إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله
يا أيهاالذين آمنو اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون.
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم.
و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما.
.........................
المرأة حقوقها و مكانتها في الإسلام.
يقولون إن الإسلام قد ظلم المرأة في إعطائها حقوقها،و الإسلام يفضل الرجل على المرأة كقوله تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ[النساء:34]،فهل معنى هذه الآية تفضيل الرجال على النساء،و أرجو أن توضحوا قضية المرأة و حقوقها و مكانتها في الإسلام؟
......................
بسم الله الرحمن الرحيم,الحمد لله,و صلى الله و سلم على رسول الله و على آله و أصحابه و من اهتدى بهداه أما بعد: فالقائلون بأن الإسلام ظلم المرأة قد أخطأوا كثيراً و غلطوا غلطاً كبيراً؛فإن الإسلام هو الذي أنصفها,و رفع مكانتها,و كانت مظلومة في الجاهلية بين العرب,و في اليهودية,و النصرانية و غير ذلك من سائر الأديان الباطلة,و الإسلام هو الذي رفعها,و عظم شأنها,و أنصفها و أعطاها حقوقها,فجعلها أماً كريمة،و زوجة كريمة,و بنتاً مرحومة معطوف عليها ينفق عليها و يحسن إليها حتى تستقل بنفسها,أو تتزوج,و أمر بالإنفاق عليها،و ألزم والدها بالإنفاق عليها,و زوجها بالإنفاق عليها,و إحسان عشرتها,و أمر الدولة الإسلامية أن تنصفها و أن تعطيها حقوقها,و أن تمنع من العدوان عليها,و جعل لها قيمة متى قتلت قتل بها الرجل,و متى أصيب منها شيء أعطيت حقها في ذلك سواء كان المصاب عضواً أو غير ذلك،أما قوله-سبحانه و تعالى-:الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَ بِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ (النساء:34),فالأمر فيها واضح,و الله-سبحانه-فضل الرجال على النساء؛لأن جنس الرجال أقوى في الجملة على أداء الحقوق,و على جهاد الأعداء و على رفع الظلم,و على الإحسان إلى الأولاد و النساء و حمايتهم من الأذى و الظلم إلى غير هذا مما هو معروف شرعاً,و فطرة,و حساً أن الرجال أقوى و أقدر على ما ينفع المجتمع من النساء في الجملة,ثم الرجال ينفقون أموالهم في الزواج بإعطاء المهور,و بالإنفاق على الزوجات,و بحمايتهن مما يؤذيهن,و العطف عليهم,فالرجال لهم حق كبير من الجهتين من جهة تفضيل الله لهم على النساء مما هو معلوم من كون الرجال أكمل و أقدر على كل شيء في الجملة,و أكمل عقولاً,و أتم نظراً في العواقب و المصالح في الجملة؛و لأنهم أنفقوا أموالهم في تحصيل الزوجات من مهر و غيره,و لهذا قال- سبحانه- الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَ بِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ(النساء: من الآية34),و لا يلزم من هذا أن يكون كل رجل أفضل من كل امرأة،و إنما هذا تفضيل في الجملة,أما بالتفصيل فقد تكون امرأة أفضل من رجل هذا أمر واقع و معلوم،و لكن في الجملة جنس الرجال مفضل على جنس النساء,و هذا يعرف بالشرع,و بالعقل,و بالفطر,و بمعرفة الواقع و التجارب،و لكن كم لله من امرأة أفضل من رجل بسبب علمها,و دينها,و بصيرتها,و استقامتها،و من نظر في صفات الصحابيات,و التابعيات,و علماء هذه الأمة من النساء عرف أن هناك نساء طيبات يفضلن على كثير من الرجال,و قال- عليه الصلاة و السلام- : (كان من الرجال كثير و لم يكن من النسا إلا آسية بنت مزاحم زوجة فرعون ،و مريم بنت عمران),و جاء في فضل فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه و سلم -,و فضل خديجة- رضي الله عنها-,و عائشة- رضي الله عنها- ما يدل على اختصاصهن بالفضل أيضاً،فهؤلاء الخمس هن أفضل النساء خديجة, و عائشة من أمهات المؤمنين,و فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه و سلم -,و مريم بنت عمران أم المسيح-عيسى عليه السلام-،و آسية بنت مزاحم زوج فرعون، هؤلاء النسوة الخمس هن خير النساء،و هناك نساء كثيرات لهن فضل,و لهن علم,و لهن تفضيل على كثير من الرجال،لكن حكمة الله اقتضت تفضيل الرجل على المرأة في أشياء معينة أيضاً كالإرث فإن البنت تعطى نصف ما يعطى الذكر من الأولاد،و الأخت من الأبوين أو الأب تعطى نصف ما يعطاه الأخ الشقيق أو الأخ لأب,و الزوجة تعطى النصف مما يأخذه الزوج فإذا أخذ الزوج النصف صار لها الربع,و إذا أخذ الزوج الربع صار لها الثمن, و هذه لحكمة بالغة و معاني إذا تدبرها أهل البصيرة عرف وجاهتها,و حكمة الله-عز و جل-فيها,و أنه-سبحانه-هو الحكيم العليم,فكل موضع فضل فيه الرجل على المرأة فله وجاهته,و له أسبابه,و له حكمته لمن تدبر و تعقل،و الله المستعان.
يا أيهاالذين آمنو اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون.
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيبا.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم.
و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما.
.........................
المرأة حقوقها و مكانتها في الإسلام.
يقولون إن الإسلام قد ظلم المرأة في إعطائها حقوقها،و الإسلام يفضل الرجل على المرأة كقوله تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ[النساء:34]،فهل معنى هذه الآية تفضيل الرجال على النساء،و أرجو أن توضحوا قضية المرأة و حقوقها و مكانتها في الإسلام؟
......................
بسم الله الرحمن الرحيم,الحمد لله,و صلى الله و سلم على رسول الله و على آله و أصحابه و من اهتدى بهداه أما بعد: فالقائلون بأن الإسلام ظلم المرأة قد أخطأوا كثيراً و غلطوا غلطاً كبيراً؛فإن الإسلام هو الذي أنصفها,و رفع مكانتها,و كانت مظلومة في الجاهلية بين العرب,و في اليهودية,و النصرانية و غير ذلك من سائر الأديان الباطلة,و الإسلام هو الذي رفعها,و عظم شأنها,و أنصفها و أعطاها حقوقها,فجعلها أماً كريمة،و زوجة كريمة,و بنتاً مرحومة معطوف عليها ينفق عليها و يحسن إليها حتى تستقل بنفسها,أو تتزوج,و أمر بالإنفاق عليها،و ألزم والدها بالإنفاق عليها,و زوجها بالإنفاق عليها,و إحسان عشرتها,و أمر الدولة الإسلامية أن تنصفها و أن تعطيها حقوقها,و أن تمنع من العدوان عليها,و جعل لها قيمة متى قتلت قتل بها الرجل,و متى أصيب منها شيء أعطيت حقها في ذلك سواء كان المصاب عضواً أو غير ذلك،أما قوله-سبحانه و تعالى-:الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَ بِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ (النساء:34),فالأمر فيها واضح,و الله-سبحانه-فضل الرجال على النساء؛لأن جنس الرجال أقوى في الجملة على أداء الحقوق,و على جهاد الأعداء و على رفع الظلم,و على الإحسان إلى الأولاد و النساء و حمايتهم من الأذى و الظلم إلى غير هذا مما هو معروف شرعاً,و فطرة,و حساً أن الرجال أقوى و أقدر على ما ينفع المجتمع من النساء في الجملة,ثم الرجال ينفقون أموالهم في الزواج بإعطاء المهور,و بالإنفاق على الزوجات,و بحمايتهن مما يؤذيهن,و العطف عليهم,فالرجال لهم حق كبير من الجهتين من جهة تفضيل الله لهم على النساء مما هو معلوم من كون الرجال أكمل و أقدر على كل شيء في الجملة,و أكمل عقولاً,و أتم نظراً في العواقب و المصالح في الجملة؛و لأنهم أنفقوا أموالهم في تحصيل الزوجات من مهر و غيره,و لهذا قال- سبحانه- الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَ بِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ(النساء: من الآية34),و لا يلزم من هذا أن يكون كل رجل أفضل من كل امرأة،و إنما هذا تفضيل في الجملة,أما بالتفصيل فقد تكون امرأة أفضل من رجل هذا أمر واقع و معلوم،و لكن في الجملة جنس الرجال مفضل على جنس النساء,و هذا يعرف بالشرع,و بالعقل,و بالفطر,و بمعرفة الواقع و التجارب،و لكن كم لله من امرأة أفضل من رجل بسبب علمها,و دينها,و بصيرتها,و استقامتها،و من نظر في صفات الصحابيات,و التابعيات,و علماء هذه الأمة من النساء عرف أن هناك نساء طيبات يفضلن على كثير من الرجال,و قال- عليه الصلاة و السلام- : (كان من الرجال كثير و لم يكن من النسا إلا آسية بنت مزاحم زوجة فرعون ،و مريم بنت عمران),و جاء في فضل فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه و سلم -,و فضل خديجة- رضي الله عنها-,و عائشة- رضي الله عنها- ما يدل على اختصاصهن بالفضل أيضاً،فهؤلاء الخمس هن أفضل النساء خديجة, و عائشة من أمهات المؤمنين,و فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه و سلم -,و مريم بنت عمران أم المسيح-عيسى عليه السلام-،و آسية بنت مزاحم زوج فرعون، هؤلاء النسوة الخمس هن خير النساء،و هناك نساء كثيرات لهن فضل,و لهن علم,و لهن تفضيل على كثير من الرجال،لكن حكمة الله اقتضت تفضيل الرجل على المرأة في أشياء معينة أيضاً كالإرث فإن البنت تعطى نصف ما يعطى الذكر من الأولاد،و الأخت من الأبوين أو الأب تعطى نصف ما يعطاه الأخ الشقيق أو الأخ لأب,و الزوجة تعطى النصف مما يأخذه الزوج فإذا أخذ الزوج النصف صار لها الربع,و إذا أخذ الزوج الربع صار لها الثمن, و هذه لحكمة بالغة و معاني إذا تدبرها أهل البصيرة عرف وجاهتها,و حكمة الله-عز و جل-فيها,و أنه-سبحانه-هو الحكيم العليم,فكل موضع فضل فيه الرجل على المرأة فله وجاهته,و له أسبابه,و له حكمته لمن تدبر و تعقل،و الله المستعان.