باطراد في السنوات الماضية حيث يصور بعض الساسة و وسائل الإعلام الإسلام على نحو متزايد على أنه مشكلة للمجتمع الفرنسي.
كما زاد البعد العنصري ضد المسلمين من خلال التحريض على الكراهية حيالهم،في ظل عدم الاندماج الذي أدى الى قيام معازل اجتماعية،إذ يتعرض مسلمو فرنسا للقمع و التهميش و محاولة لطمس الهوية تحت غطاء ما يعرف بـ"الحرب على الإرهاب"،و يعاني المسلمون في فرنسا من صورة سلبية تروجها بعض الجهات الحكومية و معظم وسائل الإعلام،خصوصا بعد احداث العنف التي حدثت في انحاء متفرقة من البلاد.
كما أشارت مجموعة الاستطلاعات الرسمية و غير الرسمية التي أجريت مؤخرا الى رفض الشارع الفرنسي للمسلمين داخل مجتمعهم،كونهم يعتبرون ان الديانة الاسلامية لا تتلاءم مع قيم المجتمع الفرنسي التحرري،فلا يزال الجدل المجتمعي و السياسي حول الحجاب مستمرا،إذ يحظر القانون ارتداء الحجاب للعاملات في الخدمة المدنية و تلميذات المدارس الحكومية لكن البالغات اللاتي يستخدمن خدمة عامة لا يسري عليهن الحظر،كما و بموجب قانون اقر في نيسان/ابريل 2011،بات يحظر اخفاء الوجه في الاماكن العامة تحت طائلة فرض غرامة على المخالف.
و من بين اللباس الممنوع في الاماكن العامة بموجب هذا القانون النقاب و البرقع،و سبق ان وقعت احداث عدة لدى اعتراض عناصر الشرطة لنساء منقبات.
لذا يرى معظم المحللين الحقوقيين ان مثل هذا قوانين في بلد يعد المثال الأوربي في التسامح و قبول الاخر تعارض و تناقض مبادى الحريات و حقوق الإنسان إذ تجسد هذه القوانين اعتداء على حقين رئيسيين و هما حرية الاعتقاد و حرية الرأي.
و يرى هؤلاء الحقوقيين بأن الجهات السياسية التي تتبنى بعض أفكار اليمين المتطرف في قضايا تهمهم على غرار الهجرة و استهلاك اللحم الحلال و ارتداء النقاب و غيرها من القضايا الاخرى،من شأنها أن تضر بالمسلمين في المستقبل،و عليه تضفي المعطيات آنفة الذكر أن الهدف هو النيل من الإسلام و المسلمين و تشويه صورتهم إعلاميا،لكن يسعى معظم المسلمين في فرنسا لمواجهة هذا التمييز بالانفتاح و العمل الاجتماعي لظفر بمستقبل اقل عدائية.
.......
شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 1/آب/2013
..........
يعد المسلمون في فرنسا من أكبر الأقليات الدينية في هذا البلد الأوربي،إذ تعتبر الديانة الإسلامية الثانية في فرنسا بعد المسيحية من حيث العدد،غير أنهم يعيشون العديد من التحديات و الصعوبات داخل المجتمع الفرنسي،أبرزها عدم الاندماج الاجتماعي و الاختلاف بين الثقافة الفرنسية و الإسلامية،فضلا عن انتشار ظاهرة معاداة الإسلام،خصوصا و إن الهجمات على المسلمين و الإهانات العنصرية التي توجه لهم،زادت باطراد في السنوات الماضية حيث يصور بعض الساسة و وسائل الإعلام الإسلام على نحو متزايد على أنه مشكلة للمجتمع الفرنسي.
كما زاد البعد العنصري ضد المسلمين من خلال التحريض على الكراهية حيالهم،في ظل عدم الاندماج الذي أدى الى قيام معازل اجتماعية،إذ يتعرض مسلمو فرنسا للقمع و التهميش و محاولة لطمس الهوية تحت غطاء ما يعرف بـ"الحرب على الإرهاب"،و يعاني المسلمون في فرنسا من صورة سلبية تروجها بعض الجهات الحكومية و معظم وسائل الإعلام،خصوصا بعد احداث العنف التي حدثت في انحاء متفرقة من البلاد.
كما أشارت مجموعة الاستطلاعات الرسمية و غير الرسمية التي أجريت مؤخرا الى رفض الشارع الفرنسي للمسلمين داخل مجتمعهم،كونهم يعتبرون ان الديانة الاسلامية لا تتلاءم مع قيم المجتمع الفرنسي التحرري،فلا يزال الجدل المجتمعي و السياسي حول الحجاب مستمرا،إذ يحظر القانون ارتداء الحجاب للعاملات في الخدمة المدنية و تلميذات المدارس الحكومية لكن البالغات اللاتي يستخدمن خدمة عامة لا يسري عليهن الحظر،كما و بموجب قانون اقر في نيسان/ابريل 2011،بات يحظر اخفاء الوجه في الاماكن العامة تحت طائلة فرض غرامة على المخالف.
و من بين اللباس الممنوع في الاماكن العامة بموجب هذا القانون النقاب و البرقع،و سبق ان وقعت احداث عدة لدى اعتراض عناصر الشرطة لنساء منقبات.
لذا يرى معظم المحللين الحقوقيين ان مثل هذا قوانين في بلد يعد المثال الأوربي في التسامح و قبول الاخر تعارض و تناقض مبادى الحريات و حقوق الإنسان إذ تجسد هذه القوانين اعتداء على حقين رئيسيين و هما حرية الاعتقاد و حرية الرأي.
و يرى هؤلاء الحقوقيين بأن الجهات السياسية التي تتبنى بعض أفكار اليمين المتطرف في قضايا تهمهم على غرار الهجرة و استهلاك اللحم الحلال و ارتداء النقاب و غيرها من القضايا الاخرى،من شأنها أن تضر بالمسلمين في المستقبل،و عليه تضفي المعطيات آنفة الذكر أن الهدف هو النيل من الإسلام و المسلمين و تشويه صورتهم إعلاميا،لكن يسعى معظم المسلمين في فرنسا لمواجهة هذا التمييز بالانفتاح و العمل الاجتماعي لظفر بمستقبل اقل عدائية.
.......
شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 1/آب/2013