بوحدة الكلمة ونبذ الفتنة واحترام الشباب والمرأة نبني العراق.
قبسات من فكر المرجع الشيرازي.
...............................
شبكة النبأ: يسعى العلماء والمراجع العظام الى رسم الخطوات الصحيحة للمجتمع، لكي يسير في هديها، وصولا الى مرفأ الامان والتعايش والاستقرار، فيطرحون أفكارهم في معظم كتاباتهم ومؤلفاتهم، وأقوالهم التي ترد في الخطب والمحاضرات والكلمات والبيانات، التي تُعلَن في المناسبات الدينية او الوطنية او الاحداث الطارئة وما شابه، وهي موجهة الى الجميع، ساسة مسؤولين وعامة الناس، بمعنى أن العلماء لا يتركون فرصة مناسبة، إلا واستثمروها من اجل التصحيح، لكن تبقى معضلة التنفيذ قائمة لأنها تتعلق بقادة المجتمع وبالمجتمع نفسه.
............
دور العلماء والمراجع العظام.
مثل هذا المنهج السديد نجده في الخطابات والمحاضرات والمؤلفات، التي تصدر عن سماحة المرجع الديني آية الله العظمى، السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)، فسماحته لا يترك فرصة سانحة إلا ويبادر فيها، لطرح أفكاره وتصوراته عن سبل معالجة هذا الامر أو ذاك، فيما يتعلق بوضع المجتمع العراقي والامة الاسلامية عموما، إذ أن سماحته غالبا ما يستقرئ الاوضاع الراهنة، استنادا الى الاسانيد المأخوذة من التجارب السابقة والراهنة للمسلمين ولغيرهم من الامم والمجتمعات، ثم يبني تصوراته وأفكاره ليطرحها أمام الناس، علّهم يأخذون بها من أجل التصحيح نحو جادة الصواب.
وهذا ما نلاحظه بخصوص التأكيدات التي ترد في طروحات وأفكار المرجع الشيرازي، فقد أكد سماحته في توجيهاته للعراقيين خصوصا، وعامة المسلمين على خطوات مهمة، ينبغي أن تُتخَذ كمسار واضح للجميع للعمل بها، كما نقرأ ذلك في قول سماحته: (إن العدو اللدود يتربّص بالشعب العراقي المظلوم، ويحاول بشتّى الوسائل أن يشعل فتنة طائفية بينهم، ومثل هذه الفتن لاتنتهي إلا بفشل الجميع، كما أنها تعبّد الطريق لهيمنة الضلال والانحراف، والظلم والفساد، كما ألمع إلى ذلك القرآن الحكيم حيث يقول : ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم.. وقد أثبت التاريخ أن مثل هذه الفتن باءت بالإخفاق لكل الأطراف، وسبّبت هدر الطاقات، وضياع الفرص الذهبية ، واصطياد العدو المشترك في الماء العكر. فاللازم على الجميع ـ في هذه المرحلة الحساسة والعصيبة ـ التزام الصبر والحلم.. كما إنه ينبغي تطويق الحكماء للفتن التي يراد إشعالها، والقضاء عليها في مهدها).
..............
تغليب لغة الحوار.
إن الشعوب عموما لا يمكن لها أن تستقر وتتطور في ظل الفتن، والتجاذبات التي تحدث بين مكونات المجتمع، لذا يعد الوئام وسلامة السرائر وتغليب لغة الحوار على سواها، من أهم الخطوات التي ينبغي للعراقيين أن يعتمدوها في تسيير شؤونهم وبحث علاقاتهم المتعددة، وهذا يتطلب وحدة الكلمة بالدرجة الاولى، أي أن تتوحد الافكار والتطلعات استنادا الى معالجة مكامن الفتن والاثارة، من خلال انتهاج مبدأ الحوار، وتعميق العلاقات الاخوية بين أبناء وجماعات الشعب الواحد، وهو أمر هام للعراقيين، لابد لهم من استخدامه بصورة صحيحة، لمعالجة الاخطاء ومواجهة اولئك المتصيدين في الماء العكر دائما، حيث يبثون الفرقة بين ابناء الشعب، ثم يحاولون جني الارباح من المشاكل التي تثار هنا وهناك بدفع منهم.
لذا أشار سماحة المرجع الشيرازي، الى ان مواجهة الفتنة الطائفية في العراق تبدأ من:
(جمع كلمة المؤمنين واعتبارها واجب على الجميع، وذلك بنبذ الخلافات القبلية، والإقليمية، والفئوية وغيرها، ورصّ الصفوف، وجمع شمل الشعب العراقي الواعي والنبيه، وعدم فسح المجال للرؤى المختلفة لكي تتسلّل وتوجد الانشقاق والفرقة، وتمزّق وحدة الصف والكلمة، فإنها هي الأخرى تعوّق سير المؤمنين قدما إلى تحقيق الأهداف الإسلامية السامية، قال تعالى : إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم).
..................
أهمية البناء السليم للمرأة.
واذا كانت الأفكار والطروحات توجَّه الى عموم الناس، مسؤولين أو غيرهم، من أجل الحفاظ على وحدة الكلمة، فإن ثمة دورا مهما للمرأة في تطوير المجتمع، وكثيرا ما يؤكد عليه سماحة المرجع الشيرازي، إذ أن المرأة لها دورها التربوي الأسري المعروف في المجتمع، وطالما أننا نتفق على دور المرأة، فإن قيامها بواجباتها على الوجه الامثل، يتطلب بناءا متينا لشخصيتها، لكي تنقل هذه المتانة بدورها الى الجيل الذي تقوم بتربيته وتنشئته، فالمرأة ضعيفة الشخصية تصنع طفلا ضعيف الشخصية ايضا، والعكس يصح، لكن كيف يمكن للمجتمع ان يدعم المرأة لكي يحقق اهدافه في القضاء على الجهل والفتن وسواها؟ إن الطريق الى ذلك هو الاسلام الذي وضع الضوابط الصحيحة لبناء المرأة الناجحة، لهذا يقول سماحة المرجع الشيرازي بهذا الصدد:
(إن الإسلام أكرم المرأة، وأعزّ قدرها، وأعلى شأنها، وسمح لها بمزاولة كل الأدوار المناسبة لها، واللائقة بكرامتها، والملائمة لتركيبتها ـ كاُنثى ـ واستثنى من ذلك أمرين: أحدهما: ما لا يناسبها تكويناً، إذ هي ريحانة. ثانيهما: اتخاذها سلعة رخيصة، تتجاذبها أسواق الميوعة وأندية الفساد).
...................
الشباب رجال الغد المتحضّر.
إن بناء المجتمع بصورة صحيحة، يتطلب الاهتمام بجميع الشرائح التي يتكون منها، لأن القضاء على مصادر البلبلة والاثارة والصراعات الجانبية، تتطلب وعيا متطورا لشرائح المجتمع، ومنها بل في المقدمة منها شريحة الشباب، فهم رجال الغد كما يصفهم سماحة المرجع الشيرازي، وكلنا نتفق على أن العراق في الوقت الراهن بأمس الحاجة للشباب الواعي، القادر على استيعاب صعوبة المرحلة، من خلال بناء العقل الشبابي، بالصورة السليمة التي تجعله قادرا على درء مخاطر الفتنة والتشتت والشرذمة، وهذا ما ينبغي أن تقوم به الجهات الرسمية والاهلية المعنية ببناء الشباب، يقول سماحة المرجع الشيرازي بهذا الخصوص:
(لابد من الاهتمام بالشباب باعتبارهم رجال الغد، وبُناة المستقبل، عبر إرشادهم إلى الفضيلة والصواب، فإنه ينشأ فيهم القادة الأبرار، والزعماء الأخيار، والرؤساء الصالحون، والأمناء المصلحون، وهذا الأمر بحاجة إلى همّة كبيرة وشاملة من قبل كافة شرائح الأمة، لتعطي أحسن النتائج، وأطيب الثمار. لينشئوا جيلا صالحا، يبنون حضارة المستقبل على أسس الفضيلة والتقوى، والرفاه والخير، والعدل والقسط).
و كان سماحة المرجع الشيرازي قد دعا الشعب العراقي الى جمع الكلمة والوحدة و التماسك و الالتزام بالصبر في مواجهة الفتن التي يحاول البعض ان يثيرها.
.........
الحرية للعراق.
قبسات من فكر المرجع الشيرازي.
...............................
شبكة النبأ: يسعى العلماء والمراجع العظام الى رسم الخطوات الصحيحة للمجتمع، لكي يسير في هديها، وصولا الى مرفأ الامان والتعايش والاستقرار، فيطرحون أفكارهم في معظم كتاباتهم ومؤلفاتهم، وأقوالهم التي ترد في الخطب والمحاضرات والكلمات والبيانات، التي تُعلَن في المناسبات الدينية او الوطنية او الاحداث الطارئة وما شابه، وهي موجهة الى الجميع، ساسة مسؤولين وعامة الناس، بمعنى أن العلماء لا يتركون فرصة مناسبة، إلا واستثمروها من اجل التصحيح، لكن تبقى معضلة التنفيذ قائمة لأنها تتعلق بقادة المجتمع وبالمجتمع نفسه.
............
دور العلماء والمراجع العظام.
مثل هذا المنهج السديد نجده في الخطابات والمحاضرات والمؤلفات، التي تصدر عن سماحة المرجع الديني آية الله العظمى، السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)، فسماحته لا يترك فرصة سانحة إلا ويبادر فيها، لطرح أفكاره وتصوراته عن سبل معالجة هذا الامر أو ذاك، فيما يتعلق بوضع المجتمع العراقي والامة الاسلامية عموما، إذ أن سماحته غالبا ما يستقرئ الاوضاع الراهنة، استنادا الى الاسانيد المأخوذة من التجارب السابقة والراهنة للمسلمين ولغيرهم من الامم والمجتمعات، ثم يبني تصوراته وأفكاره ليطرحها أمام الناس، علّهم يأخذون بها من أجل التصحيح نحو جادة الصواب.
وهذا ما نلاحظه بخصوص التأكيدات التي ترد في طروحات وأفكار المرجع الشيرازي، فقد أكد سماحته في توجيهاته للعراقيين خصوصا، وعامة المسلمين على خطوات مهمة، ينبغي أن تُتخَذ كمسار واضح للجميع للعمل بها، كما نقرأ ذلك في قول سماحته: (إن العدو اللدود يتربّص بالشعب العراقي المظلوم، ويحاول بشتّى الوسائل أن يشعل فتنة طائفية بينهم، ومثل هذه الفتن لاتنتهي إلا بفشل الجميع، كما أنها تعبّد الطريق لهيمنة الضلال والانحراف، والظلم والفساد، كما ألمع إلى ذلك القرآن الحكيم حيث يقول : ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم.. وقد أثبت التاريخ أن مثل هذه الفتن باءت بالإخفاق لكل الأطراف، وسبّبت هدر الطاقات، وضياع الفرص الذهبية ، واصطياد العدو المشترك في الماء العكر. فاللازم على الجميع ـ في هذه المرحلة الحساسة والعصيبة ـ التزام الصبر والحلم.. كما إنه ينبغي تطويق الحكماء للفتن التي يراد إشعالها، والقضاء عليها في مهدها).
..............
تغليب لغة الحوار.
إن الشعوب عموما لا يمكن لها أن تستقر وتتطور في ظل الفتن، والتجاذبات التي تحدث بين مكونات المجتمع، لذا يعد الوئام وسلامة السرائر وتغليب لغة الحوار على سواها، من أهم الخطوات التي ينبغي للعراقيين أن يعتمدوها في تسيير شؤونهم وبحث علاقاتهم المتعددة، وهذا يتطلب وحدة الكلمة بالدرجة الاولى، أي أن تتوحد الافكار والتطلعات استنادا الى معالجة مكامن الفتن والاثارة، من خلال انتهاج مبدأ الحوار، وتعميق العلاقات الاخوية بين أبناء وجماعات الشعب الواحد، وهو أمر هام للعراقيين، لابد لهم من استخدامه بصورة صحيحة، لمعالجة الاخطاء ومواجهة اولئك المتصيدين في الماء العكر دائما، حيث يبثون الفرقة بين ابناء الشعب، ثم يحاولون جني الارباح من المشاكل التي تثار هنا وهناك بدفع منهم.
لذا أشار سماحة المرجع الشيرازي، الى ان مواجهة الفتنة الطائفية في العراق تبدأ من:
(جمع كلمة المؤمنين واعتبارها واجب على الجميع، وذلك بنبذ الخلافات القبلية، والإقليمية، والفئوية وغيرها، ورصّ الصفوف، وجمع شمل الشعب العراقي الواعي والنبيه، وعدم فسح المجال للرؤى المختلفة لكي تتسلّل وتوجد الانشقاق والفرقة، وتمزّق وحدة الصف والكلمة، فإنها هي الأخرى تعوّق سير المؤمنين قدما إلى تحقيق الأهداف الإسلامية السامية، قال تعالى : إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم).
..................
أهمية البناء السليم للمرأة.
واذا كانت الأفكار والطروحات توجَّه الى عموم الناس، مسؤولين أو غيرهم، من أجل الحفاظ على وحدة الكلمة، فإن ثمة دورا مهما للمرأة في تطوير المجتمع، وكثيرا ما يؤكد عليه سماحة المرجع الشيرازي، إذ أن المرأة لها دورها التربوي الأسري المعروف في المجتمع، وطالما أننا نتفق على دور المرأة، فإن قيامها بواجباتها على الوجه الامثل، يتطلب بناءا متينا لشخصيتها، لكي تنقل هذه المتانة بدورها الى الجيل الذي تقوم بتربيته وتنشئته، فالمرأة ضعيفة الشخصية تصنع طفلا ضعيف الشخصية ايضا، والعكس يصح، لكن كيف يمكن للمجتمع ان يدعم المرأة لكي يحقق اهدافه في القضاء على الجهل والفتن وسواها؟ إن الطريق الى ذلك هو الاسلام الذي وضع الضوابط الصحيحة لبناء المرأة الناجحة، لهذا يقول سماحة المرجع الشيرازي بهذا الصدد:
(إن الإسلام أكرم المرأة، وأعزّ قدرها، وأعلى شأنها، وسمح لها بمزاولة كل الأدوار المناسبة لها، واللائقة بكرامتها، والملائمة لتركيبتها ـ كاُنثى ـ واستثنى من ذلك أمرين: أحدهما: ما لا يناسبها تكويناً، إذ هي ريحانة. ثانيهما: اتخاذها سلعة رخيصة، تتجاذبها أسواق الميوعة وأندية الفساد).
...................
الشباب رجال الغد المتحضّر.
إن بناء المجتمع بصورة صحيحة، يتطلب الاهتمام بجميع الشرائح التي يتكون منها، لأن القضاء على مصادر البلبلة والاثارة والصراعات الجانبية، تتطلب وعيا متطورا لشرائح المجتمع، ومنها بل في المقدمة منها شريحة الشباب، فهم رجال الغد كما يصفهم سماحة المرجع الشيرازي، وكلنا نتفق على أن العراق في الوقت الراهن بأمس الحاجة للشباب الواعي، القادر على استيعاب صعوبة المرحلة، من خلال بناء العقل الشبابي، بالصورة السليمة التي تجعله قادرا على درء مخاطر الفتنة والتشتت والشرذمة، وهذا ما ينبغي أن تقوم به الجهات الرسمية والاهلية المعنية ببناء الشباب، يقول سماحة المرجع الشيرازي بهذا الخصوص:
(لابد من الاهتمام بالشباب باعتبارهم رجال الغد، وبُناة المستقبل، عبر إرشادهم إلى الفضيلة والصواب، فإنه ينشأ فيهم القادة الأبرار، والزعماء الأخيار، والرؤساء الصالحون، والأمناء المصلحون، وهذا الأمر بحاجة إلى همّة كبيرة وشاملة من قبل كافة شرائح الأمة، لتعطي أحسن النتائج، وأطيب الثمار. لينشئوا جيلا صالحا، يبنون حضارة المستقبل على أسس الفضيلة والتقوى، والرفاه والخير، والعدل والقسط).
و كان سماحة المرجع الشيرازي قد دعا الشعب العراقي الى جمع الكلمة والوحدة و التماسك و الالتزام بالصبر في مواجهة الفتن التي يحاول البعض ان يثيرها.
.........
الحرية للعراق.