ثقافة الطلاق.
قضايا المرأة.
لكبيرة التونسي.
.......................
قال تعالى: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا) الإسراء/53، هناك من الأزواج من يجعل ورقة الطلاق هي الورقة الضاغطة على الزوجة، فيهددها بسبب أو بدونه بالانفصال وإنهاء العلاقة وفك أواصر الميثاق الغليظ، ورمي الأطفال بكل أنواع العنف النفسي.
تختلف أسباب التهديد، ولكن تظل النتيجة واحدة عدم الاستقرار والشعور بالدونية والمهانة والاحتقار عند المرأة، وعيش الأطفال في وحل مشاكل الكبار، مما يخلق جيلا هشا لا يحتفظ إلا بذكريات سيئة عن الأب، لتفادي كل الأضرار التي ستقع حتما على الأولاد، تصارع الزوجة أمواج الغضب التي قد تعصف بسفينة البيت في كل حين، وتغرقها في أعماق الخلافات، لكن قد لا تستمر المرأة في صبرها الذي يفوق مرات حدود طاقتها وقدرات تحملها فتترك العقد ينفرط. هذا ما قاله مدير أحد المراكز في التنمية الذاتية، إذ أخبرنا أنه من المشاكل الكبيرة بين الزوجين التي تتقدم بها النساء لمكتب استشارته هي المتعلقة بالتهديد بالطلاق، والسبب أحياناً يكون هو عمل الزوجة، فإذا كانت سيدة البيت موظفة، تلقى عليها كثير من الأعباء المنزلية منها كسوة الصغار مهما كثر عددهم، والاعتناء بنفسها واقتناء ما يلزمها، وجلب الخادمة لتعويضها بالبيت والقيام بمهامها المنوطة بها، ومقاسمة مصاريف المنزل من مؤونة وتغيير أثاث وصبغ وغيره.
لم تعد السيدة في هذا السياق زوجة بمعنى الكلمة كما كانت في السابق، تلك السيدة المدللة التي ينتظر زوجها ابتسامتها ورضاها ويبذل كل ما في وسعه لإرضائها وأولادها، واليوم تحلل بعض الرجال من التزاماتهم الأبوية والبيتية.
والورقة الضاغطة هنا: التهديد بالطلاق، إن رفضت المرأة الدفع أكثر من قدراتها، فتفريغ شحن الغضب في البيت أمر سيعاني منه الصغار حتماً ويهدد استقرار الحياة الأسرية، فالتخاطب بين الزوجين يجب أن يرتقي إلى أسمى معانيه حفاظاً على الأولاد، واستقرار البيت، يجب أن يرتقي إلى تعامل رجل زمان الذي كان له وقار ونخوة في التعاطي مع المرأة، كان معتزا برجولته ويعتبر القيام بالبيت من قوامته، أما غير ذلك فيعتبر انتقاصاً من رجولته ورعونة في تصرفاته، كانت السيدة معززة مكرمة تلبس الحرير وتقلد بالذهب، ولا هم لها إلا تربية الأبناء، وكان الزوجان تربط بينهما رابطة عظيمة، واحترام متبادل للحقوق،
أما اليوم فكثير من العاملات يعانين من استغلال الزوج وإلقاء المسؤولية عليهن، في هذا السياق يقول أحد الفقهاء: ينبغي أن يربي الإنسان نفسه على الاعتراف بالخطأ، والرجوع عنه، فإن ذلك يدل على شرف النفس وكمالها، خلافاً لما يظنه المتكبرون من أنه مذلة ومهانة، وما التهديد بالطلاق في نظر الناس إلا ضعف في الشخصية وتهور قد يعصف باستقرار الأسرة إلى مكان للإيواء وليس مكان أمان وأمن وسكينة.
موقع أمهات بلا حدود.
قضايا المرأة.
لكبيرة التونسي.
.......................
قال تعالى: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا) الإسراء/53، هناك من الأزواج من يجعل ورقة الطلاق هي الورقة الضاغطة على الزوجة، فيهددها بسبب أو بدونه بالانفصال وإنهاء العلاقة وفك أواصر الميثاق الغليظ، ورمي الأطفال بكل أنواع العنف النفسي.
تختلف أسباب التهديد، ولكن تظل النتيجة واحدة عدم الاستقرار والشعور بالدونية والمهانة والاحتقار عند المرأة، وعيش الأطفال في وحل مشاكل الكبار، مما يخلق جيلا هشا لا يحتفظ إلا بذكريات سيئة عن الأب، لتفادي كل الأضرار التي ستقع حتما على الأولاد، تصارع الزوجة أمواج الغضب التي قد تعصف بسفينة البيت في كل حين، وتغرقها في أعماق الخلافات، لكن قد لا تستمر المرأة في صبرها الذي يفوق مرات حدود طاقتها وقدرات تحملها فتترك العقد ينفرط. هذا ما قاله مدير أحد المراكز في التنمية الذاتية، إذ أخبرنا أنه من المشاكل الكبيرة بين الزوجين التي تتقدم بها النساء لمكتب استشارته هي المتعلقة بالتهديد بالطلاق، والسبب أحياناً يكون هو عمل الزوجة، فإذا كانت سيدة البيت موظفة، تلقى عليها كثير من الأعباء المنزلية منها كسوة الصغار مهما كثر عددهم، والاعتناء بنفسها واقتناء ما يلزمها، وجلب الخادمة لتعويضها بالبيت والقيام بمهامها المنوطة بها، ومقاسمة مصاريف المنزل من مؤونة وتغيير أثاث وصبغ وغيره.
لم تعد السيدة في هذا السياق زوجة بمعنى الكلمة كما كانت في السابق، تلك السيدة المدللة التي ينتظر زوجها ابتسامتها ورضاها ويبذل كل ما في وسعه لإرضائها وأولادها، واليوم تحلل بعض الرجال من التزاماتهم الأبوية والبيتية.
والورقة الضاغطة هنا: التهديد بالطلاق، إن رفضت المرأة الدفع أكثر من قدراتها، فتفريغ شحن الغضب في البيت أمر سيعاني منه الصغار حتماً ويهدد استقرار الحياة الأسرية، فالتخاطب بين الزوجين يجب أن يرتقي إلى أسمى معانيه حفاظاً على الأولاد، واستقرار البيت، يجب أن يرتقي إلى تعامل رجل زمان الذي كان له وقار ونخوة في التعاطي مع المرأة، كان معتزا برجولته ويعتبر القيام بالبيت من قوامته، أما غير ذلك فيعتبر انتقاصاً من رجولته ورعونة في تصرفاته، كانت السيدة معززة مكرمة تلبس الحرير وتقلد بالذهب، ولا هم لها إلا تربية الأبناء، وكان الزوجان تربط بينهما رابطة عظيمة، واحترام متبادل للحقوق،
أما اليوم فكثير من العاملات يعانين من استغلال الزوج وإلقاء المسؤولية عليهن، في هذا السياق يقول أحد الفقهاء: ينبغي أن يربي الإنسان نفسه على الاعتراف بالخطأ، والرجوع عنه، فإن ذلك يدل على شرف النفس وكمالها، خلافاً لما يظنه المتكبرون من أنه مذلة ومهانة، وما التهديد بالطلاق في نظر الناس إلا ضعف في الشخصية وتهور قد يعصف باستقرار الأسرة إلى مكان للإيواء وليس مكان أمان وأمن وسكينة.
موقع أمهات بلا حدود.