جائزة نوبل والمرأة في ربيعها العربي...من أنصف من؟
هدية لنشطاء اليمن والربيع العربي.
باسم حسين الزيدي.
....................
يأتي تكريم "توكل كرمان" الناشطة اليمنية المعروفة، بجائزة نوبل للسلام، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى إبراز دور المرأة العربية المتنامي في مختلف المجالات المهمة بين السياسة والاقتصاد والإعلام والثقافة والتعليم...الخ، وقد جاء الربيع العربي لينبه الجميع ويعطي دفعة قوية تجاه حقوق المرأة المنسية في الوطن العربي برغم جهودها المميزة وكفاحها المتواصل من اجل إحلال السلام ورفض الظلم والاستبداد، مع ما تعرضت إليه خلال وقفتها الشجاعة من السجن والتعذيب والتعدي، ويبدوا إن حكاية الربيع العربي مع المرأة العربية أصبح لها طابع خاص، حيث بحث كلاهما عن الأخر من اجل الإنصاف، لكن هل تكفي الجوائز العالمية والإشادات الدولية بذلك لتحقيق مطالب المرأة في الوطن العربي في ربيعها أم يحتاج الأمر إلى أكثر من ذلك؟.
....................
قالت النشطة اليمنية المدافعة عن حقوق الانسان توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام ان الجائزة فوز للنشطين المطالبين بالديمقراطية في اليمن ولكل ثورات الربيع العربي وانها رسالة بانتهاء حقبة الدكتاتوريات العربية، وذكرت كرمان التي احتجزت لفترة قصيرة خلال الاحتجاجات المناهضة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن الثورة السلمية للاطاحة به ستستمر وان النشطاء لن يستسلموا الى ان ينالوا كامل حقوقهم في يمن ديمقراطي حديث، وقالت كرمان ان جائرتها تمثل انتصارا للشعب اليمني وللثورة اليمنية ولكل الثورات العربية، واضافت كرمان ان هذه رسالة بانتهاء حقبة الدكتاتوريات العربية وبأن صوت النظام اليمني وجميع الانظمة الاستبدادية لن يطغى على صوت الحرية والكرامة، وتابعت ان فوزها بالجائزة هو انتصار للربيع العربي في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن وان الثورة السلمية ستتواصل في اليمن لحين الاطاحة بنظام صالح وإقامة دولة مدنية، وكانت كرمان من بين النشطاء البارزين الذين بدأوا اعتصامهم في ساحة التغيير بوسط صنعاء في فبراير شباط مطالبين بتنحي صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عام، وأصبحت كرمان صوتا للاحتجاجات الشعبية على شاشات التلفزيون العربية وتقدم لها تقارير عما يحدث على ارض الواقع في ساحة التغيير الواقعة امام جامعة صنعاء حيث قتلت القوات اليمنية بالرصاص عشرات النشطين، وعمت الفرحة اليمنيين في ساحة التغيير لدى سماعهم نبأ فوز كرمان بجائزة نوبل للسلام، وقال عبد الباري طاهر وهو من زعماء المحتجين في صنعاء "اليمن دخل التاريخ بفضل توكل كرمان، انها تستحق الجائزة" لانها ظلت تكافح من اجل حرية شعبها. بحسب رويترز.
كما امتدح مسؤول يمني فوز كرمان بالجائزة وعبر عن امله في ان يسهم ذلك في حل الازمة التي عطلت اقتصاد اليمن، وابدى عبده الجندي نائب وزير الاعلام اليمني سعادته الجمة بنبأ فوز كرمان بنوبل للسلام وقال ان هذا شيء يفخر به كل اليمنيين وعبر عن امله في ان تكون خطوة على طريق التعقل، ورفض صالح الذي تعرض لمحاولة اغتيال في يونيو حزيران التوقيع على اتفاق توسطت فيه دول خليجية يقضي بتخليه عن السلطة قبل اجراء انتخابات جديدة، وتمتع صالح لفترة طويلة بدعم السعودية والولايات المتحدة للتصدي لمقاتلي تنظيم القاعدة المتمركزين في اليمن الذي يعيش فيه أكثر من 23 مليون نسمة، وقالت كرمان "نحن الان على اعتاب مرحلة جديدة مرحلة الفترة الانتقالية التي سنرى فيها يمنا مدنيا حديثا ديمقراطي، هذا هو العهد الذي نعاهد عليه الشباب"، وأضافت "أهدي هذه الهدية للشهداء وللجرحى ولكل شباب الثورات العربية وكل شباب الربيع العربي"، وتوكل كرمان عضوة بحزب الاصلاح الاسلامي وناشطة مشاكسة قد تؤدي شهرتها العالمية الى اثارة الغضب بين المحافظين المتدينين.لكن رجل الدين السعودي محسن العواجي أثنى على توكل وقال انه فخور به، وأضاف أن المحافظين لديهم بعض التحفظات ووجهات النظر الضيقة لكنهم لن يعرضوا تلك الافتراضات بشأن هذه الانجازات العالمية، واعرب عن اعتقاده بأن معظم السعوديين واي شخص يدعو للحرية أو الاصلاح سينظر اليها على انها سيدة فاضلة، وقال انها يجب ان تنال كل التقدير.
وبدأ اليمنيون احتجاجاتهم بعدما أدهش التونسيون القوى الغربية والزعماء العرب وأطاحوا بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير كانون الثاني، وتخلى الرئيس المصري حسني مبارك عن منصبه في فبراير شباط بعد الثورة المصرية، لكن حكام البحرين قمعوا تحركا يطالب بالديمقراطية في مارس اذار وبدأ المتظاهرون في سوريا واليمن احتجاجاتهم قبل شهور للاطاحة بالرئيسين السوري واليمني، وأطيح بالزعيم الليبي السابق معمر القذافي في أغسطس اب بعد شهور من الصراع حيث تحولت الحركة الاحتجاجية الى مقاومة مسلحة دعمها حلف شمال الاطلسي.
شبكة النبأ.
هدية لنشطاء اليمن والربيع العربي.
باسم حسين الزيدي.
....................
يأتي تكريم "توكل كرمان" الناشطة اليمنية المعروفة، بجائزة نوبل للسلام، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى إبراز دور المرأة العربية المتنامي في مختلف المجالات المهمة بين السياسة والاقتصاد والإعلام والثقافة والتعليم...الخ، وقد جاء الربيع العربي لينبه الجميع ويعطي دفعة قوية تجاه حقوق المرأة المنسية في الوطن العربي برغم جهودها المميزة وكفاحها المتواصل من اجل إحلال السلام ورفض الظلم والاستبداد، مع ما تعرضت إليه خلال وقفتها الشجاعة من السجن والتعذيب والتعدي، ويبدوا إن حكاية الربيع العربي مع المرأة العربية أصبح لها طابع خاص، حيث بحث كلاهما عن الأخر من اجل الإنصاف، لكن هل تكفي الجوائز العالمية والإشادات الدولية بذلك لتحقيق مطالب المرأة في الوطن العربي في ربيعها أم يحتاج الأمر إلى أكثر من ذلك؟.
....................
قالت النشطة اليمنية المدافعة عن حقوق الانسان توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام ان الجائزة فوز للنشطين المطالبين بالديمقراطية في اليمن ولكل ثورات الربيع العربي وانها رسالة بانتهاء حقبة الدكتاتوريات العربية، وذكرت كرمان التي احتجزت لفترة قصيرة خلال الاحتجاجات المناهضة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن الثورة السلمية للاطاحة به ستستمر وان النشطاء لن يستسلموا الى ان ينالوا كامل حقوقهم في يمن ديمقراطي حديث، وقالت كرمان ان جائرتها تمثل انتصارا للشعب اليمني وللثورة اليمنية ولكل الثورات العربية، واضافت كرمان ان هذه رسالة بانتهاء حقبة الدكتاتوريات العربية وبأن صوت النظام اليمني وجميع الانظمة الاستبدادية لن يطغى على صوت الحرية والكرامة، وتابعت ان فوزها بالجائزة هو انتصار للربيع العربي في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن وان الثورة السلمية ستتواصل في اليمن لحين الاطاحة بنظام صالح وإقامة دولة مدنية، وكانت كرمان من بين النشطاء البارزين الذين بدأوا اعتصامهم في ساحة التغيير بوسط صنعاء في فبراير شباط مطالبين بتنحي صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عام، وأصبحت كرمان صوتا للاحتجاجات الشعبية على شاشات التلفزيون العربية وتقدم لها تقارير عما يحدث على ارض الواقع في ساحة التغيير الواقعة امام جامعة صنعاء حيث قتلت القوات اليمنية بالرصاص عشرات النشطين، وعمت الفرحة اليمنيين في ساحة التغيير لدى سماعهم نبأ فوز كرمان بجائزة نوبل للسلام، وقال عبد الباري طاهر وهو من زعماء المحتجين في صنعاء "اليمن دخل التاريخ بفضل توكل كرمان، انها تستحق الجائزة" لانها ظلت تكافح من اجل حرية شعبها. بحسب رويترز.
كما امتدح مسؤول يمني فوز كرمان بالجائزة وعبر عن امله في ان يسهم ذلك في حل الازمة التي عطلت اقتصاد اليمن، وابدى عبده الجندي نائب وزير الاعلام اليمني سعادته الجمة بنبأ فوز كرمان بنوبل للسلام وقال ان هذا شيء يفخر به كل اليمنيين وعبر عن امله في ان تكون خطوة على طريق التعقل، ورفض صالح الذي تعرض لمحاولة اغتيال في يونيو حزيران التوقيع على اتفاق توسطت فيه دول خليجية يقضي بتخليه عن السلطة قبل اجراء انتخابات جديدة، وتمتع صالح لفترة طويلة بدعم السعودية والولايات المتحدة للتصدي لمقاتلي تنظيم القاعدة المتمركزين في اليمن الذي يعيش فيه أكثر من 23 مليون نسمة، وقالت كرمان "نحن الان على اعتاب مرحلة جديدة مرحلة الفترة الانتقالية التي سنرى فيها يمنا مدنيا حديثا ديمقراطي، هذا هو العهد الذي نعاهد عليه الشباب"، وأضافت "أهدي هذه الهدية للشهداء وللجرحى ولكل شباب الثورات العربية وكل شباب الربيع العربي"، وتوكل كرمان عضوة بحزب الاصلاح الاسلامي وناشطة مشاكسة قد تؤدي شهرتها العالمية الى اثارة الغضب بين المحافظين المتدينين.لكن رجل الدين السعودي محسن العواجي أثنى على توكل وقال انه فخور به، وأضاف أن المحافظين لديهم بعض التحفظات ووجهات النظر الضيقة لكنهم لن يعرضوا تلك الافتراضات بشأن هذه الانجازات العالمية، واعرب عن اعتقاده بأن معظم السعوديين واي شخص يدعو للحرية أو الاصلاح سينظر اليها على انها سيدة فاضلة، وقال انها يجب ان تنال كل التقدير.
وبدأ اليمنيون احتجاجاتهم بعدما أدهش التونسيون القوى الغربية والزعماء العرب وأطاحوا بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير كانون الثاني، وتخلى الرئيس المصري حسني مبارك عن منصبه في فبراير شباط بعد الثورة المصرية، لكن حكام البحرين قمعوا تحركا يطالب بالديمقراطية في مارس اذار وبدأ المتظاهرون في سوريا واليمن احتجاجاتهم قبل شهور للاطاحة بالرئيسين السوري واليمني، وأطيح بالزعيم الليبي السابق معمر القذافي في أغسطس اب بعد شهور من الصراع حيث تحولت الحركة الاحتجاجية الى مقاومة مسلحة دعمها حلف شمال الاطلسي.
شبكة النبأ.