العزلة داء خطير يهدد الإنسان ويصيبه بالأمراض!!!
سيد صباح بهبهاني
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) الأنفال/63.
(وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا) لقمان /15.
(وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة/2.
(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)التوبة /71.
أهمية الصحبة وأثرها على رفع النظام المناعي والتمتع بصحة أفضل ومتحدين متعاونين لجمع الشمل وتعزيز أواصر الأخوة وترك العزلة.......
لقد كانت الرهبانية منتشرة قبل الإسلام ويظنون أنها شيء حسن، ولكن النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الانعزالفقال: (لا رهبانية في الإسلام ) وأمر بالصحبة الصالحة ورغب بالجماعة، حتى إنه جعل ثواب صلاة الجماعة أفضل من صلة الفرد بسبع وعشرين درجة!عندما جاء العصر الحديث وابتعد كثير من الناس عن تعاليم هذا النبي الكريم، ظهرت حركات ونظريات وأفكار فلسفية كثيرة، وكان منها أنهم عزفوا عن الصحبة الصالحة، حتى إنهم تخلوا عن صحبة الأبوين، لنجد دور العجزة قد امتلأت عندهم بالمسنين... وأولادهم لا يأتون إلا في الأعياد فقط !
هذه النظرة الفلسفية بزعمهم تضمن للإنسان الحياة السعيدة، حيث إن الإنسان حرّ فيما يصنع ولذلك نجدهم قد عزفوا عن الزواج واكتفوا بالعلاقات غير الشرعية ...
حتى بلغت نسبة الأولاد غير الشرعيين في أرقى بلدان العالم (السويد) أكثر منخمسين بالمائة . أي نصف المجتمع غير شرعي، فماذا نرجو من مجتمع كهذا!؟
ومع تطور علوم الطب وعلم النفس وتطور التكنولوجيا برزت أمراض جديدة على رأسها الاكتئاب الذي يعاني منه أكثر من 10% من المجتمع! بدأ العلماء بإيجاد أسباب الوفاة المبكرة وأسباب الإصابة بالأمراض النفسية، وضمن هذه التجارب ما قام به فريق بحثي حول أسباب طول العمر. يقول الباحثون إن الدراسة، التي اعتمدت على مراجعة 148 دراسة مختلفة حول العلاقات الاجتماعية والوفيات، وجدت أن من يتمتعون بعلاقات اجتماعية قوية، ارتفعت بينهم احتمالات طول العمر بواقع 50 في المائة، مما يؤكد أهمية الصداقة للصحة العامة.ويؤكد البحث ما كشفته دراسات سابقة بأن الصداقة تعتبر مصدراً هاماً من مصادر السعادة الحقيقية، ولا تقل أهمية عن السعادة التي تولدها الحياة العائلية، وتزداد أهمية الصداقة مع التقدم بالعمر.
يقول الطبيب النفسي، جوليان هولت - لونستاد، من جامعة "برايتام يونغ" في يوتاه : "أعتقد أننا وجدناً دليلا قاطعاً على أن العلاقات الاجتماعية ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد، ". إلى حد بعيد من حيث خفض معدل الوفيات.
العزلة داء خطير يهدد الإنسان ويصيبه بالأمراض ونقص المناعة، ويؤكد البحث الجديد أنه قد تم إجراء 148 دراسة مختلفة، بمشاركة 380 ألف شخص،جرت متابعتهم على مدى سبع سنوات ونصف، في المتوسط، قام الباحثون بقياس العلاقات الاجتماعية بعدد من الطرق، من بينها النظر إلى حجم الشبكة الاجتماعية للمشارك، وإذا ما كان متزوجاً أم يعيش عازباً، بالإضافة إلى تقدير مفهوم العلاقات بالنسبة للمشاركين، وكيفية اندماجهم في الشبكات الاجتماعية.
ويفسر العلماء سر ذلك التأثير بأن علاقتنا يمكن أن تؤثر على صحتنا بطرق شتى، على سبيل المثال، يمكن أن تساعدنا على التعامل مع الضغوط العصبية التي قد يكون لها تأثير القاتل وتابع: "عندما نمر بأوقات عصيبة في حياتنا، وندرك بأن هناك من يمكننا الاعتماد عليهم أو التوجه إليهم، هذا يجعل الأمر أقل إجهاداً لأننا ندرك بأنه يمكننا التعامل مع الوضع الطبيعي الذي يراد به ؛ ويرى الخبراء في الدراسة، التي نشرت في معظم البحوث العلمية في الإرشاد والتوادد والتعاون والتآخي على حبه ... وأن الصديق يوفر الدعم الاجتماعي من جهة، والإرشاد، والمساعدة المادية، لأن العلاقة مستمدة من الثقة المتبادلة بين الطرفين، إضافة إلى ذلك فإن الروابط المشتركة بين الأصدقاء تجعلهم يقضون وقتاً ممتعاً حتى في الأوقات العصيبة .
دراسات سابقة وجدت أن سر طول العمر هو زيادة عدد الأصدقاء، وأن الحياة الاجتماعية النشيطة تزيد من كفاءة جهاز المناعة، مما يكسب الإنسان تسعة أعوام إضافية .. وأوضح العلماء أيضاً أن الإيجابية في مواجهة الهموم اليومية تزيد من العمر، بواقع سبعة أعوام ونصف العام .
سيد صباح بهبهاني
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) الأنفال/63.
(وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا) لقمان /15.
(وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) المائدة/2.
(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)التوبة /71.
أهمية الصحبة وأثرها على رفع النظام المناعي والتمتع بصحة أفضل ومتحدين متعاونين لجمع الشمل وتعزيز أواصر الأخوة وترك العزلة.......
لقد كانت الرهبانية منتشرة قبل الإسلام ويظنون أنها شيء حسن، ولكن النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن الانعزالفقال: (لا رهبانية في الإسلام ) وأمر بالصحبة الصالحة ورغب بالجماعة، حتى إنه جعل ثواب صلاة الجماعة أفضل من صلة الفرد بسبع وعشرين درجة!عندما جاء العصر الحديث وابتعد كثير من الناس عن تعاليم هذا النبي الكريم، ظهرت حركات ونظريات وأفكار فلسفية كثيرة، وكان منها أنهم عزفوا عن الصحبة الصالحة، حتى إنهم تخلوا عن صحبة الأبوين، لنجد دور العجزة قد امتلأت عندهم بالمسنين... وأولادهم لا يأتون إلا في الأعياد فقط !
هذه النظرة الفلسفية بزعمهم تضمن للإنسان الحياة السعيدة، حيث إن الإنسان حرّ فيما يصنع ولذلك نجدهم قد عزفوا عن الزواج واكتفوا بالعلاقات غير الشرعية ...
حتى بلغت نسبة الأولاد غير الشرعيين في أرقى بلدان العالم (السويد) أكثر منخمسين بالمائة . أي نصف المجتمع غير شرعي، فماذا نرجو من مجتمع كهذا!؟
ومع تطور علوم الطب وعلم النفس وتطور التكنولوجيا برزت أمراض جديدة على رأسها الاكتئاب الذي يعاني منه أكثر من 10% من المجتمع! بدأ العلماء بإيجاد أسباب الوفاة المبكرة وأسباب الإصابة بالأمراض النفسية، وضمن هذه التجارب ما قام به فريق بحثي حول أسباب طول العمر. يقول الباحثون إن الدراسة، التي اعتمدت على مراجعة 148 دراسة مختلفة حول العلاقات الاجتماعية والوفيات، وجدت أن من يتمتعون بعلاقات اجتماعية قوية، ارتفعت بينهم احتمالات طول العمر بواقع 50 في المائة، مما يؤكد أهمية الصداقة للصحة العامة.ويؤكد البحث ما كشفته دراسات سابقة بأن الصداقة تعتبر مصدراً هاماً من مصادر السعادة الحقيقية، ولا تقل أهمية عن السعادة التي تولدها الحياة العائلية، وتزداد أهمية الصداقة مع التقدم بالعمر.
يقول الطبيب النفسي، جوليان هولت - لونستاد، من جامعة "برايتام يونغ" في يوتاه : "أعتقد أننا وجدناً دليلا قاطعاً على أن العلاقات الاجتماعية ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد، ". إلى حد بعيد من حيث خفض معدل الوفيات.
العزلة داء خطير يهدد الإنسان ويصيبه بالأمراض ونقص المناعة، ويؤكد البحث الجديد أنه قد تم إجراء 148 دراسة مختلفة، بمشاركة 380 ألف شخص،جرت متابعتهم على مدى سبع سنوات ونصف، في المتوسط، قام الباحثون بقياس العلاقات الاجتماعية بعدد من الطرق، من بينها النظر إلى حجم الشبكة الاجتماعية للمشارك، وإذا ما كان متزوجاً أم يعيش عازباً، بالإضافة إلى تقدير مفهوم العلاقات بالنسبة للمشاركين، وكيفية اندماجهم في الشبكات الاجتماعية.
ويفسر العلماء سر ذلك التأثير بأن علاقتنا يمكن أن تؤثر على صحتنا بطرق شتى، على سبيل المثال، يمكن أن تساعدنا على التعامل مع الضغوط العصبية التي قد يكون لها تأثير القاتل وتابع: "عندما نمر بأوقات عصيبة في حياتنا، وندرك بأن هناك من يمكننا الاعتماد عليهم أو التوجه إليهم، هذا يجعل الأمر أقل إجهاداً لأننا ندرك بأنه يمكننا التعامل مع الوضع الطبيعي الذي يراد به ؛ ويرى الخبراء في الدراسة، التي نشرت في معظم البحوث العلمية في الإرشاد والتوادد والتعاون والتآخي على حبه ... وأن الصديق يوفر الدعم الاجتماعي من جهة، والإرشاد، والمساعدة المادية، لأن العلاقة مستمدة من الثقة المتبادلة بين الطرفين، إضافة إلى ذلك فإن الروابط المشتركة بين الأصدقاء تجعلهم يقضون وقتاً ممتعاً حتى في الأوقات العصيبة .
دراسات سابقة وجدت أن سر طول العمر هو زيادة عدد الأصدقاء، وأن الحياة الاجتماعية النشيطة تزيد من كفاءة جهاز المناعة، مما يكسب الإنسان تسعة أعوام إضافية .. وأوضح العلماء أيضاً أن الإيجابية في مواجهة الهموم اليومية تزيد من العمر، بواقع سبعة أعوام ونصف العام .