جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

جـوهـرة الـونشريس

جوهرة الونشريس،،حيث يلتقي الحلم بالواقع،،
هنـا ستكـون سمـائي..سأتوسد الغيم..و أتلذذ بارتعاشاتي تحت المطــر..و أراقب العـالم بصخبه و سكونه و حزنه و سعـادته..
هنـا سأسكب مشاعري بجنون..هذيانا..و صورا..و حتى نغمــات..

جـوهـرة الـونشريس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
جـوهـرة الـونشريس

حـيث يلتـقي الـحلم بالـواقع


    اختبار قوة حاسم بين "النهضة" و سلفيي أنصار الشريعة في تونس.

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    اختبار قوة حاسم بين "النهضة" و سلفيي أنصار الشريعة في تونس. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام اختبار قوة حاسم بين "النهضة" و سلفيي أنصار الشريعة في تونس.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأربعاء مايو 22, 2013 12:29 pm

    اختبار قوة حاسم بين "النهضة" وسلفيي أنصار الشريعة في تونس.
    21.05.2013

    ...........
    المواجهة بين الحكومة التونسية بقيادة حزب النهضة الإسلامي وجماعة "أنصار الشريعة" السلفية، تنذر بتداعيات سياسية كبيرة في البلد الذي يجتاز مرحلة انتقال ديمقراطي صعبة. الخبراء يرون في المواجهة بين الطرفين محطَة حاسمة.
    عندما اعتلت حركة النهضة الاسلامية الحكم في تونس، في أول انتخابات حرة بعد الثورة التي أطاحب بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، كانت المقارنات التي تصدرت إلى الواجهة تذهب إلى اقتراب نمط الحكم المتوقع مستقبلا في الدولة التي قادت ثورات الربيع العربي، إلى النموذج التركي حيث يقود حزب العدالة والتنمية الاسلامي بقيادة رجب طيب اردوغان البلاد منذ اكثر من عشر سنوات ويحسب النجاح الأكبر له،التزامه الصريح والعملي بالنظام الديمقراطي والعلماني في الحكم مع احتفاظه بمرجعيته الاسلامية.
    لكن النمط الذي كان غالبية التونسيين ينظرون اليه بإعجاب ووجد ترويجا في البداية من قادة حركة النهضة الاسلامية بدى وكأنه بعيد المنال في ظل تعمُق التحالف غير المعلن بين حركة النهضة والتيارات الاسلامية المتشددة التي بدأت تعلن عن نفسها في المشهد العام بتونس مستفيدة من مناخ الحريات الذي أعقب الثورة.
    فباتت النخب العلمانية والثقافية في تونس ترى نفسها الطرف الذي يدفع ثمنا باهضا، مع تلقيها لضربات متتالية سواء بالعنف الجسدي أو بالتهديد او بالاعتداء على الفضاءات والاجتماعات والعروض الفنية من قبل جماعات سلفية، بدأت بتوظيف العنف وسياسة التكفير في تعاملها مع الآخر حتى مع الجماعات الاسلامية المعتدلة. وفي ظل "التغوُل" السلفي المتزايد في الشارع بدأ المجتمع المدني يلقي باللائمة على السلطة ويضغط باتجاه مطالبة الحزب الحاكم بتوضيح رؤيته السياسية والثقافية لإدارة الدولة.
    ........
    بداية الطلاق بين "النهضة " و السلفيين.
    وكان على حزب النهضة الحاكم بداية ان يحسم أمره بشأن الجدل المتعلق باعتماد الشريعة دستورا للبلاد، وهو الخيار الذي احدث أولى الفجوات بين حزب النهضة والتيارالسلفي المتشدد. وزادت الفجوة اتساعا مع الملاحقات القضائية التي أعقبت أحداث السفارة الامريكية في ايلول/سبتمبر الماضي عملا بقانون مكافحة الارهاب. ولكن طبول المواجهة بدأت تدق بشكل أعنف مع لجوء العناصر المتشددة إلى حمل السلاح ومنازلة الدولة في احداث متفرقة، وهو تطور لم تجد حركة النهضة بُدا من ان تحسم فيه أمرها وهي تدرك أنها ستكون عرضة لتبعات سياسية قد تكون ذات تأثير مباشر على المستقبل السياسي للحزب في الحكم وفي الانتخابات المقبلة.
    وجاءت تصريحات قادة الحزب وعلى رأسهم زعيم الحركة راشد الغنوشي حاسمة بشأن التنظيمات السلفية المتشددة، الامر الذي ينذر بتصعيد المواجهة بين الطرفين.
    وفي حديثه مع DW عربية اعتبر عبد الوهاب الهاني الأمين العام لحزب المجد ورئيس مركز المجد للدراسات الدولية "إن ما يحدث اليوم بين الحزب الاسلامي الحاكم والسلفيين يعد نادرا في العالم الاسلامي، نادرا ما نجد تيارات اسلامية متشددة تعادي حكومة اسلامية". ويعتقد السياسي والحقوقي التونسي ان "الدولة التونسية اليوم قد حسمت أمرها خاصة بعد احداث (جبل) الشعانبي حينما فُجع الرأي العام بإصابة خيرة الجنود والضباط وباكتشاف الألغام والمتفجرات وتكديس الأسلحة في تونس". وتابع الهاني في حديثه "هناك إرادة لدى الرأي العام التونسي...دفعت الدولة إلى أن تحسم أمرها في مواجهة تيار لا يملك دعوة سلفية وإنما يدعو إلى الارهاب ويحرض عليه ويعلن عن انتمائه إلى تيار ارهابي عالمي هو تنظيم القاعدة".
    ..........
    السلفيون كورقة انتخابية.
    طالما كان ينظر الى التيارات السلفية المتشددة التي تتميز بالحماسة وبقدرتها على الحشد في الشارع والتجييش في المساجد على انها لاعب محوري واحد الأوراق التي يعول عليها الحزب الاسلامي الاكبر في تونس ويقود الائتلاف الحاكم، في الحملات الانتخابية المقبلة، حتى وان كان السلفيون يبدون في الظاهر نفورا من فكرة الانخراط في منظومة انتخابية ديمقراطية. لكن بمجرد اسقاط مقوم "نموذج الحكم الاسلامي الصرف" المتمثل في الشريعة، من حسابات النهضة، فقد تحولت هذه الاوراق إلى نقمة على حركة النهضة ومصدر ازعاج لصورة الحزب لدى الرأي العام والدولي الذي يرقب الانتقال الديمقراطي في تونس.
    مع ذلك فإن التململ لا يزال قائما بين أجنحة الحزب الاسلامي، المعتدلة والمحافظة بشأن كيفية التعامل مع السلفيين المتشددين. ورأى عبد الوهاب الهاني ان "هناك صراع حقيقي داخل الحزب الحاكم ولدى عدد من الولاة(محافظو الولايات). لاحظنا حالة التململ لدى والي القيروان في رفضه لتنفيذ قرارات وزير الداخلية، وهناك جناح داخل حركة النهضة الاسلامية تريد ان تغازل السلفيين".
    وأردف الهاني قائلا "للأسف ان هناك حسابات انتخابية تحركهم لأنهم يعتبرون ان هذا التيار السلفي العنيف هو جزء من قاعدتهم الانتخابية لا يمكن التفريط فيه". ويحذر السياسي التونسي قائلا"لكن هذا يعتبر لعبا بالنار" مشيرا إلأى تجارب الجزائر والعراق التي "اثبتت ان التعامل مع الارهاب لا يمكن الا ان يكون عبر أدوات الدولة والقانون".
    .........
    اختبار قوة حاسم.
    ومع ان الدولة دأبت على التعامل بحزم مع أي نشاط ارهابي يهدد كيانها وقد برز ذلك في عدة أحداث منذ ما قبل ،وآخرها كانت أحداث جبل الشعانبي غرب البلاد على الحدود الجزائرية عندما عمدت جماعات متشددة إى زرع ألغام، فإن الترقب ظل يسود الرأي العام في تونس حتى يوم الاحد الماضي بشأن طريقة التي ستتعاطى بها السلطة مع تنظيم انصار الشريعة الذي قرر عقد مؤتمره بمدينة القيروان التاريخية وحشد له اربعين الف مشارك لحضوره.
    واُعتبر المؤتمر اختبار قوة بين الدولة والتنظيم وبين القانون والفوضى. وحسمت في الأخير الدولة الأمر لصالحا ومنعت المؤتمر غير المرخص. لكن هل يعني ذلك انها حسمت موقفها بشكل نهائي في التعاطي مع هذه الجماعات؟
    يقول عماد الدايمي الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية الشريك في الائتلاف الحاكم، في حديثه مع DW عربية "نعتبر انه من الضروري ان نميز بين الجماعات السلفية التي ترفع لواء الجهاد ضد الدولة او المجتمع والتي تدعو إلى العنف او تمارس العنف وبين الجماعات السلفية المسالمة..".
    ويستدرك الدايمي قائلا "من واجبات الدولة التصدي لكل الظواهر العنيفة وكل من يدعو الى العنف وكل من يسعى الى فرض نمط مجتمعي على بلادنا. ودور المجتمع المدني هو ان يسند الدولة ويسند المؤسسات الأمنية والعسكرية في جهدها للتصدي لمثل هذه الظاهرة. أما بالنسبة الى التيارات التي تسعى الى التأثير على الرأي عبر الوسائل القانونية والسلمية. فهذا من حقها وعلى الدولة مواكبة مثل هذه الأنشطة للتأكد من مدى احترامها للقانون".
    ........
    الحرب على الارهاب و مخاطر الانزلاق.
    ومع ان أغلب الأحزاب السياسية خارج الحكم أيدت قرار السلطة ووزارة الداخلية بمنع عقد المؤتمر وبتضييق الخناق على المتشددين الخارجين عن القانون فإن أطراف سياسية أخرى تخشى من ان يؤخذ كثيرون بجريرة هؤلاء المنفلتين ومن ان يوظف الحزب الحاكم ذريعة الارهاب لتصفية خصومه من المتشددين الذي يهددون حكمه، تماما كما حصل في بدايات حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في ثمانينات القرن الماضي الذي لاحق الاسلاميين الذين يمسكون بالسلطة اليوم.
    ويرى محمد القوماني أمين عام حزب التنمية والاصلاح والذي يعرف نفسه كحزب إصلاحي ووسطي في لقائه مع DW عربية إن قرار المواجهة قد يكون متسرعا لجهة انه لا يوجد حوار وطني يدعم هذه الخطوة وأكبر خطر يمكن ان يزيد في تغذية الارهاب، حسب رأيه هو عندما تكون الانقسامات السياسية والثقافية داخل المجتمع عميقة، عندها يخشى من ان يتسلل الإرهاب من الجبال إلى المدن وان يوظف في أجندات داخلية وخارجية قد تربك مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد.
    لكن من الناحية الاستراتيجية والأمنية تبدو المخاوف أعمق من ذلك. ويتعلق الامر من هذه الزاوية بالأمن القومي لتونس وبمستقبل الدولة والمؤسسات. وتحدث الدكتور مازن الشريف وهو خبير استراتيجي مختص في الشؤون الأمنية والتيارات الاسلامية لـDW عربية قائلا "عندما حدث المزج في الحكم وأصبحت السلطة هي الدولة والحزب هو السلطة بدأت الكوارث تحدث. على الدولة الآن ان تبرز استقلاليتها. لدينا نظام دولة وقانون ولدينا جيش وأمن والمطلوب هو إيقاف اي نوع من الانفلات. وهذا الحكم يكون على الجميع وليس التيار السلفي فقط".
    وتابع الشريف "التيار السلفي الجهادي لا يؤمن بالديمقراطية ولا بالدولة ولا بالعلم والنشيد الوطنيين واستراتيجيا على الدولة ان تقنعه بالتي هي أحسن وإذا اختار هذا التيار التصعيد فعلى الدولة ان تفرض هيبتها".
    وأرجع الخبير الأمني الاحداث الحالية في تونس والمرتبطة بمؤتمر انصار الشريعة وبأحداث جبل الشعانبي إلى ما سماه بالغباء السياسي للحكام الجدد وغياب الاستراتيجية، وأوضح "بعض السياسيين لا علم لهم بالتخطيط الاستراتيجي ومع ذلك هم يفرضون آراؤهم ويلغون الخبراء والعلماء والكفاءات الأمنية". واستشهد الشريف بحادثة اقتحام السفارة الأمريكية في ايلول/سبتمبر الماضي من قبل محتجين سلفيين ضد شريط براءة المسلمين والتي اوقعت اربعة قتلى والعشرات من الجرحى من بينهم عدد كبير من الأمنيين.
    ...........
    طارق قيزاني - تونس.
    صوت ألمانيا.


    اختبار قوة حاسم بين "النهضة" و سلفيي أنصار الشريعة في تونس. 0,,16824203_401,00

    اختبار قوة حاسم بين "النهضة" و سلفيي أنصار الشريعة في تونس. 0,,16820640_303,00
    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    اختبار قوة حاسم بين "النهضة" و سلفيي أنصار الشريعة في تونس. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام الصراع على مستقبل تونس.

    مُساهمة من طرف In The Zone الأربعاء مايو 22, 2013 12:36 pm

    In The Zone
    In The Zone
    Admin
    Admin


    اختبار قوة حاسم بين "النهضة" و سلفيي أنصار الشريعة في تونس. 7e99cbc882b2aa88afb53997d7f58ce04g
    عدد المساهمات : 4732
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    الموقع : الأردن

    هام تونس و انصار الشريعة

    مُساهمة من طرف In The Zone الأحد أكتوبر 13, 2013 6:43 pm

    تونس و انصار الشريعة
    .....
    تكشف الأحداث و التوترات الامنية و السياسية الاخيرة في منطقة المغرب العربي،عن صفقات و أجندات تهدف لإعادة ترتيب الأوضاع بالمجال السياسي في بلدان تلك المنطقة،مما ينذر ببواعث خطر نشوب اضطرابات أمنية خطيرة،بعدما تزايدت حركة التنظيمات الإرهابية المسلحة بشكل كبير جدا خلال الآونة الأخيرة،و أبرزها تنظيم القاعدة مع حليفها في هذه المنطقة الحركة السلفية الجهادية المعروفة بإسم انصار الشريعة التي تسعى الى اقامة دولة اسلامية ترفض الديمقراطية،و قد جسدت هذه الحركات الارهابية تصاعد موجة الاضطراب الأمنية الأخيرة في دول المتجاورة مثل تونس و الجزائر و ليبيا.
    فبعد الفشل و الجفاف الكبير الذي عانى منه فرع القاعدة في الصحراء المغربية،يستعدّ أنصار الشريعة الذي صنفته الحكومة التونسية ضمن الحركات الإرهابية إعلان ولائه لما يسمى تنظيم القاعدة العالمي و زعيمه أيمن الظواهري،و هو ما فرض تحديات امنية جما لاسيما على بلاد الياسمين،حيث تمثل هذه التحديات اختبارا محوريا لاستقرار تونس في الوقت الراهن،و ان الوضع الامني في تونس انه بات تحت خط الخطر،مما اثار مخاوف كبيرة داخل الشعب التونسي من انزلاق تونس في وحل الفوضى مجددا،و نظرا لما تشهده دول الربيع العربي من أحداث ساخنة على مختلف المستويات،فان تونس ستواجه تحديات داخلية و خارجية جمة أهمها القضايا الأمنية،حيث تسعى الحركة السلفية الجهادية المعروفة بإسم انصار الشريعة و المقربة من تنظيم القاعدة الى اقامة أمارات اسلامية.
    ففي الوقت الذي زاد فيه اختلال الوضع الأمني و ظهور تنظيم القاعدة ليربط بصعود السلفيين من خلال الصدامات المتكررة خلال الأشهر الماضية بين الجماعات السلفية و القوات الامنية،يُنتظر أن يعلن تيار أنصار الشريعة التونسي بعد فترة انتماءه إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.
    و هو ما يفسر حالة الفوضى التي يعرفها جنوب تونس في منطقة الشعانبي،و يحاول بذلك،تنظيم القاعدة الأم الذي يعاني في مختلف مناطق العالم خلف فرع جديد له على الحدود التونسية و الجزائرية و إبقائها منطقة ساخنة و متواصلة دون انقطاع مع بقية الخلايا الأخرى،بما فيها جبهة النصرة السورية،و هو ما يفسر تفكيك أجهزة الأمن الجزائرية شبكات تعمل على نقل الشباب للقتال في سوريا،بعد تلقي التدريبات في معسكرات الإرهابيين في ليبيا و تونس عبر تركيا، و إلقاء القبض على عدد منهم في الولايات الحدودية القريبة من تونس كالوادي و الطارف و عنابة،و يرجع تدخل تنظيم القاعدة الأمن في المغرب العربي في تونس و ليبيا إلى فشل درودكال في تحقيق الأهداف المسطرة بسبب قوة و فعالية مصالح الأمن الجزائرية و الصراعات حول الزعامة التي قسمت التنظيم.
    ........
    في الوقت نفسه كشف الطيب العقيلي،عضو "المبادرة الوطنية" لكشف حقيقة اغتيال المعارضين التونسيين شكري بلعيد و محمد البراهمي،عن وثائق و مراسلات لوزارة الداخلية و تسجيلات تتحدث عن ارتباط تنظيم "أنصار الشريعة" السلفي الجهادي المحظور و المتهم بتنفيذ اغتيال بلعيد و البراهمي،بـ "الجماعة الليبية المقاتلة"،قائلاً إن هذه الجماعة الليبية يقودها عبدالحكيم بلحاج الذي تربطه علاقات بقيادات حركة "النهضة" الاسلامية الحاكمة في تونس.
    و اغتيل المعارض اليساري شكري بلعيد في شباط (فبراير) الماضي و النائب المعارض للإسلاميين محمد البراهمي في أواخر تموز (يوليو) الماضي على أيدي "متشددين دينياً"،وفق ما أكدته وزارة الداخلية التونسية،و أكد الطيب العقيلي ارتباط كل العمليات الإرهابية و الاغتيالات في تونس بنفس المجموعة "المتشددة" و هي تنظيم "أنصار الشريعة".
    و "فضلا عن المراقبة الاقليمية ترتبط تونس باتفاقية صداقة مع الجزائر تعود الى سنة 1983 و تنص على تدخل الجيش الجزائري في حل تعرضت تونس الى اي هجوم من ليبيا"،و تم بالفعل تفعيل هذه الاتفاقية سنة 1985 عندما هدد معمر القذافي باجتياح تونس و أرسلت الجزائر حينها 2500 جندي على الحدود التونسية استعدادا للتدخل،و يتم التنسيق الآن بشكل واسع بين الجيشين التونسي و الجزائري لتعقب جماعات ارهابية متحصنة بجبل الشعانبي على مقربة من الحدود الجزائرية متورطة في قتل تسعة جنود تونسيين و في الاغتيالات السياسية بتونس،كانت تونس قد اعلنت في 29 آب (أغسطس) الماضي حدودها الجنوبية المشتركة مع ليبيا و الجزائر منطقة عسكرية عازلة للتصدي الى مخاطر الارهاب و تهريب السلاح.
    حيث أكدت الجزائر و تونس على ضرورة توسيع مثل هذا التنسيق ليشمل ليبيا و بقية دول المنطقة المغاربية ككل من خلال وضع استراتيجيات تسمح بمواجهة كارثة الإرهاب العابر للحدود،و تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها منطقة جبل الشعانبي في تونس،و التي قام بها مسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة،و ذلك بالقرب من الحدود مع الجزائر.
    فيما تخوض جماعة "أنصار الشريعة" التي أسسها أبوعياض،منذ أكثر من سنة معركة اختبار قوة مع السلطات التونسية و حكومة النهضة الإسلامية،و تعتبر أكبر تنظيم جهادي في تونس،كما لا تعترف بسلطات الدولة و لا ترى أية جدوى من طلب ترخيص من الإدارة لعقد تجمعاتها و مؤتمراتها.
    و يرى الكثير من المحللين بأن ما يسمى بالربيع العربي فتح بابا جديدا لتهديدات إرهابية جديدة،حيث انها فتحت مناطق جديدة لتنظيم القاعدة كي يحاول اعادة بناء نفسه من جديد،و خاصة المناطق الحدودية بين ثلاثة دولة عربية في منطقة المغرب العربي،إذ ترتبط تونس بحدود برية طولها حوالى 500 كلم مع ليبيا و حوالى 1000 كلم مع الجزائر،فمنذ الاطاحة مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن علي،انتشر على طول هذه الحدود تهريب السلع المختلفة و المخدرات و الاسلحة.
    فيما يتوقع بعض الخبراء بشؤون الإرهاب،إن سجون الجزائر و تونس و ليبيا باتت من أهداف الجماعات الإرهابية في إطار مخطط لإعادة إحياء النشاط الإرهابي في المنطقة بعد الضربات القوية التي تلقتها مختلف الجماعات المسلحة على يد الجيشين الجزائري و التونسي.
    .......
    و تقول وزارة الداخلية ان جماعة انصار الشريعة بتونس تتكون من اربعة أجهزة هي الجهاز الدعوي،و الأمني،و العسكري،و المالي و كلها تحت إشراف "الأمير العام" أبو عياض،و انها خططت "للانقضاض على الحكم بقوة السلاح" و إعلان "اول امارة اسلامية في شمال افريقيا"،و ذلك لجعل من هذه الجماعة شرارة ارهاب تشعل المنطقة برمتها.
    في حين يرى معظم المحللين السياسيين إن تونس في مفترق طرق على صعيد مواجهة خطر المد السلفي المتنامي مما يضع البلاد في حالة من عدم الاستقرار،و قد صعّد من أجواء التوتر و القلق التي تلف البلاد منذ مدة،تزايد الهجمات و أعمال العنف التي تقودها عناصر سلفية مرتبطة بتنظيم القاعدة،أدت الى وقوع عدد من الضحايا لقوات الامن التونسية،ليدفع هذا تطور خطير غالبية الأوساط السياسية إلى التحذير من دخول تونس في اتون دوامة الإرهاب المسلح،خصوصا و ان تونس تعاني منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي،وضعا أمنيا هشا سمح بصعود تيارات جهادية و انتشار السلاح على نطاق واسع عبر ليبيا و الجزائر و في عدة مدن تونسية.
    إذ يرى الكثير من المحللين ان اختلال الوضع الأمني بصعود السلفيين المرتبطين بتنظيم القاعدة من خلال الدعوات و المناوشات بين الحكومة و جماعة انصار الشريعة المتطرفة،يضع تونس في خطر حرب شرسة تفاقم من الوضع الامني المتدهور خاصة في الاونة الاخيرة،تطرح إمكانية تحول تونس إلى قاعدة ارتكاز للإرهاب الدولي.
    لذا يرى معظم المراقبين ان الوضع الامني في منطقة المغرب العربي  بات ما بين تسلل القاعدة و تنمر السلفيين،فربما تعلن التوترات الامنية المضطردة في هذه المنطقة،عن تحدي و صراع جديد يضع جميع الدول المغاربية تحت وطأة الخطر الامني في الآونة المقبلة،بسبب انتعاش التنظيمات الارهابية و عدم الاستقرار الأمني الذي يلقي بظلاله على المجالات كافة،و ربما نشر المزيد الفوضى و الإرهاب في منطقة المغرب العربي برمتها.
    ............
    شبكة النبأ المعلوماتية-الأحد 13/تشرين الاول/2013

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 11:41 pm