جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


2 مشترك

    تفسير آية الليل و آية النهار.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    تفسير آية الليل  و  آية النهار.  7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    منقول تفسير آية الليل و آية النهار.

    مُساهمة من طرف In The Zone الثلاثاء يناير 04, 2011 4:53 pm

    آية الليل و آية النهار.
    عبد الرحمن بن باديس الصنهاجي.

    .........
    و جعلنا الليل و النهار ءايتين فمحونا ءاية اليل و جعلنا ءاية النهار مبصرة
    لتبتغوا فضلاً من ربكم و لتعلموا عدد السنين و الحساب و كل شيء فصلناه تفصيلاً.(12:الإسراء)
    ...........
    لله تعالى في سور القرآن,و عالم الأكوان,آيات بينات دالة على وجوده,و قدرته,و إرادته,و علمه, و حكمته.و نعم سابغات موجبة لحمده و شكره و عبادته.
    و لما ذكر تعالى آيته و نعمته بالقرآن الذي يهدي للتي هي أقوم,و ذكر آيته و نعمته بالليل و النهار المتعاقبين على هذا الكون الأعظم.
    فقال تعالى : { و جعلنا الليل و النهار آيتين..}.
    الشرح و البيان :( جعلنا الليل و النهار ) : خلقناهما,و وضعناهما آيتين : و جعل الشيء هو وضعه على حالة أو كيفية خاصة,فهما حادثان مسيران بتدبير و تقدير.
    و ( الليل ) : هو الوقت المظلم الذي يغشي جانباً من الكرة الأرضية, عندما تكون الشمس منيرة لجانبها المقابل.
    و ( النهار ) : هو الوقت الذي يتجلى على جانب الكرة المقابل للشمس فتضيؤه بنورها.
    و لا يزالان هكذا متعاقبين على جوانب هذه الكرة و أمكنتها :
    يكور الليل على النهار,بأن يحل محله في جزء من الكرة – و جزء الكرة مكور- فيكون النهار الحال مكوراً بحكم تكور المحل.
    و كذلك النهار يكور عليه فيحل محله من الكرة,فيكون أيضاً مكوراً بحكم تكور المحل.
    و إنما جعلنا تكوير أحدهما على الآخر بحلوله محله,لأنه لا يمكن تكويره عليه بحلوله عليه نفسه,لأنهما ضدان لا يجتمعان,و ليسا جسمين يحل أحدهما على الآخر.
    و (( الآية )) : هي العلامة الدالة.
    و كان الليل و النهار (( آيتين )) بتعاقبهما مقدرين بأوقات متفاوتة بالزيادة و النقص في الطول و القصر,على نظام محكم و ترتيب بديع,بحسب الفصول الشتوية و الصيفية,و بحسب الأمكنة و مناطق الأرض : المناطق الاستوائية,و القطبية الشمالية,و الجنوبية,و مابينهما.حتى يكونا في القطبين ليلة و يوماً في السنة,ليلة فيها ستة أشهر هي شتاء القطبين,و يوم فيه ستة أشهر هو صيفهم.
    فهذا الترتيب و التقدير و التيسير,دليل قاطع على وجود خالق حكيم قدير لطيف خبير.الليل في نفسه آية,و فيه آيات,و أظهر آياته هو القمر.
    فيقال في القمر : (( آية الليل )).
    و النهار في نفسه آية,و فيه آيات,و أظهر آياته هي الشمس,فيقال في الشمس ( آية النهار).
    و بعدما ذكر تعالى الليل و النهار آيتين في أنفسهما,ذكر أظهر آيات كل واحد منهما و أضافها اليه.فقال تعالى : { فمحونا آية الليل....}.
    و ليس محو القمر و إبصار الشمس متأخراً عن الليل و النهار.و كيف ؟!
    و ما كان الليل و النهار إلا بااعتبار إضاءة الشمس لجانب,و عدم إضاءتها لمقابله.فليست الفاء في (( فمحونا )) للترتيب في الوجود و إنما هي للترتيب في الذكر,و للترتيب في التعقل : فإن القمر و الشمس بعض من آيات الليل و النهار,و الجزء متأخر في التعقل عن الكل.
    .......
    و قد اتفق الكاتبون على الآية – ممن رأينا – على أن المراد من لفظ الآية في الموضعين واحد :
    أ- فإما أن يراد بها نفس الليل و النهار,و الإضافة في (( آية الليل )) و (( آية النهار )) للتبين كإضافة العدد للمعدود.
    أو يراد بها الشمس و القمر فيكون : { و جعلنا الليل و النهار آيتين } ,على تقدير مضاف في الأول تقديره هكذا : و جعلنا نيري الليل و النهار.
    أو في الأخير مقدراً هكذا : و جعلنا الليل و النهار ذوي آيتين .
    ب- و إما على تقريرنا المتقدم فإن لفظ (( آيتين )) صادق على الليل و النهار.و لفظ (( آية الليل )) و (( آية النهار )),صادق على الشمس و القمر .
    و عليه يكون تقدير الآية هكذا : و جعلنا الليل و النهار آيتين فمحونا قمر الليل و جعلنا شمس النهار مبصرة.
    و هو تقدير صحيح لا معارض له من جهة اللفظ و لا من جهة المعنى,و سالم من دعوى تقدير محذوف, و مفيد لكثرة المعنى بأربع آيات : بالليل و قمره و النهار و شمسه.فالتقدير به أولى,و لذلك فسرنا الآية عليه.
    ( فمحونا ) المحو هو الإزالة : إزالة الكتابة من اللوح,و إزالة الآثار من الديار.
    فمحو (( آية الليل )) إزالة الضوء منها,و هذا يقتضي أنه كان فيها ضوء ثم أزيل,فتفيد الآية أن القمر كان مضيئاً,ثم أزيل ضوؤه فصار مظلماً.
    و قد تقرر في علم الهيئة أن القمر جرم مظلم يأتيه نوره من الشمس.
    و اتفق علماء الفلك في العصر الحديث بعد الاكتشافات و البحوث العلمية أن جرم القمر- كالأرض – كان منذ أحقاب طويلة و ملايين السنين شديد الحمو و الحرارة ثم برد,فكانت إضاءته في أزمان حموه و زالت لما برد.
    لنقف خاشعين متذكرين أمام معجزة القرآن العلمية : ذلك الكتاب الذي جعله حجة لنبيه صلى الله عليه و آله و سلم,و برهاناً لدينه على البشر مهما ترقوا في العلم,و تقدموا في العرفان !!
    ( فإن ظلام جرم القمر لم يكن معروفاً أيام نزول الآية عند الأمم إلا أفراداً قليلين من علماء الفلك.و إن حمو جرمه أولاً,و زواله بالبرودة ثانياً,ماعرف إلا في هذا العهد الأخير.و الذي تلا هذه الآية و أعلن هذه الحقائق العلمية منذ نحو أربعة عشر قرناً نبي أمي,من أمة أمية,كانت في ذلك العهد أبعد الأمم عن العلم,فلم يكن ليعلم هذا إلا بوحي من الله الذي خلق الخلائق و علم حقائقها !! ).
    كفاك بالعلم في الأمي معجزة في الجاهلية و التأديب في اليتم.
    ( و جعلنا آية النهار مبصرة ) :
    فقد وضعت كذلك من أول خلقها (( مبصرة )) : يبصر بها.
    و الإسناد مجازي كما نقول لسان متكلم,أي متكلم به,فيسند الشي ء الى ما يكون به من آلة و سبب.
    و المبصرون حقيقة ذوو الأبصار,و لكنهم لا ينتفعون بأبصارهم إلا في ضوئها,و لا ينتفعون بها في الظلام.
    و إذا كان الضوء يكون من النار ! فأين ضوء النار من ضوء الشمس في القوة و الدوام و العموم ؟!!
    و كما أفادت الآية زوال نور القمر – بعد أن كان بمقتضى لفظة (( فمحونا )) و مدلولها لغة – فإنها تشير الى أن نوره مكتسب,و تومىء الى أنه من الشمس,و ذلك أننا نرى فيه نوراً,مع علمنا أن نوره قد أزيل,فنعلم قطعاً أن ذلك النور ليس منه.
    و إذا كان مذكوراً مع الشمس المبصرة في الاستدلال و الامتنان,و معاقباً مصاحباً لها في الظهور, فنوره جاءه و هي التي أبصرته.
    و قدم الليل و آيته في ترتيب النظم,لأنه ظلام,و الظلام عدم الضوء.و العدم مقدم على الوجود في هذه المخلوقات.
    ..........
    { لتبتغوا فضلاً من ربكم و لتعلموا عدد السنين و الحساب }.
    ذكر تعالى الليل و النهار و آيتيهما استدلالاً على الخالق ليعرفوه,و ذكر ما فيها من النعمة عليهم ليشكروه و يعبدوه.
    فكانت فائدة خلقها على هذا الوجه راجعة للعباد,ليبتغوا و يطلبوا فضلاً من ربهم بالسعي لتحصيل المعاش,و اسباب الحياة,و وجوه المنافع.
    و ليضبطوا أوقاتهم بعلم عدد السنين الشمسية و القمرية,و ما اشتملت عليه السنون من الشهور و الأيام و الساعات .
    و ليعلموا جنس الحساب الذي منه حساب الشمس و تنقلها في منازلها,و حساب القمر و تنقله في بروجه,و حساب أبعادهما,و سعتهما,و مسير نورهما ثم حساب ما يرتبط بهما من أجرام سابحة في الفضاء.
    (( و الابتغاء )) : هو طالب الشيء بسعي اليه و محبة فيه.و يسمي – تعالى – طلب أسباب الحياة ابتغاء,تنبيهاً على هذا السعي و هذه المحبة,فهما الشرطان اللازمان للفوز بالمطلوب.
    كما يسمي – تعالى – المطلوب بالابتغاء فضلاً من الرب,و فضله من رحمته.
    و رحمته واسعة لا تضبطها حدود,و لا تحصرها الاعداد – تنبيهاً على سعة هذا الفضل ليذهب الخلق في جميع نواحيه,و يأخذوا بجميع أسبابه مما أذن لهم فيه .
    و ليكونوا – إذا ضاق بهم مذهب – آخذين بمذهب آخر من مسالك هذا الفضل الرباني الواسع غير المحصور.
    و تنبيهاً أيضاً على قوة الرجاء في الحصول على البغية,لأن طلبهم طلب لفضل رب كريم.
    و يقول تعالى : ( من ربكم ) – و الرب المالك المدبر لمملوكه بالحكمة فيعطيه في كل حال من أحواله مايليق به,ليكون الخلق بعد قيامهم بالعمل راضين بما ييسره الله من أسباب,و مايقسمه لهم من رزق,ثقة بعدله و حكمته,فلا يبغي أحد على أحد بتعد أو حسد .
    فهذه الكلمات القليلة الكثيرة,و هي : ( لتبتغوا فضلاً من ربكم ) جمعت جميع
    أصول السعادة في هذه الحياة :بالعمل مع الجدة,و المحبة له و الرجاء في ثمرته,الذي به قوام العمران.
    و بالرضا و التسليم للمولى,الذي به طمأنينة القلب و راحة الضمير.و بالكف للقلب و اليد عن الناس,الذي به الأمن و السلام.و يذكر تعالى علم عدد السنين,المتضمن لعدد الشهور و الأيام و الساعات تنبيهاً لخلقه على ضبط الأعمال بالأوقات,فإن نظام الأعمال و اطرادها و خفتها و النشاط فيها و قرب إنتاجها...
    إنما هو بهذا الضبط لها على دقائق الزمان.كما ذكر – تعالى – جنس الحساب تنبيهاً على لزومه لهذا الضبط,و جميع شؤون الحياة من علم و عمل,فكل العلوم الموصلة الى هذا العد و هذا الحساب هي وسائل لها حكم مقصدها في الفضل و النفع و الترغيب .
    ( و كل شيء فصلناه تفصيلاً ) فكل ما يحتاج اليه العباد لتحصيل السعادتين من عقائد الحق,و أخلاق الصدق,و أحكام العدل,و وجوه الاحسان..كل هذا فصل في القرآن تفصيلاً : كل فصّل على غاية البيان و الأحكام..و هذا دعاء و ترغيب للخلق أن يطلبوا ذلك كله من القرآن الذي يهدي للتي هي أقوم في العلم و العمل,و يأخذوا منه و يهتدوا به,فهو الغاية التي ماوراءها غاية في الهدى و البيان.
    .........
    المصدر..تفسير بن باديس.
    موقع البلاغ.
    تفسير آية الليل  و  آية النهار.  D17


    عدل سابقا من قبل In The Zone في الجمعة يناير 18, 2013 9:38 pm عدل 3 مرات
    îL-SwêZzY
    îL-SwêZzY
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    تفسير آية الليل  و  آية النهار.  7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 127
    تاريخ التسجيل : 04/01/2011
    الموقع : Maroc

    منقول رد: تفسير آية الليل و آية النهار.

    مُساهمة من طرف îL-SwêZzY الخميس يناير 27, 2011 9:15 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اعزك الله وبارك فيك واحسن الله اليك اخانا الفاضل
    كل الشكر والتقدير والامتنان لطرحك هذا الموضوع الطيب
    جعله الله في ميزان حسناتك ونلت شفاعة الحبيب
    المصطفى صل الله عليه وسلم تسليما كثيرا
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    تفسير آية الليل  و  آية النهار.  7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    منقول رد: تفسير آية الليل و آية النهار.

    مُساهمة من طرف In The Zone الخميس يناير 27, 2011 10:32 pm

    îL-SwêZzY كتب:بسم الله الرحمن الرحيم
    اعزك الله وبارك فيك واحسن الله اليك اخانا الفاضل
    كل الشكر والتقدير والامتنان لطرحك هذا الموضوع الطيب
    جعله الله في ميزان حسناتك ونلت شفاعة الحبيب
    المصطفى صل الله عليه وسلم تسليما كثيرا
    نسأل الله لنا و لكم الثبات والعمل الصالح
    وجعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
    جزاك الله خيراعلى مرورك العطر.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 21, 2024 7:33 am