قضية المرأة والرجل مسألة مفتعلة
محمد حسين فضل الله
جانب من ندوة حوارية مع سماحة السيد محمد حسين فضل الله
س: فنحن نعرف ان الخطاب الاسلامي القرآني موجه الى الانسان (يأايها الانسان),(ياأيها الناس),(ياأيها الذين آمنوا),اذا في الاجتماع الاسلامي ليس هناك اثينية بل وحدة انسان، والموارد الخاصة بالمرأة قليلة الى حد انها لايمكن ان تُرى في اطار الرؤية الكاملة للانسان، انطلاقا من هذا نرى ان الندوات والمحاضرات والنقاشات التي تدور تنطلق من محاكمة عرف وتقاليد تُمارس باسم الاسلام،فما هو رأيكم؟
"المشكلة..فوضى المفاهيم"
ج- تصوري ان المشكلة الي نعيشها هي فوضى المفاهيم حتى الان لم ننطق في مجتمعنا الذي تسوده اعراف التخلف وتقاليد التخلف لتحديد ما هو المفهوم الاسلامي لدور المرأة ودور الرجل فهناك الكثيرون ممن لانستطيع ان نتهمهم في اخلاصهم للاسلام يعتبرون ان دور المرأة الاول والاخر هو في البيت وانه لادور لها خارج البيت ويعملون على ان تكون المرأة في دائرة الاتهام المطلق في انها عندما تخرج من البيت وتمارس الاعمال الاجتماعية او السياسية او الثقافية فانها تكون عرضة للانحراف، تماما كما لو كانت المرأة انسانا لايملك اية مناعة اخلاقية في داخل نفسه بينما لا يتحدث عن الرجل عندما يذهب يمينا وشمالا ويشرّق ويغرب فى الارض بانه يمكن ان ينحرف.
لايزال هناك مفهوم يحاول ان ينظر للتخلف ويقدس الاعراف والتقاليد الاجتماعية ويحاول ان يستنطق بعض النصوص التي قد تكون منطلقة من خلال ظرف معين او خلال تجربة معينة لذلك نحن نتصور ان القرآن هو المصدر الاساس لمفاهيمنا الاسلامية ونحن نعرف ان القرآن تحدث عن العمل الصالح للمرأة والرجل على حد سواء والعمل غير الصالح للمرأة والرجل على حد سواء والمرأة كنموذج شرير هي مثل الرجل في هذا المجال، واعتبر حركة الانسانية في صراعها ضد كل انحسار للمعروف الذى يعبر عما يرفع مستوى الانسان او كل انطلاق لما يسمّى بالمنكر، الذي يمثل كل ما يسقط الانسان اعتبره مسؤولية الرجل والمرأة وتحدث عن انهم اولياء بعضهم لبعض، كلمة اولياء تعني ان يدعم بعضهم بعضا ينصر بعضهم بعضا، يعاون بعضهم بعضا ، ففي حركة مواقع التحديات ليس هناك مجتمع الرجل المنفصل عن مجتمع المرأة هناك مجتمع يعتبر بعضه وليا للبعض الاَخر.
علينا ان نواجه هذه الاعراف والتقاليد بالطريقة الفكرية وذلك بان نجردّها من القداسة التي لامعنى لها، ان نعتبر الاعراف والتقاليد جزءا من تجربة المجتمع في ما قبلنا او المجتمع مما يعيشه الناس معنا الان، وكل تجربة انسانية قابلة للخطأ والصواب، ربما يفهم بعض الناس النصوص المقدسة فهما خاطئا وربما يفهم الناس بعضها فهما صحيحا وبعضها الآخر فهما خاطئا.
لذلك نقول:
علينا ان تكون لنا شحاعة مواجهة هذه الاعراف والتقاليد بطريقة فكرية اولا، لتوعية واقعنا الاسلامي على وجوه الخطأ والصواب وان ننطلق بعد ذلك لمحاكمتها ولمواجهتها على مستوى الواقع,لنبقي الحسن منها ونطرد منها القبيح والا لو اردنا ان نخلص لإعرافنا وتقاليدنا فما الفرق بيننا وبين المنطق الجاهلي (انا وجدنا آباءنا على امة وانا على آثارهم مقتدون) (الزخرف :23).
المصدر: قراءة جديدة لفقه المرأة الحقوقي.
البلاغ
محمد حسين فضل الله
جانب من ندوة حوارية مع سماحة السيد محمد حسين فضل الله
س: فنحن نعرف ان الخطاب الاسلامي القرآني موجه الى الانسان (يأايها الانسان),(ياأيها الناس),(ياأيها الذين آمنوا),اذا في الاجتماع الاسلامي ليس هناك اثينية بل وحدة انسان، والموارد الخاصة بالمرأة قليلة الى حد انها لايمكن ان تُرى في اطار الرؤية الكاملة للانسان، انطلاقا من هذا نرى ان الندوات والمحاضرات والنقاشات التي تدور تنطلق من محاكمة عرف وتقاليد تُمارس باسم الاسلام،فما هو رأيكم؟
"المشكلة..فوضى المفاهيم"
ج- تصوري ان المشكلة الي نعيشها هي فوضى المفاهيم حتى الان لم ننطق في مجتمعنا الذي تسوده اعراف التخلف وتقاليد التخلف لتحديد ما هو المفهوم الاسلامي لدور المرأة ودور الرجل فهناك الكثيرون ممن لانستطيع ان نتهمهم في اخلاصهم للاسلام يعتبرون ان دور المرأة الاول والاخر هو في البيت وانه لادور لها خارج البيت ويعملون على ان تكون المرأة في دائرة الاتهام المطلق في انها عندما تخرج من البيت وتمارس الاعمال الاجتماعية او السياسية او الثقافية فانها تكون عرضة للانحراف، تماما كما لو كانت المرأة انسانا لايملك اية مناعة اخلاقية في داخل نفسه بينما لا يتحدث عن الرجل عندما يذهب يمينا وشمالا ويشرّق ويغرب فى الارض بانه يمكن ان ينحرف.
لايزال هناك مفهوم يحاول ان ينظر للتخلف ويقدس الاعراف والتقاليد الاجتماعية ويحاول ان يستنطق بعض النصوص التي قد تكون منطلقة من خلال ظرف معين او خلال تجربة معينة لذلك نحن نتصور ان القرآن هو المصدر الاساس لمفاهيمنا الاسلامية ونحن نعرف ان القرآن تحدث عن العمل الصالح للمرأة والرجل على حد سواء والعمل غير الصالح للمرأة والرجل على حد سواء والمرأة كنموذج شرير هي مثل الرجل في هذا المجال، واعتبر حركة الانسانية في صراعها ضد كل انحسار للمعروف الذى يعبر عما يرفع مستوى الانسان او كل انطلاق لما يسمّى بالمنكر، الذي يمثل كل ما يسقط الانسان اعتبره مسؤولية الرجل والمرأة وتحدث عن انهم اولياء بعضهم لبعض، كلمة اولياء تعني ان يدعم بعضهم بعضا ينصر بعضهم بعضا، يعاون بعضهم بعضا ، ففي حركة مواقع التحديات ليس هناك مجتمع الرجل المنفصل عن مجتمع المرأة هناك مجتمع يعتبر بعضه وليا للبعض الاَخر.
علينا ان نواجه هذه الاعراف والتقاليد بالطريقة الفكرية وذلك بان نجردّها من القداسة التي لامعنى لها، ان نعتبر الاعراف والتقاليد جزءا من تجربة المجتمع في ما قبلنا او المجتمع مما يعيشه الناس معنا الان، وكل تجربة انسانية قابلة للخطأ والصواب، ربما يفهم بعض الناس النصوص المقدسة فهما خاطئا وربما يفهم الناس بعضها فهما صحيحا وبعضها الآخر فهما خاطئا.
لذلك نقول:
علينا ان تكون لنا شحاعة مواجهة هذه الاعراف والتقاليد بطريقة فكرية اولا، لتوعية واقعنا الاسلامي على وجوه الخطأ والصواب وان ننطلق بعد ذلك لمحاكمتها ولمواجهتها على مستوى الواقع,لنبقي الحسن منها ونطرد منها القبيح والا لو اردنا ان نخلص لإعرافنا وتقاليدنا فما الفرق بيننا وبين المنطق الجاهلي (انا وجدنا آباءنا على امة وانا على آثارهم مقتدون) (الزخرف :23).
المصدر: قراءة جديدة لفقه المرأة الحقوقي.
البلاغ